في أكبر حقل نفط في تكساس.. تغيرات جيولوجية تثير قلق العلماء والسكان

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


في أكبر حقل نفط في تكساس.. تغيرات جيولوجية تثير قلق العلماء والسكان

في منطقة صحراوية مقفرة على امتداد غرب تكساس ونيو مكسيكو، تضخ شركات الحفر كميات من النفط أكبر مما تنتجه دولة بحجم الكويت، مما أدى إلى حدوث تغيرات جيولوجية معقدة أثارت المخاوف بين المجتمعات المحلية.

ووفقا لتحليل صحيفة "وول ستريت جورنال" لبيانات الأقمار الصناعية، فقد انخفضت الأرض بما يصل إلى 11 بوصة منذ عام 2015 في جزء رئيسي من حوض بيرميان، حيث يستخرج المنقبون كميات هائلة من النفط والمياه.

وفي المناطق الأخرى التي يتخلص فيها الحفارون من مياه الصرف الصحي في الآبار الجوفية، ارتفعت الأرض بما يصل إلى 5 بوصات خلال نفس الفترة.

وأثارت الزلازل المتعلقة بتصريف المياه قلق السكان، ودفعت الجهات التنظيمية في ولاية تكساس إلى التدخل.

ويشعر بعض الباحثين بالقلق من أن مياه الصرف الصحي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلويث إمدادات مياه الشرب الشحيحة.

إلى جانب النفط الخام، تستخرج شركات النفط والغاز كميات هائلة من المياه الجوفية. ويتم إنتاج ما بين خمسة إلى ستة براميل من المياه، في المتوسط، مقابل كل برميل من النفط. وللتخلص منها، يقومون بحقن مليارات البراميل من مياه الصرف الصحي الفاسدة في آبار للتخلص منها تحت الأرض.

ويقول بعض العلماء إن التشوهات الأرضية التي تظهر في البيانات المقدمة من شركة مراقبة الأرض "سكاي جيو" يمكن أن تؤثر على البنية التحتية مثل الطرق.

وتطالب المجموعات البيئية الآن الحكومة الفيدرالية بالتدخل، معتبرين أن إشراف الجهات التنظيمية في تكساس على الصناعة غير كاف.

وفي الوقت نفسه، يقول المسؤولون التنفيذيون في مجال النفط إن مسألة التخلص من المياه لها تأثير على أرباحهم النهائية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الآبار الجديدة. كما أنهم يخشون من أنه إذا تركوا دون إدارة، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الدعم المحلي لأنشطتهم.

في القرن الماضي، تسبب إنتاج النفط الخام في غرق الأرض داخل وحول ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا بما يصل إلى 29 قدما، مما تسبب في أضرار وإصلاحات بقيمة مليارات الدولارات في الممتلكات العامة والخاصة.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت هولندا في إغلاق أكبر حقل للغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن أدت الزلازل المرتبطة باستخراج الغاز إلى احتجاجات عامة.

وقفز عدد الزلازل التي تزيد قوتها عن 2.5 درجة من 42 في عام 2017 إلى 671 في عام 2022، وفقا لشركة "بي 3 إنسايت".

وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هناك قلقا متزايدا لدى السكان والعلماء من أن مياه الصرف الصحي يمكن أن تنتقل إلى الآبار القديمة المنفصلة وتلوث إمدادات مياه الشرب أو تنطلق إلى السطح، حيث يمكن أن تلحق السوائل أضرارا بالأراضي الزراعية.

ومع تقلص الخيارات المتاحة للتخلص من مياه الصرف الصحي، يتعين على منتجي النفط الخام أن يكونوا مبدعين في الحلول.
اجمالي القراءات 134
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more