عمرو اسماعيل Ýí 2008-08-01
الحقيقة فكرة هذا المقال و أمثاله هي من أحد أسخف الافكار التي يتم الترويج لها في الاعلام الغربي ، و السبب الرئيسي هو دائما أخذ جانب بسيط من الحقيقة و من ثم تضخيمها و مزجها مع الخيال و من ثم تصبح كمن فبرك الكذبة و صدقّها لاحقا.
كلنا يعلم (لمن درس علمي طبعا) أن الجينات في الانسان هي 3 أنواع : سائدة و متنحية و ما بينهما. كل صفة يرتبط معها الجينات الثلاثة كمتلازم معا: لكن الترتيب يختلف من ناحية القوة و الشدة (من أقوى ممن) . و يكون الجين السائد هو المسؤول عن إظهار تلك الصفة بشكل أكبر.. لكن...و هنا هو مربط الفرس و هو ما يتجاهله الاعلام الغربي باستمرار.. كل تلك الجينات حتى تعمل يلزمها تحفيز... معظم الجينات المسؤولة عن الصفات الشكلية: طول ،عرض ،لون، سمك الجلد، لون عيون، سمك عدسة العين ، أقطار براعم التذوق في اللسان..الخ .. كل تلك الجينات المسؤولة عن هذه الصفات الشكلية يتم تحفيزها و بالتالي تمايزها قبل و منذ الولادة و في السنوات الاولى لحياة الطفل.... لكن تبقي الجينات المسؤولة عن الصفات التصرفية behavioural و هذه عادة مرتبطة بمدى تركيز الهرمونات و مدى حساسية النهايات العصبية لتلك التراكيز .. تلك الجينات يتم تحفيزها في مراحل لاحقة من حياة الانسان .. و عدد المرات التي يتم تحفيزها يؤثر على ماهية و طبيعة القوة الجينية.... فكلما كان هناك محفزات أكثر (عنف و ظلم و خوف أكثر) مثلا لانتاج الادرينالين الذي يجعل الانسان أكثر عنفا .. كلما أصبح الجين المرتبط به أكثر سؤددا و قوةً .. و لكون ذلك الجين موجود في الغدد الادرنالينية فإنها تصبح تؤثر في إفراز الادرنالين بشكل أغزر.. مما يجعل الرجل يتصرف بشكل أكثر عنفا و تشددا.... أما الغرب بماكينته الاعلامية يود توصيل للعالم رسائل من مثل أن السود عندهم معدل ذكاء منخفض و معدل عنف مرتفع جدا مقارنة مع البيض.. هذا غباء منقطع النظير.. السبب وراء ذلك ليس الجينات و لكن مقدار المحفزات و طبيعتها في حياة كل انسان ..و مدى استجابة ذلك الانسان لها... و بالتالي مقدار المحفزات السلبية في حياة الرجل الاسود هنا في أمريكا أكثر بكثير من ما هو موجود للرجل الابيض هنا... و هذا هو المسؤول عن كون الجينات ذات الاثر السلبي مجتمعيا هي السائدة عند معظم السود... في حين مثلا في مجتعمات ذات رفاهية.. كشمال أوروبا مثلا - الرجل الاسود فيها لا يقل نشاطا و فكرا و تحضرا و تهذباً عن الابيض هناك.
