آحمد صبحي منصور Ýí 2020-03-08
شيوخ المحمديين وتجارتهم الشيطانية
أولا : التجارة الدنيوية
مقصود بها تعامل الناس فيما بينهم في التجارة والشراء والبيع والإستئجار والرهن وخلافه . وقد وضع له رب العزة جل وعلا التشريعات ، ونعطى عنها لمحة :
1 ـ كل أنواع التعامل التجارة حلال طالما تتم بالتراضى ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ)﴿٢٩﴾ النساء )
2 ـ كتابة الديون والإشهاد عليها ( البقرة 282 )
3 يحرم إستخدام النفوذ في التعامل التجارى ، أي عمل الحكام في التجارة أو رشوتهم لاستعمال نفوذهم في التجارة ، قال جل وعلا : ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٨﴾ البقرة )
4 ـ يحرم فرض السعر بالبخس فهو فساد، قال جل وعلا : ( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿١٨٣﴾ الشعراء )
5 ـ يحرم التطفيف في الكيل والميزان لصالح الطرف الأقوى ، قال جل وعلا : ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴿١﴾ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴿٢﴾ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴿٣﴾ أَلَا يَظُنُّ أُولَـٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ﴿٤﴾ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٥﴾ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ المطففين ) .
6 ـ وتوالت الأوامر والنواهى بالوفاء بالكيل والميزان بالقسط . ، قال جل وعلا : ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٣٥﴾ الاسراء ) ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّـهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١٥٢﴾ الانعام ) ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿٩﴾ الرحمن ).
7 ـ ومن المنهىّ عنه إستغلال الأيمان أو ( الحلف بالله جل وعلا ) في البيع والشراء . قال جل وعلا : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّـهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّـهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾ النحل ) ثم قال جل وعلا : (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿ ٩٥﴾ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ النحل )
8 ـ وتحذيرا للمؤمنين من أن تلهيهم التجارة الدنيوية عن العبادة قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّـهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿الجمعة: ١١﴾
9 ـ الذين يخالفون هذا هم مجرمون . وهم درجات : هناك تاجر يتلاعب بالموازين ويقع تحت طائلة القانون . هذا مجرم عادى ، ضحاياه بالمئات . هناك أكابر المجرمين : المستبد وأعوانه من ترزية القوانين وقوى الأمن وأجهزة الضبط والقضاء ، وأهم أعوانه رجال الدين الذين يتراقصون تأييدا له غير آبهين بصرخات الضحايا المظلومين في غياهب الزنانين . المستبد يعتبر نفسه مالكا للوطن ، ما فيه ومن فيه ، ورجال دينه الأرضى يؤيدونه في هذا . هل رأيت رجال الدين يرفعون صوتا دفاعا عن ضحايا التعذيب ؟
10 ـ المجرمون هنا هم مريدون للدنيا فقط وكافرون باليوم الآخر .
ثانيا : إرادة الدنيا أو إرادة الآخرة
قال جل وعلا :
1 ـ قال جل وعلا : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا ﴿١٨﴾ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ﴿١٩﴾ الاسراء ). هي إرادة الفرد ومشيئته . هناك من يريد الدنيا العاجلة ، يسعى بكل طريق للحصول على أكبر قدر من الثروة والسلطة ، ولكنه لا يحصل إلا على المقدر المكتوب له سلفا ، قد يصبح مليونيرا ثم يخسر كل شيء ويصبح مديونيرا ( عدنان خاشوقجى مثالا ، عدا المستبد الذى يفقد عرشه ) . وفى النهاية مأواه جهنم وبئس المصير . وهناك من يعتبر الدنيا دار إختبار مؤقت ، ويسعى فيها بالخير مؤمنا متقيا ، وهو أيضا ينال حظه المقدر في الثروة إن فقيرا أو ثريا ، وهو على الحالتين يرضى ويصبر ويشكر . هذا يكون في الدنيا سعيدا راضيا وسيكون في الآخرة من أصحاب الجنة . هذا ينتظر الموت ويرجو لقاء ربه مستعدا بعمله الصالح وتقواه ، ولا يرى في الدنيا إلا متاع الغرور . قال جل وعلا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ آل عمران ).
