محمد عبد المجيد Ýí 2010-06-30
سؤال ما أنفك يطارد لساني ردحا طويلا من الزمن، وأخشى طرحه لئلا يؤدي عدمُ فهمه إلى نتائج عكسية!
لكن في الأعوام القليلة المنصرمة أصبح السؤالُ جواباً، وأضحى الاستفهامُ حالةً من الواقع إنْ احتجتَ لشهود عليها آتيك بآلاف منها قبل أن تقوم من مقامك، وبأضعاف ذلك قبل أن يرتد إليك طرْفُك!
لماذا يرتبط التديّن ارتباطا عضويا لصيقا، في معظم الأحوال، بحالة كراهية لكل شيء .. للنفس والناس والمرأة والحرية والجمال والآخر والدنيا؟
تكاد تتنازل الشمس لها إن أردت أن تضرب مثلا بالوضوح، وأي انكار لتلك الظاهرة كأنه تثبيت واثبات.
في المنتديات الإسلامية على النت، وفي الأقسام الدينية لمنتديات عامة لن تحتاج لأكثر من بضع دقائق حتى تظن نفسك في ساحة الوغى، وترى أناسا، يبدأون بالسملة وينتهون بذكر اسم رب العالمين، يفترسون الخصوم، ويخلقون من الحوارات سيوفا مُسَلّطة على من يخالفهم، ويستخرجون من آيات التسامح أوامر للقتل، ويُخفون تحت ألسنتهم قواميس للشتائم والسباب واللعنات كأن أصحابها سقطوا من بطون أمهاتهم في غرزة مخدرات أو في مصلحة أحداث بأحد السجون العربية.
حاول أن تجتهد في فكرك، وتستخدم عقلك، وتعرض رؤيتك الجديدة في قضايا مثل النقاب والحور العين والفروقات بين الارهاب والمقاومة، أو شارك بمداخلة أو مقال عن المساواة بين المرأة والرجل أو قيادة السيارة أو عدم أهلية أحد الشيوخ الفضائيين أو هاجم عالَم الفتاوى الفجّة والساقطة أو قُمْ بالمطالبة بمساواة المسلمين بغيرهم أو اطلب الرحمة من الله لشخصية مسيحية أو شكك في حديث أحادي وضعيف قيل بأنه ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
انتقد الإخوان المسلمين أو أسامة بن لادن أو الظواهري أو الشيخ عمر عبد الرحمن، أو اكتب بأن من قاموا بتفجير البرجين التوأمين لا يعبرون عن روح الاسلام إنما هم إرهابيون، ولا تنس أن تقول بأن غير المسلمين ممن أتوا اللهَ بقلوب سليمة ومتسامحة وطيبة سيدخلهم اللهُ في رحمته.
فَنّدْ الفهمَ الديني لعمرو خالد أو الدكتور عمر عبد الكافي، ويمكنك أن تعرج على حياة أبي هريرة، وعارض بعض أفكار ابن تيمية، وقلّ بأن فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز لم تصالح العصر، ويمكنك رفض فتاوى العثيمين أو آل الشيخ.
قُلّ بأن صوت المرأة ليس حراما، وأن الغناء والموسيقى ترقق الطباع، وأن الفنون ضرورية للمجتمع، وأن من حق غير المسلمين بناء دور العبادة في أي مكان في العالم الاسلامي مادام المسلمون يمارسون نفس الحق في أركان الأرض الأربعة.
لن يترك لك معارضوك ومخالفوك فرصةً لالتقاط الأنفاس.
ستكتشف حينئذ أنَّ ممارسة الدعوة الدينية كما يفهمونها هي لسان سليط، وشتائم بذيئة، وسباب سافل وقبيح.
سيدهشك هذا الكم الهائل من البغضاء، ولن يقرأوا دفاعك، ولن يصل أي منهم للسطر الثالث من تعقيبك ثم تنفجر في وجهك براكين الحقد، والتكفير واتهامك في شرفك وأهلك وعِرْضِك.
سيقولون عنك جاهل وكافر أو مُوال للكفار والمشركين، أو تضع السم في العسل، أو عميل صهيوني.
ستقف حائرا ومندهشا وفاغرا فاك وغير مصدق أن هؤلاء هم المدافعون الجدد عن خاتمة الرسالات السماوية، وأنهم يقرأون القرآن الكريم، ويقفون أمام الله عز وجل في كل يوم طالبين أن يهديهم الصراط المستقيم.
قنابل موقوتة من البغضاء التدميرية، وسيارات مفخخة من كراهية مفترسة.
جوعى جنسيون خلطوا الحرمان بطاقة تفجير داخلية لا تفرّق بين اللسان الذي يطلق شظايا نارية، وبين قلب أتحدى أحدا أن يجد فيه نقطة بيضاء لا تراها العين المجردة.
كيف جمع هؤلاء بين التديّن الذي يرقق الطباع، ويلين النفس، ويلطف حشا الفؤاد، ويقترب من أسمى لحظات تحليق الروح في سماء الإيمان، وبين عشق مَرَضي لرؤية الدماء تسيل من وجوه خصومهم ومخالفيهم وأي مجتهد يستخدم رخصة إلهية باستعمال العقل والتدبر والتفكير؟
سيقول قائل بأنهم أقلية لا ينبغي أن نكترث لها، وأرَدُّ عن تجربة في الانترنيت والبريد الالكتروني ومتفرقات وكتب ونشرات ونقاشات وغيرها بأنهم كثيرون، ويمنعني الحياء والخوف على ديني من أن أقول بأنهم الأكثرية المتدينة.
ولكن الدين حالة حب وتسامح وانسجام مع الطبيعة، ورحمة تسكن القلب فيتسع للجار والمخالف والآخر بل وكل من لا يدين بالاسلام .
إنه دين يأمرك أن تأخذ بالعفو، وتقول للناس قولا ليّنا، وتعرِض عن الجاهلين، ولا تجعل أحدا ينفضّ من حولك إنْ كنت فظا غليظ القلب.
إنه دين الحرية في الاعتقاد، وشرط اسلامك أن يسلم من لسانك ويدك الآخرون، وإذا خاطبك أشد الناس كراهية لك فقل: سلاما!
إنه دين يضع لك في ميزان حسناتك الابتسامة، والكلمة الطيبة.
ومع ذلك فقد ظهر جيل من المسلمين كأنه تربى في أحضان تجار المخدرات، ورضع حليبا مخلوطا بتوابل مُرّة، وهو جيل تعرّف على الشاشة الصغيرة قبل أن يتلقى تربية منزلية، وأصبح عضوا في عدة منتديات على النت قبل أن يقرأ كتابا واحدا.
وصفتهم من قبل في مقال لي بأنهم ( صعاليك الإنترنيت) وأعتذر الآن عن هذا الوصف اللطيف والمخفف فهم شياطين النت وتلامذة إبليس.
لم يتعلموا من القرآن الكريم حرفا واحدا، إنما قرأوا فيه وعيونهم مُثَبّتة على نفوسهم المحشورة بين قرني الشيطان.
إنهم الطابور الخامس الجديد الذي سيجعل العالم كله يبغض الاسلام ، ويكره المسلمين، ويعيدنا قرونا إلى الخلف.
إنهم يقدمون على طبق من ذهب لخصوم المسلمين هدايا لم يحلموا بها، وتبريرات لكي يقوم الآخرون بعمليات شحن جماعية وسلطوية تساهم في العنصرية بكل صورها.
إنهم أشد خطرا على المسلمين والاسلام من المنافقين ومن قوى الاحتلال ومن الجهل والأمية والفساد.
إنهم أعداء الدين الجدد الذين يدافعون عن الدين ظاهرا، ويكيلون له ضربات قاضية بحقدهم وجهلهم.
صغار وشباب وطلاب جامعة وبلطجية ومسجلون خطرون وجهلة وأنصاف أميين لكنهم جراد انتشر على الانترنيت، وتعامل مع الكي بورد، ويُحصون مشاركاتهم كما يحصي البخيل أمواله صبحا ومساء.
يعرفون بعضهم باسماء حركية تتمسح بالدين وبشخصيات اسلامية، ويحشرون آيات قرآنية سامية في غير موضعها، ثم يدسون سمومهم من ألسنة حداد.
إنهم الأعداء الجدد الذين آذوا الاسلامَ كما لم تؤذه كل الحروب والغزوات والاستعمار الفكري والعسكري في تاريخه. إنهم الصورة الالكترونية الجديدة التي يختبيء خلفها إبليس.
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
|أوسلو النرويج
كما عودتنا في كل مقالاتك القيمة ,حيث تضع الأصبع على الجرح الدامي ,هذا الجرح الذي نحاول بكل وسائلنا السلمية وضع البلسم عليه,ليصبح بعد ذلك عضواً طبيعاً ,ينشر الحب والمحبة بين الناس ,ينشر الإسلام الذي جاء بواسطة نبي ورسول الإسلام كرحمة للعالمين ,والرحمة .هي الحب في تجلياته العليا.
هؤلاء يا أخي الذين وصفتهم بدقة,هم ليسوا خطراً على الإسلام ,بل خطورتهم تعم البشرية بأجمعها.هؤلاء , لاقدر الله ,لو استلموا زمام الأمور سترى ,وسيرى العالم كيف ستكون النتائج الكارثية على المسلمين وغير المسلمين.
لهذا ....يا أخي ..لابد لنا من متابعة الطريق إلى النهاية ,وكما قال الدكتور أحمد نحن لانحارب أشخاصاً بعينهم ,ولكننا بجهادنا السلمي نحارب صفات دخيلة على ديننا.نريد أن نجفف منابعهم الثقافية ,نريد أن نهدم هذا البنيان طوبة طوبة ونبني بنياناً قرآنياً يبث ثقافة الحب والمواطنة والأخوة في الإنسانية .
وصدقت عندما قلت أنهم الصور ةالألكرونية الجديدة التي يختبيء ورائها إبليس.
شكراً لك ولقلمك الحر
ودمت بخير يا أخي
أخي الحبيب وأستاذي الدكتور أحمد صبحي منصور،
لا نختلف في أن درجة العدل أن تردّ بالمثل، وأن العفو والإحسان هما أجمل درجات التسامح التي علــّمنا إياها ديننا الحنيف ...
ولا نختلف في أن معاناة الفئة المؤمنة القليلة العدد في وطن لو تمكن طاغيته من جعلها كأصحاب الإخدود هي معاناة تحتاج لإيمان الأنبياء حتى يتحول الصبر إلى قوة مضادة لجبروت الفئة الباغية ..
لكن حديثي المُنصـَبّ على التصاق التديّن الزائف بالقسوة والاسفاف لا يمس من قريب أو من بعيد احترامي الشديد لردود فعل المضطهـَدين والمظلومين والمستضعفين.
لقد أصبح لك الآن، أخي الحبيب، مريدون كـُثر، وتلامذة يتعلمون منك، ويتضاعف عددهم كل فترة وجيزة رغم أن الباطل لا يزال يضع الإعلام كله تحت إبطه، ويمسك الريموت كونترول ليـُحَرّك به المثقفين والإعلاميين والحزيين ووعاظ السلاطين.
مهمتك أصبحت ثقيلة، واستخدامك المفرط للعقل والتدَبُرّ والتأمل والتفكير خلق لك من الغوغاءِ خصومًا، ومن حسن الحظ أن زبانية السلطة وجلاديها محصورون داخل حدود الوطن، وأن الكلمة الحرة قد تــُلقي بها من آلاف الكيلومترات فتستقر في قلوب المؤمنين بنهجك ولو كانوا خلف قضبان شيـّدها المستبدُ لحماية نفسه من توسعة نطاق أفكاركم.
وتقبل محبتي
والله يرعاك
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أن تعفوا و تصفح و أنت (مهروس) تحت (بسطار) الظالم لن ينفع أبداً. عليك أن تكون في موقع القوة و القدرة على الإقتصاص كي يكون لعفوك و صفحك أي معنى...و يا رب يغير الحال بأحسن منه لا يكفي....يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال(الجهاد، المقاومة، رفع الظلم)
أشكر الأستاذ الفاضل / محمد عبد المجيد الذي دائما ما يكتب موضوعات قيمة جدا تعالج مشاكل حقيقية وكارثية فى نفس الوقت
وأقول لحضرتك أن هذه فعلا هي الصورة الحقيقية للجيل الجديد ممن شباب المسلمين أجيال بأكملها تنعم وتعيش فى الجهل وكما قلت حضرتك شاب يتعامل مع الكمبيوتر والانترنت والمنتديات ولم يقرأ كتابا واحد فى حياته إنسان جاهل تم حشو عقله وقلبه بأكاذيب وخرافات على انها صحيح الاسلام أجيال بأكملها لا تعرف عن الثقافة أدنى درجات المعرفة ولكنه يتعامل مع الاكمبيوتر والانترنت باحتراف ويتلقى العلم أو دروس الدين الاسلامي بعقل فارغ تماما فيقبل كل ما يقال على أنه الحق ولا حق بعده وكل من يحاول نبذ هذا الحق فهو كافر وارهابي وعميل ومرتد ويجب قتله لأنه عدو الاسلام هذه هي الثقافة التى يتم نشرها عن طريق قنوات آل سعود الفضائية ومنتدياتهم الالكترونية وجميع وسائل الاعلام التى ينفقون عليها المليارات ونجحت كل هذه الوسائل نجاحا ساحقا مخيفا والنتجية كما تفضلت حضرتك وأوضحتها فى هذا المقال العظيم
العصر القادم سيواجه جيل يتمتع بالجهل المغلف بالتطرف والعنف والارهاب وهذه أكبر الكوارث التى ستواجه العالم أجمع وليست الدول الاسلامية فقط
أشكرك أستاذ محمد على هذا المقال الرائع
رضا عبد الرحمن على
إن لكل مجال في بلادنا قائمة ممنوعات لا يجب الاقتراب منها أو التصوير، وكما قرأت في المقال هناك قائمة ممنوعات لا يجب عليك الاقتراب منها في المنتديات وإلا فحدث ولا حرج عن ما تتعرض إليه من سب وقذف .الخ ، وكنت قد قرأت على الموقع أفضل أربعين مثل كان فيهم مثلا يوصي " بعدم محاورة الأحمق " شارحا السبب أن من يسمع الحوار يختلط عليه الأمر فلا يفرق بين كلام الأحمق وغيره وهو ما أوصانا به القرآن الكريم في قوله " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ".. ولماذا العجب من هذا العنف الذي يديرون به حديثهم فهم لم يتعلموا غيره منذ نعومة أظافرهم ، فهو رد فعل يختصر كل معاناتهم وأو جعاهم، هم لم يعتادوا النقاش الراقي ولومرة واحدة حتى في نقاشهم مع امير جماعنهم ! فمطلوب منهم تنفيذ الأمر ولا جدال ولا عصيان ولا تأخير، وإلا كانت العاقبة وخيمة تصل لدرجة التصفية في بعض الحالات ، لم يتعلموا الديمقراطية وحرية الرأي سياية كانت أم ثقافية ولا في أي مجال ،بل هم ظلال وصور لا جقوق لها ، فلا شك أن تعاملهم بهذه الطريقة أسبابه كثيرة يضيق عنها الشرح ، ولقد سكت الوحيد الذي كان يمكنه الشرح عن الغناء في اغنيته المشهورة " واشرح لها " ، وعذرا على الإطالة .
أخي العزيز زهير قوطرش،
نعم، هم خطر على الإنسانية وليس على الإسلام فقط، أما القول بأن محاربة الفكرة أهم من محاربة الأشخاص فهذا يختلف وفقا للظروف والقضايا والأماكن ، فأنت لا تستطيع، مثلا، أن تدخل على منتدى الطلبة وتطرح تساؤلات عن وجوب استخدام العقل، كما فعلت أنا، وإذا بالمنتدى يزلزل زلزاله، ويخرج أثقاله.
أحيانا يكون الشخص والفكرة توأمين لا ينفصلان، وهنا تبدأ الحيرة في أهمية اختيار من سنتوجه إليه بالحديث أو معرفة من يحاربنا: الشخص أم الفكرة!
تحياتي الصادقة على مشاعرك الرقيقة، واهتمامك الكريم بكتاباتي.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
الأستاذ الفاضل / محمد عبد المجيد دائما ما تمتعنا بمقالاتك وتنبهنا إلى سلوكيات يجب الابتعاد عنها حتى بدرجة اضعف الإيمان ففي هذه الجزئية ،" وأن من حق غير المسلمين بناء دور العبادة في أي مكان في العالم الاسلامي مادام المسلمون يمارسون نفس الحق في أركان الأرض الأربعة".
مع إتفاقي في ما قلته من أن يتمتع غير المسلمين بالحرية الدينية التي يتمتع بها المسلمون في الغرب وحرية بناء دور العبادة وهذا منطقي ولكن المفترض أنه حتى لو لم يتمتع المسلمون في الغرب بالحرية الدينية فإن غير المسلمين لا يجب أن تسلب حقوقهم وحرياتهم الدينية وذلك لأن الدين الإسلامي ممثلاً في كتابه القرآن الكريم يقول {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40.
وقيم العدل في الإسلام وفي غير الإسلام تأبى المساواة في الظلم ، فلا يعني حرمان احد المواطنين من حريته في مكان ما أن نحرم مواطنين هذا المكان من حريتهم في بلادنا .
أخي العزيز محمد دندن،
أتفق معك تماما في أن من أهم شروط العفو والإحسان أن تكون في موضع قوة وإنتصار، وإلا تصبح كمن تم استعباده فقرر القيام بالحج ووهب حجته إلى من يمسك برقبته!
لا يكفي أن تعطيه خدك الأيسر بعدما ضرب خدك الأيمن، ولكن أن تصفعه أولا ثم تتحداه أن يعيد ضربك!
تحياتي وشكري لك
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
إلى رضا عبد الرحمن علي مع تحياتي القلبية،
هذا فعلا ما أود التنبيه إليه وقد شرحته في مقال لي حمل عنوان ( حوار بين جاهل و .. مثقف )، فالجهلاء يسيطرون على النت والسلطة والقصر والبرلمانات والإعلام و .. رأس المال.
إن أستاذًا جامعيا لا يستطيع أن ينظر في عينيّ مسجـَل خطر لو استقبله ضابط نصف أميٍّ يجلس تحت لافتة مكتوب عليها : الشرطة في خدمة المواطنين!
مع شكري الجزيل والخالص
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
الأخت العزيزة عائشة حسين،
تعليقاتكِ تأتي دائما في الصميم وفيما وراء السطور، وفعلا هؤلاء نتاج تربية لم يناقشهم خلالها أحد، ولم يتحرك لسانُ أحدهم في حضرة الكبير أو الأمير، والديمقراطية كلمة ليست لها معنى، والحوار الهاديء والسلمي ضعف، ووسيلة الاقناع التي ستحملهم إلى الحور العين هي تفجير يؤدي إلى تناثر الأشلاء.
نعم، هم صور وظلال لغيرهم، ولم يتعلموا حقوقا لأنفسهم فكيف تكون حقوقهم؟
تحياتي القلبية، والله يرعاكِ.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
لابد من تغير اسم المجهدين أو الجهاد كما يدعوا إلي اسم المجرمين هذا الوصف الوحيد الذي ينطبق علي هؤلاء الذين أسوا إلي الاسلام والمسلمين وكان يجب علي المسلمين أن تبدر قبل دول العالم الغير مسلم بأنه هؤلاء الذين يقومون بالتفجير وقتل الناس دون وجه حق هم غير مسلمين
الأخت العزيزة نورا الحسيني،
شكرا جزيلا لتنبيهي لهذه النقطة الهامة وهي أنه حتى لو لم يحصل المسلمون على حقوقهم الكاملة لدى أصحاب العقائد الأخرى، فينبغي أن يظل العدل الإسلامي قائما.
تقبلي تحياتي القلبية، وشكري الخالص على اهتمامك الكريم.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
دعوة للتبرع
فى بحث التراث: قرأت لك مرة إشارة للمشا كل التى يقع فيها...
يوسف يطلب وظيفة: بتعبي رنا المعا صر يوسف الصدي ق أصبح وزير...
تعليم الاطفال القرآن: هل نحفظ أطفال نا القرآ ن و هم صغار ؟ و في أي سن...
أنا والأكراد: بحكمك كأستا ذمتخص ص في التار يخ وأنت منصف...
ثروتك الحقيقية : لقد تأثرت بكم كثيرا و أنا أعتبر نفسي مسلما...
more
تعلمنا من القرآن ألاّ نعادى أو نكره الشخص الشرير ، ولكن نكره الصفة الشريرة التى تتحكم فيه ، ولهذا ففى الاسلام توبة يتحول بها الشرير الى تقى نقى .
وتطبيقنا لهذه القاعدة القرآنية ليس تاما وليس كاملا ، ليس فقط لأننا بشر غير معصومين ، نخطىء ونصيب ، ولكن أيضا لأننا فى خندق الاضطهاد نتلقى الأذى ونعانى من العسف ، ولا زلنا فى هذا الخندق نعانى ويعانى منه أهلونا منذ الثمانينيات . ولا زالت تجربة السجن تطاردنا ، ولا يزال التهديد بالسجن يطارد أهلينا . ويزيد فى صعوبة وضعنا أننا لا نفرض أنفسنا على أحد ولا نفرض رأينا على أحد ولا نطلب أجرا من أحد ولا نتقاتل فى سبيل مطامع سياسية أو مطامح دنيوية ، وأن كل ما نفعله هو دعوة سلمية تتسلح بالحجة القرآنية و الأدلة التراثية التى يؤمن بها خصومنا ويدافعون عنها .ثم تكون العاقبة تطرف خصومنا فى الهجوم وفى البذاءة والافتراءات ، بل يتسلل بعضهم الى موقعنا الوحيد اليتيم ليسبنا ويتآمر علينا فى الوقت الذى نعرض عنهم ولا نتعامل مع مواقعهم الاليكترونية ولا قنواتهم الفضائية ولا مراكزهم (العلمية ) ولا أجهزتهم الاعلامية . نترك لهم كل شىء ، وهم يواصلون الهجوم علينا فى كل آلياتهم الاعلامية ، ثم لا يكتفون بذلك فيقتحمون علينا بيتنا ويتسللون اليه ،بل وقاموا بتدميره مرتين .
أحيانا يفيض بنا الكيل بعد طول صبر ، وأحيانا نصبر ونطلب من الله جل وعلا الأجر .وفى الحالتين نهتدى بهدى رب العزة فى القرآن الكريم ، فهناك درجة العدل أى أن ترد على السيئة بمثلها ، وهناك درجة الاحسان والعفو وهى أن تغفر له ، يقول جل وعلا ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) ( الشورى 40 )
خالص محبتى