( معسكر الشّرّ الارهابى ) (1 ) ( اردوغان )

آحمد صبحي منصور Ýí 2019-04-01


( معسكر الشّرّ الارهابى ) (1 ) ( اردوغان )

مذبحة نيوزلنده ومشارف حرب عالمية جديدة ومختلفة . ندعو الله جل وعلا ألّا تحدث

مقدمة :

1 ـ معسكر الشّرّ الارهابى أغلبه فى بلاد المحمديين الذين تسيطر عليهم الوهابية . وهم مختلفون سياسيا ، منهم أنظمة حكم كالسعودية وباكستان ومصر ومنهم ساعون للحكم معادون لأنظمة الحكم القائمة مثل الاخوان المسلمين وسائر تنظيماتهم السرية والعلنية والقاعدة ، ثم مؤخرا داعش التى نجحت فى إقامة دولة ( مؤقتة ) لم يلبث أن سقطت مع بقائها أيدلوجية ونموذجا قابلا للتكرار.

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ ولكن يقف ( اردوغان ) نموذجا فريدا فى معسكر الشّرّ للمحمديين . قام ضده إنقلاب عسكرى (علمانى ) يريد العودة بتركيا الى علمانيتها التى ترسخت من عهد كمال أتاتورك ، كتبت مقالا هنا أتمنى أن ينجح الانقلاب لأنه أخف ضررا من أردوغان الوهابى ، قلت إن الانقلاب العسكرى ليست له أيدلوجية دينية ، وسيسقط بنفسه ولو بعد حين ، ولكن فى حكمه ستبرأ تركيا من وباء الوهابية الآخذ فى الانتشار، وتكون اصلح للتحول الديمقراطى الذى قطعت فيه شوطا من قبل، أما نظام أردوغان العلمانى إسما فسيتحول الى حكم دينى وهابى يستأصل الديمقراطية ويؤسس لدولة دينية بخليفة عثمانى وسلطان عثمانى . لذا أصف أردوغان بأنه ( السلطان العثمانى تحت التأسيس ) .

3 ـ الوهابيون نوعان : نوع صريح مباشر مثل داعش والقاعدة ، ونوع منافق يتعامل بوجهين ، يتحدث عن مواجهة التطرف والارهاب وهو يقصد منافسيه فى الحكم ، وهو فى نفس الوقت ينشر دين الارهاب الوهابى . هذا هو الأخطر لأنه يخدع الناس . أردوغان ينتمى الى هذا الصنف المخادع المنافق .  موقف اردوغان من مأساة المذبحة فى نيوزلنده تضعه إماما فى معسكر الشّر الوهابى . ونعطى بعض التفصيل :

أولا : إستغلال المذبحة لأغراض إنتخابية بإعتباره حامى حمى الاسلام

1 ـ مأساة هذه المذبحة تستوجب التعاطف مع الضحايا وأهاليهم ، وهذا ما ظهر من نيوزلنده ورئيسة وزرائها وأخرين على مستوى العالم . ولكن أردوغان بإنتهازية سياسية مقيتة إستغل الماساة فى دعايته الإنتخابية لحزبه ( العدالة والتنمية ) ، قام بعرض فيديو المذبحة ليتكسب من دماء الضحايا.  وإستغل إسم الاسلام فقال  بعد إنتهاء العرض: ( كل زعماء العالم حتى الأمم المتحدة قالوا إن هذا إعتداء على الإسلام والمسلمين، لكن لم يقولوا إن المهاجم إرهابي مسيحي... لو كان المهاجم مسلماً لكانوا وصفوه فوراً بأنه إرهابي مسلم ) .  وقال : (الإسلام دين السلام، ولا يمكن أن يوضع جنبًا إلى جنب مع الإرهاب . ) هى كلمة حق يراد بها باطل.!

2 ـ كما شن أردوغان هجوماً لاذعاً على زعيم المعارضة، كمال كليجدار اوغلو، متهما إياه بالوقوف في صف من وصفهم بكارهي الإسلام.

3 ـ وآتت حملة أردوغان ثمارها السيئة فى تركيا ، خصوصا وأن معظم وسائل الإعلام موالية للحكومة، فصورت أردوغان باعتباره مدافعاً عن المسلمين ، وصدرت إحدى التركية بعنوان: ( بينما نقف إلى جانب ضحايا الإرهاب في نيوزيلندا الغرب يلتزم الصمت

ثانيا : الهجوم على استراليا بإعتباره حامى حمى الاسلام

1 ـ السفاح إسترالى ، ولكن لم تبعثه حكومة استراليا لارتكاب جريمته ، ومن الطبيعى أن تستنكر إستراليا هذه المذبحة ، ومن الطبيعى أيضا أن يبادر أردوغان بالهجوم على استراليا بإعتباره حامى حمى الاسلام.

2 ـ وصف اردوغان المذبحة بأنها جزء  من هجوم أكبر على تركيا والإسلام ، كأن تركيا هى الاسلام .! وقد قال فى تجمع انتخابي في مدينة جان قلعة (غربي تركيا)، في ذكرى مرور 104 أعوام على معركة جاليبولي التي هزمت فيها الدولة العثمانية الجيوش الأسترالية والنيوزيلندية وغيرها، "إنّ مجزرة المسجدين ليست حادثا معزولا، إنّها مسألة أكثر تنظيما"..). وكررت صحيفة تركيا ما قاله اردوغان فزعمت أن الهجوم جاء في إطار نظرية المؤامرة وادعت أن أجهزة الاستخبارات الغربية متورطة في الهجوم.

2 ـ فهمت إستراليا خطورة ما فعله وما قاله أردوغان ، وأنه فتوى سياسية تحرض على استراليا ، فإستدعى رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون السفير التركي ببلاده معتبرا أن تصريحات أردوغان "مهينة للأستراليين ومتهورة خصوصا في الظروف الحساسة الحالية"، وطالب بحذف تصريحات أردوغان من وسائل الإعلام التركية الرسمية ، وقد فهم نبرتها التحريضية . وقال إن جميع خيارات الرد مطروحة على الطاولة وأنه "ينتظر رد الحكومة التركية قبل اتخاذ خطوات أخرى. أى رد على التهديد التركى بتهديد مماثل. وكان هذا يوم الأربعاء 20 مارس/2019 .

ثالثا : الهجوم على نيوزلنده بإعتباره حامى حمى الاسلام

1 ـ منذ الإعلان عن المذبحة نرى اردوغان وقد شغل العالم بتصريحاته التى أثارت شحنا يصب فى تغذية مشاعر الكراهية ، بل ويهاجم نيوزلنده ، وهى بكل ما فعلته يجعلها جديرة بتزعم معسكر الخير ضد الارهاب. لذا نجعل أردوغان إماما من أئمة دعاة الارهاب فى معسكر المحمديين . أردوغان لم يسكت كما سكت خكام المحمديين . لو سكت مثلهم كان خيرا له ، ولكنه أثار صخبا وجدلا وضع به الزيت على النار المتقدة فى النفوس.

2 ـ فى تحريضه للمحمدين الوهابيين ليكونوا طوع أمره قال أردوغان: ( لو كان المسلمون متضامنين لما كانوا شنوا علينا مثل هذه الهجمات، لكن لو ظل المسلمون مشتتين يمكنهم القيام بمثل هذه الهجمات علينا. لذلك سنبقى متحدين ومتضامنين ونرعى بعضنا . ) وهو ترديد لعقيدة معسكر الايمان والسلام ضد معسكر الكفر والحرب.

3 ـ واشار الى نيوزلنده وإستراليا مهددا . قال : (إن أي متشدد معاد للإسلام من أستراليا أو نيوزيلندا يحاول مهاجمة تركيا ذات الأغلبية السكانية المسلمة سيعود إلى بلاده  بأكفان ).!

4 ـ وقال مهددا نيوزلنده : ( سنحاسب منفذ مذبحة المسجدين إذا لم تحاسبه نيوزلنده ). قال هذا بالرغم الاستحسان الذى إستحقته  رئيسة وزراء نيوزلنده . اردوغان سياسى ويعرف حدود السيادة لأى دولة ، وأن محاكمة السفاح هو من صميم سيادة نيوزلنده على أرضها ، وهى تقوم بذلك . كما أن أردوغان لم يقل كيف سيحاسب السفاح . هل سيقوم بإختطافه أو بقتله فى نيوزلنده معتديا على سيادة دولة نيوزلنده .

5 ـ وفى إطار تزعمه للمحمديين ضد الغرب:

5 / 1 :  قال أردوغان عن نيوزلنده والغرب : ( إنّهم يختبروننا بالرسالة التي يبعثونها لنا من نيوزيلندا، على بعد 16500 كيلومتر"، وأشار مرارا إلى الهجوم باعتباره مؤشّرا إلى تصاعد موجة عداء للإسلام تجاهلها الغرب.

5 / 2 : أفادت الرئاسة التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر إرسال نائبه ووزير خارجية بلاده على رأس وفد إلى نيوزيلندا، إثر الهجوم الإرهابي على المسجدين هناك ، وأجرى أردوغان مكالمة هاتفية مع الحاكمة العامة لنيوزيلندا باتسي ريدي، لمناقشة الهجوم الإرهابي .

6 ـ وخشيت نيوزلنده من تحريض أردوغان وما يعنيه . قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء وينستون بيترز سيسافر إلى تركيا للرد على تصريحات أردوغان بعد مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش .  وأعلن وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بترز أنه تحدث إلى المسؤولين الأتراك معرباً لهم عن شعوره بالصدمة من استغلال الفيديو لأغراض سياسية . وانتقد بيترز في وقت سابق بث تسجيل مصور للجريمة المروعة، وقال إن هذا يمكن أن يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر، لكن بالرغم من تدخل نائب رئيس الوزراء، ظهر مقتطف من بيان المهاجم مرة أخرى يوم الثلاثاء على شاشة خلال تجمع انتخابي لأردوغان .

رابعا : تناقضات تاريخية

1 ـ كتب السفاح على أسلحته وفى بيانه إسم تركيا والمواقع الحربية بين الأتراك والغربيين كما زار تركيا . لم يخص تركيا وحدها ولم يزرها وحدها . أردوغان التركى هو الوحيد الذى إنتفض من بين الجميع .  أردوغان دارس للتاريخ مثل سفاح نيوزلنده ، ولكنه فى إندفاعه فى الرد عليه إرتكب خطأ تاريخيا فادحا.

2 ـ دعا السفاح الأتراك الى العودة الى الجزء الآسيوى وترك القسطنطينية. رد عليه أردوغان فقال : ( نحن هنا من آلاف السنوات وسنبقى إلى قيام الساعة، ولن تتمكن من تحويل إسطنبول إلى القسطنطينية.. جاء أجدادك ورأوا أننا هنا ثم عاد بعضهم في حين غادر البعض الآخر بأكفان، وإن أتيت بالنية ذاتها سنكونه بانتظارك. )

3 ـ ونقول هذه الوقائع التاريخية :

3 / 1 : الذين عاشوا فى هذه المنطقة من آلاف السنين كانوا من الأكراد وبقية شعوب البحر المتوسط . الأكراد هم الان السكان الأصليون فى تركيا وهم المستضعفون فى أرضهم يتحكم فيهم الأتراك ، ومنهم أردوغان .

3 / 2 : الأتراك وافدون الى آسيا الصغرى من أواسط آسيا . شأنهم شأن الأتراك السلاجقة تلك القبائل الحربية التى أتت من سهول آسيا الوسطى وتحكمت فى الدولة العباسية وسيطرت على آسيا الصغرى والعراق والشام.  

3 / 3 : ينتمى العثمانيون إلى قبيلة تركية تصادف سنة 1232 أثناء ترحالها فى وهاد الأناضول أن شاهدت جيشين يقتتلان أحدهما أكبر عددا من الآخر ،فانضمت القبيلة التركية إلى جانب الجيش الضعيف وأنقذته من الهزيمة وحققت له الأنتصار. بعد المعركة تبين للقبيلة التركية أنها ناصرت أقارب لها ينتمون إلى الأتراك وهم الترك السلاجقة والذين كانوا يحاربون جيشا مغوليا ينتمى إلى أقطاى بن جنكيز خان . وتقديرا للجميل قام السلطان علاء الدين الأول " 1219 – 1235 " سلطان دولة الأتراك السلاجقة بإقطاع أرطغرل رئيس تلك القبيلة التركية منطقة حدودية من دولته التى كانت تجتاز دور الأضمحلال . بعدها عيّنه السلطان السلجوقى محافظا للحدود فأعطاه الفرصة للاغارة على الدولة البيزنطية التى كانت تجتاز دور الاحتضار. تحت شعار الجهاد نجح طغرل فى التوسع غربا على حساب البيزنطيين فاستولى على مدينة" أسكى شهر " ومات ارطغرل عن 93 عاما وخلفه فى الحكم أبنه عثمان سنة 1299 وهو الذى سميت بإسمه الدولة العثمانية.  أغار المغول سنة1300 على دولة الأتراك السلاجقة فى أسيا الصغرى فأسقطوها، فأعلن عثمان إستقلاله بالمنطقة التى يحكمها. ومضى عثمان يوسع بقعة بلاده على حساب البيزنطيين فوصل إلى البسفور، وقبيل وفاته سنة 1326 فتح ابنه أورخان مدينة بروسا فأوصى عثمان بنقل رفاته إلى بروسا فى كنيسة القصر التى حولوها إلى مسجد. مات عثمان بعد أن أرسى سياسة التوسع لدولته .

قام السلطان العثمانى محمد الفاتح بفتح القسطنطينية عام 1453. إستخدم محمد الفاتح إسطورة تاريخية عن مشاركة الصحابى أبى أيوب فى حصار الأمويين للقسطنطينية عام 670 لشحن جيشه لفتح القسطنطينية . كان شائعا أن أبا أيوب الأنصارى قد استشهد فى هذه الحملة الخاسرة ، وأنه أوصى بدفن جثته فى أقرب موقع من القسطنطية . أشاع محمد الفاتح العثور على قبر الصحابى أبى أيوب الأنصارى على مقربة من أسوار القسطنطية . وأقام محمد الفاتح مسجدا على هذا القبر المزعوم ، وإستخدم تقديس هذا القبر فى شحن وحشد جيشه عقب فتح القسطنطينية ، ونجح فى هذا فأحدث تغييرا حاسما فى تاريخ العالم وقتها . وبعد فتح القسطنطينية ــ بإسم الاسلام ــ أطلق محمد الفاتح أسم اسطنبول عليها ، وقام بتحويل كنيستها المشهورة آيا صوفيا الى مسجد .

4 ـ كتب سفاح المسجدين فى بيانه : ( سنجعل المدينة (إسطنبول) مسيحية مرة أخرى. ) ردا عليه أعلن أردوغان أنه يريد تحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد. كان محمد الفاتح قد حولها الى مسجد ، ثم تحولت فى عام 1935 الى متحف . الآن يريد أردوغان تحويلها الى مسجد .!! وقال أردوغان كأنه يعلم الغيب : ( سنبقى هنا إلى يوم القيامة، ولن تجعلوا من اسطنبول قسطنطينية. )

أخيرا :

1 ـ رئيسة وزراء نيوزلنده طبقت الاسلام السلوكى فيما قامت به . الاسلام السلوكى هو التعمل مع البشر بالقيم الاسلامية العليا وهى السلام والعدل والاحسان والرحمة وكرامة الانسان . الاسلام القلبى فى الايمان بالله جل وعلا وحده وتقواه وحده مرجع الحكم فيه على البشر الى الله جل وعلا يوم القيامة. نحن فى حياتنا الدنيا نحكم على البشر وفق سلوكياتهم الظاهرة لنا. ومن هذا المنطلق نحكم بأن رئيسة الوزراء النيوزلندية من أروع الشخصيات المسلمة سلوكيا . وفى المقابل فإن الارهابيين هم الكفار سلوكيا ، مهما إختلفت ألوانهم وعرقياتهم والأديان التى يتبعونها . ومن هذا المنطلق أيضا نرى أن أردوغان قائد من قواد الارهاب ، ومهما تخفى وتلاعب بالألفاظ فيكفى أن يتناقض مع الاسلام .

2 ـ أردوغان يحتل جزءا من سوريا ويقتل السوريين ويتحدث عن الاسلام دين السلام . ويتغنى بالحرية ، وهو من القيم الاسلامية الراسخة وهو فى نفس الوقت يطارد معارضيه مصادرا حريتهم فى إنتقاده . الله جل وعلا يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾  الصف  ) (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٤٤﴾ البقرة ) . ألم يقرأ أردوغان هذا فى القرآن الكريم ؟

3 ـ لو تمسك اردوغان بحقائق الاسلام لكان أول المؤيدين لما فعلته رئيسة الوزراء النيوزلنديه . هو فعل النقيض ، إستغل دماء الضحايا لسفك المزيد من دماء الضحايا .

اجمالي القراءات 6311

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠١ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90697]

بدأت نهاية اردوغان السياسية .


اكرمك الله استاذنا دكتور -منصور - نعم اردوغان يُعتبر قائد من قادة معسكر الشر الإرهابى ، ولكن ولحُسن الحظ أن نهايته السياسية (كشخص وكحزب سياسى ) قد بدات فقد مُنى حزبه السياسى بهزيمة كبيرة فى الإنتخابات البلدية اليوم ولم يحصل على أصوات اكبر 3 مدن تركية ،ومعها مُدن وبلديات أخرى .ولم يحصل سوى على 52% تقريبا من إجمالى الأصوات . وهذه بداية مُبشرة بنهاية اردوغان كحاكم  وكحزب وإتجاه سياسى ودينى فى تركيا ، وبالتالى تُعتبر هزيمة لتيار الإسلام السياسى ُهناك وستنعكس نتائجها على تيارات الإسلام السياسى فى الوطن العربى والإسلامى . 



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90698]

فرصة تاريخية أضاعها أردوغان !


في ألمانيا حيث تعيش أكبر جالية تركية خارج تركيا كنت أتناقش مع بعض الأتراك و الأكراد عراقيي الجنسية في الوضع السياسي لتركيا و التطور الهائل الذي أحدثه حزب العدالة و التنمية في تركيا و قضية داعش كان القاسم المشترك هو دكتاتورية أردوغان و ظلم الأكراد كشعب يريد الاستقلال ببقعة جغرافية يرفع عليهم علم الكرد و ممارسة العادات و التقاليد الكردية العريقة .

لا أحد ينكر التطور الهائل و الرائع الذي أحدثه حزب العدالة و التنمية في تركيا و الطيب رجب لاعب سياسي محنك أستغل الوضع المتأزم في قضية المهاجرين السوريين و ابتزاز سياسي لدول الاتحاد الأوروبي في قضية المخيمات هنا نجاح سياسي واكب هذا النجاح السياسي نجاحات أخرى في استغلال الوضع العراقي المعقد و قضية أقليم كردستان و ظهور داعش و أخذ ما يمكن أخذه من تحالف العالم ضد الإرهاب و نجح بحنكة سياسية في احتواء الغضب الروسي جراء إسقاط الدفاعات التركية للطائرة الروسية و مقتل طيارها .

هو ناجح بدرجة امتياز سياسيا .. نقل تركيا من وضع اقتصادي سيئ بسبب ترهل النظام الاشتراكي و ضعف الاقتصاد و سوء الخدمات إلى دولة متقدمة اقتصاديا و صناعيا و سياحيا و خدماتيا أفتتح قبل أيام أكبر مدينة طبية في أوروبا و هو بهذا نجح و بدرجة امتياز في جعل تركيا قبلة للسياسة و السياحة الطبية و استغل بذكاء الأيد العاملة السورية في فتح مصانع جديدة و نقل خبرة التجار السوريين و تقديم الدعم و تشجيع التصدير بل أصبحت تركيا ملاذا لرؤوس الأموال العراقية الضخمة و بالتحديد ما يقدمة - بنك زراعات تركيا – من فوائد على الادخار .

مشكلة الطيب رجب في الزهو بالتاريخ العثماني و الحقد على العلمانية التركية التي اكتوى بنيرانها سابقا .. هو تلميذ لأربكان ذلك المناضل لحزب الرفاه و لضعف الوضع العربي سياسيا و سقوط الإخوان في مصر خُيل إليه أنه الزعيم الاسلامي ! لذا تراه يتحدث باسم الإسلام و كأنه خليفة المسلمين !! أو السلطان العثماني تحت التأسيس كما أطلق عليه الدكتور أحمد .

هي فرصة تاريخية أضاعها الطيب رجب لو قام بشكر رئيسة وزراء نيوزيلندا و عمل معها لتوضيح مبادئ الإسلام السمحة و التي لخصتها رئيسة وزراء نيوزيلندا عمليا .



 



3   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90699]

اردوان والانقلاب والعسكر


السلام عليكم



الاديولوجية والاديولوجية الدينية وحكم العسكر: "كتبت مقالا هنا أتمنى أن ينجح الانقلاب لأنه أخف ضررا من أردوغان الوهابى" . أولا الاديولوجية الدينية لا تختلف عن اديولوجية اخرى من حيث فاعليتها في المجتمعات رغما عن الاختلاف بينها بأن الدين يأتي من الله كجهة لا تخطئ، والاديولوية الدنيوية الناتجة عن البشر، فهذا الاختلاف هو اختلاف نظري وفي كلا الحالتين تصبح المرجعية عمليا محتوى الاديولوجية وليس مؤسسها، والسياسة ترتبط عموما بإديولوجية ما. آفة الاديولوجيات ليست المحتوى وانما التعصب والتشبث بالرأي، وخاصة إذا سيطر شخص واحد على زمام الامور، وهذا ما حصل في تركيا. لا أحد ينكر أن سياسة حزب العدالة هي التي أدت للنمو الاقتصادي في تركيا والتخلص من دكتاتورية العسكر، لكن تسلط اردوخان وفرض رأيه على غيرة وحتى على حزبه بدأت تقوض هذا النجاح – رغم كل هذا فقد استطاعت المعارضة الآن بالفوز بالانتخابات المحلية في المدن الهامة، ولا داعي لأن اشرح معنى هذا النجاح. الديموقراطية تعني في اساسها وجود معارضة ولا توجد ديموقراطية دون معارضة، حكم العسكر لا يمكن أن يكون حكما ديموقراطيا لأنه ببساطة غير مبني ولا يمكن أن يكون مبنيا على اسس ديموقراطية – هناك اوامر وهناك تنفيذ. ايران دولة دينية فيها معارضة (اسلامية ايضا)، مصر عبد الناصر لم تكن دينية ولم تعرف المعارضة، السعودية دولة ملكية لاتعرف المعارضة، فنزويلا دولة اشتراكية (عقائـدية) فيها معارضة (رغم أخطاء النظام الفادحة)، والحكم قابل فيها للتغيير. تسلط + تعصب = ديكتاتورية.



الخداع والنفاق: " أردوغان ينتمى الى هذا الصنف المخادع المنافق .  موقف اردوغان من مأساة المذبحة فى نيوزلنده تضعه إماما فى معسكر الشّر الوهابى". في رأيي أيضا أن اردوخان مخادع، وإذا كان كل مخادع منافق، فكل سياسيي العالم منافون، وهم يقولون للناس ما لا يفعلون، ويعدونهم بأشياء ثم يخلفون بوعدهم ويتحججون بأسباب (كانوا يعرفونها مسبقا). أما بالنسبة لاستغلاله الحدث أقول: الفيلم الذي صوره مجرم اسكوتلاندا توقف عرضه في الانترنت، أنا لا أعلم الآن كم بقي فيديو قطع الرؤوس في دولة (الخلافة) في الانترنت، لكن أثره كان ولا يزال موجودا في ذهن كل فرد في المجتمع الغربي. الانسان بصورة عامة يضخم الحادث إذا كان هو الضحية ويقلل من قيمته إذا كان هو الفاعل. عندما يقوم شخص غربي بعمل ارهابي (مع تحفطي لتعريف الارهاب)، يتهم الشخص بأنه مضطرب عقلياً، وهذا صحيح، ولكن لماذا لا يكون هذا المسلم مضطرب عقليا أيضاً، بل ارهابي اسلامي؟ يا أخي، العالم العربي والاسلامي يعيش في جهل شديد ويرزخ تحت رحمة انظمة استبدادية، وهو يتصرف من خلال هذا الوضع، لكننا لا نستطيع أن نبرئ الغرب من دوره في بقاء هذه الانظمة. من جهة اخرى هناك الغرب (المتمدن... الفهمان) تزداد في مجتمعاته العنصرية، في اوربا من الاسباب الهامة لذلك تكاثر أعداد المسلمين القادمين اليها. لقد نسى هؤلاء هجرتهم إلى الخارج في الماضي وما فعلوه في تلك البلاد التي دخلوها.



عندي ملاحظات كثيرة لكني ساتركها لايام قادمة، فهذا موضوع بدون نهاية.



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90700]

شكرا أحبتى ، اكرمكم الله جل وعلا ، واقول :


1 ـ  لا يخلو المستبد من عمل إصلاحات مادية ، وقد تتقدم بها دولته ، ولكن فى لحظة طيش يفقد كل شىء . حدث هذا مع هتلر وعبد الناصر وصدام . والاتحاد السوفيتى بكل هيلمانه ترنح وسقط بدون رصاصة . هذا عن المستبد العلمانى ، أما المستبد الدينى فلو سقط فإن إيدلوجيته تستمر بعده طالما نشرها بين الناس وأرضعها للناس . من هنا يكون اردوغان أخطر من بقية المستبدين فى الشرق الأوسط . قد يسقط فى الانتخابات ولكن التأثير الايدولوجى الذى قام به يظل بعده يستغله من يأتى بعده .

2 ـ لا تصلح تركيا لقيادة دول المحمديين نظرا لموقعها وتاريخ المنطقة . الدولة التى تقود دول المحمديين لا تكون فى أطراف دول المحمديين مثل تركيا والمغرب واليمن والصومال وبنغلاديش واندونيسيا. بل لا بد أن تتوسطهم مثل مصر. ولا تكون دولة مؤقتة تم تأسيسها حديثا مثل السعودية وسوريا والعراق ، بل دولة قديمة راسخة فى قدمها مثل مصر . ولا تكون فى منطقة ترانزيت ، تتوافد عليها الأمم وتتأسس فيها دول مؤقتة ومتحركة مثل الشام والعراق والجزيرة العربية وآسيا الصغرى وآسيا الوسطى . أى لا تتوفر كل هذه الشروط إلا فى مصر بتاريخها وموقعها وعدد سكانها وريادتها.

3 ـ مصر بإستبدادها قادت دول المحمديين فى العصور الوسطى حين كان الاستبداد هو لغة العصر . مصر بإستبدادها الحالى والذى لم يعد لغة عصرنا تحولت من ( قيادة ) المحمديين الى ( قوّادة ) المحمديين . أصبح يركب ظهرها الأقزام ، أو يلعب دورها الأقزام من القذافى الى صدام وأولاد سعود وأولاد زايد . بسقوط مصر يسقط معها المحمديون.

4 ـ لا تصلح تركيا لقيادة المحمديين مهما فعل اردوغان . ولعل هذا سبب كراهيته لمصر وتصرفاته فى زيارتها ، فقد كان متغطرسا كأنه السلطان العثمانى.  

5   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90701]

ليت لنا مثيله


 


عندما يقوم نظام علمانى ديموقراطى بانقلابين دمويين عامى 1960 و1980 من القرن الماضى ويقوم بذبح رؤساء وسياسيين منتخبين فهذا لابأس به فهو من ضرورات نجاح النظم الديموقراطية لضمان سلامتها ،وعندما يقوم نفس النظام بانقلاب أبيض -ولا أدري كيف يكون أبيض -عام 1998ويمحو بجرة( مدفع )نتائج انتخابات حرة نزيهة فهذا أيضا لاغبار عليه (تقول إيه؟بنحمى الديموقراطية)ولكن عندما يقوم مدنى عبقرى بتحجيم المؤسسة العسكرية والقضاء المبرم على الفساد والفاسدين والنهوض باقتصاد بلده نتمنى عودة العسكر الأطهار مرة أخرى بحجة تهافتهم وحتمية سقوطهم  بدليل جثومهم على صدور الأتراك بالحديد والنار لمدة ثمانين عاما ثم أخبرونى متى كانت الإنقلابات وسيلة صحيحة لقيادة الأمم؟ وأتعجب من الشماتة لخسارة حزب العدالة والتى تعتبر وساما على صدور رجاله. حقا إنه ليس كيلا بمكيالين!!







6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90702]

اردوغان من تانى.!!


1 ـ كان يمكن أن يكون أردوغان أعظم سياسى فى تركيا بل وبلاد المحمديين لو أنه تخلى عن هوسه بالعثمانية وإستغلال إسم الاسلام العظيم فى سياسته . 

2 ـ أردوغان لم يمنح الأتراك النظام الانتخابى ، هو موجود قبله ، وبه وصل الى الرئاسة. والأتراك لديهم خلال عشرات السنين خبرة بالانتخابات لا تتوفر فى أى دولة من دول المحمديين. 

3 ـ الخطيئة الكبرى لاردوغان ليس فقط فى إستغلال الاسلام سياسيا ، ولكن فيما فعله بتركيا . كانت تركيا تجتاز فترة تحول ديمقراطى عرفت فيه الانتخابات وبعض التداول للسلطة ونضال مجتمعها المدنى ضد سلطة الجيش ، وبترسخ العلمانية التى أرساها كمال أتاتورك كان مقررا أن ينتهى التحول الديمقراطى فى تركيا الى نظام ديمقراطى ثابت بتداول سلطة ثابت وحكم مدنى ثابت. وصل اردوغان بوهابيته مستخدما الانتخابات وأخذ فى تقويض المكتسبات الديمقراطية القليلة شيئا فشيئا ليؤسس ليس فقط استبدادا فرديا بل ليؤسس دولة دينية تتزعم فى نظره (العالم الاسلامى ) وتعيد الخلافة العثمانية وتواجه الغرب . ما فعله اردوغان هو ردة عن المكاسب الديمقراطية التى خققتها تركيا خلال العقود الماضية.تلك المكاسب دفع ثمنها سياسيون أبطال وقفوا ضد العسكر متمسكين بالعلمانية . 

4 ـ آه .. نسيت أن أقول إن الاسلام ــ الذى لا يعرفه اردوغان وغيره ـ هو دين علمانى حقوقى. وأن الذى يهمنا هو أن يظل الاسلام العظيم عاليا فوق الطموحات الدنيوية والسياسية. 

7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90704]

أردوغان من تالت


1 ـ كمال أتاتورك ألغى كل ما يمت للدولة العثمانية بصلة ، وجعلها تاريخا محرما متمسكا بعلمانية متطرفة. الآن أردوغان يشيد بأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة يخلط هذا بعثمانيته ، يلعب على الحبلين لصالح توجهه الدينى السياسى. 

2 ـ إنتهز أردوجان القضاء على الانقلاب العسكرى ليتخلص من خصومه المزعجين ، وليتحكم فى الإعلام . أى ديكتاتور لا بد له من السيطرة على الإعلام . وبالتالى لا يرتفع صوت ينقده ، وبالتالى أيضا يقول ما يشاء من مشروعات وهمية وإصلاحات خرافية ، وينقلها عنها الإعلام . ولكن لا تحظى أقاويل المتحكم فى الاعلام العالمى بأى مصداقية . السيسى تحدث عن مشروعات ضخمة ، وقبله مبارك والسادات وعبد الناصر . وكانت عادة سيئة أن يحضر الرئيس أو الوزير حفل إقامة حجر الأساس لمشروع ما تحت الكاميرات . ويُعاد إفتتاحه عدة مرات تحت الكاميرات . هى مجرد تمثيلية للحديث عن منجزات الرئيس .  اردوغان يمارس تقريبا نفس الخداع حين يتكلم عن أكبر مستشفى فى العالم واكبر منتزه فى العالم وأكبر كذا فى العالم. هل تم حصر كل مستشفيات العالم ومنتزهات العالم وكذا وكذا من العالم والمقارنة بينها ؟ هى مجرد أكاذيب للإستهلاك المحلى والعالمى . ويذيعها الاعلام التابع للمستبد ويصدقها البسطاء . فى الدول الديمقراطية حيث حرية الاعلام مطلقة يكون الرئيس فى حصار . انظروا الى حال ترامب .!!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,882,911
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي