تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة

آحمد صبحي منصور Ýí 2021-10-11


ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة
كتاب ( ضعف البشر في رؤية قرآنية )
الباب الأول : ضعف البشر الجسدى
ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة
مقدمة
1 ـ حين نقول ( الطفل ) نقصد الذكر والأنثى .
2 ـ على النقيض من كوكب ( المحمديين ) أدرك الغرب أهمية تعليم الطفل باعتباره ( صناعة الانسان ).
المزيد مثل هذا المقال :

3 ـ كل انسان يولد وقد هيأه الله جل وعلا لأن يتعلم ويدرك . هذه القابلية للتعلم قد تجد مجتمعا يرعاها ويقوم بتنشئة الطفل على أحسن ما يكون محققا بذلك ( صناعة للإنسان ). وبهذه الصناعة يضمن المجتمع تقدما وازدهارا مضطردا . القابلية للتعلم لدى الطفل في المجتمعات المتخلفة تتجلى في ناحيتين : ألا يتعلم الطفل ، يعيش في جهل ويموت به . الأسوأ أن يتعلم الجهل . وهذا حين تسيطر الأديان الأرضية وكهنوتها على المجتمع ، فتنشر الخرافات على أنها دين ، وتمنع التعقل وتعتبر استعمال العقل والتساؤل خروجا عن الدين وكفرا .
4 ـ الطفل ضعيف ، ولكن تعليمه تعليما واعيا صحيحا يحوّل ضعفه الى قوة نفسية . سنتعرض فيما بعد في الباب الثانى للاستضعاف ، أو الضعف النفسى الذى يصيب شعبا فيجعله ( مُستضعفا ) مملوكا لأكابر المجرمين من مستبدين ورجال الدين . تعليم الطفل وتوعيته هو أساس النجاة من هذا المصير . في نفس الوقت فليس التعليم فقط بل تسبقه وتعايشه رعاية ، تعطيه حقوقه ، وتضمن له مناخا نظيفا يتنفس فيه ويتعلم .
5 ـ بهذا ترقى الأمم ، وتعيش حاضرها وتعمل لمستقبلها
6 ـ وبهذا أيضا تتحكم الأمم المتقدمة المتحضرة القوية في الأمم المتخلفة التي لا تزال تعيش في الماضى ، تقدس السلف ( الصالح )، ويتحكم فيها المستبدون ورجال الدين ، وتجترّ أكاذيب دياناتها الأرضية ، وتمنع أي رؤية نقدية لهذا الماضى تاريخا ودينا .
7 ـ نعطى لمحة عن رعاية الطفل في رؤية قرآنية
أولا : تحديد فترة الطفولة
1 ـ يقول سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) (الحج5):
ونستعرض الآية الكريمة بالتدبر والتحليل:
1 / 1 : ( فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ) إشارة إلى الخلق الأول ؛ خلق آدم ، وأيضا فإن الطعام الذى نأكله هو من تراب الأرض ، ويتحول الى حيوانات منوية وبويضات . وبعد موت الانسان يتحول جسده الى التراب الذى جاء منه .!
1 / 2 : ( ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ ): إشارة إلى خلق الجنين من نطفة ، أي البذرة الأولى أو (الزيجوت) الذي يتكون من اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة ، ثم تكبر وتتحول الى ( علقة) بعد تكاثر خلايا الجنين لتصبح قطعة صغيرة معلقة بجدار الرحم ، ثم يزداد حجمها الى ( مضغة) أي تكبر حتى تصبح مقدار قطعة اللحم التي يمضغها الإنسان ، وهنا تتحول الأنسجة إلى جزء مخلق وهو الجنين ، وجزء آخر غير مخلق، وهو المشيمة وفى ذلك تقول الآية الكريمة : ( ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ).
1 / 3 : (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) وقد يستقر الجنين فى بطن أمه إلى موعده ( أَجَلٍ مُسَمًّى )، وقد يسقط ..
2 : كل هذه التطورات بعلم الله جل وعلا وقدرته وتقديره . قال جل وعلا :
2 / 1 ( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) الرعد )
2 / 2 ( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) المرسلات )
2 / 3 : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) فاطر )
3 ـ ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) . أي بمشيئته تعالى وتقديره تبدأ المرحلة التالية ، مرحلة الطفولة ، حين يخرج الجنين من بطن أمه مولودا ، وتستمر مرحلة الطفولة إلى أن يبلغ الطفل أشده ، أي أقصى قوته ، وقد يموت ، وقد يطول به العمر إلى أن يصل إلى المرحلة الأخيرة وهى الشيخوخة .
4 ــ إذن فالطفولة طبقا للآية الكريمة تبدأ بالميلاد إلى استكمال قوة الصبي ، أو ( بلوغه ) ودخوله مرحلة الرجولة والفتوة .
5 : ويقول جل وعلا أيضا : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى) (غافر67) . ( ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) هي نهاية الطفولة ، وتحمّل مسئولية التكليف ، فالصبي الذي بلغ أشده هو الذي ودع مرحلة الطفولة ودخل مرحلة الرجولة .. ولذلك فإن القرآن يكرر هذا التعبير، يقول جل وعلا :
5 / 1 : عن اليتيم :( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) (152) الانعام )( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) (34) الاسراء ) وعن ولدين يتيمين لرجل صالح : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) (82) الكهف )
5 / 2 : عن يوسف عليه السلام ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) يوسف ) وعن موسى : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص ). هنا وصف مرحلة الشباب التي تخالف الطفولة وضعفها.
6 ـ وسبقت الإشارة الى أن ميزان الضعف والقوة يستخدمه القرآن الكريم فى وصف مراحل الحياة العمرية للإنسان من طفولته إلى شيخوخته ، يقول سبحانه وتعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشيبة ) (الروم 54"). ( خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ) : أي مرحلة الطفولة . ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ): أي مرحلة الشباب والفتوة .( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشيبة ): أي مرحلة الشيخوخة والوهن فالضعف هو أبرز ملامح الطفولة .
7 ـ والقرآن الكريم يعبر أيضا عن دخول مرحلة الشباب باكتمال القوة الجنسية للصبي وقدرته على الإنجاب ، فيقول سبحانه وتعالى عن بلوغ الطفل اليتيم مرحلة الشباب: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) (النساء 6.). ( حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ ): أي بلغوا الرجولة والقدرة على الانجاب .
8 ـ ولقد أوجب الله جل وعلا على الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم أن يستأذنوا قبل الدخول على الكبار من الذكور والإناث فى أوقات الخلوة المعتادة : قبل صلاة الفجر ، وحين النوم فى القيلولة وبعد صلاة العشاء. واعتبرها رب العزة جل وعلا ثلاث عورات ، فاذا ( بلغوا ) الحلم أو النكاح أصبحوا ( بالغين ) وجب عليهم أن يتصرفوا كالكبار ، أي يستأذنوا . قال جل وعلا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور). فالطفل قبل البلوغ يتمتع بالبراءة والنقاء والطهر، ,ومن أسس تربيته وتعليمه أن يستأذن على الكبار فى أوقات الخلوة والراحة ، حتى لا يرى ما يخدش حياءه وبراءته . فإذا بلغ الطفل مرحلة الحُلم وأصبح رجلا أو امرأة فقد دخل مرحلة جديدة تستوجب الاستئذان.
هذا يدخل في تعليم الأطفال .
اجمالي القراءات 3274

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,104,208
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي