التفسير الصوفي وتلاعبهم بالقرآن الكريم في جزئية الشرك والخرافات
التوسل بالأولياء
المثال الأول: التوسل بعبد القادر الجيلاني
الممارسة:يلجأ بعض الصوفية إلى التوسل بعبد القادر الجيلاني، معتقدين أنه يتمتع بمكانة خاصة عند الله ويمكن أن يشفع لهم.
الآية المستند إليها:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" (المائدة: 35).
التفسير الصوفي: يرون أن "الوسيلة" تعني التقرب إلى الله بواسطة الأولياء والصالحين.
المثال الثاني: التوسل بالحسن البصري
الممارسة:بعض الصوفية يتوسلون بالحسن البصري، أحد كبار التابعين، لمكانته الروحية.
الآية المستند إليها:"وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا" (النساء: 64).
التفسير الصوفي: يرون أن المجيء إلى الرسول أو إلى أحد الأولياء بعد وفاته يمكن أن يكون وسيلة لاستجابة الدعاء.
المثال الثالث: التوسل بجلال الدين الرومي
الممارسة:التوسل بجلال الدين الرومي، الشاعر الصوفي الشهير، للحصول على البركات والهداية.
الآية المستند إليها:"قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ" (يوسف: 97).
التفسير الصوفي: يرون أن الاستغفار عبر الصالحين يمكن أن يكون وسيلة للتقرب إلى الله.
خلاصة الانتقادات في التوسل بالأولياء من الدكتور أحمد صبحي منصور:
الوسيلة يجب أن تكون بالأعمال الصالحة وليس باللجوء إلى بشر:
استناداً إلى قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" (المائدة: 35) وتفسيرها بالأعمال الصالحة.
العبادة والاستعانة يجب أن تكون مباشرة بالله دون وسائط بشرية:
استناداً إلى قوله تعالى: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة: 5).
الإنسان يعتمد على أعماله الصالحة وليس على شفاعة الآخرين:
استناداً إلى قوله تعالى: "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ" (النجم: 39).
الدعوات والعبادات يجب أن تكون موجهة لله وحده دون وسائط:
استناداً إلى قوله تعالى: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" (الجن: 18).
زيارة الأضرحة
المثال الأول: زيارة ضريح الإمام الرفاعي
الممارسة:زيارة ضريح الإمام الرفاعي للحصول على البركات والدعاء.
الآية المستند إليها:"قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا" (الكهف: 21).
التفسير الصوفي: يرون أن بناء المساجد على قبور الصالحين أمر مشروع ويمكن أن يكون وسيلة للحصول على البركة.
المثال الثاني: زيارة ضريح الحسين في القاهرة
الممارسة:التبرك بزيارة ضريح الحسين في القاهرة وطلب الحاجات والدعاء.
الآية المستند إليها:"وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" (البقرة: 125).
التفسير الصوفي: يرون أن زيارة مقامات الأولياء تشبه اتخاذ مقام إبراهيم للصلاة، كنوع من التبرك والاقتداء بالصالحين.
المثال الثالث: زيارة ضريح السيدة زينب
الممارسة:زيارة ضريح السيدة زينب والتوسل بها لقضاء الحاجات والشفاء.
الآية المستند إليها:"وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ" (الأنعام: 48).
التفسير الصوفي: يعتبرون أن الأولياء ورثة الأنبياء في تبشيرهم وإنذارهم، وبالتالي يمكن التوسل بهم بعد وفاتهم.
خلاصة الانتقادات في زيارة الأضرحة من الدكتور أحمد صبحي منصور:
المساجد يجب أن تكون مخصصة لعبادة الله وحده دون تعظيم للبشر:
الآية المؤيدة للانتقاد: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" (الجن: 18).
العبادة والدعاء يجب أن يكونا موجهين لله وحده دون وساطة بشرية:
الآية المؤيدة للانتقاد: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة: 5).
الإنسان يعتمد على أعماله الصالحة وليس على شفاعة الآخرين:
الآية المؤيدة للانتقاد: "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ" (النجم: 39).
الاعتقاد بكرامات الأولياء
المثال الأول: كرامات الخضر
الممارسة:يعتقد الصوفية أن الخضر يظهر كرامات وخوارق، مثل معرفة المستقبل والتدخل في الأمور بطرق غير طبيعية.
الآية المستند إليها:"كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا" (آل عمران: 37).
التفسير الصوفي: يرون في الكرامات التي ظهرت لمريم في وجود رزق غير عادي دليلاً على إمكانية حدوث كرامات للأولياء.
المثال الثاني: شفاء المرضى باللمس
الممارسة:يعتقد الصوفية أن بعض الأولياء يمكنهم شفاء المرضى باللمس، مثل عبد القادر الجيلاني.
الآية المستند إليها:"وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي" (المائدة: 110).
التفسير الصوفي: يرون أن الكرامات تشابه معجزات الأنبياء في بعض الحالات، ويعتقدون أن بإمكان الأولياء أن ينالوا مثل هذه الخوارق بإذن الله.
المثال الثالث: الطيران في الهواء
الممارسة:يعتقد الصوفية أن بعض الأولياء يمكنهم الطيران في الهواء أو القيام بأعمال خارقة للطبيعة، مثل البسطامي.
الآية المستند إليها:"وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" (البقرة: 87).
التفسير الصوفي: يرون أن هذه الآية تشير إلى تأييد الله للأنبياء بروح القدس، ويعتقدون أن الأولياء يمكن أن ينالوا بعضاً من هذا التأييد للقيام بخوارق.
خلاصة الانتقادات في الاعتقاد بكرامات الأولياء من الدكتور أحمد صبحي منصور:
الكرامات يجب أن تقتصر على الأنبياء فقط:
الآية المؤيدة للانتقاد: "وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ" (الأنعام: 48).
الشفاء باللمس والمعجزات الطبية هي قدرات خاصة بالأنبياء:
الآية المؤيدة للانتقاد: "إِنْ أَنَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ" (فصلت: 6).
الطيران في الهواء وأعمال الخوارق الأخرى هي خرافات ولا تستند إلى أساس ديني صحيح:
الآية المؤيدة للانتقاد: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (الأحزاب: 21).
المراجع:
كتابات الدكتور أحمد صبحي منصور المتاحة على موقعه الإلكتروني.
"نقد التصوف" للدكتور أحمد صبحي منصور.
"القرآنيون والإسلام" للدكتور أحمد صبحي منصور.
"الوسيلة في الإسلام" للدكتور أحمد صبحي منصور.
"مفهوم الكرامة في الإسلام" للدكتور أحمد صبحي منصور.
اجمالي القراءات
792
مقال رائع ، ومتوازن ، ومشكور أنت عليه.