السبغ فى الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-01-26


السبغ في الإسلام
السبغ في القرآن :
لم يرد في المصحف بين أيدينا من الجذر سبغ سوى لفظة واحدة وهى :
أسبغ والمعنى :
أعطى فاسبغ عليكم تعنى :


أعطى الله لكم أو وهبكم أو منحكم
وقد سأل الله الناس :
ألم تروا أى هل لم تعلموا أن الله سخر أى خلق لكم ما وهو الذى فى السموات والأرض مصداق لقوله :
"وهو الذى خلق لكم الذى فى الأرض جميعا"
وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة والمراد وأعطى لكم منافعه معروفة لكم ومجهولة وهذا يعنى وجود نعم يعرفها الناس ونعم أخرى لا يعرفونها والغرض من السؤال هو إخبارنا :
أن الناس عرفوا أن الله خلق الكون لينتفع به الناس وأنه أعطاهم النعم المعروفة لهم والمجهولة التى لا يعلمون بها
كما بين أن من الناس وهم الخلق من يجادل فى الله والمراد من يحاجج بالباطل لمحو الحق الذى هو دين الله مصداق لقوله :
"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"
وهم يحاججون بغير علم أى هدى أى كتاب منير أى وحى هادى للحق
وفى هذا قال تعالى :
"ألم تروا أن الله سخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير"
وأما في الأحاديث فقد استعمل اللفظ في اسباغ الوضوء دون غيره ومن تلك الأحاديث:
508- [41-251] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَابْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنِي الْعَلاَءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ رواه مسلم
509- [] حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ جَمِيعًا عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّبَاطِ
وَفِي حَدِيثِ مَالِكٍ ثِنْتَيْنِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ رواه مسلم
والخطأ المسبغ للوضوء ترفع الدرجات له وتمحى الخطايا وكل هذا يخالف أجور العمل فالعمل غيرالمالى بعشر حسنات كما في قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " والمالى بسبعمائة أو الضعف كما في قوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "فهنا أجر العمل الصالح إما 10أو 700أو1400حسنة كما أن المجاهدين هم أصحاب الدرجة العليا من درجتى الجنة مصداق لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "كما أن أى عمل صالح يدخل الجنة ويبعد عن النار وكل شىء مؤذى فى القيامة
ونفي الخطأ في الحديث التالى في أجر اسباغ الوضوء في البرد :
- من أسبغ الوضوء فى البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ومن أسبغ الوضوء فى الحر الشديد كان له من الأجر كفل تاريخ بغداد للخطيب
500- [34-246] حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ ، ثُمَّ يَدَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ إِسْباغِ الْوُضُوءِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وَتَحْجِيلَهُرواه مسلم
والخطأ هو أن أمة محمد (ص)غر من السجود محجلون من الوضوء ويخالف هذا أن كل الأقوام المسلمة عبر العصور كانت تتوضأ وتصلى مثلنا كما أن الله يبيض وجوه كل المسلمين عبر العصور فى يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون "
487- [25-240] حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، وَأَبُو الطَّاهِرِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، مَوْلَى شَدَّادٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَتَوَضَّأَ عِنْدَهَا فَقَالَتْ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ رواه مسلم
والخطأ هو تعذيب الأعقاب فقط بسبب عدم إسباغ الوضوء عليها والعذاب يكون للنفوس وليس لجزء من الجسم فقط لأن المذنب هو النفس وليس العضو مصداق لقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى "
139 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول
: دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال ( الصلاة أمامك ) فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فاسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما
[ 179 ، 1584 ، 1586 ، 1588 ]رواه البخارى
الخطا القول الصلاة أمامك فالصلاة لا تكون أمام الإنسان لأنه هو من يصليها فلا تسبقه كما أن الصلاة لا توصف وقتيا بأمامك وإنما فيما بعد
280 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا محمد بن شعيب بن شابور أخبرني معاوية بن سلام عن أخيه أنه أخبره عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري
: - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إسباغ الوضوء شطر الإيمان والحمد لله ملء الميزان والتسبيح والتكبير ملء السموات والأرض والصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء والقآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه ابن ماجة
والخطأ الأول أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة ونلاحظ وجود تناقض بين قوله "إسباغ الوضوء شطر الإيمان "وبين قوله "الطهور شطر الإيمان "وبين قولهم النظافة شطر الإيمان فإسباغ الوضوء غير الطهور غير النظافة
407 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال
: - قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال ( أسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما )رواه ابن ماجة
الخطأ المبالغة في الاستنشاق والمبالغة في استعمال الماء نوع من الإسراف المحرم
419 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثني مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثني عبد الرحيم بن زيد العمى عن أبيه عن معاوية بن قرة عن ابن عمر قال
: - توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم واحدة واحدة فقال ( هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به ) ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال ( هذا وضوء القدر من الوضوء ) وتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال ( هذا أسبغ الوضوء وهو وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم ومن توضأ هكذا ثم حدثنا عند فراغه أشهد أن ل إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتح له ثمانية أبوب الجنة يدخل من أيها شاء ) رواه أبو داود
الخطأ أن الجنة لها ثمانية أبواب مفتوحة كلها وهو ما يخالف أن الباب بينها وبين النار مغلق كما قال تعالى :
"يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"
ومن ثم كل أحاديث الوضوء لا يصح منها شىء والمعروف أن الوضوء لابد أن يكون كاملا سواء سمى سابغا أو غير هذا

اجمالي القراءات 67

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2682
اجمالي القراءات : 21,240,266
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt