عثمان محمد علي Ýí 2023-06-17
ولتقريب المفهوم نعتبر أنكل مايصدر عن الله فهو أمر حدث من الله في الماضي وحينيتم تنفيذ الأمر بواسطة الملائكه يكون مرت ألاف السنين الضوئيه (وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ,أي يصبح مضارعا بالنسبه للملائكه و مستقبلا بالنسبه لنا لأن سرعة الملائكه أكثر من سرعة أحداث الكون الذي يشملنا نحن البشر- فصيغة المفرد لله وحده يأتي فعلها ماضيا مثل (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)- (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم)- (اقتربت الساعه وانشق القمر) فكل هذه الأمور هي ماضي بالنسبه لله تعالى ومستقبل بالنسبه لنا.
و (لِنَعۡلَمَ أَیُّ ٱلۡحِزۡبَیۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوۤا۟ أَمَدࣰا) -(قوله تعالى (إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن یَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن یَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ)
فصيغة الجمع هنا للملائكه المنفذينلأمر الله الماضي. وحيثأن هذا العلم هو أمر ماضي بالنسبه لله ففي نفس التوقيت الزمني هو مضارع للملائكه ومستقبل للبشر ولذلك كان ضمير الجمع مناسبا واضافته لله ليس اضافه زمنيه،بل اضافه سببيه لأن أساس الحدث هو من الله ولو لميأمر به الله لما كان هناك حدث مضارع أو مستقبللأن مسببه هو الله وحده- المشكلببساطه ينبع من نسبية الزمن واختلاف الأوساط المرتبطه بالحدث. وقد يتساءل أحدنا بدلا من تشتيت الأذهان فالأفضل مثلا أن يقال عن الملائكه
(لِيعۡلَمَوا أَیُّ ٱلۡحِزۡبَیۡنِ أَحۡصَىٰ) وينتهي الاشكال والصداع، وأنظر للمعنى ستلاحظ أن الموضوع برمته يبدوا من أمر وتخطيط وتنفيذ الملائكه وبالتالي تصبح الملائكه ألهه وينسى الناس الله صاحب الأمر والنهي والعلم الأصلي والحقيقي.
بعد شكر حضرتك على التعقيب أكرمكم الله وحفظكم .إسمح لى أن أختلف معه وأقول كما تعلم حضرتك فنحن منذ أن من الله علينا بفضله بإتباع القرءان وحده في الدين منذ منتصف الثمانينات بفضل تعلمنا هذا المنهج من أستاذى دكتور – أحمد صبحى منصور – ونحن لا نعتمد على أي جملة واحدة تراثية في فهم مُصطلحات القرءان ومعناها ،ولا أعتمد إطلاقا على أي معجم لغوى في هذا ،وإنما نعتمد على إستخراج المُصطلح وقراءته في ضوء السياق القرءانى الذى جاء فيه ومن ثم نستنتج ونستنبط ما قاله القرءان فيه طبقا للسياق،ثم نعرضه للتواصى في الحق فيه ولنستفيد من إجتهادات إخوتنا الكرام من (اهل القرءان ) هنا على صفحات هذا الموقع وعلى الفيس بوك . وأسمح لى أن أنوه على خطورة أن نُضيف أو نحذف صفة أو إشارة أو تعبيرا أو إسلوبا جاء به القرءان الكريم في حديث رب العزة جل جلاله عن ذاته .فالإضافة والزيادة خطيرة جدا جدا ،والحذف والإلغاء أخطر وأخطر .. فمثلا لا نستطيع أن نُضيف ونقول أن المولى جل جلاله تحدث عن ذاته بصيغة المُثنى فلم أجد هذا في القرءان الكريم ،ولا نستطيع أن نلغى حديث رب العزة عن ذاته بصيغة الجمع ،وبالتأكيد هي للتوقير والتقدير والإجلال والتعظيم في حديث رب العالمين جل جلاله عن ذاته بها في بعض آيات القرءان الحكيم.
وبخصوص مجىء القرءان العظيم بإسلوب الجمع في حديث رب العزة جل جلاله عن ذاته سُبحانه فهو حقيقيى وثابت وواضح للعيان والبيان ولا علاقة له بالتراث ،فهو يُفهم من سياق الأية والموضوع الذى ورد فيه . والدليل على ذلك أقول لحضرتك وأدعوك لأن تبحث عن (نا ) في القرءان الكريم من خلال أي برنامج قرءان كريم على الإنترنت وتقرأ الأيات التي وردت فيها ،وستجد مئات من الأيات جاءت بصيغة الجمع (نا ) في حديث رب العالمين عن ذاته سبحانه وتعالى ...وكذلك لو بحثت عن كلمة (نحن ) لوجدتها كذلك جاءت في عشرات الأيات تتحدث عن ذات الله جل جلاله ...وإليكم بعض الأمثلة السريعة .
(وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين).
(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ.وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ.وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ.ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ.إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ.).
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)............. والأمثلة بالمئات .
أما عن أمثلة من مجىء القرءان الكريم ب(نحن) في حديث المولى جل جلاله عن ذاته فمنها
(قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ).
(وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم).
(نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين).
(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون).
(ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطءا كبيرا).
(نحن خلقناهم وشددنا اسرهم واذا شئنا بدلنا امثالهم تبديلا).
(نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين).
(انا نحن نحيي ونميت والينا المصير).
(نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار فذكر بالقران من يخاف وعيد).
(نحن خلقناكم فلولا تصدقون).
(نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون).
(انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون).
(وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى).
(وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم).
(نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين).
وأمثلة كثيرة من آيات القرءان العظيم .. فالمولى جل جلاله تحدث عن ذاته سبحانه وتعالى بصيغة وبإسلوب المُفرد في آيات وبصيغة الجمع في آيات أُخرى ..وصدق رب العالمين فيما تحدث به عن ذاته في أحسن وأصدق الحديث .
شكرا للدكتور عثمان على هذا البحث الهام وأقول مأقصده هو أن ارتباط الحدث بصيغة المفرد تكون حصريه ومقتصره على الله تعالى, وأمر الله وكلمته أما وروده بصيغة الجمع فتشمل الملائكه المنفذين للأمر وللحدث لأن أي حدث يختص الله فيه بالأمر أما التوصيل والتنفيذ فهو دور الملائكه ولذلك يأتي في صورة الجمع وبفعل المضارع والمستقبل- وبذلك تتضح المفاهيم ويزول الالتباس بأن الله جل وعلا ينتظر ليعلم ماذا يحدث في المستقبل- فهذا غير وارد بحق الله جل وعلا.
ماأريد توصيله هو عدم اغفال دور الملائكه ووظيفتهم المرتبطه بكل الأحداث, واختلاف نسبية الزمان والمكان في كل الأحداث مابين الله تعالى الخالق الذي يأمر ويعلم ويصمم الحدث ومابين المخلوقات التي ترتبط بالحدث مابين توصيله وتنفيذه ووقوع الحدث عليهم. وهذا ينسجم منطقيا مع قوله تعالى( انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) نلاحظ هنا أن "كن" هي أمر الله وكلمته- أما "فيكون" فهذا دور ووظيفة سائر المخلوقات بدايه من الملائكه والبشر الى الحيوان والجماد حتى الذرات والالكترونات.
أما تحديد ضمير الجمع على أنه للتعظيم فأنا كنت أعتقد ذلك حتى وقت قريب بسبب رواسب تفسيرات التراثيين اللاشعوريه داخلي ولولم أكن ملما بتفسيراتهم وقواعد اللغه العربيه التي نعرفها لزال الغموض والالتباس في الفهم- وكان الموضوع أسهل في تناوله- مع خالص تقديري.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 848 |
اجمالي القراءات | : | 6,343,680 |
تعليقات له | : | 6,443 |
تعليقات عليه | : | 2,705 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
النهى عن الإلحاد فما هو الإلحاد وما هى صوره؟؟
المُهاجرون والخوف على الأطفال.
دعوة للتبرع
فقهاء السعودية: بعض الفقه اء بالسع وديه قال بتحري م بيع...
جدُّ ربنا .!!: ما معنى تعالى جد ربنا التي وردت في سورة الجن ؟؟...
جسد المرأة : ماهى رؤيتك ككاتب لجسد المرأ ة ؟ وماهى...
مجرد دعابة : لدي سؤال ف جواز إطلاق مثل هذه العبا رات او...
شذوذ النساء والرجال: ورد فى كتابك م (القر ن وكفى ) حكم اللات ى ...
more
أشكر الدكتور عثمان على اثارة هذه القضيه الشائكه والبسيطه في نفس الوقت,, لكن ينبغي أولا أن نتحرر من بواقي رواسب التراثيين التي تركت أثارا في اللاشعور لدينا وهو تفسيرهم أن الله حينما يذكر نفسه بصيغة الجمع فهذا للتعظيم حسب قواعد اللغه العربيه التي وضعوها وهذا خطأ فادح في حق الله ونسوا أن كلام الله تعالى لا يخضع لقواعدهم لأنه يعلو ولايعلى عليه- بمعنى أن الله تعالى ليس محتاجا للتعظيم من ضمير جمع النحوييين أو التراثيين فصيغة المفرد هي خاصه بالله تعالى لأنه واحد أحد- أما ضمير الجمع في "نعلم" أو أي فعل أخر فتشمل الملائكه المنوط بهم تنفيذ أمر الله تعالى,
الأحداث الكليه أوالقوانين الاساسيه للكون المكتوبه فى اللوح المحفوظ والمنظمة للوجود وهي برنامج ثابت لا يتغيّر من أجل أحد مهما كان وبالتالي لا ينفع فيه الدعاء وهذا مايطلق عليه" امرالله" مثل الموت, دوران الارض والشمس والرعد والبرق...الخ وهنا يأتى دور الملائكه الحفظه الذين يتعقبون تداعيات ومضاعفات تنفيذ هذه الأحداث الكليه التى كتبها الله تعالى فى اللوح المحفوظ قال تعالى (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله). الرعد11