كتاب لجمال البنا يثير الجدل لمهاجمته السُنة:
كتاب لجمال البنا يثير الجدل لمهاجمته السُنة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


   
     

نفى المفكر المصري جمال البنا قصد الهجوم على المذهب السني، في كتابه الجديد "جناية قبيلة "حدثنا" ، مؤكداً أن توقيت طرحه في الأسواق هذه الأيام ليس مرتبطاً بالجدل الذي شهده الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، بين د. يوسف القرضاوي وبعض مراجع الشيعة، على خلفية تحذير القرضاوي من "حركة تشييع" تنشط في مصر.

وقال البنا كما نقلت عنه فضائية "العربية" إنه توقع هجمة شديدة على الكتاب واعتباره مسيئا للسنة، انطلاقا من عنوانه، دون تكلف عناء قراءة تفاصيله، مشيرا إلى أنه يقصد بقبيلة "حدثنا" هؤلاء الذين نقلوا للمسلمين عبر القرون الطويلة الماضية مئات الأحاديث ونسبوها للرسول صلى الله عليه وسلم.

يقول البنا: تحسبت لمحاولات إخراج الكتاب عن معناه ومقاصده، فكتبت في مقدمته أنه لا يقصد "السُنّة" لأنها العمل والمنهج والدأب والطريقة، ولكنه يعني الأحاديث الشفوية التي تناقلها المحدثون عبر 150 عاما قبل بدء التدوين".

مضيفا: "في العهد النبوي والخلفاء الراشدين كان الموقف المقرر هو تحريم كتابة الأحاديث، وأن من كتب شيئاً فإنما يكون لفكرة أن يحفظه، وبعد ذلك يتخلص منه".

وأشار إلى أن الكتاب يذكر حشدًا من أحاديث الرسول، ومن أقوال الخلفاء الراشدين، فضلاً عن الواقعة التاريخية، وهي أن الأحاديث لم تدون في عهد الخلفاء الراشدين، وأن عمر بن الخطاب بعد أن ارتأى تدوينها ظل يستخير الله شهرًا ثم خرج وقال: إنه ذكر أقوامًا وضعوا كتبًا وانكبوا عليها، "وأنا لا أشرك بكتاب الله شيئاً".

ورأى البنا "أن فكرة استكشاف هذه الأحاديث في الهند والسند وبخارى وإيران وغيرها لا أثر لها من الصحة، والحقيقة أن تطور المجتمع الإسلامي وبلوغه مرحلة الإمبراطورية أظهر قضايا لم تكن مألوفة أيام حكم الرسول المدينة، وكان من الضروري وضع أحكام لهذه القضايا المستجدة لها صفة شرعية. ولا تتوفر الشرعية إلا في القرآن أو السنة. وبما أن القرآن لا يذكر التفاصيل، وقد أنزل ودُوِّن، فلن يمكن إضافة شيء إليه، فلم يبق إلا السنة" هكذا رأى البنا بكتابه .

يدعي جمال البنا في الفصل الأخير من الكتاب أن مسألة رؤية الله يوم القيامة دخيلة على العقيدة ويقول أن فكرة الإيمان بعذاب القبر والشفاعة والحوض والميزان ذي الكفتين واللسان كلها أيضا كذلك !.

واستطرد البنا بأن تلك القبيلة - ويقصد ناقلي الاحاديث - "وضعت صورة المسلم النمطي الذي ينظر إلى الوراء، ولا ينظر إلى المستقبل، ويسير مطرقاً منكسرًا حتى لا يتهم بخيلاء أو ينظر إلى نساء، وملأوا حياته بأنواع من الدعاء وصنوف من القربات من صلاة أو صيام حتى لم يبقوا في يومه فراغا لعمل أو ثقافة أو معرفة أو مهارة".

وكان الشيخ يوسف البدري أصدر فتوى بعدم الأخذ بآراء البنا ونشرها أو اذاعتها اعلاميا، مطالبا الاعلاميين "بالتوبة عن ترويجهم له"، لأن ذلك على حد قوله "يجعلهم آثمين مأزورين" ويورطهم في "ارتكاب مخالفات شرعية عنيفة".

وأضاف أن "البنا لم يحصل سوى على الابتدائية القديمة منذ 70 عاما، وأمضى حياته كلها يثقف نفسه بالحركة العمالية تأريخا وتأصيلا وتطورا".

يشار إلى أن جمال البنا أحد الباحثين المصريين في الفكر الإسلامي وهو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" الشيخ حسن البنا ، ومعروف بآرائه المثيرة للجدل والمرفوضة من قبل القطاع العريض من علماء المسلمين ، مثل اعتراضه على الحجاب وزعمه أنه من العادات اليهودية والنصرانية ، وإباحته للتدخين في نهار رمضان ، واعتباره أن القبلات ومشاهدة الأفلام الإباحية من الصغائر التي يقع فيها المسلمون ، وتأييده لإمامة المرأة في الصلاة .


 
اجمالي القراءات 10703
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الخميس ١٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35724]

لا علاقة للثقافة بالشهادات يا شيخ بدري.

إلى المعترض دائماً يوسف البدري والسبب في اعتراضه على المفكر والكاتب الإسلامي جمال البنا أنه لم يحصل سوى على الإبتدائية القديمة منذ سبعين عاماً.أحب أن أذكره أن الكاتب والشاعر الكبير عباس العقاد كان لا يملك شهادات عليا ولكن كلنا يعرف من هو عباس العقاد، وسئل يوما عن السبب في عدم تقدمه للحصول على الشهادة العليا  فكان جوابه ومن سيعطيني هذه الشهادة.!! 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more