آحمد صبحي منصور Ýí 2018-08-03
معضلة الزمن فى اليوم الآخر
أولا : الزمن بين يوم الدنيا الحالى واليوم الآخر
1 ـ الملائكة فى الملأ الأعلى كانوا يعرفون بأن هذا العالم من السماوات السبع والأرضين السبع هو مؤقت ، ومصيره الى الفناء ، وأن يوما آخر قادم يتم فيه البعث بعد الفناء . لذلك فإن ابليس حين طرده رب العزة من الملأ الأعلى طلب مهلة الى يوم البعث ليُضلّ فيها بنى آدم : ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (15) الاعراف )
2 ـ هناك الملائكة يتزعمهم الروح ( جبريل ) ، وهم ( حملة العرش ) أى الملكوت ، وهم الذين ينفذون أوامر الله جل وعلا فى ملكوته . وقد أعطاهم رب العزة جل وعلا مدة زمنية لهذا العالم هى خمسون ألف سنة بالحساب الالهى. فيها يعرجون أو يصعدون بهذا العالم بسماواته وأرضيه ومخلوقاته الى رب العزة جل وعلا من نقطة البداية الى نقطة النهاية، من بداية خلق العالم بأراضيه وسماواته الى تدميره وفنائه ، وعند إنتهاء هذه المدة يكون لقاء الرحمن ، حين يبرز الناس لرب العالمين ويبدأ اليوم الآخر بيوم البعث الذى يقوم فيه الناس للقاء رب العالمين ،قال جل وعلا : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) المعارج ) . بنزول القرآن خاتم الكتب الالهية نفهم إقتراب القيامة ، قال جل وعلا من 14 قرنا : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) الانبياء ). بل إن الأمر الالهى قد صدر فعلا بقيامها بالزمن الالهى و سيتم تنفيذه بزمننا ، قال جل وعلا : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) النحل ).
3 ـ هذا يعنى إن هناك يوما لهذا العالم مدته خمسون ألف سنة بتقدير الرحمن جل وعلا . هذا يختلف عن اليوم الالهى الذى خلاله يتم تدبير الأمر بين السماوات والأرض فى هذا اليوم الدنيوى ، قال جل وعلا : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة ) ، وقال جل وعلا عن إستعجالهم العذاب : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) الحج ) .هو ألف سنة بحسابنا وبزمننا المتحرك ، يعقبه تدمير هذا الكون بسماوته وأراضيه ومجىء ( يوم آخر / اليوم الأخر ) وهو يوم أزلى خالد أبدى ، عكس اليوم الأول الذى هو يوم متحرك له بداية وله نهاية .
4 ـ حسب السرعة تختلف الأزمنة فى الكواكب والنجوم والمجرات فى هذا ( اليوم الدنيوى) الحالى الذى يسير فيه الزمن الى الأمام بلا توقف. فى اليوم الآخر نقرأ عن يوم البعث ويوم الحشر ويوم الحساب ثم الجنة والنار ، وهى متعاقبة ، ولكن لا نستطيع تصورها فى زمن خالد راهن ليس فيه ماض ولا مستقبل . هنا تبرز معضلة الزمن فى اليوم الآخر .
ثانيا : العظة هى أساس منهج القرآن الكريم فى عرض أحوال اليوم الآخر
1 ـ الزمن فى يومنا الدنيوى الحالى لا يزال معضلة ، إقترب منه إينيشتاين بنظرية النسبية ففتح بابا من الألغاز سار فيه آخرون لم يخرجوا منه بعد. معضلة الزمن فى اليوم الآخر أكبر وأعمق . لا تقتصر الصعوبة فى مجرد أن نتخيل هذا الزمن الخالد الذى لا ماض فيه ولا مستقبل ، ولكن تكمن الصعوبة فى التعبير عنه لعقليتنا وإدراكاتنا المحصورة فى زمننا وعالمنا هذا ، ولا نعرف العالم الآخر أو اليوم الآخر . وحين نعرفه أو نعيشه سيكون عالمنا الدنيوى قد إنتهى وزال .
2 ـ لهذا فإن رب العزة جل وعلا فى كتابه الميسّر للذكر يقرّب لنا فهم أحوال اليوم الاخر فى معرض الهداية والعظة والدعوة للتقوى . هو نفس منهج القرآن الكريم فى القصص ، فالقصص القرآنى يختلف عن المنهج التأريخى الذى يذكر أسماء الأشخاص ويحدد الزمان والمكان. القصص القرآنى لا يهتم بهذا بل يركز على العبرة والعظة والهداية. وهو نفس منهج القرآن الكريم فى إيراد الحقائق العلمية ، يشير اليها فى سياق الدعوة للهداية ، بل هو نفس المنهج القرآنى فى التشريع حيث يكون تذييل آيات التشريع بالدعوة للتقوى .
3 ـ وطبقا لمنهج القرآن فى الدعوة للهداية فإن عرض أحوال اليوم الآخر يأتى حسب السياق فى الآيات . وهذا هو المناسب أيضا لعقلية البشر فى هذا العالم والتى يستحيل عليها أن تدرك مفهوم الزمن الخالد فى اليوم الآخر .
ثالثا : البرزخ والبعث :
1 : يقول جل وعلا عن يوم البعث : ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ) السياق هنا عن حال الكافر العاصى عند الاحتضار ، وهو يرجو الرجوع للحياة كى يعمل صالحا : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ).
2 ـ فى موضعين ليس مذكورا فيهما البرزخ فاصلا بين الموت والبعث :
2 / 1 : يقول جل وعلا فى ترتيب للأحدث يبدأ بتسجيل الأعمال للفرد فى حياته : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق ) ثم معاناة سكرة الموت : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق ) . ثم البعث بالنفخ فى الصور هو تعبير مجازى عن قيام الساعة : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) ق ) . لا ذكر هنا للبرزخ الحاجز أو الفاصل بين الحياة الدنيا ويوم البعث لأن البرزخ للنفس الميتة هوعدم الاحساس وعدم تسجيل الأعمال .
2 / 2 : فى ترتيب للأحدث يبدأ بإحتضار أظلم البشر وهم الذين يفترون الأحاديث الضالة يزعمونا وحيا إلاهيا يقول جل وعلا :(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الانعام ) هذا آخر ما يسمعونه قبيل دخولهم بوابة الموت أى البرزخ . بعدها يسمعون عند البعث : ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (94) الانعام )
رابعا : الوعظ أساس عدم ترتيب الأحداث فى سورة ( المطففين )
1 ـ فى بدايتها تحذير وعظى للمطففين الذين يستخدمون سُلطتهم فى فرض السعر فى البيع والشراء وتطفيف الميزان ومصادرة العدل ، يقول جل وعلا : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
2 ـ بعده تحذيرهم وعظا باليوم الآخر : ( أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
3 ـ ثم ذكر لليوم الآخر فيه حجبهم عن رحمة رب العالمين : ( كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
4 ـ وحديث عن أصحاب النعيم : ( كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
5 ـ ثم إلتفات الى إستهزاء الكافرين فى الدنيا بالمؤمنين وما سيحدث للكافرين والمؤمنين فى الجنة والنار : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) )
خامسا : ترتيب للأحداث
فى اليوم الآخر ربما يحدث البعث والحشر والعرض والحساب ونعيم الجنة وعذاب الجحيم معا . إذ لا ماض ولا مستقبل بل زمن راهن حاضر متوقف ، لا ندرى كنهه. وربما يحدث هذا بالترتيب بلا ماض أو مستقبل. علم ذلك عند خالق الزمن مالك يوم الدين جل وعلا. لذا فإن منهج العبرة والعظة والدعوة للهداية هو سبيلنا الوحيد فى فهم معضلة الزمن فى اليوم الآخر . نعطى أمثلة لترتيب الأحداث : يمكن ترتيب الموضوع كالآتى :
1 : أخر جيل من البشر يشهد قيام الساعة : قال جل وعلا يحذرنا ونحن فى آخر الزمان : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج )
2 : نحن خلفاء فى هذه الأرض بعد يأجوج ومأجوج ، وهم أصحاب حضارة تتكشف آثارها ، وقد عرضنا لهم من قبل. سلّط الله جل وعلا عليهم ذا القرنين فحبسهم فى باطن الأرض ، ولا يزالون فيه ، ويرسلون أطباقهم الطائرة لتستطلع أحوالنا ، واحيانا يأسرون بعض البشر لإجراء تجارب عليهم. هذه المخلوقات بتقدمها الذى يسبقنا بقرون منتظر أن يحسوا بزلزال قادم من جوف الأرض ، ومنتظر أن يخرجوا منه يختلطون بالبشر ، قال جل وعلا : (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) الانبياء ) ، قال جل وعلا عن يأجوج ومأجوج : (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) الكهف )، بإختلاطهم بالبشر يحدث إنفجار الساعة ، قال جل وعلا :(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) الكهف )
3 : يقول جل وعلا عن البعث : ( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) ق ). ( وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) النمل )
4 : البعث يعقبه حشر ، قال جل وعلا : ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (102) طه ) بعده العرض : ( يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (104) طه ) ثم الحساب ، قال جل وعلا :( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) ق ) هذا عن البعث ، يليه مباشرة ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) ق )
5 : وفى ترتيب الانفجارات ( النفخ فى الصور ):
5 / 1 . قال جل وعلا : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68 ) الزمر ) . الانفجار الأول عن تدمير العالم وقيام الساعة. الانفجار الآخر عن البعث .
5 / 2 : وقال جل وعلا : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54) يس ). الصيحة هى إنفجار قيام الساعة وتدمير العالم. النفخ فى الصور بعدها عن البعث . ثم هناك إنفجار ثالث يتم به الحشر .
سادسا : أمثلة لعدم ترتيب الأحداث :
1 ـ يقول جل وعلا عن يوم البعث : ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) المؤمنون ). هنا البعث بنفخ الصور ويوم الحساب بالوزن . ثم معاناتهم من جهنم ، مع إغفال ما بينهما من حشر وعرض .
2 ـ يقول جل وعلا عن يوم الفصل يعنى به يوم الحساب : ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً (17) يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً (18) النبأ ) هذا عن البعث والحشر معا . بعدها عن قيام الساعة ( وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20) النبأ ) ثم بعدها عن العذاب :( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً (21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً (22) النبأ )
3 ـ ويقول جل وعلا عن قيام الساعة وتدمير العالم :
3 / 1 :( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) التكوير ) ثم بعدها لقطات سريعة ومتفرقة: ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) التكوير ).
3 / 2 : ويقول جل وعلا : ( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) الانشقاق ) بعدها حديث عن يوم الحساب : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) الانشقاق )
3 / 3 : ويقول جل وعلا : ( الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)) هذا حديث عن الحشر ، بعده إشارة لإحدى مظاهر تدمير العالم وقيام الساعة : ( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) ثم يوم الحساب :( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) القارعة )
3 / 4 : ويقول جل وعلا : (إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6) الواقعة ) هذا حديث عن قيام الساعة وتدمير العالم . بعده مباشرة حديث عن أصناف البشر يوم الحساب :( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) الواقعة )
3 / 5 : ويقول جل وعلا : ( يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) المعارج ) ، هذا حديث عن قيام الساعة وتدمير العالم . بعده مباشرة حديث عن يوم الغعرض امام الرحمن جل وعلا : ( وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14) المعارج )
3 / 6 : يقول جل وعلا عن إنفجار قيام الساعة وتدمير هذا العالم : ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) الحاقة ) بعدها مجىء الرحمن وملائكة تسيير العرش والملكوت :( وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) الحاقة ) بعدها يوم العرض : ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) الحاقة ) ثم الحساب :( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) الحاقة ) . هنا لا ذكر ليوم البعث ويوم الحشر .
السلام عليكم
"نحن خلفاء فى هذه الأرض بعد يأجوج ومأجوج ، وهم أصحاب حضارة تتكشف آثارها ، وقد عرضنا لهم من قبل. سلّط الله جل وعلا عليهم ذا القرنين فحبسهم فى باطن الأرض..."
حسب الآية، عندما جاء ذو القرنين وجد يأجوج ومأجوج ومعهم قوم آخرون لا يفقهون (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴿الكهف ٩٣﴾). معنى هذا أن يأجوج ومأجوج لم يكونوا وحدهم إذ كان الكلام عن قوم آخرين، فمن هؤلاء القوم؟ هل هم من البشر، إذاً كان البشر متواجدا في عهدهم، وكانوا يستعملون الحديد (إذا كانت كلمة الحديد في الآية 96 تعني الحديد كما نعرفه). الحديد النيزكي كان معروفا منذ 3000 سنة ق. م. في بلاد الرافدين. أما الحديد الارضي والمستخرج من الخامات الارضية فربما بعد ذلك. ما أريد قوله أن العنصر البشري كان موجودا قبل ذلك العهد بكثير، فالحديد لم يكن معروفا منذ بداية البشرية. أيضا أستطيع القول أن الآية تسرد أحداثا في زمن متقدم نسبيا في الحضارة والمدنية. الاتهام الموجه ليآجوج ومأجوج هو افسادهم في الارض. لم تتكلم الآية عن ماهية يأجوج ومأجوج، وعن أنهم كانوا متقدمين علميا، ربما هم نوع من الحشرات أو مخلوقات اخرى، فحتى الحشرات يمكن أن تفسد في الارض. ليس الانسان فقط عنده امكانية افساد الارض (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿الأنبياء: ٢٢﴾). هذه المخلوقات ستنسل عند قيام الساعة وتظهر مرة اخرى. ملخص القول أن الاسهاب في تصور بعض الحديث الذي جاء في القرآن لتبسيط ما لا يستطيع البشر ادراكه، يمكن (أقول يمكن) أن يوقعنا بما أوقع اسلافنا الذين حاولوا تصور العرش والكرسي الخ.
