هل كان النبى محمد (أمى) لا يكتب و لا يقرءا من كتابة

مصطفى فهمى Ýí 2008-11-23


دعوة للتفكر فى النبى الأمى         بحث مختصر 08-03-2008 إصدار 1.03

إن اللاحق فى هذا البحث لهو دعوة للتفكير و التفكر و العقل و التدبر لما هو وارد إلينا و مشهور لدينا بالنقل سواء كنا من العامة أو من الخاصة، من فقه و تفسير و أثر - وهو بالضرورة ليس كل ما قيل - نأخذه مأخذ المسلمات و نقدسه و نلحقه بالشارع سبحانه و تعالى و نجزم و نرهب الناس أن هذا مراده و حكمه.


تم اختيارى لموضوع مشهور فى الأثر قد يكون صادما لأغلب الناس و ذلك عن عمد ليكون مثالا لعموم الحال و ليس لخصوص الموضوع.

ونستشهد لهذه الدعوة بالآيات التالية بوجوب إعمال العقل وعدم القصر على النقل غير العاقل و التشبث به.
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) البقرة}
{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأوَّلِينَ (71) الصافات}

هل كان النبى لا يكتب و لا يقرءا من كتابة ؟

تمهيد
إن الإصرار على أن النبى الرسول محمد كان لا يخط و يكتب و لا يقرءا من كِتابة، و تخصيص السابقين و من يتبعونهم من الناقلين بلا عقل بتفسير كلمة (الأمى) الواردة بآيات القرآن المتصلة بذات الموضوع بأنها تعنى من (لا يخط و لا يكتب) لهى محاولة يجنبها الصواب، حيث كان أساسها محاولة لنفى تهمة تأليف و كتابة القرآن عن محمد النبى الرسول و هى تهمة وقعوا فى أسر ضرورة نفيها سواء للرد على المبطلين الذين اتهموا محمد النبى الرسول بتأليف و كتابة القرآن، - القدامى منهم و المحدثون- أو لنفيها لمن أتبعوه و آمنوا به حتى لا يصل إليهم الشك فى قضية الوحى، و بالتالى أصبحت فلسفة ضرورة إثبات جهل محمد النبى الرسول بالخط و بالكتابة ضرورة ملحة لإثبات ما وقعوا فيه و اِستُدرجوا إليه سواء عن جهل أو عن غيرةُ أو للدفاع عن ما و صل إليه السلف و نٌقل عنهم باعتباره مقدس و ملحق بالدين و أدخلوه فيما افترضوه بأنة من المعلوم من الدين بالضرورة! ولا تجوز الحيدة عنه أو مناقشته حتى و لو كان ذلك بلى عنق السياق القرآنى و تقديم الأثر على القرآن بما يخالف صريحة وتغاضوا أو تناسوا أن القرآن يشرح بعضه بعضا.
و كما نعلم تأثير التفاسير القديمة للقرآن على قواميس اللغة العربية فى شأن شرح معنى بعض الألفاظ و خلطها مع المعانى المقصودة للكلمة، فنجد فى القاموس المحيط معنى (الأمى) هو من لا يكتب أو من على خِلقَةِ الأمة لم يتعلم الكتاب، و هو باق على جبلته و كذلك معناها الغبى الجافى الجلف القليل الكلام، أى إن كلمة أمى هى صفة لمجموعة من الصفات تنم عن جهل ما أو نقص، و هى وحدها لا تفيد معنى ولا تُفَهم بذاتها و يجب تخصيصها فى شأن من الشؤون أو بفهم المراد منها من سياق الكلام.
و بالنظر فى كل الآيات التالية القليلة فى القرآن التى ذكرت فيها الكلمة أو مشتقاتها نجدها حسب السياق القرآنى لا تحمل معنى (من يجهل الكتابة) بل تحمل معنى (من لا يعلمون الكتاب و كذلك معنى من لا يتبعون كتاب)،
(1) و من لا يعلمون الكتاب وهم من اليهود و النصارى الجهلة بكتبهم حسب وصف الله لهم (أميون) فى سورة البقرة آية (78)،
(2) أما من لا يتبعون كتاب فقد سماهم الله فى أربع آيات (الأميين) حسب تسمية اليهود - كما يقال - لكل من لم يتبع كتبهم، و المقصود بهم على الأرجح قبيلة قريش و ما حولها من القبائل العربية من نسل إسماعيل الذين لم يتبعوا اليهودية أو النصرانية.
و إن كان الله قد وصَفَ محمد بالرسول النبى الأمى فذلك لأنه من أمة الأميين الذين لا يتبعون كتاب و بُعث فيهم.

و فيما يلى سرد لكل الآيات التى ذكر فيها لفظ (أمى) بكل أشكاله و التى تؤيد رؤيتنا لمعنى هذه الكلمة و التى بالتالى تدحض زعم من قال أن محمد  كان لا يكتب و لا يقرءا من كِتابة

{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ (78)} البقرة
فى السياق هنا يصف الله بعض اليهود و النصارى الذين يطنون أنهم على دراية بكتبهم بصفة الأمية إلا أنهم فى الحقيقة يجهلونها.

{فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)} آل عمران
و السياق هنا يدل أن المقصود بأهل الكتاب، هم اليهود و النصارى و المقصود بالأميين، هم من ظل على ملة آبائهم وأجدادهم - ملة إبراهيم- (قريش و ما حولاها من العرب)

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)} آل عمران
و الخبر هنا عن بعض أهل الكتاب من اليهود الذين يستحلون أموال العرب الذين على غير دينهم (الأميين)

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} الأعراف
يخاطب الله اليهود و النصارى الذين آمنوا بمحمد النبى الرسول المبعوث من أمة الأميين كما جاء بكتبهم، ثم يعرض رسوله المبعوث من أمة الأميين إلى الناس أجمعين ليتبعوه.

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2)} الجمعة
يؤكد الله أن محمد النبى الرسول بُعث من أمة الأميين الضالين، ليهديهم.

هل بعد تدبر الآيات السابقة التى تشمل كل ما ذكر عن الأميين فى القرآن، هل مازال السؤال عن هل كان النبى لا يكتب و لا قراء من كتابة ما ذال قائماً؟

بحث مكمل
حتى نتدبر الآيات التالية و نتفهم الرؤية السابقة يجب أولا أن نفهم معانى الكلمات التالية:

قرأ يقرأ قراءة: و معناها ترديد لفظ بفهم أو بدون فهم من أى مصدر مكتوب أو محفوظ بالصدر جهرا أو سرا.

تلى يتلو تلاوة: و معناها ترديد لفظ من نص ألهى حصرا فقط سواء (1) قولا (2) أو وحيا (3) أو إتباعا.
و يكون التفرقة بين حالات الترديد من السياق القرآنى كما نرى فى الأمثلة التالية من سورة البقرة:
(1){ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}129
(2){تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين}252
(3){الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون}121

خط يخط فهو خطاط: و معناها كتابة بالقلم أو خلافه

و بالتالى القدرة على القراءة (بمعنى القراءة من نص مكتوب) ليست شرطا للقدرة على التلاوة و عليه أن نفى تلاوة كتاب معين (التوراة و الإنجيل) لا ينفى بالضرورة القدرة على القراءة من نص مكتوب، و كذلك نفى خط كتاب معين (التوراة و الإنجيل) لا ينفى بالضرورة القدرة على الخط و الكتابة
الآيات التالية من سورة العنكبوت التى يستعين بها السابقين و من يتبعونهم من الناقلين بلا عقل، لتأكيد ما زعموا من أن محمد النبى الرسول الأمى كان لا يكتب و لا يقرءا من كِتابة، فبالتدبر العقلى، تكون تلك الآيات على عكس ما زعموا سندنا فى نفى ما ذهبوا إليه.

{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ (49)} العنكبوت

فنحن نرى أنه من تلك الآية تتجلى للعاقلين حكمة الله و علمه المحكم بتهيئة محمد  و تأهيله لحمل الرسالة، بأن أبعده و نزهه قبل نزول الرسالة من ممارسة تلاوة أو خط كتب السابقين من توراة و أنجيل ليحبط ما للمبطلين من حجج، يدّعون بها على محمد  بتأليف و كتابة القرآن { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}.

و المبطلون نوعان
النوع الأول: هم من عاصروا محمدا النبى الرسول سواء من جحدوه أو من أمنوا به، فيذكرهم الله و يحاجهم بما يعلمونه علم اليقين - لأنهم عاصروه - و لا يستطيعون إنكار علمهم ، بأن ما كان محمدا النبى الرسول  من قرًاء أو كتًاب التوراة أو الإنجيل لأن تاريخه بينهم يشهد على ذلك ولا يستطيعون الشهادة بغيره، فلا حجة لديهم عليه أو ارتياب فيه، سواء من مَن جحدوه ليبطلهم أو من مَن أمنوا به ليثبتهم.
النوع الثانى: هم من لم يعاصروا محمدا النبى الرسول  من بعد موته وحتى زمننا هذا، وهؤلاء لن تنفع معهم الحجة الواهية المأخوذة عن من سبقوهم و التابعون لهم، يرددونها حتى يومنا هذا - حجة عدم معرفة محمد النبى الرسول  بالخط والكتابة لينفوا عنه تهمة تأليف القرآن- حيث أن تلك الحجة مردود عليها، فلن يوقف محمدا النبى الرسول  عن التأليف عدم قدرته على التلاوة و الخط و الكتابة، لأن العرب - وهو منهم- كانوا مشهورين بتأليف الشعر و بالحفظ و بالقراءة من الصدور و كان غالبيتهم لا يخط و يكتب و لا يقرءا من كِتابة، و هؤلاء المبطلون لهم مدخل آخر يكون مرتكزا و مدعوما بحجة عقلية حسبنا أن يفهموها و هى حجة إحكام النص القرآنى و عدم مخالفته للعقل، وهذا له بحث مستقل ليس هنا موضعه لنحتج به سواء على من أمنوا به لنثبتهم أو من جحدوه لنبطلهم.

هذا قولنا و فهمنا فى زماننا و مكاننا و حسب علمنا و يجب أن يأتى من بعدنا من يفعل مثلنا.
والله أعلم
مصطفى فهمى

المراجع:
(1) العقل للفهم. (2) القرآن بفهمه بالعقل. (3) القاموس المحيط لمعرفة لسان العرب

اجمالي القراءات 80358

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30427]

الاميين لايعلمون الكتاب

شكرا اخ مصطفى


كنا نبحث عن اخطاء السلف فبعد ما بلغت اخطاءهم رقم خيالي فبدأنا ان نبحث بشكل عكسي لنجد ما اصابوا فيه


وجدنا ان العملية الثانية اسهل ومع ذلك فلم نجد عندهم الا صفر من الايمان وطالما لايثمر الصفر فقد ابعدناهم ولا نستعين بهم ابدا


وانا اقول لو كان عندهم واحد بالمئة من الحقيقة لأثمر الواحد خلال اكثر من الف عام وتطور ولكن ماذا تنتظر من الصفر


لقد قلبوا لنا المفاهيم كلها وابعدونا عن الاساسيات وتحولت المفاهيم القيمة والسامية التي امرنا بها الله الى


معاني منحطة من جنس واموال وحركات وطقوس لا تنفع ولا تغني من جوع


منتظرين منك المزيد ولك تحية والسلام عليكم


2   تعليق بواسطة   محمد أبو السعود     في   الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30522]

جزاك الله خيرا أخى مصطفى

بحث جميل ووالله لم يقدح أحد فى خاتم النبيين أكثر من هؤلاء الشيوخ الجهلة.  هل يعقل أن ينزل القرآن على فرد ولا يتعلم كيف يقرؤه؟  هل يوجد إنسان يعيش أكثر من ستين سنة ولا يستطيع تعلم ٢٨ حرفا؟  وحتى لو فرضنا جدلا أنه لم يرد أن يتعلم القراءة، فهل يعقل أن يتجاهل أمر ربه سبحانه وتعالى الذى بدأ وحيه ب" اقرأ" فيقول له والعياذ بالله لا لن أقرأ ولن أتعلم القراءة؟


 


إن كان لا يقرأ هل كان الكفار بهذه السذاجة كى يتهمونه أن قرآنه ما هو إلا "أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا"، وغيره وغيره، ولكنهم أعلنوها حربا بلا هوادة على القرآن وعلى النبى الذى جاء به.  فهل ندافع نحن عنه ونرد عنه أكاذيب واتهامات أهل السنة؟


ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.


3   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   السبت ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30662]

أخى العزيز مصطفى فهمى

أحييك تحية طيبة من عند اللــه.


أخى الكريم، لقد نوقش هذا الموضوع بالذات كثيرا على موقعنا الكريم وغيره أما ما جاء فى هذه المقالة هو شرح مبسط كى يفهمه العامة من المسلمين حتى يتدبروا كلام اللــه المنزل على رسولنا الكريم سلام اللــه عليه. أوافق معكم مائة بالمائة.


مقال ممتاز وأنه يؤيد تماما ما توصل إليه المقالات السابقة ولكن بطريقة هادئة ومقنعة ولى طلب بسيط إذا سمحت لى:


" {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ (49)} العنكبوت



أرجو أن تشمل أبحاثك بسيئ مفصل لهذه الاية الكريمة وهى ترطبط إرطباطاوثيقا مع ما ذهبت إليه وهذا مجرد إقتراح لسيادتكم.


جزاك اللــه كل خير ةتقبل منى كل تقدير وإحترام.


أخوك محمد صادق


4   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الأحد ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30676]

أخى محمد صادق

أولا: أشكرك على تأيدك و على ملاحظتك الكريمة

و ثانيا: أما عن طلبك بشئ من التفصيل للآيات التالية


{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ (49) العنكبوت}


 فأنت بذلك تضعنى فى حرج شديد حيث أننى غير مؤهل لفك اشتباك و تفصيل تلك الآيات و لا أدعى القدرة على ذلك، حيث يحتاج ذلك منا الرجوع لأول السورة الذى يتناول حقيقة الإيمان و الفتنة و الابتلاء و مصير من آمن و من نافق و من كفر و توضيح المسئولية الفردية أمام الله، ثم نتقدم فى السورة مارا بآياتها التى توضح لنا موقف الأقوام السابقة من الرسل و الأنبياء الذى يتكرر بطريقة متطابقة من الفتن و العقبات ثم تصل آيات السورة (إلى محل سؤالكم) بالنهى عن مجادلة أهل الكتاب إلا بحسن القول و الإقناع، إلا من ظلموا منهم بالتفرقة بين دين الله، فيؤكد الله وحدة الدين كله بوحدة الكتاب و رسالة الله للبشر وهو الكتاب الذى أنزل على محمد و أنزل إليهم وإلى مَن قبلهم، ذلك الكتاب و الرسالات هى آيات الله ، فمنهم من يؤمن بوحدة الدين و وحدانية الله ومنهم من يجحد بتلك البديهية الواضحة و يصف الله هؤلاء بالكافرين الذين ستروا عقولهم و نفوسهم عن الحق و بالمبطلين مع وجود الدليل عليهم، - هم من عاصروا محمد - فيذكّرهم الله و يحاجهم بما يعلمونه علم اليقين و لا يستطيعون إنكار علمهم ، بأن ما كان محمد قبل الرسالة من قرًاء التوراة أو الإنجيل و لا مِن كتًابه بيده لأن تاريخه بينهم يشهد على ذلك ولا يستطيعون الشهادة بغيره، فلا حجة لديهم عليه أو ارتياب فيه أنة أصطنع القرآن من عنده، ثم يؤكد الله أن الكتاب الذى أنزل على محمد - من زمن الرسالة إلى أن يرث الله الكون - فيه دلائل واضحة ساطعة على إلوهيته ليس فيها لبس أو غموض تستقر فى قلوب مطمئنة لا تطلب دليلا، ففى قلوبهم العلم و الدليل، فمن غاب عنه ذلك و جحد تلك الرسالة البينة، كان متجاوزا للحق ظالما لنفسه.  والله أعلم


ولكم منا الشكر 


5   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأحد ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30679]

ألأخ العزيز الأستاذ مصطفى فهمى

أخى الكريم الأستاذ مصطفى تحية طيبة


" فأنت بذلك تضعنى فى حرج شديد حيث أننى غير مؤهل"


أخى الحبيب هذه العبارة التى ذكرتها فى تعليقكم تنم على منتهى التواضع وأنا أُحيى فيك هذه النخوة التى قلما نجدها فى زماننا هذا. فكل ما قرأت لك حتى الآن لا يدل على أنك غير مُؤهل، فكل منا يحاول وأنا أولهم أعتبر نفسى مجرد تلميذ القرءآن وجميعنا فى هذا الموضوع سواء وإذا إدعينا العلم فإن فوق كل ذى علم عليم.


والمقصود من سؤالى لكم هو أن تضيف هذه الآية ضمن بحثكم لأن الآية فى حد ذاتها فيها ما يؤيد النتيجة التى توصلتم إليها لأن فيها ما يشير إلى توقيت وزمن قبل وبعد الوحى.


أخى العزيز أرجو من اللــه أن يزيدكم علما فوق علم حتى نستفيد جميعا ونحن نتعلم من بعضنا البعض فسر إلى الأمام وباللــه التوفيق.


أخوك محمد صادق


 


6   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأحد ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30680]

الأخ العزيز مصطفى فهمى

أخى الحبيب مصطفى


لقد قرأت مقالة " رجس من عمل الشيطان " وقمت بالرد على تعليق سيادتكم فأرجو الإطلاع عليها كما طلبت منى ذلك وساقوم بقراءة مقالة أخرى قريبا إن شــاء اللــه وسوف أخبرك بذلك.   


تقبل منى ألف تحية وكل تقدير


7   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الإثنين ٠١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30682]

أخى محمد صادق

أشكركم على ملاحظاتكم البناءة


 أما بالنسبة للآية فهى مذكورة  ضمن المقال تحت فقرة (خط يخط فهو خطات) ولكن لم نبرز فيها إلا معنى "بُعد محمد عن قرأة و كتابة التوراة و الإنجيل" و كان التركيز على ذلك فقط خدمة لتوجه المقال حيث لم نرد تشتيت قارئ المقال بالمعانى الأخرى التى تزخر بها الآية


ولكم منا الشكر


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-30
مقالات منشورة : 50
اجمالي القراءات : 1,641,453
تعليقات له : 406
تعليقات عليه : 709
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt