الإخوان يمدون جسور المصالحة لاحتواء الأعضاء المنشقين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٧ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


الإخوان يمدون جسور المصالحة لاحتواء الأعضاء المنشقين

 

الإخوان يمدون جسور المصالحة لاحتواء الأعضاء المنشقين
كتب صبحي عبد السلام (المصريون):   |  28-06-2010 01:21

كلّفت جماعة "الإخوان المسلمين"، الدكتور محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد، مهمة مد الجسور واحتواء الخلافات مع الأعضاء الذين ابتعدوا عن صفوف الجماعة، أو جمدت عضويتهم فيها لأسباب تتعلق بخلافات في وجهات النظر حول بعض القضايا والملفات خلال الفترة الماضية، والعمل على تنشيط عضويتهم مجددًا.
وتعود هذه الفكرة إلى ما يعرف بـ "لقاء السجدة" بالإسكندرية حين التقى الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي كان من أشد المهاجمين لانتخابات مكتب الإرشاد وتقدم بطعون عليها واللوائح الخاصة بالجماعة التي أجريت في ضوئها، فيما مثل أعنف أزمة شهدتها الجماعة خلال السنوات الأخيرة.
فخلال أدائهما واجب العزاء في أحد "الإخوان" عاتب بديع الزعفراني على نشره الطعون الخاصة بانتخابات الجماعة في الصحف، مؤكدا له أن الأخلاق التي تربى عليها داخل صفوف "الإخوان" كانت تحتم عليه أن يتقدم باعتراضاته للجماعة عبر الأطر التنظيمية وليس عن طريق الصحف ووسائل الإعلام، وعندما أقر الثاني بخطئه وبادر بتقديم اعتذار مكتوب عن هذا الأمر، قام المرشد وسجد لله شكرا، ما جعل الإخوان يطلقون على هذه الواقعة بـ "لقاء السجدة".
وبدأ الدكتور محمد علي بشر أولى جولات الصلح بوساطة ناجحة بين محمد طوسون مسئول ملف نقابة المحامين داخل "الإخوان" ومختار نوح المسئول السابق عن الملف، حيث نجح في ترتيب لقاء بينهما الأسبوع الماضي بمقر النادي النهري للمحامين بالمعادي، توجه بإنهاء خصومة حادة بين الرجلين استمرت عشر سنوات، على إثر سحب ملف نقابة المحامين من الثاني وتكليف الأول به.
وأكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان" أن الجماعة لم ولن تفرط في أي فرد من أبنائها، مؤكدا أن جميع "الإخوان" حريصون على التواصل مع بعضهم البعض واستمرار العلاقات الإنسانية بينهم، حتى مع أولئك الذين اختلفوا في الرأي ووجهات النظر مع الجماعة.
وقال العريان إن المرشد يلتقي بالجميع بمن فيهم أبناء الجماعة المختلفين معها في الرأي، وإنه يكن كل التقدير والإعزاز لنائب المرشد السابق الدكتور محمد حبيب، وأوضح أن هناك حقوقا تاريخية لقيادات الإخوان المختلفين في وجهات النظر مع الجماعة بمن فيهم الذين انشقوا عن الجماعة وانضموا لحزب "الوسط" بقيادة المهندس أبو العلا ماضي في منتصف تسعينات القرن الماضي.
وهون من الخلافات التي قد تنشأ لأسباب تتعلق بخلافات حول أمور تتعلق باللائحة التنظيمية للجماعة، وأوضح أن الخلاف حول اللوائح الخاصة بمؤسسات الجماعة يجب أن لا يجعل العلاقة تصل بين الإخوان إلى حد الخصومة وفقدان العلاقات الإنسانية التي تعلمناها من ديننا الحنيف.
من جانبه، أبدى مختار نوح- الذي كان أول المتصالحين مع قيادات الإخوان- تفاؤله بأن تطوى خلال الفترة القادمة صفحة الخلاف مع عدد من قيادات الجماعة، ومن بينهم القياديان حامد الدفراوى وخالد داود، اللذان كانا أبرز المحتجين على اللوائح وانتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة، كما أن المصالحات يمكن أن تشمل النائب الإخواني السابق الدكتور حسن الحسيني ومحيي الدين عيسى.
وفيما يتعلق بالدكتور عبد الستار المليجي، عضو مجلس شورى الجماعة سابقًا، أكد نوح أنه ليس بعيدا عن الإخوان، وأشار إلى علاقة المصاهرة بينه وبين المرشد السابق مهدى عاكف، ولم يقف تفاؤله عند هذا الحد بل توقع أن يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، لتعقد مصالحة مع المهندس أبو العلا ماضي الذي انشق عن الجماعة لينشأ حزب "الوسط"، وإن اعتبر أنه ليس شرطا أن يعود إلى صفوف الجماعة، لكن التصالح معه بشكل يخدم الدعوة الإسلامية التي يعمل الجميع من أجلها.
أما المهندس عمر عبد الله- أحد قيادات الإخوان النشطة في تجمع "مهندسون ضد الحراسة"- فقال إن الجماعة يجب أن تتحاور وتتصالح مع جميع أبنائها، لأنه لا يصح أن تتحاور الجماعة مع حزب "التجمع" ولا تتحاور مع أبنائها الذين اختلفوا معها في الرأي.
وتساءل: "هل يعقل أن لا تتعامل الجماعة مع الدكتور عبد الستار المليجي والمحامى ثروت الخرباوي ومجموعة الوسط وعلى رأسهم الدكتور محمد عبد اللطيف والمهندس صلاح عبد الكريم والذين يحملون حبا كبيرا للإخوان وحريصون على الجماعة التي تربوا فيها"، على حد قوله.
اجمالي القراءات 2560
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق