نيويورك تايمز تنصح أوباما بالتحدث إلى الشعب المصرى

اضيف الخبر في يوم الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


نيويورك تايمز تنصح أوباما بالتحدث إلى الشعب المصرى
الأحد، 31 مايو 2009 - 16:15
إعداد رباب فتحى
تشغل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى القاهرة يوم الخميس المقبل حيزاً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، واهتمت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر اليوم الأحد فى تقرير أعده جيمس تروب بالتعليق على هذا الحدث التاريخى، ويقول الكاتب إن أوباما سيوجه خطابه الخميس المقبل إلى شريحة واسعة من الجماهير المختلفة، وسيتطرق إلى مناقشة عدد من القضايا الشائكة. وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكى سيعبر بلا شك عن احترامه للإسلام وللعالم الإسلامى، مثلما فعل قبل ذلك، كما سيعلن عن الأهداف السياسية التى يصبو إلى تحقيقها فى الشرق الأوسط، وسيقدم مقترحاته للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.



ولكن على الرغم من ذلك ترى الصحيفة أن أوباما ينبغى أن يتحدث إلى الشعب المصرى، الذى اختار دولتهم كمنبر يوجه من خلاله رسالته المنتظرة إلى العالم الإسلامى، هذا الشعب الذى يعيش شأنه شأن شعوب الكثير من الدول العربية، فى ظل حكم دولة استبدادية، وبات أكثر تشاؤماً إزاء قيام الحكومة المصرية بإحداث أى تغيير حقيقى يستشعره.

وتتساءل الصحيفة: ولكن ما الذى سيقوله باراك أوباما لهم؟ تقول الصحيفة إن إجابة هذا السؤال تتعلق بتاريخ حزين، فمصر كانت مركز أجندة الحرية التى وضعها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، كما كانت محور حملته لنشر الديمقراطية حول العالم. وسافرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس إلى القاهرة فى يوليو عام 2005، حيث أثارت دهشة وسرور الكثير من المصريين عندما قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية لاحقت لمدة 60 عاماً تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية فى هذه المنطقة بالشرق الأوسط، وحتماً سيأتى اليوم الذى سيحل فيه حكم القانون محل قوانين الطوارئ.

استجاب مبارك مبدئياً لهذا بالسماح بقدر غير مسبوق من الحرية السياسية فى مصر، ولكن سرعان ما تغيرت الأوضاع، فعندما أظهرت استطلاعات الرأى شعبية الجماعة الإسلامية المعارضة، أخذ ضدها الجهاز الأمنى إجراءات صارمة. ولم تستجب إدارة بوش لهذه الإجراءات، كما ينبغى خوفاً من أن تبعد حليف رئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة، وهو الأمر الذى وضع نهاية مبكرة لأجندة الحريات الخاصة بالرئيس الأمريكى السابق.

تشير الصحيفة إلى أن كلمات الرئيس أوباما فى القاهرة ستندرج فى سياق هذه المرحلة، فهو يجب أن يجيب على هذه التساؤلات قبل توجيه خطابه؛ هل كان يجب على الرئيس بوش التشديد على موقفه إزاء تحقيق إصلاح ديمقراطى فى مصر أكثر مما فعل؟ أم هل كان يتعين على الإدارة السابقة التطرق إلى هذه القضية الشائكة بطريقة أفضل وأقل علانية من تلك التى انتهجتها؟ وهل كان يجب على الرئيس بوش الحرص على الحصول على تعاون الدول لتحقيق أهداف الولايات المتحدة الأمنية، بدلاً من التركيز على كيف تعامل الأنظمة مواطنيها؟

اجمالي القراءات 1820
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق