فوزى فراج Ýí 2007-12-14
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ( الأنعام - 38) صدق الله العظيم
موضوع التساؤلات اليوم من سورة الأنعام آيه 38, والآية كما يتضح اعلاه تبدو فى منتهى الوضوح بحيث يعتقد الإنسان ان لن يكون هناك جدل حولها او ان يكون لها اكثر من تفسير واحد, غير ان ذلك الإنسان الذى يعتقد ذلك سوف يجد عند البحث انه كان مخطئا تماما او انه كان كما نقول فى مصر ( طيب وعلى نياته ), اذ ما ان تجرى بحثا فسوف تجد الكثير من التفسيرات المختلفه, ومن البديهى اننا نعلم ان لها تفسيرا واحدا وهو ما كان الله سبحانه وتعالى يقصده, ولكنى, لست بصدد ان ادخل فى موضوع اخر الآن عن اختلاف تفسير معانى الكلمات فقد قتل ذلك الموضع بحثا وكتابة حتى الآن ,لذلك فسوف اعود الى التساؤل الذى دعانى ان اضع تلك الآيه فى سلسلة التساؤلات.
ليس هناك اختلاف فى فهم او تفسير كلمتى دابة فى الأرض, أو طائر يطير بجناحيه, اقول ذلك لأن البعض على موقعنا المحترم قد كان لهم تفسيرا مختلفا تماما لأحد الطيور المذكوره فى القرآن بأنه ليس بطير ولكنه كان رجلا, كذلك هناك من أختلف فى تفسير كلمة (أمة) وهى المفرد من كلمة ( أمم ) التى وردت فى الآية, ونجد لها اكثر من موضع فى القرآن, ولكنى سوف استقر - بصفة مؤقتة الآن- على المعنى العام المعروف لنا جميعا, كقولنا أمة محمد , أو أمة الإسلام, او أمة العرب.......الخ وهذا ما سوف أفترضه واستقر عليه.
أما الكتاب, فى هذا الموضع من الآيه,(( وحتى الكتاب)), فقد اختلف فى تفسير المقصود به, فهناك من فهمه على انه القرآ ن, وهناك من فهمه انه غير ذلك او انه اللوح المحفوظ, وبصرف النظر عن ايهما هو المقصود, فالسؤال هو ان كانت الآية تقول بشكل واضح ان الدواب فى الأرض, على اختلاف انواعها والطيور التى تطير( بجناحين ), تلك الدواب والطيور هم ( امم ) من ( أمثالنا) ولست اعرف ان كان هناك اى فرق فى المعنى من الناحية اللغوية لو ان كانت الكلمة قد جاءت ( مثلكم ) بدلا من ( أمثالكم), وهذه الأمم سوف تحشر كما جاء فى الآيه او كما فهمت من سياق المعنى .
وبصرف النظر عن كيفية حشرهم , وأقصد هنا الدواب والطيور,فإننى اعرف اننا كبشر سوف نحاسب على اعمالنا فى يوم القيامه , فهل هناك ما يفيد ماذا سيحدث لتك الأمم الأخرى فى ذلك الحشر من دواب الأرض والطيور, هل سيحاسبون, وهل سوف ينتهى البعض الى الجنة والأخر الى النار, فإن كانت الإجابه بنعم, فعلى اى أساس, هل كان لديهم ايضا مثلنا رسالات من الله وتوجيهات وبناء على ذلك يتم حسابهم , ان كانت الإجابة بالنفى, فلماذا إذاٌ ولأى سبب سوف يتم إعادة خلقهم وبعثهم وحشرهم .
مع مراعاة ان نأخذ فى الإعتبار الأيات التالية والتى ذكرت فيها كلمة ( أمة) وهى فقط كمثال لما جاء فى القرآن عند ذكر تلك الكلمة:
فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا – النساء 41
ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون يونس 47
ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين النحل 36
تحياتى وتمنياتى الطيبة
السلام عليكم ورحمة الله
سيدي الكريم الأستاذ فوزي فراج :
أن طرحكم هذا سيدي هوا بحث كامل متكامل من الألف إلى الياء وليس بمجرد سؤال بسيط يطرح للمشاركة ... ولكي نفهمه لابد لنا أول من أن نفهم أفضليت الإنسان على باقي المخلقوت والمسؤليات الملقات على عاتقه دون سواه مما تجعله الراعي المسؤول عن القطيع والذي سيدفع الثمن وحده من هذه الأمم التي هي من أمثاله .
فالأمانة التي إتمننا عليها المولى سبحانه وتعالى هي ( روحه ) سيدي لقوله (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي )) الحجر 29
فروح الله سبحانه وتعالى والتي هي ليست بخلقه لأنها منه وتحمل صفاته المطلقة من رحمة وحكمة وعدل والكثير الكثير من القيم المطلقة التي تصبوا إليها النفس البشرية هي منه وليست بخلقه لصدورها عنه....
فاللإنسان كان كأن كغيره من الكائنات الحية المخلوقة التي تتمتع بنعمت الحياة دون الحكمة والرحمة والعقل ... لقوله سبحانه وتعالى سويته ... أي أن عملية تسويته وخلقه كانت قد تمت قبل نفخ الروح فيه والتي هي ( الأمانة ) .
ليكون بحمله لها قادرا على أن يكون خليفة الله في ماإستخلفه عليه من باقي خلقه - الذين هم علمه سبحانه وتعالى المجسد في صنعه - وليكون بذالك قادر على أن يعدل فيهم ويرحمهم بما لديه من أمانة يحملها في جسده المصنوع ولذي أصبح يحمل روح الله التي تحمل بدورها صفات المولى سبحانه وتعالى من رحمة وعدل .
فلابد للأمانة سيدي من أن تكون من أنفس الأشياء عند من يأتمن المؤتمن عليها ...
وعليه : فهل من أمنة يعرضها الله سبحانه وتعلى على السموات والأرض بما عليها من كل دابة وطير لتحملنها بحيث تصبحا مسؤلتان عما عليهما من رحمة وعدل بينهم أكبر من هذه الأمنة ليرفضاها ؟؟؟؟
ثم ألآ يكون الإنسان بذالك ظلوم جهولا ونحن نرى أنه لم يراعي الأمنة حق رعايتها بما ظلم نفسه قبل أن يظلم غيره من المخلوقات التي عليها بما هوا حاله اليوم من خلاف وشقاق بسبب العقائد والأفكار المختلفة لدى كل أمة من أمم الأرض التي تريد أن تثبت صحة وجهة نظرها لأمر الذي أدى إلى مجازر رهبية عبر التاريخ وفي وقتنا الحاضر ؟؟؟؟
بيان من الدكتور أحمد وأعضاء اللجنة للجميع
هلموا لنتصفح معا هذا المقال للدكتور أحمد صبحي في ( التأويل)
محاولة متواضعة للإجابة على سؤال صعب
(على غير ما يدّعون) شهادة المرأة تساوى شهادة الرجل
هذه صلاتى, فهل تختلف كثيرا عنك !!
فرض المولى تعالى الوصية للوالدين والأقربين، لكن البخاري يرى غير ذلك.
دعوة للتبرع
الله أكبر: هل ( أكبر ) من أسماء الله الحسن ى ؟...
موسى وعلم الغيب: موسى عليه السلا م صاحب معجزا ت . فهل منها أنه...
النذر والشيخ : 1 ما هوًال ندر 2 هل اذا قال الشخص "يارب ما سوف...
حقائق الدين الصحيح: منذ فترة استفي د من قراءة المقا لات ...
الجسم والجسد : اريد معرفة الفرق بين الجسد والجس م .. مع الشكر ...
more
يقول تعالى في سورة الاحزاب الاية72 "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".والامانة كما هو متفق على تفسيرها وبينها ايضا الدكتور صبحي في الفتاوي هي قبول الامتحان الدنيوي الذي يتمثل في الحرية المطلقة في قبول او رفض طاعة الله في اوامره المبنية على الايمان به بدون شرك. هذا الامتحان قبل ان يجتازه الانسان ورفضته جميع المخلوقات الاخرى من حيوانات ونباتات وجماد والاعضاء الجسدية كالقلب والرئتين و النجوم الى اخره لذلك هاته المخلوقات لن تحاسب فهي قبلت طاعة الله سبحانه بدون امتحان وسوف تدخل الجنة باذن الله.واكثر توضيح في فتوى الامانة لاستاذنا الدكتور صبحي منصور.