Ezz Eddin Naguib Ýí 2011-10-17
حد الردة المزعوم
يجب أن يُنص في الدستور على أن الدين حرية شخصية، وأنه لا إكراه فى الدين.
ويجب أن يُعلن شيخ الأزهر وبابا الكنيسة ذلك
فمن شاء أن يُسلم فليُسلم ومرحبا به
ومن شاء أن يتنصر فليتنصر ومع السلامة
فتطبيق المُسلمين لحد الردة المزعوم قابله تطبيق مُضاد عند النصارى
وليس فى القرآن حد الردة الذى اخترعوه فى أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية ووضعوا له الأحاديث التى تُخالف القرآن الكريم. فيقول تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً}الكهف29
فعقاب الكفر مع ربنا سبحانه وتعالى وليس فى يد البشر!
ومن يظن أن الإسلام مصيدة من يدخلها لا يخرج منها فليُفكر ثانية، فسوف تكون نتيجة تطبيق حد الردة هو زيادة عدد المُنافقين الذين يدَّعون الإسلام
يقول تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة256
وعقاب الردة هو مع ربنا الذى قال سبحانه: {...وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة
فمن ارتد ومات كافرا فقد تهدده الله بأن يحبط عمله وأنه سيكون من أصحاب النار
ولا نجد أن الله جعل لنا أن نُعاقبه
سنن النسائي 3990 أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِثَلَاثٍ أَنْ يَزْنِيَ بَعْدَ مَا أُحْصِنَ أَوْ يَقْتُلَ إِنْسَانًا فَيُقْتَلَ أَوْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ فَيُقْتَلَ.
في الحديث السابق نجد مُخالفتين للقرآن الكريم هما حد الرجم وحد الردة
موطأ مالك 1219 أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر ثنا بن وهب حدثني مالك وداود بن قيس وهشام بن سعد ح وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من غيَّر دينه فاضربوا عنقه.
وهذا الحديث مُخالف لكتاب الله، وهو كلام غير مُحكم فلا يليق نسبته إلى الرسول الكريم
فهل نقتل من غيَّر دينه من المسيحية أو اليهودية إلى الإسلام أيضا؟
فـ "يكفر بعد إسلامه فيُقتل" و "من غير دينه فاضربوا عنقه" تُخالفان أوامر الله: فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ، وقوله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
ويستحيل أن يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بما يُخالف كلام الله فى قرآنه الكريم
حدد الله تعالى المُستحقين للقتل في قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
فالقتل يكون للقاتل وللمُفسد في الأرض فقط
ولنقرأ الآن قوله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{85} كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ{89} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ{90} آل عمران
لاحظ قوله تعالى: إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فإذا كان هناك حد للردة فكيف سيتوبون بعد ردتهم ويُصلحوا؟؟؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
وهنا أيضا لا نجد حدا للردة فالله تهدد المُرتدين بأنه سوف يأتي بقوم بدلهم من المُؤمنين
الخلاصة: حد الردة من اختراع الدولة الأموية والعباسية للتخلص من مُعارضيها بتهمة الردة، ولا أصل له في كتاب الله
كلمات طيبة أدفأت قلبي من رجل أحترمه وأحمل له تقديرا كبيرا في قلبي
أشكرك وبارك الله فيك
اشكرك كثيرا علي هذا المقال الرائع . نعم ان الاسلام دين الرحمة وليس كما يسميه البعض بالدين الدموي بسبب من يستحلون الدماء من اجل مصالحهم الشخصية تحت مسمي الدين والجهاد في سبيل الله .فالاسلام برئ منهم بر اءة الذئب من دم ابن يعقوب
الأستاذ الفاضل / عزل الدين نجيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع حدة الردة وغيره من الموضوعات التي تم اختراعها في نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي ، وسبب ظهور هذه الأكاذيب هي مسائل سياسية ومصالح شخصية كان يحتاجها السلاطين والأمراء والخلفاء لكي يتخلصوا من أعدائهم أو يتخلصوا من كل من ينغص عليهم صفو حياتهم المليئة باللذات والشهوات والظلم والاستبداد وأكل حقوق الفقراء ، وقد صاحب هذه الحياة الفاسدة سياسيا فقهاء التزوير والتبرير واخترعوا هذه الاكاذيب في سلسلة من العنعنات لتصل الى النبي عليه السلام وهو بريء منها ، حتى تصل إلى مسامع الناس على انها تشريع الهي منقول عن النبي وهو م يقله ، وهى عملية تسويغ واضحة لجرائم الحكام ، ونفس الشيء فعله جميع رجال الدين في كل دولة مستبدة تظلم وتقهر شعبها وليس منا ببعيد ما فعله الأزهر على مدى عقود طويلة مجاملة لمبارك المخلوع من جهة ومن جهة أخرى مجاملة للمد الوهابي في مصر وكان أكبر ضحايا لهذا وذاك القرآنيين الذين ينادون بالعدل والحرية وحقوق الانسان للجميع ، ويدعون لحرية العقيدة وحرية الفكر وهذا كله لا يرقو للحاكم المستبد أو الدولة الدينية مثل السعودية ومن أخطر الاسلحة التي تم توجيهها نحو اقرآنيين هي سلاح حد الردة
دعوة للتبرع
سبيل المجرمين: ما هو المقص ود ب ( ولتست بين سبيل المجر مين )...
تفادى المرض: من ساعة انتشا ر كورون ا وأنا أعيش في هلع لن من...
اللعان بالعدل: اود ان استفس ر عن الايا ت التال ية في سورة...
لماذا العرب بالذات؟ : الشيخ الأست اذ الدكت ور أحمد صبحي منصور...
عن الدفن من تانى: ما قولك يا استاذ فى دفن المرأ ة فى قبر رجل غريب...
more
أخى الكريم د.عز الدين نجيب سلام الله عليك،
أولا أرحب بسيادتكم بالعودة إلى أهل بيتكم أهل القرآن، ولقد إفتقدت قراءة كلماتكم الطيبة التى ينشرح لها الصدور.
مقالة ممتازة وقصيرة ولكن فيها كل المطلوب بعيدا عن القيل والقال أو عن العنعنة التى لا تفيد وتزيد القارئ لبسا وتشريدا عن كتاب الله الكريم فحسابهم عند ربهم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
أخى الكريم بارك الله فيك وزادكم علما.
تقبل منى كل التقدير والإحترام،
أخوكم محمد صادق