محمد البارودى Ýí 2010-01-07
هذا هو نص المقالة:
اعتبر الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي، مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، أنّ تغييب نصوص إباحة الاختلاط عن العامة جاء اعتقاداً من البعض بأن بثّ بعض الآراء المخالفة لعادات الناس قد يكون "فتنة لبعضهم بوقوعهم في ما هو أشد منه لقصور فهمهم". وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع "العربية.نت": "لم أجد لمن حاول الرد عليّ شيئاً يستحق جواباً، فلم أرَ إلا التجريح والإساءة لشخصي أو التشويش والتشكيك بأمور باطلة لتضليل الناس عن الحق، فزادني ذلك يقيناً على يقيني". وأشار إلى أن البعض ادّعى أن النصوص التي تدل على الجواز كانت قبل الحجاب، وأن آية الحجاب نسختها، وهم يعلمون أن الحجاب خاص بأمهات المؤمنين بنصّ آية الحجاب". وكانت آراء الشيخ أحمد الغامدي، التي تطرّق فيها لأدلة جواز "الاختلاط" وغيرها من المسائل، مثل فلي المرأة لشعر الرجل، قد لاقت أصداءً واسعة، وشكّلت حالة من الانقسام ما بين التيارات السعودية بين مؤيد ومعارض. فإلى الجزء الثاني والأخير من الحوار..
"الحقّ لا يُترك لمجرد أنه أعجب من لا نحبهم"
- الحق لا يُترك لأنه قد نادى به من لا نحبه أو من لا يعجبنا، وقد وضعنا الله تعالى بقوله: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى). كما صح عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: "لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت. تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها، وألا يعز ظالم مظلوماً". فالحق لا يُرد بهذه الدعاوى الباطلة وإنما هذا من تلبيس إبليس على الناس ليردهم عن الحق.
ولابد أن نعلم أنه ليس في الإسلام رجال دين وإنما أهل علم، وكل مسلم أغناه الله بالانتساب إلى الإسلام عن كل نسب، فهو مسلم ولا ينبغي أن يُنسب إلى غير الإسلام مادام متمسكاً بإسلامه حتى لو أخطأ في فهم أو قصّر في عمل، فإنما أمرنا بأن نكون من المسلمين قال تعالى: (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين)، وقال تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)، وليوقن المسلم بأن كل ما في الليبرالية أو غيرها من محاسن فهو في الإسلام على أكمل وجه وأحسنه، وإن جهله البعض أو كان البعض سبباً في خفاء حُسنه، ومن تعلّق بتلك الألقاب حيناً من الدهر فعليه أن يفر منها ويلتمس الخير في الإسلام، ولينظر كم هي سعادته بعد بذلك في الدنيا قبل الآخرة ولا يمنعه ما عكّر به بعض الجهلة صفاء الحق، فإن الحق خالد في الإسلام، والنجاة والسعادة في الدارين لن يتحققا إلا به.
وأما أن هناك مصالح شخصية فاتهام يسير إلصاقه بالناس، وقد أوذي في الحق من هو خير منا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصبر وهو أسوتنا في ذلك، وهل كانت هناك أيضاً مصلحة شخصية حين تكلمت بما أعتقده قبل عام في ما يحصل من بعض الجهال عند بعض المواقع التاريخية والآثار فثار عليّ من ثار حين ذاك، ثم قال بمثل هذه المقالة من استساغ الطعن أراد التشويش على كلمة الحق لإحباط قبولها، وهذا يدركه العقلاء والفطناء، ولله الحمد ولله الحكمة البالغة سبحانه يهدي لنوره من يشاء ويضل من يشاء.
"الحجاب خاص بأمهات المؤمنين"
- اطّلعت على ما بلغني منها فلم أزدد إلا يقيناً بما قررته؛ لأن ما ذكرته من أدلة على جواز الاختلاط صحيح وصريح، رغم أني لم أستوعب كل نصوص الجواز وإنما اقتصرت على أصح وأصرح النصوص في نظري، واكتفيت في العزو إلى أصح المراجع مما لا يستطيع المخالف أن يشكك فيه بعداً عن الإطالة، ولم أجد لمن حاول الرد عليّ شيئاً يستحق جواباً، فلم أرَ إلا التجريح والإساءة لشخصي أو التشويش والتشكيك بأمور باطلة لتضليل الناس عن الحق، فزادني ذلك يقيناً على يقيني، وقد ادعى بعضهم أن النصوص التي تدل على الجواز كانت قبل الحجاب وأن آية الحجاب نسختها وهم يعلمون أن الحجاب خاص بأمهات المؤمنين بنص آية الحجاب وسببها وسباقها وسياقها، فضلاً عما تضمنته الأحاديث الأخرى من النص على أنها كانت بعد الحجاب فدعوى النسخ باطلة، ومنهم من هوّل بأن ذلك مخالف لفتوى كبار أهل العلم في المملكة وبعض المجتهدين معتبراً ذلك حجة، وذلك تقليد محرم مذموم وخروج عن المنهجية الشرعية الصحيحة في الرد إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الاختلاف والتنازع لا التمسك بالآراء والتعصب لأصحابها دون برهان.
وهؤلاء منهم من سعى بالتشويش بنقل الاحتمالات التي ذكرها بعض شُرّاح الحديث دون أدنى تمحيص لها أو تدقيق وتحقيق يستبين به الصواب منها، فلم يفد ذلك إلا التردد بين تلك الاحتمالات وليس ذلك التردد مُراد المشرّع فهو بعيد عن التحقيق ولن يأتي إلا بمزيد من التردد والحيرة لنفسه وللناس فيا لله العجب.
ومنهم من يصرّ على الاستدلال بضعيف الحديث أو يتمسك مقلداً باجتهاد مَنْ صحح بعض الأحاديث، وليس معه جواب عما أعلت به تلك الأحاديث وضعفت لأجله، وهذا تقليد محرم مذموم أيضاً. كما أنهم يعلمون أن مسائل العلم الاجتهادية كلها يدخلها مثل تلك الاعتراضات التي اعترضوا بها، ولا سبيل لتخليص الوجه الصحيح فيها إلا بالتجرد في إثبات صحتها دليلاً ثم التجرد في إثبات صحة المستدل عليه منها، وذلك لا يتم إلا من خلال البحث والتحقيق المتجردين طلباً للصواب بدليله في المشتبه من مسائل العلم، فإنه ليس قول أحد أولى من قول الآخر وإنما العبرة بالحجة والبرهان لا بالقيل والقال.
"لهذه الأسباب تم إخفاء نصوص الجواز"
- هذه النصوص وغيرها موجودة في المراجع الدينية وكتب السنة النبوية وقد تناولها العلماء بالشرح والاستدلال والتبويب، كما بيّنت بعض ذلك في ما نشر بـ"عكاظ"، كما أسلفت أنني قد طرحت طرفاً يسيراً من حديثي هذا في صحيفة "البلاد" دون إظهار اسمي، وكان ذلك بواسطة محررها القدير الأستاذ خالد الحسيني في صفر عام 1429 للهجرة، واستكتمته اسمي تحسباً لمثل هذا اللغط؛ لأن الإفصاح عن تلك النصوص أو التصريح بمقتضاها في أوساط العامة ووسط من درج على سماع التحريم فقط وقد بلغ التعصب منه كل مبلغ قد لا يكون محموداً عليهم أو عليه، لما قد يناله من ذمّ واتهام وإقصاء وردود أفعال مسيئة، خصوصاً إذا كانت الحرية المتاحة كبيئة مهمة للحوار ضعيفة إما لتحكّم العادة والعرف في الناس أو لغير ذلك.
ومن أسباب غياب هذه النصوص في الطرح اعتقاد بعض أهل العلم بأن بّث بعض الآراء المخالفة لعادات الناس قد يكون فتنة لبعضهم بوقوعهم في ما هو أشد منه لقصور فهمهم، فيرى أن ترك ذلك أصلح لهم خوفاً من وقوع الناس في ما هو أشد منه، ويحتج بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ترك إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم -عليه السلام- إذ قال لعائشة- رضي الله عنها: "لولا أن قومك حديثي عهد بكفر، لهدمت الكعبة ولجعلتها على قواعد إبراهيم... الحديث"، وبوّب عليه البخاري بقوله "باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه"، ولاشك أن هذا إنما يكون في ما لا يتعلق به واجب كما هو ظاهر من قول البخاري "ترك بعض الاختيار"، أما ما كان واجباً فلا، ولذلك لما خاف النبي -صلى الله عليه وسلم- بيان ما أمر به من نكاح زينب -رضي الله عنها- وكانت زوجة لزيد -رضي الله عنه- وكان قد تبناه النبي قبل أن يبطل الله التبني ويحرم نسبة المتبنى لمن تبناه عوتب النبي -صلى الله عليه وسلم- على خوفه ذلك بقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين).
... أسباب أخرى
وفي مسألة الاختلاط كان القول بتحريم الاختلاط هو الرائج لطائفة من أهل العلم، وهو القول السائد في المملكة العربية السعودية لخلو الساحة عن غيره ولموافقته العرف والعادات حتى أصبح كالأمر المتفق عليه والمقطوع به إلا عند من عرف الأدلة، وكان القائلون بالتحريم في أمان من سطوة المتعصبين من أهل التقليد والعامة وغيرهم ممن لم يسمع خلاف ما يوافق العادة والعرف والمألوف.
يُذكر أن الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم بن أحمد بن وافيه الغامدي من مواليد إحدى قرى الباحة في جنوب السعودية 1384هـ ويحمل درجة الدكتوراه بامتياز في الإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي من جامعة أمباسادور الأمريكية عام 2009م بنظام التعليم عن بُعد، والماجستير بامتياز من الجامعة نفسها في القانون التشريعي عام 2007م والبكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كلية الاقتصاد والإدارة (قسم المحاسبة).
مع أن الشيخ الغامدي قد تحدث عن أشياء مبشرة بالخير ونتمنى أن يفتح الله عليه ويتدبر في القرآن أكثر ، ويقتنع أنه القرآن وكفى ،ولكن تدليله على هذه الجزئية أعتقد أنه لم يحالفه الصواب فيها وهى أنه من أسباب غياب هذه النصوص في الطرح( اعتقاد بعض أهل العلم بأن بّث بعض الآراء المخالفة لعادات الناس قد يكون فتنة لبعضهم بوقوعهم في ما هو أشد منه لقصور فهمهم، فيرى أن ترك ذلك أصلح لهم خوفاً من وقوع الناس في ما هو أشد منه.) فالمسلم الحق لا يخشى أحد إلا الله فلا يترك ما أمرالله به لتوقعات وخوف من أن يأتي هذه الأمور بما لا يحمد عقباه
فالحق لا يوجد منطقة وسط بينه وبين الباطل إما حق وإما باطل . ومع ذلك فكون هذه الآراء تصدر من منطقة متشددة ومليئة بشيوخ التزمت من أصحاب الفكر الوهابي شيء يبشر بالخير وأن هناك أمل .
رغم أن ما أشار إليه الأستاذ محمد البارودى يُعد بارقة أمل فى هذا النفق المظلم إلا أنى أرى غير ذلك .. إعادة قراءة المقال مع الوقوف على أسانيد الشيخ الغامدى لم تخرج أيضا من استخدام الأحاديث كوسيلة أساسيه فى إثراء الحجة و حسب قوله انه اعتمد على الأصح منها إذا يوجد أحاديث غير صحيحة و متداولة فلماذا لا يُشير إليها الشيخ الغامدى و هل هذا الموقف يجعلنا نثق فى أن تلك الجماعة و هذا الفكر سوف يُعاود تقويم أفكاره و تنقيحها أنا لا أظن ذلك و لكنه تحدث فى قضية الاختلاط و هى قضيه أكل الزمن عليها و شرب و أثبتت الأيام كذب كل الدعاوى لتقييد حركة الإنسان و المرأة على وجه الخصوص و إنها ليست من الدين الصحيح ولا من الفطرة النقية ... و لكن هل سيفكر فى النسخ هل هو حقيقة أو كذب و ما موقفه من عقيدة الولاء و البراء وهل كان الرسول يعلم الكتابة و القراءة أو يجهلها و الكثير و الكثير ... ما زال المشوار طويلاً .. و لكنى كلى ثقة أن الحق سيظهر يوماً ما و لكن أثق أن الحق إن ظهر لن يظهر مطلقاُ من تلك البقاع ولكن يظهر فى الدول التى لها تراث تاريخى و حضارى قادر على التفاعل مع الحقيقة أينما و متى وُجدت.. التى لم تكن شبه الجزيرة العربية واحدة منها ...هل ستبدأ الانطلاقة من مصر أو الشام أو العراق أو أوروبا ... لكنها أبدا لن تبدأ من الجزيرة حتى يلج الجمل من سُم الخياط حتى و إن استطاع الجمل أن يفعلها لن يتغير هؤلاء القوم
لله الأمر من قبل و من بعد
الأخ الكريم الأستاذ محمد البارودى حياك اللــه وجزاك كل خير...
أخى الكريم، كل ما جاء عن لسانك أو ما جاء به الأستاذ الغامدى صحيح ولكن إستدل الأستاذ الغامدى بالأحاديث ولم يستدل بآيات من القرءآن وعلى حسب مفهومى البسيط وتدبرى فى كتاب اللــه لم أجد أى آية تؤيد عدم الإختلاط وإذا سمحنا لأنفسنا بأن نستدل بالأحاديث فى هذا الموضوع فهناك الكثير الذى يشير إلى انه كان فى وقت الرسول عليه السلام إختلاط والأصح أن نقول ليس فى القرءآن المحكم من رب العزة ما يفيد العكس إلا إذا تقدم من يريد لى آيات اللــه وخلق الأعذار لتناسب هواه...
وإليك أخى الخبيب هذا المقطع من سورة الفرقان وهذا ليس بغريب عنك فأنت تعلمها ولكن لمن يريد أن يتعظ:
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31 )
وغيرها كثير فى كتاب اللــه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...
تقبل منى كل التقدير والإحترام.
أخوك محمد صادق
الشيخ أحمد الغامدي حيث أجاب علي سؤال : ما هو الفرق بين الحجاب والجلباب والخمار؟
((-من الملاحظ أن هناك خلطا شائعا بين معاني الحجاب والخمار والجلباب، حتى إن كلمة الحجاب أصبحت تطلق على هذه المفاهيم الثلاثة دون تفريق. وقد جاء ذكر هذه الألفاظ الثلاثة في القرآن الكريم في ثلاث آيات، آيتان في سورة النور، وآية في سورة الأحزاب، وكل لفظ مختلف تماماً عن الآخر.
فالخمار: هو ما يُغطى به رأس المرأة وعنقها وفتحة قميصها وهو واجب على عامة نساء المؤمنين لقوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابائهن.......الآية ) سورة النور(31) فالآية صريحة في إيجابه على عامة النساء.
والضرب: هو الوضع الممكن، والجيب: هو فتحة القميص مما يلي الرقبة. والمعنى ليشددن وضع الخمر على الجيوب، حتى لا يظهر شيء من بشرة العنق أو النحر والصدر وقوله تعالى (إلا ما ظهر منها) يعني الوجه والكفين كما قال به جمهور الأئمة من الفقهاء والمفسرين.
أما الجلباب: فهو ما يغطي بدن المرأة مما يوضع على رأسها ويتدلى جانباه وينسدل سائره على كتفيها وظهرها إلى أسفلها عند الخروج، وهو واجب كذلك على عامة نساء المؤمنين لقوله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) سورة الأحزاب (59).
أما الحجاب: فهو كل ما حال بين شيئين كالستر ونحوه وهو واجب على أمهات المؤمنين خاصة لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) سورة الأحزاب (53).
ويتأيد هذا بأن الله جل وعلا استثنى محارم نساء النبي صلى الله عليه وسلم من الاحتجاب الخاص بأمهات المؤمنين وذلك في قوله: (لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن) بينما استثنى محارم نساء المؤمنين من إخفاء الزينة الباطنة وهو أمر يعم جميع النساء وذلك في قوله جل شأنه: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن).
كما يؤكده أيضا أن هذه الآية - أي آية الحجاب - خاصة بأمهات المؤمنين لكونه لم يذكر "بعولتهن" فيها بينما ورد ذكر ذلك في آية سورة النور - حيث الخطاب فيها لعامة النساء - ولكل واحدة (بعل)، أما في حال أمهات المؤمنين - فالحجاب خاص بهن - فلا مجال لذكر (بعولتهن) فيها لأنهن جميعاً ليس لهن إلا بعل واحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم. ولأنه لن يكون بينهن وبين الرجال، تلك النفرة الفطرية بين الولد وأمه فأراد الله أن يحولهن إلى "ذوات مجردة" غير متماسة مع "الناس" ليلقي هذا في روع الناس مهابتهن وأمومتهن.
وهذا يؤكده الغاية المنوه عنها بقوله تبارك وتعالى: "يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معرفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) فالآية تبين أنهن لسن كغيرهن من النساء في الفضل وفي الأحكام وأن الغاية تطهير أهل بيته عليه السلام وهم طاهرون.))
انتهى كلام الغامدي نقلا عن موقع العربية نت.
ملاحظة : تم خذف الأحاديث التراثية من كلام الغامدي -مما لا يحتاجه الغامدي و لا غيره لفهم ألفاظ القرآن الكريم- فألفاظ القرآن تحتاج فقط للتدبر
لن نتغير ولن نتطور مادام مرجعنا ليس القرآن الكريم والتدبر به بل ماقال به جمهورالأمة من المفسرين والأئمة ونحن ماذا ؟؟؟مجرد قطيع يتبعهم ؟؟؟؟؟؟؟
أنا أعتقد أننا - وبغضب من الله - سنبقى نقرأ القرآن بعقلية :(لا تقربوا الصلاة ) *
الأخوة الأحباء
أسف جدا على التأخير فى الرد على تعليقاتكم الكريمة و ذلك لظروف أنشغالى فى عملى
وأشكركم جميعاً على مروركم على المقالة والتعليق عليها
و أحب أن أقول أن الحق قادم قريباً و أن هنالك بصيص من النور فى نهاية النفق. و ان الأمور التى كانت ممنوع الكلام فيها من قبل أصبحت الآن محط أسئلة و نقاش بعد أن كانت من المحرمات
أن أول الغيث قطرة
لابد من أثارة القضايا و تحطيم أصنام كتب التراث التى تقدس من دون الله
لابد من تدبر آيات الله والعمل بها فقط و نبذ كل ما هو من غير عند الله
أوافقكم جميعاً على كل ما ذهبتوا اليه فى تعليقاتكم الكريمة و تعالوا نوجة رسالة الى كل من يؤمن بكتاب الله و يقول انه مسلم هيا بنا نعود الى القرآن و نتدبره و ننبذ كل ما هو مخالف لكتاب الله لنصبح خير أمة أخرجت للناس كما أرادنا الله أن نكون. و لكن ببعدنا عن كلام الله و أخذ مصادر أخرى للدين و نسبها لله و رسوله كذباً و بهتاناً أصبحنا أمة متخلفه . و انا اقول صدق الله العظيم و كذبتم جميعاً فاذا أمنا بالله وحده و أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر فلابد أن نصبح خير أمة أخرجت للناس. و بما اننا ليسوا كذلك فالنراجع أنفسنا و نسأل هل فعلاً نحن مؤمنون بالله وحده؟؟
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (ال عمران110).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7محمد) .
فتعالوا بنا ننصر الله و نعبده وحده و لا نعدل به شيئاً و لا نشرك معه احدا حتى ينصرنا الله و يثبت أقدامنا.
الرجاء القاء الضوء على الكتاب التالى و محاولة عرضه على الموقع نظلااً ل÷مية ذلك الكتاب ... و انى اراه يستحق العرض على هذا الموقع و هو للاستاذ ايهاب عبده... نظراً لعدم معرفتى بكيفية انزال الملفات على الموقع و ذلك
على الرابط التالى
http://alzekr.wordpress.com/%d8%b4%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b0%d8%a7%d9%87%d8%a8-%d8%a5%d8%b2%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a1%d8%a7%d9%86-2/%d8%b4%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b3%d9%86%d9%86%d8%a9/%d8%b1%d8%af%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d9%82%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%82%d8%a9/
في خبر تم تداوله بشكل واسع في المملكة العربية السعودية أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأحد 25-4-2010، خروج مدير عام الهيئة في مكة المكرمة (غرب المملكة)، الشيخ أحمد قاسم الغامدي من منصبه. وقد اشتهر الشيخ الغامدي بأنه دافع عن الاختلاط بداية في جامعة الملك عبدالله الجديدة ثم لاحقاً دخل في جدل واسع مع عدد من المتشددين الذين شنوا حملة ضده.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم وزّع في الرياض، إن التعديلات جاءت ضمن سلسلة تغييرات إدارية تستهدف التهيئة لبرامج التطوير التي تركز حالياً على رفع كفاءة الخدمة الرئيسة للهيئة ممثلة بالعمل الميداني وتعزيزه بعد تطبيق الخارطة التنظيمية الجديدة.
وكان الغامدي قال، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن "الاختلاط طبيعي في حياة الأمة ومانعوه لم يتأملوا أدلة جوازه الصريحة".
وتابع بالقول "إن من يحرمون الاختلاط يعيشون فيه واقعاً، حيث إن اختلاط الخدم في البيوت يعتبر من أشد مظاهر الاختلاط".
من الواضح ان العقليات المتحجرة اقوى من العقول المستنيرة ولن يصلح حال المؤسسة الدينية وريرتقى الاسلام في العالم وتنظر لنا شعوب العالم باحترام الا بزوال هذة العقول المعطوب التي لا تري في التفكير وفهم الكون الا اباحية وخروج عن العادات والتقاليد وعندما اتى الاسلام جاء ليغير عادات قوم جاهلية ويدعوهم الي التفكر في الكون. ياخسارة يا شيخ
فإنّ عصمة آل البيت – عند الشيعة – وعدالة الصحابة – عند السنّة – ينقضها
الفقه السني وتشجيع الزنا للدكتور احمد منصور
دعوة للتبرع
الذبيحة ولحم الذبيحة: هل هناك فرق في الاجر والثو اب ان يتصدق...
طعنهم فى القرآن: ما هى حقيقة الخلا ف فى الايت ين الاخي رتين ...
الجلد لا القتل: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
نقصان العمر: سمعت لك منذ قليل الحلق ة 122 من لحظات...
أول سورة التوبة: لما ذا لم يذكر الله تعالى في أول سورة توبة...
more
السلام عليكم أيها الاستاذ الكريم / محمد البارودي هذا مقال ممتاز نتعرف منه على شيوخ لم يكن لنا بهم علم ممن قطعوا شوطا كبيرا في الفكر التنويري الديني ، والفكر التنويري بشكل عام وهاأنت ذا أستاذ بارودي تلقي الضوء على هذه الشخصية السعودية التي نبعت في خيوط ظلام الفكر الوهابي السعودي المتزمت والذي كان له أكبر الأثر السيئ على الفكر المعاصر الذي يعتنقه المسلمون، ولكن من بين الظلام يخرج النور وأشد فترات الليل ظلمة يبزغ بعدها مباشرة نور الفجر ، ولربما يكون الشيخ الدكتور الغامدي هو بداية بزغ فجر الوعى والتنوير بالسعودية ، لما تفضلت وذكرت نبذة موجزة عن تاريخ تطور شخصيته العلمية وتسلحه بالفكر التنويري الغربي في الادارة العامة والقانون التشريعي من جامعات أمريكا والمحاسبة من جامعات السعودية ، شكرا لك استاذ بارودي وشكرا للشيخ الدكتور على جرأته في الحق وقناعاته الرائعة.