الله دائما يقول لنا في كتابه الكريم أنه قد خلق الانسان منذ البداية بشكل متوازن من ناحية ميوله و تصرفاته :(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا «2» إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا «3» إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا «4» ) الانسان . و أيضا يقول.(أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ «8» وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ «9» وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ «10» ) بلد . أي أن الله خلق الانسان على مستوى متكافيء (هداه النجدين معا .. على مستوى متكافيء).. فلا يليق بنا كمسلمين أن نأتي بعدها و نقول أن الله زرع في ذلك الانسان الكفر..او الانحلال...أو الانحطاط ... هذا لا يليق أبدا بنا كمسلمين نقرأ كتاب الله ... الكافر يكفر ليس لأن جيناته تحدد له ذلك .. بل لأنه (أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ «176» ) أعراف .. يعني سمح للمحفزات الموجودة في هذه الدنيا أن تقوده دون أن يلقي بالا لما يمكن أن تجره اليه .. فاتبع الملذات و الشهوات و أصبح ثقيلا على سمعه و عقله أن يدرك أن هناك إلها يريد منه الانضباط و الانصياع لاوامره جل و علا.. فتراه اتخذ سبيل الكفر يناء على ذلك... و ليس لأنه مفطور على الكفر أو الاجرام .. الخ
و الله من وراء القصد و هو أعلم و أعلى
جزاكم الله خيرا على التعقيب ... الحقيقة المقال يقول باختصار أن تصرفات الانسان كلها تنبع من الجينات التي يورثها من أبويه بمحض قوانين الاحتمالات .. و بالتالي فإن المجرم يولد مجرما ـ و اللواطي يولد هكذا و الزاني يولد هكذا و الكافر يكون الكفر (أو الالحاد) موجود في جيناته .. الخ ... و بالتالي المقال يقول لو أننا أخذنا عينة من DNA لجنين ـ فإننا نستطيع أن نعرف نمطية تصرفاته و اختياراته و ميولاته قبل أن يولد ... هذا ما يحاول الغرب الترويج له في ماكينته الاعلامية ... فاللواطي لم يختر أن يكون لواطيا بل ولد و هو عنده ذلك الميول .. و بالتالي يجب تفهم شعوره ، و نفس الشيء يقال عن المجرم.. الخ ... و بالتالي يصبح همّ المجتمع ليس معاقبة المجرم بل الشعور مع المجرم و توفير التبريرات و البدائل للطبيعة الاجرامية لبعض الناس.
هدانا الله أجمعين
أخى عمرو, شكرا على مقالتك وعلى تسميتك لها ب ( science fiction) اى انها ليست حقيقة مطلقة, وهى مقالة كانت تستحق ان توضع ضمن مناقشة مقالتى ( محاولة متواضعة للإجابة على سؤال صعب ) . غير اننا وأقول لأخى محمود دويكات , لا يجب ان نلقى بالموضوع بأكملة فى سلة المهملات, فهناك مما لا جدال فيه, بعض النقاط التى لا يجب ان نتجاهلها وقد ناقشنا بعضها فى المقالة المذكورة أعلاه , ليس كل شيئ فى حياة الإنسان قهرى, او ان الإنسان مسير فى كل شيئ, ولكن هناك اشياء وراثية كثيرة جدا مما تؤثر على الإنسان وعلى حياته وليس له فيها خيار مطلقا, وهى أشياء تعتمد كثيرا على مركباته ( الجينية الوراثية) , فمثلا, الأستاذ دويكات رجل ذكى الى حد كبير, وهذا الذكاء غير مكتسب, وليس له شخصيا دخل فى ايجاده او فى خلقه بنفسه ولنفسه, وكان من الممكن ان لا يكون بذلك الذكاء ولم يكن له فى ذلك دخل او إختيار أيضا, بل اننا نجد ان هناك امراض كثيرة قد تجدها فى بعض الأجناس ولا تجدها فى غيرهم وهى تعتمد اعتمادا كبيرا على تلك ال ( جينات) وهذه حقائق علمية لا تقبل الجدل. مثلا هناك مرض يعترى السود فى اغلب الأحيان وبنسبة عالية جدا وهو مرض ( sickle cells) , وهذا بسبب الجينات, كذلك ان العصبية التى تؤدى فى كثير من الأحيان الى العنف, لها مراكز وعلاقة مباشرة ببعض الجينات, وليس من إختيار الإنسان ان يكون عصبيا او أن يكون باردا او كما يسمى (type A), والأمثلة على ذلك لا تعد وتمتد الى الكثير من صفات الإنسان التى تؤثر على تصرفاته ولذلك فقد قلت فى اكثر من موضع ان عدالة الله سبحانه وتعالى تختلف عن عدالة البشر لأن الله يعلم تماما ما وضعه فى خلقة وما لم يضعه, فقد يعاقب فلان عقابا أشد على عمل اقل من علان لأنه يعلم ان علان كان به نقصا عن فلان وهو شيئ لا نستطيع كبشر ان ندركه.
ان موضوع الجينات وال ( DNA studies) ليس بتلك البساطة التى شرحها اخى دويكات فى رده, بل ان الإكتشافات التى يأتى بها هذا العلم لا حد لها , وهى تساعد الأن وسوف تساعد فى التغلب وإبادة الكثير من الأمراض التى لا علاج لها الأن وليس هناك من يستطيع ان يستهين بذلك العلم. بل ان قول الله سبحانه وتعالى ( وعلم الإنسان ما لم يعلم) يثبت كل يوم بتلك الإكتشافات, فمن يدرى , ربما يستطيع الإنسان ان يتغلب بهداية الله سبحانه وتعالى على الكثير من الأمراض والتى يكون من نتيجتها ان يمتد عمرة الى ما كانت الأعمار عليه فى عهد نوح عليه السلام.
أشكرك أخي الكريم فوزي .. فقد كفيتني الرد علي أخي دويكات بتعليقك .. بلاشك أن الوراثة لها دور كبير في انتقال صفات جيدة وغير جيدة .. فالذكاء قد يكون مصاحبا للعصبية مثلا .. ولكن بلا شك أيضا أن البيئة والتربية لها تأثير ولكن كيف .. ولنضرب مثلا .. الانسان الذي ولد ذكيا بالورائة يحتاد مجهودا أقل للتعلم .. ولكن انسان آخر أقل ذكاءا لو بذل مجهودا أكبر سيصل الي نفس درجة التحصيل العلمي ..
وبنفس القدر .. الانسان ذوي الميول العدوانية يحتاج مجهودا أكبر ليجمح ميوله العدوانية .. وبالتالي الانسان مازال مسئولا عن أعماله أمام الله والقانون الا في حالة الجنون .. والذي توجد أنواع منه بل أغلبها هو أيضا وراثي ..
وكل جنس نتيجة توارث جينات معينة تجد عنده ميزات وعيوب .. فلو كان مثلا متوسط الذكاء في الزنوج أقل من مثيله في الجنس الأبيض ..نجد في نفس الوقت تفوق الجنس الاسود أكبر في مجالات أخري مثل الفن والرياضة ..
هل الرجل الاسود أكثر ميلا للعدوانية .. نعم لأن نسبة إفراز الهرمونات الذكرية التستوستيرون أكثر وهي تجعل القوة الجنسية أكبر وفي نفس الوقت الاستعداد أكثر لسرطان البروستاتا ..
نعم الوراثة من خلال التكوين الجيني لها تأثير كبير ليس فقط علي استعداد الفرد لمرض معين .. بل أيضا علي تكوين الشخصية والسلوك ..نظرة واحدة أخي دويكات علي لائحة الفائزين بجائزة نوبل .. ونظرة واحدة علي قارة أفريقيا مقارنة بباقي قارات العالم ..
ولأخي محمود .. هل تعتقد انها صدفة أن اختار الله معظم الانبياء من سلالة واحدة ؟ أن لم يكن للوراثة والجينات تأثير .. ؟؟
المطلوب فقط هو أن يبذل الانسان مجهودا أكبر ... فهو المسئول في النهاية عن أعماله .. والله دائما عادل ..
كل ما أدعو اليه .. هو أن ينظر كل شاب وكل شابة قبل أختيار شريك الحياة .. في التاريخ العائلي لكل منهما .. ليس في الغني أو الفقر .. بل التاريخ المرضي والسلوكي .. لكي يحصل أولادهما علي أفضل فرصة ..
ولتحفيف أجواء النقاش .. لي سؤال .. هل يفضل الرجل أن يكون أكثر ذكاءا أم أكثر رجولة ؟!!!!
أشكر الدكتور احمد علي تعليقة .. رغم أنني كنت أعتقد أم أي مقال بالانجليوية ينشر تلقائيا علي القسم الانجليزي ..
تحية طيبة ..
الاخوة الاعزاء د. عمرو و فوزي فراج.....أشكركم على تلك الردود...الحقيقة المقال لا يذكر الصفات العامة ، أو تلك المتعلقة بالامراض الوراثية ...المقال يتحدث عن قدرتك على اتخاذ القرارات .. المقال يتحدث عن توريث طرق التصرف... هل التصرف يُــوَرّث ؟؟ behavior can not be inherited ...إن ما تختاره أنت في حياتك لا يتم توريثه أبدا ... و إنما يتأثر بالبيئة حولك ... أنت لا تختار الكفر لأن DNA عندك فيها جينات تخص الكفر هي التي قررت ذلك ... أنت لا تختار أن تكون من الـhetero or homo لأن جيناتك قررت ذلك !!! أنت لا تختار أن تكون قاتلا لأن جيناتك قررت ذلك!! ... أنماط التصرف تتأثر كثيرا جدا بالبيئة حولك .. إن ولدت في بيئة متدينة فالغالب (ولكن ليس بالضرورة) أنك ستكون متدينا .. ليس لأن جيناتك قررت ذلك و لكن لأنك لم تفعل شيئا لتغييره أو التفكير به .. بل اتبعت هواك فيه....
هناك فرق هائل بين أنماط التصرف و التقرير و بين الصفات الجسدية أو النفسية .. فكون الرجل طبعه عنيف لا يجعله مجرما ... الفرق بين المجرم و العنيف أن العنيف بطبعه يميل نحو العنف (قد يكون بسبب التستوستيرون أو الادرينالين الزائدين) و لكن المجرم عندما يُــجرٍم فأن هناك لحظة يقررهو فيها ذلك .. و ليس أنها تحدث بشكل خارج عن تحكمه ... إذ لو كان هذا صحيحا ( يعني يصبح مجرما دون أن يتحكم بذلك) عندها يصبح لديك أكبر حجة تواجه بها رب العالمين يوم القيامة :" يارب !! و ما فعلته عن أمري!!! إنما كان شيئا مزروعا في داخلي !!!" ... هذا الكلام سخيف و لا أساس له من الصحة (حسب وجهة نظري)....
الذكاء صفة مرتبطة بكثرة المسارات العصبية في قشرة الدماغ و كفاءة المسارات التي تنقل ما بين طبقات الذاكرة و مراكز التحليل في القشرة في الدماغ.. نعم من الممكن أن تكون هذه الامور مكتسبة بالوراثة.. لكن عندي تجربة خيالية... لو أتينا بطفل أبواه كانا من حملة جائزة نوبل و عليه "علامات" نبوغ في طفولته .. لكن عزلناه و أبعدناه عن وسائل التعليم .. فقط وفرنا له المأكل و الملبس... في المقابل نأتي بطفل أخر أبواه كانا من أغبى ما يكون و عنده بطء في الاستجابة..الخ ..و لكن علمناه و صرفنا عليه فلوس ... برأيكم عند سن الـ 30 من سيكون "أذكى" ؟ مما لاشك فيه أن البيئة لها أثر هائل و فعال على نمط التصرف للأنسان و اختياراته في الحياة ..
و الله أعلم
What is the definition of behavior and how can be inherited?
How? this needs further explanation
As for your example, at the age of 30, the child born intelligent will still be more intelligent and the second one will be more educated.
But at the end of the day, man is responsible for his actions unless he is mentally incapable.
We don't have a choice in our bilological makeup including our mental capablities and our personality traits but we have a choice of every day decisions including controlling our temper and choosing our relgious and legal actions, and the political and social system should be organized in a way to get the best out of each one.
طاب يومك
اثناء قراءتي في احد تعليقاتك , استوقفتني الفقرة التالية::
(1)و بالتالي المقال يقول لو أننا أخذنا عينة من DNA لجنين ـ فإننا نستطيع أن نعرف نمطية تصرفاته و اختياراته و ميولاته قبل أن يولد ... (2)هذا ما يحاول الغرب الترويج له في ماكينته الاعلامية ... (3)فاللواطي لم يختر أن يكون لواطيا بل ولد و هو عنده ذلك الميول .. و بالتالي يجب تفهم شعوره ، و نفس الشيء يقال عن المجرم.. الخ ...(4) و بالتالي يصبح همّ المجتمع ليس معاقبة المجرم بل الشعور مع المجرم و توفير التبريرات و البدائل للطبيعة الاجرامية لبعض الناس.
ودعني من فضلك أن اكتب ما دار في ذهني وبما فكرت به , وقد رقمت العبارات ليسهل علي الرد عليها::
1- العبارة (1) صحيحة وكما يقول المقال, وتجيب عليها الفقرة التي اقتبستها من تعليق استاذ الكل الاستاذ فوزي فراج المحترم::
ان موضوع الجينات وال ( DNA studies) ليس بتلك البساطة التى شرحها اخى دويكات فى رده, بل ان الإكتشافات التى يأتى بها هذا العلم لا حد لها , وهى تساعد الأن وسوف تساعد فى التغلب وإبادة الكثير من الأمراض التى لا علاج لها الأن وليس هناك من يستطيع ان يستهين بذلك العلم.
2- يا أخ محمود ماكينة الغرب الاعلامية كلمة شوية كبيرة وتستعمل وحسب اعتقادي في السياسة , السياسة التي لا يفهمها احد , اما ان تستعمل في الدراسات والبحوث العلمية ونتائجها, فأشك في ذلك , قد اكون مخطئة .
3- اما عن الشاذ جنسيا ,فحسب ما اعتقد الجينات هي اكبر سبب لظهورهذه الحالة او بشكل اصح العاهة التي تظهر عند بعض الناس , الله يكون بعونهم . أنا برأيي الشخصي هناك ثلاثة اشياء تؤثر على الانسان اولهم التركيب الوراثي وهذا اهمها ثم في المرتبة الثانية العائلة ومدى تأثير التربية التي يتلقاها الشخص عليه ,وثالثا البيئة الخارجية وظروفها. فلقد سمعت وشاهدت وقرأت عن شواذ بعض الاشخاص لما تعرضوه من اغتصاب في فترة طفولتهم ومن احد افراد العائلة او احد الاقارب الذي يتردد كثيرا على العائلة, وطبعا هذا يوجد في كل الدول وبغض النظر عن الدين. ثم البيئة الخارجية وايضا ياما اشخاص اعتدي عليهم وهم اطفال ووالديهم مشغولين عنهم , وحتى بعض الكبار الذين يتعرضون لظروف غير طبيعية واعطيك مثلا على ذلك, في خلال الحرب العراقية الايرانية كان هناك عشرات الالوف من الاسرى العراقيين في ايران , هل تعرف ماذا كان يحصل في معسكرات الاسر ورجال حبسوا فيها لسنوات , وهل وصل لعلمك كيف كان يعاقب الذين يقبض عليهم من من يمارسون الشذوذ, كانوا يجلدون امام الجميع لفعلتهم التي تحرمهاكل الاديان. ملخص ما اردت قوله,هناك التركيب الجيني والعائلة والبيئة تؤثر في تصرفات الانسان واي خلل في احداها ئؤثر على الانسان وليس في ظهور حالة الشواذ فقط ولكن في كل التصرفات السلبية ولكن يبقى تأثير الجينات هوالاكبر
4ـ اما عن اخر عبارة , فأنا ايضا اعتبرهم مرضى ويجب ان ينصب هم المجتمع في رعايةهؤلاء المرضى ومحاولة مساعدتهم وهذا لا يعني ايجاد التبريرات لهم لكنهم حقا مرضى يا أخ محمود وعلينا ان نحمد الله ونشكره على مدار اليوم لانناولا أحد من افراد عائلتناقد ابتلى بهذا الداء ,لماذا نتألم عندما نجد انسانا اعمى من الولادة او نتيجة تعرضه لحادث في البيت او في الشارع, بالله عليك ألا تساعد هذا الاعمى لو قابلته في اي مكان؟؟ هؤلاء مرضى يا أخ محمود , الرحمة مطلوبة يا أخ محمود. ارجو ان لا اكون قد اطلت عليك
دمت بكل خير
امل
ملاحظة اكثر من مهمة, المسيحية وكماجاء في الكتاب المقدس تقول,مضاجعي الذكور لن يروا ملكوت السماء. ولذلك فمساعدة ومعالجة هؤلاء المبتلين بهذا الداء قد يساعدهم ويشفيهم ويكسبوا دنياهم واخرتهم اذا شفوا , والله حنون ورحيم ويقبل المخطئ الذي يتوب من كل قلبه, اليس كذلك؟؟
الاخت الفاضلة أمل و الدكتور الكريم عمرو و الاستاذ الكبير فوزي:
هناك فرق بين الصفة و التصرف . أنت قد تتصفين بالذكاء أو بدقة الملاحظة .. و هذه قد ترجع أسبابها الى اختلافات بسيطة جدا جدا في تركيبة مسارات الدماغ العصبية و التي هي أساسا ناتجة من اختلافات بيولوجية أصلها من التركيب الجيني للخلايا العصبية و ما حولها … هذا من الممكن أن نصدق أنه من المكتسبات الوراثية يكتسبها المولود عن والديه بواقع قوانين الاحتمالات التي تحكم أمور الوراثة في الكائنات الحية…هذه كلها من الصفات … تلك الصفات مثلها مثل أن تتصفين بأنف جميل مثلا … أو عيون عسلية .. أو شعر خروبي …أو بشرة بيضاء مصقولة و لامعة لكن ناعمة و ندية الملمس.... أو أظافر ذات لون رائق… أو أنامل مرهفة و حساسة … الخ … أو أن تتصفين أن عندك الاوعية الدموية تميل الى احتباس الماء أو التصلب قليلا أو زيادة في بعض الافرازات و بالتالي تبقين تعانين من ضغط الدم (لا سمح الله ) أو سكري أو غيره من أمراض الوارثة أو أمور نفسية أخرى.. هذه كلها صفات ….
المقال لا يتحدث عن هذه المسائل بتاتا … المقال يخوض في موضوع مازال تحت البحث و لم يتم اثبات شيء فيه أبدا و هو توريث أنماط السلوك و التصرف البشري و مقدار حريتنا في الاختيار or free will according to western thought. المشكلة أنه يستخدم النتائج التى توصل لها العلم في أمور الصفات السابقة ليشطح و يحكم بها على أمكانية توريث التصرفات و أنماط السلوك البشرية.
يتبع ../..
../.. يتبع
حسنا .. بماذا و كيف تفرق أنماط السلوك و التصرف البشري عن تلك الصفات المكتسبة ؟ الاختلاف بسيط… و هو كل شيء يحتاج الى قرار فهو من السلوك …و بالتالي .. انت عندما تقرأين .. و تلاحظين بدقة بعض النقاط هنا و هناك ..أنت لا تتخذين قرارا بذلك .. لا تقولين : هل سأكون دقيقة الملاحظة أم لا؟ الموضوع يعمل اوتوماتيكيا .. لأنه صفة داخلية فيك. أما مثلا عندما تناقشين أحدا ما فإنك تفكرين قبل أن تقولين جوابا … و بالتالي تحتاج الى تقرير ماذا ستقولين أو ماذا ستفعلين … نفس الشيء عندما تختارين أن تشبعي رغباتك … هل تشبعينها بطريقة س أو ص أو هـ أو ع أو .. الخ .. هناك عدة طرق و عليك أن تختارين منها اي الطرق ستسلكين (سلوك) … كل شيء يحتاج الى قرار فإنه سلوك .. و تصرف ..و بالتالي.. بالمشقلب: يصبح كل تصرف مستحقا للسؤال من نوع: لماذا عملت كذا أو اخترت كذا و ليس كذا ؟ .. من البديهي أن أي قرار يتأثر بمعطيات البيئة حولك بالاساس .. و لا يكون مزروعا في جيناتك ما يدفعك لذلك القرار.... نأخذ كمثال أولئك الذين يشتهون نفس الجنس .. إنما هم يريدون إطفاء شهوة عندهم .. بغض النظر كيف يصفون ذلك حبا أو غير ذلك… و لكن لماذا اختاروا ذلك الطريق؟ المقال يقول إنهم اختاروا ذلك الطريق بسبب وجود جينات دفعتهم لذلك … أنا أقول هذا الكلام غير صحيح أبدا .. هؤلاء القوم اختاروا تلك الطريق لأسباب لا تعود الى التكوين الجيني أو البيولوجي عندهم..و إنما للواقع و التاريخ الذي عاشوه و يعيشوه... نفس النقاش يمكن قوله عن النباتيين أو الذين لا يأكلون اللحوم… فالنباتي لا يحرم نفسه منم اللحوم مدفوعا من جيناته و لكن لأنه أراد ذلك .. كان هناك قرارا اتخذه ذلك الشخص …. مثل هكذا تصرفات نتوقع (وهذا منطق) أن تتغير بتغير معطيات الواقع … فمثلا لو أجبرنا (و لم نترك لهم الخيار) النباتيين على العيش في بيئة تأكل اللحوم فقط .. فإنهم حتما سيأكلون اللحوم …. نفس الشيء يقال عن مثيلي الجنس….
و بعدين قضية الماكينة الاعلامية و استخدامها في البحوث العلمية .. فأقول لك أخت أمل أن الاعلام الغربي يمتد الى كل شيء ..و أهمها مثل هذه الابحاث المثيرة للجدل ..قد لا يكون يفعل ذلك بقصد .. و لكنه جميعا يشترك بصفة تضخيم الحقائق البسيطة و خلطها بشيء من الخيال .. و أبرز مثال على ذلك هو الخبر الاخير الذي يقول أن العلماء اكتشفوا وجود الماء على المريخ…طبعا كما يعلم الجميع أن الماء هو أصل الحياة (على الارض) .. وبالتالي فإن العلماء مازالوا يقولون للإعلام : إن اكتشاف وجود الماء يعني وجود حياة.. الكل يعلم أن هذا كلام سخيف (بهذا الشكل ) .. وجود الماء لا يعني وجود الحياة ..لكن العكس صحيح ..و بالتالي بدأ الاعلام الغربي بالتحدث عن وجود مخلوقات تشبه البشر تعيش تحت الغلاف الصخرى للمريخ … الخ .. ما حدث في هذا المقال هو بالضبط ما يحدث الان عن المريخ .
أما من ناحية دينية … فالله هو أدرى بما في النفوس و هو الذي سيحاسب .. و لكن بالنسبة لنا كمسلمين أعتقد أن الامر شبيه لما هو عندكم كمسيحين بأن الله سبحاسب الانسان على تصرفاته ..و بالتالي لو صدقنا أن تصرفاتنا تلك هي أمور موروثة لا يمكن تغييرها .. فلست أدرى عندها على أي أساس سيحاسبنا الله.
و الله اعلم ...
بلا شك أن التصرفات او السلوك (BEHAVIOR) هي شيء مختلف عن الصفات ..
وقبل الدخول في النقاش .. يجب أن نتفق علي شيء واحد .. وهو أن الانسان بصرف النظر عن صفاته الوراثية التي تؤثر في رأيي علي سلوكه .. هو مسئول عن سلوكه أو تصرفاته أمام الله أو القانون .. طالما هو عاقلا .. اي ليس مجنونا ..
ولكن في نفس الوقت الصفات الورائية مسئولة الي حد كبير عن استعداد الشخص لسلوك معين ..طالما هذا السلوك في حدود القانون والعرف دنيويا والدين أمام الله .. وإذا خرج هذا السلوك عن حدود القانون او الدين فهناك خساب دنيوي أو حساهب من الله في الآخرة .. ناك تأثير للبيئة كم مناخ وتربية وعادات اجتماعية .. ولكن التكوين البيولوجي له التأثير الآكبر .. البيئة والتعليم والتربية .. كلها تؤدي الي تهذيب السلوك .. حتي لا يخرج عن نطاق القانون والعرف ..
لنضرب أمثله ..
قد تكون هناك تأثير جيني أو وراثي يجعل الانسان أكثر استعدادا للإدملن أو العنف أو المثلية الجنسية .. أو أكثر أو أقل ذكاءا .. يميل الي الهدوء أو العصبية ..
سلوكنا أو تصرفاتنا اليومية .. غالبا تعكس هذه الصفات دون أن يخرج الانسان عن القانون أو العرف او الدين .. الذي تعلمه الانسان من البيئة والتعليم ..
وسأضرب مثالا عن الاستعداد الوراثي للمثلية الجنسية لانسان ما دون أن يكون شاذا لأنه لايمارس الشذوذ فعليا .. تصرفاته قد تنبئ عن استعدلده ..ولكنه يستطيع منع نفسه من الممارسة الخطأ .. وهناك تسميات شعبية لمثل هذا النمط ..
مثال آخر ..قد أستطيع أو يستطيع أي منا .. التنبؤ برد فعل أي منا .. أثناء مناقشتنا هنا .. لأن كل منا يملك بصمة ورائية واضحة تؤثر علي رد فعله .. ويستطيع أن منا استغلال هذه البصمة للحصول علي رد فعل متوقع يريده لإثبات وجهة نظره ؟!!
في النهاية ما أريد قوله أن التصرفات غير الصفات .. ولكن الصفات تحدد الي حد كبير طبيعة التصرفات أو السلوك ..
جتي الدين .. يمكن القول أنه وراثي .. فانا مسلم لآني ولدت لابوين مسلمين .. والسيدة أمل مسيحية .. لأنها ولدت لآبوين مسيحيين .. هي غير متعصبة لأن صفاتها الوراثية تساعدها علي ذلك .. ولو كانت ولدت لآبوين مسلمين لكانت ايضا مسلمة غير متعصبة ..
والعلم عند الله ..
هذه المسألة من المسائل العلمية المعقدة والبيولوجية البحتة: هل الجينات تتحكم بالانسان كـ (عامل داخلي) أم البيئة والمحيط كـ (عامل خارجي؟) الامر ليس على اطلاقه بل نسبي الى حد كبير، وليس العاملين الوراثي او البيئي كل على حدة هو الفيصل الفارق بين ذينك الامرين؟؟ لقد اتى كل واحد بطائفة من الامثلة الواقعية الملموسة لاثبات نظره وما ذهب اليه ولا داعي لاتيان المزيد.. لكنني اميل الى توجيه الأستاذ الفاضل محمود دويكات اكثر، فهو الاقرب الى تحليل المسألة وتعليلها.. رغم كوني من المؤييدين احيانا الى ان الذكاء والضعف العقليين أو الاعمال الاجرامية والسلوك المشين تتحكم بهنّ الجينات اي العامل الوراثي (الكروموسومات). لكن كما قلت الامر نسبي وليس مطلق. وما زال العلم يتتبع سننه الاستقرائية لتقصي الحقائق والوصول الى النتائج الملموسة في ابحاثه الميدانية العميقة حيث لا ثوابت في عالم العلم، في ايهما يتحكم بعقل الانسان الذي هو مجموع ما حصل تفعيله من قبل الذهن وتشحيذ آليات هذا المخ في الادمغة بحيث لايدرك كنهه الا الله تعالى.. وهذه المسألة تذكرني بفكرة التحسين والتقبيح العقليين والتي تعتبر من امهات مسائل علم اصول الفقه في التاريخ. وهي مسألة كلامية من حيث البحث فيها عن افعال الباري تعالى: هل تتصف بالحسن؟ وهل تدخل القبائح تحت ارادته ومشيئته؟ ومجمل الخلاف هو ان حسن الامور به من موجبات الامر؛ بمعنى ان حسنه ثبت بالامر، فلا حسن ولا قبح من الناحية الشرعية قبل الامر والنهي. فليس في الفعل نفسه ما يحسنه أو يقبحه سوى الشرع. هذا عند الاشاعرة. اما المعتزلة والشيعة، ويعبر عنهما بالعدلية؛ لانهما اوجبا العدل على الله تعالى استنادا الى هذه الفكرة، فيرون ان حسن المأمور به من مدلولات الامر ومقتضياته؛ بمعنى انه ثبت بالعقل والامر دليل عليه ومعرف. وبعبارة اخرى، إن طبيعة الاشياء هي التي تحدد اتجاه الشرع عند المعتزلة. اما الاشاعرة فيرون ان الشرع يحدد طبيعة الاشياء؛ بعكس ما تراه المعتزلة. فالحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع بالمعنى المحدد للحسن والقبح في هذا المجال. ارجو من الكاتب والاستاذ الكريم عمرو اسماعيل ان يخصص وقتا لكتابة بحث او مقال مفصل حول هذه المسألة ( فكرة التحسين والتقبيح العقليين) لإلقاء الضوء عليها وعلى تينك المسألتين اكثر وأوفر.. كما واطلب من الكاتب القدير الدكتور حسن عمر احمد بالتطرق والشروع في كتابة مقال حول هذه المسألة - بارك الله هذا الجهد الجهيد وفي هذا المسعى المبارك الذي تبذلونه من على هذا المنبر في سبيل إعمال العقل وتشحيذ آلياته- كذا وارجو من السيدين الكريمين الاستاذ الرائع المبدع فوزي فراج والكاتب الأشم محمود دويكات ان ينكبّا على كتابة موضوع حول هذه المسألة الكلامية الشائكة (الى حد ما) في التاريخ. وفوق الأحبة جميعا اتوجه الى الباحث الاسلامي الكبير والمفكر المستنير الدكتور صبحي منصور لاعداد مقال جامع ناجع وماتع بالتصويبات والتحليلات والتعليلات حول فكرة التحسين والتقبيح في التاريخ.. مع شكري الجزيل ووافر احترامي ولآرائكم السديدة.
قضايا المسلمين التي تستحق النقاش
الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
Why Israel and the Jews Prevail?
دعوة للتبرع
الطعن فى الشخصيات: ماهو موقف الاست اذ منصور ممن يطعن في...
الرسول والقرآن: قال تعالى : من يطع الرسو ل فقد اطاع الله . و قال...
اهلا بك معنا : متابع لموقع كم منذ ما يقرب لثلاث...
اريد أن أكون باحثا: استاذ احمد صبحي منصور اريد ان اصير مثلك مفكرا...
طلب السماح !!: الاست اذ الدكت ور احمد تحيات . لان ي ...
more
عزيزى الدكتور عمرو
القسم الانجليزى من الموقع يحتاج الى كتاباتك بالانجليزية ، وهو نداء أوجهه لك و لباقى الأخوة القادرين على الكتابة بالانجليزية . نريد النهوض بهذا القسم الذى يقدمنا الى العالم الغربى فى امريكا وأروربا والمسلمين الذى لا يتكلمون العربية ولهم ثقافة غربية انجليزية.
أتمنى أن ينال القسم الانجليزى عنايتكم بالنشر ولو بمقالات سابقة .
خالص المنى
أحمد