السلام عليكم. اذا كان مقدرا فنا ءالسماوات السبع والارضين السبع قبل البعث فاين سوف تكون انفس البشرية على الاقل ان لم نقل انفس الانس والجن حتى ينطبق قول الله تعالى ومنها نخرجكم تارة اخرى.
في مقال للدكتور أحمد صبحي بعنوان :(الفارق بين الشهيد والمقتول فى سبيل الله جلّ وعلا) نقلت لكم فقرة عن وجود سبع أرضين ، وتلك الأرضين الست غير أرضنا المادية هى مستويات برزخية عليا مختلفة فيما بينها تعيش فيها عوالم الجن والشياطين والملائكة المكلفة بالبشر ، وفى أحدى تلك الأرضين السّت توجد الجنة التى يعيش فيها المقتولون فى سبيل الله ، :(قول جل وعلا:(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ )(البقرة 154)( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران 169 : 171).الواضح هنا أن الكلام على صفات مطروحة أمام الناس جميعا ، وليس على فرد بعينه،وأن النهى جاء لمنع وصفهم بالموت لأنهم طالما ضحّوا بحياتهم الدنيا فلن يموتوا كبقية البشر ، ولكن سيعيشون فى حياة برزخية ـ ربما جنة المأوى التى رآها خاتم النبيين وورد اسمها فى سورة النجم ، وربما هى الجنة التى كان فيها آدم وحواء . والقرآن الكريم تحدث عن سبع سماوات ومن الأرض مثلهن أى سبع أرضين ، وتلك الأرضين الست غير أرضنا المادية هى مستويات برزخية عليا مختلفة فيما بينها تعيش فيها عوالم الجن والشياطين والملائكة المكلفة بالبشر ، وفى أحدى تلك الأرضين السّت توجد الجنة التى يعيش فيها المقتولون فى سبيل الله ، وهم يحسّون بنا ونحن لا نشعر بهم ، يروننا ولا نراهم . وهم يظلون بلا موت الى أن تقوم الساعة ، فيجرى عليهم ما يجرى على بقية البشر من بعث وحشر وحساب ، ثم ينتهى بهم المطاف الى ما يستحقون من نعيم الجنة . )وهذا رابطه
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,055,872 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
خطاب خاص وعام: كيف استدل يت على كونال خطاب موجه للمؤم نين ...
حق ذوى القربى: أريد أن استخر ج صدقة جارية لي فى حياتى وسبق أن...
المحمديون والمسيحيون: في احدي المنا ضرات التي قام بها المست شار ...
الشهيد والحتميات : تأثر ت جدا بمقال ( القام وس القرآ نى : فمن...
سؤالان : السؤ ال الأول : ما رأيك فى الحفل ات ...
more
فى الآية (97)من سورة الكهف زيدت تاء فى كلمة فما اسطاعوا و المقال أكثر من رائع وهو تتويج للمقالات السابقة لأستاذنا .ولكن فى النفس شيء تجاه رؤيتكم ليأجوج ومأجوج فكيف علمتم أنهم فى باطن الأرض ومن أين أتيتم بهذا البيان؟ولم لا يكون الضميرفى (وهم من كل حدب ينسلون )متعلقا بالبشر ولها شواهد فى كتاب الله أهمها فى سورة الزخرف (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) التى نسبوها لعيسى بن مريم وهى فى الحقيقة متعلقة بكتاب الله ففى نفس السورة وردت آية (وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم) وآية( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)ثم الآية المذكورة وكلها مختصة بالكتاب العزيز.