تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | خبر: حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها باضطرابات التركيز؟ | خبر: اعتداء على أهالي عزبة الهجانة شرقي القاهرة لرفضهم إخلاء منازلهم | خبر: ككل المُستبدين عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة | خبر: ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خياراته؟ | خبر: مصر: فصل 100 موظف وعضو هيئة تدريس من أكاديمية علوم الطيران لأنهم لايؤدون التحية العسكرية لسيادة اللو | خبر: أطباء مصر بين العبودية الجديدة والهجرة القسرية | خبر: الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار في النصف الأول من 2025 | خبر: الأمم المتحدة: أطفال الخرطوم الذين يتضورون جوعا باتوا جلدا على عظم | خبر: نبوءة أينشتاين تحققت.. كيف رصد العلماء أضخم اندماج بين ثقبين أسودين بالتاريخ؟ | خبر: 6 دولارات ثمن الصوت في انتخابات مجلس الشيوخ المصري | خبر: ماذا سيحدث لو انهار الدولار؟ | خبر: البحوث الإسلامية» يعقد الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء | خبر: شيخ الأزهر يُحذر من التعليم فى مدارس اللغات فى مصر . | خبر: بعد تقرير البرلمان البريطاني.. هل تمنع لندن تهديدات المعارضين العرب على أراضيها؟ | خبر: اتفاق جديد بين رواندا والولايات المتحدة بخصوص ترحيل المهاجرين |
ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة

آحمد صبحي منصور Ýí 2021-10-11


ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة
كتاب ( ضعف البشر في رؤية قرآنية )
الباب الأول : ضعف البشر الجسدى
ف 6 : رعاية الطفولة في الإسلام : ( 1 ) تحديد فترة الطفولة
مقدمة
1 ـ حين نقول ( الطفل ) نقصد الذكر والأنثى .
2 ـ على النقيض من كوكب ( المحمديين ) أدرك الغرب أهمية تعليم الطفل باعتباره ( صناعة الانسان ).
المزيد مثل هذا المقال :

3 ـ كل انسان يولد وقد هيأه الله جل وعلا لأن يتعلم ويدرك . هذه القابلية للتعلم قد تجد مجتمعا يرعاها ويقوم بتنشئة الطفل على أحسن ما يكون محققا بذلك ( صناعة للإنسان ). وبهذه الصناعة يضمن المجتمع تقدما وازدهارا مضطردا . القابلية للتعلم لدى الطفل في المجتمعات المتخلفة تتجلى في ناحيتين : ألا يتعلم الطفل ، يعيش في جهل ويموت به . الأسوأ أن يتعلم الجهل . وهذا حين تسيطر الأديان الأرضية وكهنوتها على المجتمع ، فتنشر الخرافات على أنها دين ، وتمنع التعقل وتعتبر استعمال العقل والتساؤل خروجا عن الدين وكفرا .
4 ـ الطفل ضعيف ، ولكن تعليمه تعليما واعيا صحيحا يحوّل ضعفه الى قوة نفسية . سنتعرض فيما بعد في الباب الثانى للاستضعاف ، أو الضعف النفسى الذى يصيب شعبا فيجعله ( مُستضعفا ) مملوكا لأكابر المجرمين من مستبدين ورجال الدين . تعليم الطفل وتوعيته هو أساس النجاة من هذا المصير . في نفس الوقت فليس التعليم فقط بل تسبقه وتعايشه رعاية ، تعطيه حقوقه ، وتضمن له مناخا نظيفا يتنفس فيه ويتعلم .
5 ـ بهذا ترقى الأمم ، وتعيش حاضرها وتعمل لمستقبلها
6 ـ وبهذا أيضا تتحكم الأمم المتقدمة المتحضرة القوية في الأمم المتخلفة التي لا تزال تعيش في الماضى ، تقدس السلف ( الصالح )، ويتحكم فيها المستبدون ورجال الدين ، وتجترّ أكاذيب دياناتها الأرضية ، وتمنع أي رؤية نقدية لهذا الماضى تاريخا ودينا .
7 ـ نعطى لمحة عن رعاية الطفل في رؤية قرآنية
أولا : تحديد فترة الطفولة
1 ـ يقول سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) (الحج5):
ونستعرض الآية الكريمة بالتدبر والتحليل:
1 / 1 : ( فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ) إشارة إلى الخلق الأول ؛ خلق آدم ، وأيضا فإن الطعام الذى نأكله هو من تراب الأرض ، ويتحول الى حيوانات منوية وبويضات . وبعد موت الانسان يتحول جسده الى التراب الذى جاء منه .!
1 / 2 : ( ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ ): إشارة إلى خلق الجنين من نطفة ، أي البذرة الأولى أو (الزيجوت) الذي يتكون من اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة ، ثم تكبر وتتحول الى ( علقة) بعد تكاثر خلايا الجنين لتصبح قطعة صغيرة معلقة بجدار الرحم ، ثم يزداد حجمها الى ( مضغة) أي تكبر حتى تصبح مقدار قطعة اللحم التي يمضغها الإنسان ، وهنا تتحول الأنسجة إلى جزء مخلق وهو الجنين ، وجزء آخر غير مخلق، وهو المشيمة وفى ذلك تقول الآية الكريمة : ( ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ).
1 / 3 : (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) وقد يستقر الجنين فى بطن أمه إلى موعده ( أَجَلٍ مُسَمًّى )، وقد يسقط ..
2 : كل هذه التطورات بعلم الله جل وعلا وقدرته وتقديره . قال جل وعلا :
2 / 1 ( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) الرعد )
2 / 2 ( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) المرسلات )
2 / 3 : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) فاطر )
3 ـ ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) . أي بمشيئته تعالى وتقديره تبدأ المرحلة التالية ، مرحلة الطفولة ، حين يخرج الجنين من بطن أمه مولودا ، وتستمر مرحلة الطفولة إلى أن يبلغ الطفل أشده ، أي أقصى قوته ، وقد يموت ، وقد يطول به العمر إلى أن يصل إلى المرحلة الأخيرة وهى الشيخوخة .
4 ــ إذن فالطفولة طبقا للآية الكريمة تبدأ بالميلاد إلى استكمال قوة الصبي ، أو ( بلوغه ) ودخوله مرحلة الرجولة والفتوة .
5 : ويقول جل وعلا أيضا : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى) (غافر67) . ( ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) هي نهاية الطفولة ، وتحمّل مسئولية التكليف ، فالصبي الذي بلغ أشده هو الذي ودع مرحلة الطفولة ودخل مرحلة الرجولة .. ولذلك فإن القرآن يكرر هذا التعبير، يقول جل وعلا :
5 / 1 : عن اليتيم :( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) (152) الانعام )( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) (34) الاسراء ) وعن ولدين يتيمين لرجل صالح : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) (82) الكهف )
5 / 2 : عن يوسف عليه السلام ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) يوسف ) وعن موسى : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص ). هنا وصف مرحلة الشباب التي تخالف الطفولة وضعفها.
6 ـ وسبقت الإشارة الى أن ميزان الضعف والقوة يستخدمه القرآن الكريم فى وصف مراحل الحياة العمرية للإنسان من طفولته إلى شيخوخته ، يقول سبحانه وتعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشيبة ) (الروم 54"). ( خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ) : أي مرحلة الطفولة . ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ): أي مرحلة الشباب والفتوة .( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشيبة ): أي مرحلة الشيخوخة والوهن فالضعف هو أبرز ملامح الطفولة .
7 ـ والقرآن الكريم يعبر أيضا عن دخول مرحلة الشباب باكتمال القوة الجنسية للصبي وقدرته على الإنجاب ، فيقول سبحانه وتعالى عن بلوغ الطفل اليتيم مرحلة الشباب: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) (النساء 6.). ( حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ ): أي بلغوا الرجولة والقدرة على الانجاب .
8 ـ ولقد أوجب الله جل وعلا على الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم أن يستأذنوا قبل الدخول على الكبار من الذكور والإناث فى أوقات الخلوة المعتادة : قبل صلاة الفجر ، وحين النوم فى القيلولة وبعد صلاة العشاء. واعتبرها رب العزة جل وعلا ثلاث عورات ، فاذا ( بلغوا ) الحلم أو النكاح أصبحوا ( بالغين ) وجب عليهم أن يتصرفوا كالكبار ، أي يستأذنوا . قال جل وعلا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور). فالطفل قبل البلوغ يتمتع بالبراءة والنقاء والطهر، ,ومن أسس تربيته وتعليمه أن يستأذن على الكبار فى أوقات الخلوة والراحة ، حتى لا يرى ما يخدش حياءه وبراءته . فإذا بلغ الطفل مرحلة الحُلم وأصبح رجلا أو امرأة فقد دخل مرحلة جديدة تستوجب الاستئذان.
هذا يدخل في تعليم الأطفال .
اجمالي القراءات 3882

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5244
اجمالي القراءات : 62,605,963
تعليقات له : 5,498
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي