القاموس القرآنى : كرم ومشتقاته
القاموس القرآنى : كرم ومشتقاته
مقدمة
الأغلب أننا نستعمل مصطلح ( الكرم ) نقيضا للبخل ، أى نستعمل وصف الكرم لمن يكون كريما مع أضيافه ومع الناس ، ولكن تتنوع معانى ( كرم ) ومشتقاتها فى القرآن الكريم على النحو التالى :
أولا :
( الكريم / الأكرم ) فى وصف رب العزة جل وعلا :
1 ـ أوصافه جل وعلا فوق مدركاتنا وفيما بعد تخيلاتنا . ولأن القرآن الكريم يتحدث عن ذاته جل وعلا وصفاته فلا بد أن يكون هذا الحديث بالاسلوب المجازى وليس بالاسلوب التقريرى . ومن أساليب المجاز ما يُعرف ب ( المشاكلة ) أى يأتى الوصف على ( شكل ) ما نعرف ، وأبرز مثل لذلك مصطلح ( المكر) مثل قوله جل وعلا : ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) النمل ) ، ومصطلح ( الكيد ) فى قوله جل وعلا :( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلْ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17) الطارق ).
2 ـ يدخل فى ذلك مصطلح الكرم فى قوله جل وعلا عن ذاته :
2 / 1 : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) العلق )
2 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الانفطار )
2 / 3 : ( وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) النمل )
2 / 4 : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) الرحمن )
3 ـ وفى قوله جل وعلا عن عرشه : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)المؤمنون ). عرش الرحمن هو ملكوته ومخلوقاته . وينطبق أسلوب المشاكلة على ( العرش الالهى ) و ( الكرسى ) .
ثانيا :
( الكريم ) بمعنى التكريم
تكريم القرآن ( الكريم ) :
1 ـ جاء وصف ( كريم ) لرب العزة جل وعلا ، وأيضا جاء وصف ( القرآن ) ب (الكريم ). جاء هذا الوصف للقرآن بعد قسم عظيم ، قال جل وعلا : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) الواقعة ). والكريم يعنى العزيز والمجيد .
2 ـ ويلاحظ وصف القرآن الكريم بصفات الرحمن جل وعلا ، ومثلا :
2 / 1 : فالله جل وعلا موصوف بأنه ( العزيز ) و ( عزيز ) وجاء وصف القرآن بذلك فى قوله جل وعلا : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ).
2 / 2 : والله جل وعلا وصف عرشه ب ( المجيد ) : ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) البروج )، وأنه جل وعلا ( إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود ) . وجاء وصف القرآن ب ( المجيد ) مرتين فى قوله جل وعلا :
2 / 2 / 1 : ( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) ق )
2 / 2 / 2 : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) البروج )
2 / 3 : والله جل وعلا هو ( العلىُّ ) : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة )، والقرآن الكريم قال جل وعلا عنه : ( وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) الزخرف ). والله جل وعلا هو الحكيم والقرآن موصوف بنفس الوصف ..وهذا موضوع طويل ..
تكريم الملائكة :
1 ـ قال جل وعلا عن جبريل ودوره فى إنزال القرآن الكريم : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِي الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) التكوير ) الرسول الكريم هو جبريل ، وهذا ضمن صفات أخرى له فى التكريم . بعدها قال جل وعلا عن النبى محمد عليه السلام : ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير ).
2 ـ وكانت العرب تعبد الملائكة وتزعم أنها بنات الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا . ردّ عليهم رب العزة فقال ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) الانبياء ) . فالملائكة عباد مُكرمون . وهذا من التكريم .
3 ـ عن ملائكة تسجيل الأعمال للبشر قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) الانفطار ). تكريمهم بأنهم كرام كاتبون .
3 / 2 : ( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) عبس ). تكريم كتبة الأعمال بأنهم كرام بررة .
4 ـ وعن الملائكة المرسلين الى ابراهيم عليه السلام بالبشرى قال جل وعلا : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) الذاريات ).وصفهم رب العزة جل وعلا : ( مكرمين ).
5 ـ وفى قصة يوسف : قالت النسوة المترفات حين إنبهرن بوسامة يوسف : ( حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) يوسف ). أى كُنّ يعرفن الله جل وعلا ويعرفن أن له ملائكة .
تكريم بعض الرسل الأنبياء
1 ـ موسى عليه السلام : قال عنه جل وعلا : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) الدخان ). موسى رسول كريم .
2 ـ محمد عليه السلام : قال عنه جل وعلا يقسم بالقرآن : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) الحاقة ). محمد رسول كريم .
تكريم رجل جاء يقول شهادة حق :
هذا فى القرية التى كذّبت ثلاثة من الرسل ، وجاء هذا الرجل من أقصى المدينة يسعى مؤيدا الرسل معلنا إيمانه ، وقد قتلوه . قال عنه جل وعلا : ( قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ (27) يس ) . جعله الله جل وعلا من المُكرمين . أنبأته وبشّرته بهذا ملائكة الموت ، فانتقل مُكرما الى البرزخ حيا يُرزق .
تكريم كتب تسجيل الأعمال الصالحة
قال جل وعلا : ( كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)عبس ).
تكريم الأقوال والأفعال الصالحة :
1 ـ عن عباد الرحمن قال جل وعلا : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63).. ثم صفات أخرى كريمة عظيمة ، ثم قوله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (72) الفرقان )، أى كما أنهم يقولون سلاما للجاهلين فإنهم يمرون ( مرور الكرام ) على أصحاب اللغو . هذا يذكرنا بالمؤمنين من أهل الكتاب ، قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) القصص )
2 ـ فى الاحسان للوالدين قال جل وعلا ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) الاسراء ). أى أن تقول لهما قولا كريما .
تكريم كتاب بشرى :
قول ملكة سبأ عن رسالة سليمان عليه السلام لها : ( قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) النمل ).
( كريم ) تكريما للنعمة
النّعم الدنيوية الكريمة
النبات : قال جل وعلا :
1 ـ ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) الشعراء )
2 ـ ( وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) لقمان )
3 ـ مقام كريم : عن النّعم الكريمة التى كان فيها فرعون وقومه . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) الشعراء )
3 / 2 :( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) الدخان )
4 ـ موقف الانسان الكفور من نعم الله عليه ، يفرح بها يظن أن الله جل وعلا أكرمه ، ثم إذا إبتلاه الله بالتضييق فى الرزق يظن أن الله جل وعلا لم يكرمه ، بل أهانه. قال جل وعلا : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) الفجر )
تكريم النعيم فى الجنة
1 ـ عن وصف الجنة بالمدخل الكريم . قال جل وعلا : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء ).
2 ـ عن الرزق الكريم للمؤمنين فى الجنة . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) الانفال )
2 / 2 :( أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) الانفال )
2 / 3 : ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) سبأ )
2 / 4 : ( فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) الحج )
2 / 5 : ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) النور )
2 / 5 :( وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً (31) الاحزاب ).
3 ـ عن الأجر الكريم لأهل الجنة . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (44) الاحزاب )
3 / 2 : ( إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) يس )
4 ـ عن تكريم أهل الجنة . قال جل وعلا :
4 / 1 : ( إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) )الصافات )
4 / 2 : ( أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) المعارج )
لا تكريم لأصحاب النار . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) الواقعة )
2 ـ ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ )(18) الحج )
3 ـ سخرية من أصحاب النار : قال جل وعلا : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) الدخان ).
ثالثا :
( الاكرام ) بمعنى العطف وحُسن المعاملة
قال جل وعلا :
1 ـ فى قصة يوسف عليه السلام : ( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً )(21) يوسف )
2 ـ فى الاحسان لليتيم : ( كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) الفجر).
رابعا :
( كرّم ) بمعنى التفضيل
1 ـ فى حقد ابليس على آدم وتصوره أن الله جل وعلا فضّل عليه آدم المخلوق من طين ، قال جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) الاسراء )
2 ـ فى تفضيل بنى آدم على كثير من المخلوقات ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الاسراء)
3 ـ فى التفاضل بين بنى آدم وأنه بالتقوى ، وهذا بعلم الرحمن جل وعلا وخبرته ، وهذا سيكون يوم الفصل حيث لن يدخل الجنة إلا المتقون . قال جل وعلا :
3 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات ).
اجمالي القراءات
3247