2 ـ قال جل وعلا : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ هود ) . هناك من لا يؤمن باليوم الآخر ولا يهتم إلا بالدنيا متمسكا بها ، ولكنه مع كفره بالآخرة فهو يعمل صالحا ، يتبرع للفقراء وللجمعيات الحقوقية ولضحايا الزلازل والأوبئة . هذا ينال حظه في الدنيا شهرة وشكرا ، ويعطيه الله جل وعلا أجره في الدنيا فقط ، سعة في الرزق وسعادة مع الناس ، ولكن لا نصيب له في الآخرة سوى الخلود في النار .
3 ـ هناك من يكفر بالبعث والنشور واليوم الآخر مؤمنا بالدنيا فقط : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٢٤﴾ الجاثية )، وطالما هي الدنيا فقط فلا بد عندهم من التكالب والتصارع عليها ، لا يهتم بالأخلاق والضمير ، المهم أن يكون ثريا صاحب نفوذا ، فالفائز عندهم هو من يحرز أكبر قدر من الثروة والسلطة بغض النظر عن الوسائل والضحايا ، ويأتي الموت فيفقد كل شيء ، ويحصل على صفر كبير.
4 ـ وهناك من يفترى أحاديث تجعل اليوم الآخر ميدانا للشفاعات والخروج من النار : ( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّـهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿البقرة: ٨٠﴾ ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿آل عمران: ٢٤﴾. الذين يشيعون هذا الإفك ويبيعونه للناس هم أكابر المجرمين من رجال الدين . هم يدفعون الناس الى الإجرام ، وأنه طالما يشترون منهم بضاعتهم فسيدخلون الجنة مهما أجرموا .
ثالثا : أكابر المجرمين وتجارتهم الشيطانية
1 ـ في عهد عبد الناصر لم تكن التجارة بالدين سائدة ، ولم تكن الوهابية مسيطرة . فرقة ( ساعة لقلبك ) الكوميدية قالت نكتة أصبحت مشهورة يتداولها الناس دون خوف ، هي ( تبرع يا أخى لبناء مسجد نفق شبرا ، بينينا النفق ولا يزال المسجد ، بنينا شبرا ولا يزال المسجد ). كانت سخرية ممن يتاجرون بالدين يتسولون من الناس لبناء مساجد ، يجمعون الأموال ولا رقيب عليهم في جمعها ولا في إنفاقها . الآن تم بناء مئات الألوف من المساجد الايدلوجية الوهابية التي تنشر الفساد ، وتنتشر معها أحاديث من نوعية ( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له قصرا في الجنة ) جعلوا رب العزة جل وعلا مقاول بناء لمن يبنى مسجدا ولو كانت مساحته مترا مربعا ، مهما كان طغيان هذا المتبرع . لو سخرت من هذا الإفك فأنت في خطر عظيم لأن تلك المساجد الوهابية في تجارتها الآثمة بالدين قامت بتحصين الإفك بالإرهاب ، تهديدا لمن يعترض . وأصبح معتادا أن تنتشر اللحى والجلباب والحجاب والنقاب وعلامات السجود ، ومعها الفساد الأخلاقى والتحرش الجنسى والكذب والنفاق وأكل الحرام والرشوة وكل أنواع الموبقات ، وكل العصاة يرتكبون المعاصى معتقدين أنهم سيدخلون الجنة بالشفاعات وبرضى الكهنوت عنهم .
2 ـ فارق هائل بين تاجر كاذب في تعامله مع الناس وشيوخ الإفك الذين يفترون على الله جل وعلا كذبا . التاجر الفاسد قد يدخل السجن ، ولا يحترمه الناس ، أما شيوخ المحمديين فهم يفترون على الله جل وعلا كذبا وظلما ويحظون بتقديس الناس . التاجر الكاذب تنتهى جريمته بموته ، أما شيوخ المحمديين فتستمر أكاذيبهم بعد موتهم .
رابعا : أنواع التجارة الدينية الإسلامية
التجارة بالدين والتكسّب به ممنوع إسلاميا ، فالداعية للحق لا يأخذ أجرا ، وهذا شأن الأنبياء ومن يسير على منهجهم ، والآيات كثيرة في هذا السياق . بل على العكس فالمؤمن عليه أن يدفع من أمواله صدقات وجهادا في سبيل الله جل وعلا . وأيضا الآيات كثيرة في هذا السياق . ولكن نتوقف مع بعض الآيات التي وردت فيها مصطلحات التجارة والشراء في التجارة الدينية الإسلامية المأمور بها .
قال جل وعلا :
1 ـ ( إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿التوبة: ١١١﴾
2 ـ ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾ البقرة ): يشرى نفسه أي يبيع نفسه .
3 ـ ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿٣٦﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿النور: ٣٧﴾.
4 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴿فاطر: ٢٩﴾
5 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ الصف )
خامسا : التجارة الشيطانية في كل مجتمع .
1 ـ قال جل وعلا فيمن يشترى ( لهو الحديث ) كالبخارى والكافى والأم للشافعى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾ لقمان ).
2 ـ عن كتمان الحق القرآنى والتلاعب به بيعا وشراء قال جل وعلا في حكم عام : 2 / 1 :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿ ١٧٤﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴿البقرة: ١٧٥﴾
2 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿آل عمران: ٧٧﴾
سادسا : أصناف المتاجرين بالدين :
أهل الكتاب :
1 ـوعظهم الله جل وعلا فقال :
1 / 1 ـ (وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا)﴿المائدة: ٤٤﴾
1 / 2 ـ ( وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿البقرة: ٤١﴾
2 ـ وكان منهم متقون لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، قال جل وعلا :( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿آل عمران: ١٩٩﴾
3 ـ وكان منهم أفّاكون أفّاقون يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، وسار على سُنّتهم شيوخ المحمديين .
3 / 1 ـ هذا مع إن الله جل وعلا أخذ عليهم العهد والميثاق ، قال جل وعلا :( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴿آل عمران: ١٨٧﴾
3 / 2 : وكانوا يتلاعبون بالشرع ، يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضهم حسب هواهم ومصالحهم ، قال لهم جل وعلا في خطاب مباشر يحذرهم : ( ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾ أولئك الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿البقرة: ٨٦﴾
3 / 2 : وقال جل وعلا عنهم للنبى محمد عليه السلام: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿النساء: ٤٤﴾
3 / 3 : وكانوا وقت نزول القرآن الكريم يكتبون الأحاديث الضالة وينسبونها لرب العزة جل وعلا، قال جل وعلا يحذّرهم ويتوعّدهم : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿البقرة: ٧٩﴾. هو نفس ما فعله أئمة المحمديين .!
الصحابة ( من صحب النبى محمدا في الزمان والمكان )
المنافقون ، قال جل وعلا يحذّرهم ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿البقرة: ١٦﴾
العرب الكافرون المعتدون. ، قال جل وعلا عنهم : ( اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿التوبة: ٩﴾
العرب المسارعون في الكفر بعد الإيمان ، ، قال جل وعلا للنبى محمد : ( وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّـهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّـهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٦﴾إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّـهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿آل عمران: ١٧٧﴾.
أخيرا
في كل ما سبق يجب ألّا ننسى أن بضاعتهم التي يبيعونها للناس هي أحاديث شيطانية ، أي هي تجارة دينية شيطانية تنشر الفساد وتُضلُّ العباد .
الآيتان الكريمتان(مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ فى سورة هود
تحية لك سيدي على هذا المقال (شيوخ المحمديين)
ولدي ملاحظة بسيطة وهي ان الشيوخ هم في كل عصر وفي كل دين ومذهب هم شيوخ الضلال ، ولهم أسماء تختلف من عصر الى اخر
هم احبار اليهود
هم رهبان المسيحيين
هم أئمة الختميين
ملاحظة : الختميين هم المسلمين المحمديين
ويلقبون بالقاب وبأسماء مختلفة مثل : فضيلة الشيخ ، العالم العلامة ، سر الله ، الولي ، روح الله ، الكبريت الأحمر ، صاحب الطريقة ، الامام العالم ... والبقية عندكم يا سادة
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,058,684 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
اريد زوجة قرآنية : السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته ..وبعد ...
التوبة من الشذوذ: شاذ جنسيا سلبى ويريد التوب ة ولا يستطي ع ...
الحديث القدسى: أرجو أن أقرأ لكم عن الأحا ديث القدس يه , حيث...
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ( وَهَد َيْنَ اهُ ...
عورة المرأة: كنا نريد تفصيل اً أكثر من ذلك لأننا كنا...
more
هل هذه الآية تتحدث عن المتاجرين بالدين :(وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ(8)ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ(9ِ). الحج. شكرا لكم