عمرو اسماعيل Ýí 2008-11-07
الأستاذ عمرو إسماعيل
دعني أبدأ كلامي بنكته ( وقف الرئيس يخطب في الشعب ويقول: فضلتم تقولوا توريث توريث توريث ، أهه – الواد – مات ولم يرث الحكم) جزء من خطاب الرئيس سنة 2045
أتفق معك في حب المصري لبلده ، ولكنه حب من نوع فريد ، لأن الحب هو الحافز الحقيقي على الأنتاج والعمل والتقدم ، ولكن رغم حبنا الشديد (لأم الدنيا) فنحن الأقل إنتاجا بين شعوب الدنيا ، اللهم إلا في الزرية والنكت ، ولكن معدل العمل اليومي للمصري لا يزيد عن (27) دقيقة ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز الحقيقي للحفاظ على أموال البلد ، ونحن من أكثر بلاد العالم سرقة للمال العام وتسهيل لهذه السرقة لقاء جزء معلوم أو رشوة مقدمه ، وكل يوم تطالعنا الأخبار بقضايا من هذا النوع ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز الحقيقي للحفاظ على المال العام وعلى (الشكل) و (الجوهر) ، ونحن من أكثر شعوب العالم تبديدا للمال العام ، وبنظرة سريعة على وسائل المواصلات المتهالكة والتي لعبت فيها أيدي الزمن ، ورشوة من إستوردها مخالفة للمواصفات الآدمية ، وأيدي الأطفال الذين يعبثون بها ، أنظر إلي أي شيء أسمه المال العام كيف تتم سرقته من أراضي ملك الدولة ، إلي وسائل إنتاج يتم تخريدها ، إلي مصانع يتم بيعها بأزهد الأسعار ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز للحفاظ على تاريخ البلد ، ونحن أكثر بلاد العالم ضياعا لآثارها ، فسرقة الآثار عندنا حدث ولا حرج ، ثم ما تبقى منها إما في طي الأهمال بمخازن لا تصلح حتى يضيع الأثر ويتلف أو معروض لتعبث به أيدي المصريين أنفسهم ، ومن العجب أن الكثير من المعروض منها يحمل للذكرى الخالده (الواد المحب بوحه ، مع البت نوحه) ، هذا بخلاف ما يتم إخفاءه من تاريخ فكل حقبة تاريخية تجد العبقري الذي يعتبر التاريخ السابق كله سواد لا خير فيه ، فعلى سبيل المثال : كم مصري يعرف أن (أوغندا) كانت إلي عهد قريب مديرية مصرية ؟ ، كل هذا التدمير للتاريخ ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز الحقيقي على التوحد ، ونحن البلد الوحيد في العالم الذي تسمع فيه عبارات من نوع (ياعم ده بتاع الحكومة هو بتعنا؟) ، (ان فاتك الميري إتمرخ في ترابه) (ياعم دول الحكومه دول صحاب البلد) ، وكأنه ضيف ثقيل عليها ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز الحقيقي على العطاء ، ونحن بين من يسرق وينهب ويجري ، وبين من يرتشي ويبقى ، وبين من يلعن حظه على وجوده في مصر ويكون كتنابلة السلطان ، فالدكتور أحمد زويل لوز بقى في مصر ما أصبح أحمد زويل وبالقياس فاروق الباز ومجدي يعقوب وكم الأساتذة والدكاترة الذين أبهروا العالم بعلومهم لم يخرج واحد منهم من مصر ، هم يعطون ولكن عطائهم كان لشعوب أخرى وأمم غيرنا ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
الحب هو الحافز على الحفاظ على حياة من تحب ، والشعب المصري إما ميت بالعبارة كوجبة دسمة لأسماك القرش في البحر الأحمر ، أو في مسرح بني سويف أو في قطار الموت لكي يشم من بقى على قيد الحياة راحة الشواء التي إفتقدها لغلاء أسعار اللحوم ، أو تحت صخور المقطم والذي أثبت أن المصري تحمل ما لم تتحمله الجبال ، أو تحت العجلات وعلى الطرق السريعة ونحن أكثر بلد في العالم في نسبة حوادث الطرق ، فهل هذا معقول مع كل الحب الذي نحمله لمصر؟
دكتور عمرو ، رغم إيماني الشديد أن أحدا لا يحب مصر مثلي ، فأنا أهيم عشقا في ترابها مهما تلوث وفي نيليها حتى ولو تحول لبحيرة صرف صحي ، كل مدينة في مصر هي قطعة من جسدي ، الاسكندرية قلبي ، والقاهرة عقلي ، والغربية صدري الذي أحمل فيه ذكرياتي ، والصعيد ساعدي وابتسامتي ، لا أكذبك إذا قلت لك أن حبي لأمي الحقيقية والتي يعلم الله كم أحبها ، أقل في قلبي من حبي لأمي مصر.
فبالله عليك يا دكتور عمر ، أجبني ، إجابات واضحة ، هل هذا معقول؟ أكاد أجن من التفكير ، وقلبي عليل خوفا على بلدي من مصير أسود لا نرجوه لها ، فما العمل؟
أننى أموت فى ترابها .. وأعشقه .. وأترجم هذا الحب والعشق بالأمر بالمعروف لكل ما هو فى صالح بلدى .. والنهى عن المنكر لكل ما هو ضد صالح بلدى .. ولا أكتم الشهادة فى هذا .. مهما كان المخطأ .. حتى لو زوجتى أقرب من على الآرض إلى .. والله على ما أقول شهيد ..
ومن الأخر .. أؤمن بأن من ليس لديه خيرا وحبا فى والديه وبار بهما .. او من ليس لديه حبا وخيرا لوطنه وبار به .. فمن الصعب ان يكون لديه أدنى خيرا للأخرين ..
تحياتى لكم .. ودمتم ..
لقد عدت في زيارة الي مصر بعد غياب اعتبره الاطول بين فترات غيابي خارج مصر .. سنة ونصف .. هالني الكثير من التدهور الذي تصفه أخي شريف .. ولكن في نفس الوقت .. اري الآمل ينبعث وبقوة .. الشباب الذي قهم أن العمل هو الطريق .. العمل داخل مصر وليس خارجها .. فهم أن العمل هو الطريق للحياة التي يريدها .. وهذا المفهوم هو الذي سيعيد لمصر رونقها ..
جيلنا هو السبب في ماوصلت لليه مصر .. وهو المسئول الآول .. رغم أننا الآكثر بكاءا علي ماوصلت اليه مصر ..
الجيل الذي بدأ حياته العملية بعد 67 أو بعد 73 ..
الاشتراكي عضو التنظيم الطليعي تحول الي راسمالي في ابشع صوره .. راسمالية بداية القرن العشرين التي تخطتها اعتي الدول الراسماليه ..
راسمالية الاحتكار وعدم دفع الضرائب والغش والخداع وأكل حقوق العاملين والواسطة والمحسوبية .. الرأسمالية بدون رقابة شعبية ونظام ديمقراطي حر يراقب و يصلح ويعيد المسار ان انحرف لابد أن تكون نتيجتها مانراه الآن ..
أو قرر الهروب الي خارج مصر ليحصل علي مكسب سريع .. عاد به الي شراء الاراضي والمضاربة بها دون الاستثمار الانتاجي الحقيقي .. عاد مكبلا بأفكار العصور الوسطي ... بتدين مظهري .. وسلوك بعيد كل البعد عن الدين ..
القليل من هذا الجيل هو الذي حافظ علي نقائه ولكن في سلبية .. في انغلاق علي الذات والاسرة .. وأن لم يستطيع التخلص من الآثار السلبية التي انتشرت في مصر .. المظهرة الكدابة والتفاخر الاجتماعي ومحاولة توفير كل شيء لأولاده دون ان يبني داخلهم قيمة العمل .. فهم يبدأون من حيث انتهي هو .. لقد أصبح التوريث ثقافة عامة .. ليس فقط توريث ماتملك .. ولكن توريث مالا تملك وهو المناصب العامة ..
جيلنا هو المسئول .. الجيل الذي يقول مالا يفعل ويفعل مالايقول ..
ولكن رغم كل ذلك لم تنهار مصر انهيارا كاملا .. رغم أن المنطق يقول العكس .. وهذه عظمة مصر .. وهذا هو الأمل .. اني اري الأامل في عيون الشباب والكثير منهم يعمل اكثر من عشر ساعات يوميا .. ليحافظ علي مستوي حياة كريمة .. هذه الرغية هي التي ستنقذ مصر ..
رغم كل ما نقوله عن التوريث .. فأنني اري جمال مبارك أفضل من أبيه .. ورغم ذلك لن يستطيع أن يرث مصر .. واولادنا أفضل منا رغم أننا نشكوهم طول الوقت .. وعكس مايقول الاستاذ خالد صالح .. لم يفقد الكثير من الجيل الثاني الذي هلجر اباؤهم الي الغرب حبه لمصر .. ويعود الكثير منهم بأفكار الحرية الحقيقية .. العمل والانتاج .. والجيل القاني ممن عمل أباؤهم في الشرق ..عرف عيوب هذه البلاد .. أكثر مما عرفها جيلنا ..
أن عظمة مصر وأملها .. أنها كما قال البابا شنوده .. بلد يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه ..
والذى يحب احدا يصارحه ويقول له ماله وعليه
يقول له ان مصر خرجت غالبية أعضاء وقادة تنظيم القاعدة الذى وجه أكبر ضربة قاصمة للعالم الأسلامى
وانها خرجت جماعة الأخوان المسلمين الذى ساهموا بشكل درامى فى نشر الكراهية الطائفية والدينية وتعقب حرية الفكر والعقيدة
وأنها اكثر بلد بالعالم يعنى من ازدواجية الشخصية تدين احيانا هستيرى بالظاهر وبنفس الوقت انتشار الفساد اقتصادية اخلاقيا أجتماعيا
وانها تعيش عالة على المعونات التى تأتى من الشرق والغرب وأنها غير قادرة على أعالة نفسها بنفسها
وأن يوميا تتداس الحريات المدنية بالاحذية يعتقل قرأنيون بهائيون شيعة متصوفة مفكرين ولايتحرك احدا الا مارحم ربك ولسان الشارع يقول يستاهلوا ؟
وانها فى القرن الواحد وعشرين لم تفلح فى بناء منظومة تعليمية راقية وجامعاتها ومؤسساتها العلمية تنافس تشاد فى المركز الاخير
وان أهلها يعرفون النظافة بحدود البيت والشارع فليذهب الى الجحيم
وأن لوجاءت انتخابات حرة لصار عاكف رئيسا للجمهورية ولقادت مصر الشرق كله الى حتفه
أننى أحب مصر أى كانت شكلها ووضعها احبها لكنها ليست فردوس الله على الارض ولانحن شعب الله المختار وتنتظرنا ايام فى منتهى البشاعة والقسوة جزاء ماكسبت ايدينا حكاما ومحكومين
Excellent, I do feel every word you say and I agree on it, and I would add that every time I smell burning wood while I'm driving some where in the country side it bring me the country side memory in Egypt and how people so friendly welcoming, even though I never really listen to Om Kalthoum or Abdelhalim in Egypt, now I do not listen to anything but them and other old singers like Farid, when I see Naguib El Rihany that would be the best time, when I see Salah Eddim movie too, and yes I have notice how Copts are so wonderfully patriotic and so loving to our country, they even give me the feeling of patriotism I never felt before.
أخى العزيز عمرو تحية طيبة وسلام اللــه عليك
يأخى الحبيب مصر بلدنا وحبيبتنا وكما جائت كلماتك الطيبة التى من قلب يعشق البلد الذى تربينا فيها فقد شعرت بالحنين الدافئ لمصرنا الغالية. وقد تركت مصرنا منذ 33 سنة مضت واليوم لدى الرغية فى مجرد الزيارة بعد أن قرأت هذه الكلمات التى تشير إلى الحب للوطن الغالى بالرغم من كل ما يحدث لإخواننا وأهلينا فى هذه الأرض الطيبة.
جزاك اللــه خيرا وأدام نعمه عليك يا رب العالمين
تقبل منى كل تقدير وإحترام
أخوك محمد صادق
أنا مستغرب من نقاش هذه الفكرة بين أساتذة مثلكم. لا تتناقشوا في من يحب او لا يحب مصر ومن يحبها اكثر او اقل كل مصري يحب مصر غصب عنه لا فرق بين اخونجي او وفدي او حاكم او محكوم عالم او امي بحري او صعيدي. انا فلسطيني لم أرى فلسطين ولكن رضعت حب فلسطين مع الحليب. لا شيء في الدنيا احب على قلبي من رؤية فلسطين يعني مستعد اروح على فلسطين واعيش من حشيشها مثل الغنم والماعز وعندي هاي احلى عيشة ويلعن ابو الدولارات والمصاري والحرية والديمقراطية. بعدين كيف تقولوا تراب الوطن ملوث تراب الوطن لا يتلوث ايها الاخوة تراب الوطن طهارة عندما نصلي ولا نجد ماء نتوضأ بالتراب يعني نحن الفلسطينية نقول تراب فلسطين حنة لانه ممزوج بدماء الشهداء ونفس الشيء تراب مصر قليل ما استشهد ناس عندكم. قال لي صديق من الناصرة ان حب الوطن ولد في فلسطين من يوم الحرب الاولى بين بني اسرائيل والكنعانيين ومنه انتشر حب الوطن الى كل العالم ربما صحيح هذا الكلام وربما خطأ لكن المهم عندي ان لا حاجة لاحد ان يثبت حبه لوطنه لان الموضوع ليس محل تساؤل والسؤال هو كيف نعبر عن حب الوطن وليس هل تحب وطنك او تكرهه. وشكرا لكم وسامحكم الله لان ذكرتوني بفلسطين وشعرت بالغيرة يعني انتم عندكم وطن تقدرون ان تزوروه عندما تشتاقون له اما الفلسطيني فمثل يتيم الاب والام.
قضايا المسلمين التي تستحق النقاش
الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
Why Israel and the Jews Prevail?
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤ ال الأول : هل هناك تعارض أو تناقض بين...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : هل كان لقمان نبى ، و إذ لم يكن...
السلام فى الصلاة: بعثت إليك يا أ/أحم رسالة من قبل سائلا عن...
حبل الله: ما معنى ( حبل الله )؟...
وما قتلوه وما صلبوه: لماذا قدم الله فى كتابه وما قتلوه قبل وما...
more
فعلاً هذه هى مصر الحبيبة كما صورتها يا دكتور عمرو ، اشاركك الرأى وأشكرك على مقالتك الجميلة النابعة من قلب محب لبلده وشعبها وترابها تحية طيبة وشكراً