آحمد صبحي منصور Ýí 2008-09-29
"ليلة القدر" وختم القرآن الكريم في الحرم الشريف بمكة سنة 479 هـ
شهد ابن جبير الحفل المقام في الحرم بمكة بمناسبة ختم القرآن الكريم وسجل ذلك فى رحلته ( رحلة ابن جبير ) في أحداث سنة 479 هـ .
كانت ليلة جمعة "27رمضان"
ويعبر ابن حبير عن تأثره بحضور تلك الليلة في الحرم فيقول "كانت الليلة الغراء والختمة الزهراء ،والهيبة الموقرة الكهلاء والحالة التي تمكن عند الله في القبول والرجاء, وأي حالة توازي شهود ختم القرآن ليلة سبع وعشرين من رمضان خلف المقام الكريم &e; وتجاه البيت العظيم, وإنها لنعمة تتضاءل لها النعم تضاؤل سائر البقاع للحرم" .
ليلة القدر والتدين السطحى للمسلمين .
دأب المسلمون فى تدينهم على الإهتمام والإحتفاء بقشور التشريعات القرآنية ، ولم تنج ليلة القدر من هذه العادة السيئة لهم .فقد تغافلوا عن حقيقتها وإبتعدوا عن تدبر آيات سورتها وما إرتبط بها من آيات قرآنية كريمة ،سواء إرتبطت بالتنزيل الحكيم ، أو بالأقدار، أو بالملائكة .أو بشهر التنزيل .وذهبوايضربون لها الروايات تلو الروايات حول توقيتها ،وتاهوا بين ماهيتها ،وهل هى فى أواخر شهر رمضان ؟ أم فى وسطه ؟ ام فى ليليه المفردات مثل 21و23 وووو ؟ وما هو الشكل الذى تظهر عليه ؟ وسطروا الأساطير ،وإستنسخوها ،وتوارثوها ،حتى ظن الناس انها تشبه طاقة أو شعاعا نورانياً يظهر لأحدهم يقول له (شبيك لبيك عبدك وملك إيديك ) فيبدأ بإلقاء أوامره عليها ،بطلب الغنى المادى ووووو .المهم انهم إبتعدوا عن حقيقتها وعن تدبر ىياتها فى القرآن الكريم .وحولوها إلى إحتفاليات عامة أو شخصية . ولم يختلفوا عبر تاريخهم فى طريقة إحتفائهم بها .فكما ذكر أستاذنا الدكتور منصور – عن طريقة إحتفالهم بها فى مكة المرمة فى عصور السلف ،فأيضا كان إحتفالهم على نفس المنوال فى باقى بقاع المسلمين . وأمتد هذا الإحتفاء فى مصرنا المحروسة فى عهدها المباركى ليتحول إلى حفلة رسمية يحضرها رئيس الدولة وملأه وأركان دولته وحاشيته وسلطته الدينية .ليحتفلوا بحفظة القرآن الكريم من صغار أطفال مصر والعالم الإسلامى ، ولأنهم إمتداد لأسلافهم فى إهتمامهم بالمظهر دون الجوهر ،فيقتصر الإحتفال بالحفاظ دون أولى الألباب من المتدبرين والمجتهدين فى القرآن الكريم .لماذا ؟ لأنهم يريدون غطاءا دينيا ظاهريا على أنهم رعاة الإسلام وقرآنه أمام الناس وأمام العالم ، ولأنهم يخشون على أنفسهم فتح أبواب الأضواء أمام المتدبرين المجتهدين فى فقه آيات القرآن الكريم ،لأنها ستكون المسمار الآخير فى نعش النظم المستبدة وسلطتهم الدينية ، وستكشف زيغهم وغيهم وتدينهم السطحى أما حقائق القرآن الكريم ،وفساد اصولهم التى جعلوا أنفسهم بها أوصياء على عقول الناس ومعارفهم ..
والغريب والعجيب والداعى للسخرية : أن هذه الدولة وسلطانها وسلطتها الدينية التى تحتفل بليلة القدر ،والتى تشجع الصغار على حفظ القرآن الكريم ،ويحتفلون بهم ،ويغدقون عليهم من هنا وهناك ،تقف موقفا إستبدادياً مكفراً معادياً لأهل القرآن المنادين بالعودة إليه سبيلاً واحداً لاشريك له ،مصدراً ودستوراً للمسلمين ،دون غيره من أقوال ما أنزل الله بها من سلطان ، ومع أن دعوتهم سلمية لا إكراه فيها ولا إجبار ،ولا يسألون الناس عليها أجرا ،إلا أنهم لم يسلموا من إضطهادهم والزج بهم فى غياهب السجون ، وتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور لو تحدثوا بينهم وبين أنفسهم عن أن القرآن الكريم (الذى يحتفلون بحفظته) هو رسالة (خاتم الأنبياء والمرسلين ) ولا كتاب سواه !!! أرايتم مثل هذا ؟؟ وأرأيتم كيف ظلم المسلمون أنفسهم فى الماضى والحاضر بتدينهم القشرى السطحى.!!
السلام عليكم و عيدا سعيدا للجميع.
من بعد أن قرأت تعليق حضرة الدكتور عثمان محمد علي بخصوص ليلة القدر التي حرفها المسلمون عن واقعها الحقيقي، فإنني تشوقت حينئذ لأن يتحفنا الدكتور عثمان محمد علي بمقالة تحليلية و تفصيلية بخصوص تلك اليلة المباركة من خلال تدبر القرآن الكريم و له مني جزيل الشكر و الإمتنان. دكتور عثمان تقبل رغبة أخيك أبو البراقيق و السلام عليكم من تاني كما تقولون يا أهل مصر التي ينبض نهرها الخالد بخيرات مياه النيل النقية.
السلام عليكم
القرآن ليست فيه تشريعات قشرية ، و الناس بمجملها تلجأ الى العرف المتداول حول هذه المناسبات الدينية و ما ورثتها من خلال الثقافة الدينية السائدة. و كل ما ذكر القرآن عن ليلة القدر هو تعظيم أهميتها من تعظيم الحدث الذي جاء فيها و يجيء كل عام.
لم أقرأ في هذا الموقع أي تحليل منطقي لليلة القدر يستفيد منه المسلم اذا أردنا أن نلغي ركام الروايات المتعلقة بالموضوع .
شكراً لكم
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5181 |
اجمالي القراءات | : | 59,100,747 |
تعليقات له | : | 5,485 |
تعليقات عليه | : | 14,878 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : التشريع الجديد والتشريع المتوارث:
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : الحقيقى والمجاز
خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان
حكاية أول عيد للفطر فى القاهرة
هل عادت الحرب بين الفرس والروم؟
لمحة تاريخية عن الفساد المترتب على حديث (صوموا لرؤيته )
دعوة للتبرع
كافة للناس: قرات كتاب للكات ب جورج طرابي شي بعنوا ن من...
بين التدمير والنسف: هل هناك فرق بين مفهوم التدم ير ومفهو م النسف...
الصدقة والمال الحرام: سؤالا ن : 1 ــ جمع أموال ه بالحر ام وأمن...
صلاة الكسوف : واذا سمحت لي وتكرم ت علي اريد شيء من فضل الله...
سورة التوبة: سورة التوب ة في القرأ ن تثار حولها الكثي ر ...
more
بطريق الصدفه وانا اقلب بين القموات الفضائيه ليلة27 من رمضان وقد توقفت على إحدى القنوات وكانت تنقل شعائر ختمة الفران الكريم من الحرم المكي الشريف وفي نهاية ركعات التراويح بداء إمام الصلاة بالدعاء للمسلمين وفي النهايه دعا لخادم الحرمين الشريفين ( لا ادري هل هذا اللقب اطلق على احد من قبله بالتاريخ ام هو إمتياز وهابي )بطول العمر وشكره على ما يقدمه للحرم الشريف من عنايه وإهتمام وكأنه منة منه ومن ماله الخاص