وزير الداخلية يرفض الإفراج الصحي عن معتقل رغم إجرائه جراحتين بالمخ بسبب التعذيب

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


رفضت وزارة الداخلية إطلاق سراح عبدالله ماهر إبراهيم، 24 عامًا، المعتقل بتهمة بنقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، رغم إجرائه عمليتين جراحيتين في المخ خلال أسبوعين فقط، بسبب تعرضه للتعذيب .

مقالات متعلقة :

وقال المهندس ماهر إبراهيم، والد المعتقل، إن نجله اعتقل يوم 25 مارس الماضي، بتهمة المساعدة في نقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وتم نقله إلى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، حيث ظل هناك حتى 20 مايو الماضي ليتم نقله بعدها إلى سجن المرج .
وأكد إبراهيم أن نجله يعاني من صداع شديد، وخلل في التوازن، وضعف في القدرة على الإبصار نتيجة للتعذيب "البشع" الذي تعرض له بمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، ورغم مطالبته إدارة السجن بنقله إلى المستشفى للعلاج، إلا أنها كانت ترفض طلبه وتكتفي بإعطائه المسكنات عن طريق عيادة السجن.
وأشار إبراهيم إلى أن عبدالله ظل في سجن المرج حتى أول يوليو الماضي، وبعدها تم نقله لسجن برج العرب بالإسكندرية لتزداد حالته سوءًا لدرجة أن صراخه كان يزعج الزنازين المجاورة، الأمر الذي دفع إدارة السجن لنقله إلى المستشفي الرئيسي الجامعي بالإسكندرية لتجرى له أشعة مقطعية متعددة الطبقات للمخ .
وكشف أن الأشعة أظهرت إصابته بتجمع دموي كبير قطره 2سم ذو كثافة مختلفة أيسر مقدمة الرأس، ويحدث تأثير كبير على المخ، فضلاً عن رضوض دموية مؤقتة، مع وجود خطوط تنم عن وجود كسر بقبة الجمجمة.
وأضاف إبراهيم: بناءً على تلك الأشعة تقرر إجراء جراحة لإزالة التجمع الدموي، في يوم 19 يوليو، إلا أنه تم اكتشاف تجمع دموي آخر أجريت له على أثره جراحة ثانية لإزالته ليخرج من المستشفى بعدها بعشرة أيام، ولفت إلى أن التشخيص النهائي الصادر من إدارة المستشفى والذي يحمل رقم 3770، ينص على أن عبد الله ماهر إبراهيم عوض يعاني من " نزيف مزمن تحت آلام الجافية وأجريت له عملية لتفريغ النزيف، وحدث تجمع لنزيف خارج الآم الجافية، وأجريت عملية جراحية لتفريغ النزيف وينصح بالمتابعة الإكلينيكية والأشعة المقطعية ويعرض المريض على الطب الشرعي لتحديد مدة العلاج".
وأكد أنه رغم صدور هذا التقرير، إلا أن الشرطة قامت بنقل ابنه في عربة الترحيلات إلى السجن ودون عرضه على الطب الشرعي، مما يعرض حياة ابنه للخطر، وهو الأمر الذي يتحمل مسئوليته وزير الداخلية .
وتابع: لم أتمكن من رؤية ابني في المستشفى إلا بصعوبة بالغة ولمدة عشر دقائق فقط، لاحظت خلالها أنه رغم حالته السيئة، تم تقييد يديه ورجليه بالكلابشات إلى السرير في انتهاك لأبسط المشاعر الإنسانية .
وأشار إبراهيم إلى أنه أرسل العديد من المناشدات لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية يطالب فيها بالإفراج الصحي عن نجله، نظرًا لحالته الصحية الحرجة إلا إنه لم يتلق أية ردود حتى الآن .

اجمالي القراءات 2462
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42126]

لا حولا ولا قوة إلا بالله.

إلى متى سوف يظل هذا الظلم البين، هل تصل عدم الرحمة بالبشر إلى هذه الدرجة من القسوة والجبروت والعنف ،لا حول ولا قوة إلا بالله ،وبعدها ننتظر أن تتحسن أحوالنا إلى الأفضل !! {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }يونس44

2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42132]

نحن في شهر كريم

وتابع: لم أتمكن من رؤية ابني في المستشفى إلا بصعوبة بالغة ولمدة عشر دقائق فقط، لاحظت خلالها أنه رغم حالته السيئة، تم تقييد يديه ورجليه بالكلابشات إلى السرير في انتهاك لأبسط المشاعر الإنسانية
الصورة كما تبدو بشعة ، وخاصة ونحن في شهر مبارك . نتمنى أن تتغير هذه الصورة وأن يتمكن الأب من الاطمئنان على ابنه المعتقل ومعاملته معاملة انسانية  تتوافق وحالته الصحية التي ليس فيها أي ادعاء

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق