آحمد صبحي منصور Ýí 2016-12-05
القاموس القرآنى : قرأ / تلا / رتّل
هذه المصطلحات الثلاثة تتردد فى القرآن الكريم ، ونعرض لها فيما يلى :
أولا :
( قرأ ) : فى قراءة القرآن الكريم
قراءة القرآن فى نزول القرآن
1 ـ بمعنى التنزيل : كلمة ( القرآن ) من الفعل ( قرأ ) أى ( قرأ قرآنا ) ، كما أن كلمة ( كتاب ) وهى من مسميات القرآن ـ مشتق من ( كتب ) . القرآن الكريم نزل مرة واحدة مكتوبا فى فؤاد النبى محمد حين إلتقى جبريل ، ثم نزل متفرقا على لسانه حسب الحوادث . وقد فصلنا هذا فى بحث منشور هنا عن ان النبى محمدا هو الذى كتب القرآن بيده وكان يملى نسخا منه على أصحابه .
2 ـ فى موضوع قرأ ( قرآنا ) نتوقف مع قوله جل وعلا : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) القيامة 17 : 18 ). فالله جل وعلا هو الذى تكفل بحفظ القرآن وهو الذى تكفل بجمعه وقراءته ، فله قراءة مخصوصة واحدة ـ وليس قراءات ـ وله كتابة فريدة تختلف عن طريقة الكتابة العربية ، وهى مرتبطة بالاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم .
3 ـ وعن نزول القرآن مفرقا حسب الأحداث يقول جل وعلا : (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ) الاسراء 106 )
قراءة القرآن فى الدعوة بالقرآن
1 ـ الذى لديه إستعداد للإيمان بالقرآن يسجد عندما يُقرأ عليه القرآن ـ وهذا عكس الكافرين ، يقول جل وعلا عنهم : (فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ) الانشقاق 21 ). وحتى لو نزل هذا القرآن على بعض الأعاجم ممن لا ينطق العربية فقرأه عليهم بالعربية ما آمنوا ايضا ، يقول جل وعلا :( وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ) الشعراء 199 ).
2 ـ والسبب أنهم برفضهم الهداية تأسس حاجب بينهم وبين القرآن فلا تستطيع أنوار القرآن أن تصل الى قلوبهم ، يقول جل وعلا : (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً )( الاسراء 45 : 46 )
قراءة القرآن فى العبادة :
1 ـ لأن قراءته عبادة يجب البدء بالاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، وذلك حتى لا يكون للشيطان سبيل فى منع نور القرآن من الوصول الى القلب . قال جل وعلا :( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) النحل 98 ).
2 ـ ولأن الاستماع اليه عبادة فإذا قُرىء القرآن يجب الانصات اليه ، قال جل وعلا : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الاعراف 204 ).
3 ـ ويجب البدء فى قراءة القرآن باسم الله الرحمن الرحيم ، قال جل وعلا :( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) العلق 1 ، 3 ).
4 ـ ومن حيث القدر الذى تقرؤه من القرآن فهو ما تيسر، قال جل وعلا : ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) المزمل 20 ).
5 ـ وأفضل الأوقات فى قراءة القرآن هى فى قيام الليل كما جاء فى سورة المزمل ، وعند الفجر ، قال جل وعلا : ( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) الاسراء 78 ).
( قرأ ) لغير القرآن
جاء مرة واحدة إسنعمال ( قرا ) لغير القرآن ، عن قراءة كتاب الأعمال يم القيامة ، قال جل وعلا : (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) الاسراء 14 )
ثانيا:
( تلا ) :تلاوة القرآن :أى القراءة :
فى التنزيل : من الله جل وعلا :
1 ـ فالله جل وعلا يتلو بمعنى ينزل هذه الآيات ، قال جل وعلا فى :
1 / 1 : التأكيد على الايمان بحديث الله جل وعلا وحده فى القرآن الكريم : (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الجاثية ).
1 / 2 : (يتلو ) أى أنزل هذا القصص ، ويأتى أحيانا فى التعقيب على القصص القرآنى. عن طالوت وداود قال جل وعلا(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) البقرة 252 )، ،وعن قصة المسيح قال جل وعلا قال جل وعلا : (ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ) آل عمران 58 )،وعن قصة موسى وفرعون قال جل وعلا : ( نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) القصص 3 )
1 / 3 : وعمّا سيحدث فى يوم القيامة يوم تبض وجوه وتسود وجوه قال جل وعلا : (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ) آل عمران 108 )
2 ـ وفى القصص القرآنى كان النبى يُسأل عن أشياء فينتظر الى أن ينزل عليه الوحى بالاجابة. أغلب هذا كان فى التشريع وفى السؤال عن قيام الساعة ، ومنه السؤال عن ذى القرنين . قال جل وعلا :(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا ) الكهف 83 ) . ولأنه قصص من علم الغيب فقد قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام : ( وَلَٰكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ) القصص 45 )
الرسول محمد عليه السلام يتلو :
1 ـ الرسول يتلو فى الدعوة الى ( لا إله إلا الله ) : والآيات كثيرة. قال جل وعلا : (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ) النمل 92 ) (كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ) الرعد 30 )( رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ) الطلاق 11 )(قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) يونس 16 ) (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ) البينة 2 ) ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) القصص 59 )
التلاوة بمعنى تعليم الكتاب والحكمة :
ولأن القرآن الكريم كتاب مبين بذاته ولأن آياته بينات بذاتها فإن مجرد تلاوة القرآن تعنى تعليم السامع الكتاب والحكمة . قال جل وعلا : ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) البقرة 151 )(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )الجمعة 2 )(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) آل عمران 164 )
طالما القرآن يُتلى فالرسول بيننا : :
يقول جل وعلا فى خطاب مباشر للمؤمنين :(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) آل عمران 101 ). أى طالما القرآن يُتلى قالرسول قائم بيننا . وفى كتاب ( القرآن وكفى ) أوضحنا معنى الرسول ومعنى النبى والفروق بينهما .
تلاوة القرآ ن تفضح الكافرين ، بغض النظر عمّن يتلو القرآن :
عن مواقف الكافرين المختلفة من تلاوة القرآن نرى :
1 ـ رفض الاستماع ، يقول جل وعلا : (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) الأنفال 31 )
2 ـ مقولة النسخ بمعنى التبديل والاتيان بقرآن آخر :(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ ) يونس 15 )
3 ـ السطو بمن يتلو القرآن ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) الحج 72 )
4 ـ الإعراض والنكوص والاستكبار :(قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ) المؤمنون 66 ) (يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) الجاثية 8 ) ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) لقمان 7 )(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ) الجاثية 31 )
5 ـ التكذيب (أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ) المؤمنون 105 )
6 ـ الاتهامات الباطلة (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) سبأ 43 )(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) الأحقاف 7 ) (إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) القلم 15 )( المطففين 13 )
7 ـ الحُجج البالية (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) الجاثية 25 ) ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ) مريم 73 )
تلاوة القرآن فى العبادة
1 ـ الله جل وعلا شهيد على كل ما نعمل ، حتى تلاوتنا القرآن الكريم . يقول جل وعلا ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ ) يونس - الآية 61).
2 ـ والمؤمنون يتلون كتاب الله ضمن مفردات العبادة من صلاة وصدقات، يقول جل وعلا:( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ) فاطر 29 ).
3 ـ ولأن التلاوة عبادة فيجب أن تكون بخشوع وتدبر . يقول جل وعلا : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) البقرة 121 )
( تلا ) الكتب السماوية السابقة
1 ـ قبل نزول القرآن كتابا على قلبه عليه السلام لم يكن يقرأ أو يتلو كتبا سماوية ، بعدها تلا وقرأ . يقول جل وعلا (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) العنكبوت 48 )
2 ـ المؤمنون مع الأنبياء السابقين كانوا يتلون الكتاب بخشوع وبكاء ، يقول جل وعلا : (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ ) مريم 58 )، ومن أهل الكتاب بعدهم من كان مثلهم ، يقول جل وعلا : ( لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) آل عمران 113 )
3 ـ بعضهم كان يتلو الكتاب مع عصيانه ، قال جل وعلا : ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) البقرة 44 )، ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ ) البقرة 113 ). وقد تحدى رب العزة بعضهم فقال جل وعلا : ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَاإِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) آل عمران 93 )
تلاوة الشياطين / الوحى الشيطانى :
1 ـ هناك وحى شيطانى تتنزل به الشياطين ، قال جل وعلا عن القرآن الكريم : ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) الشعراء ) وقال عن وحى الشياطين : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) الشعراء ) ، وكان هذا الوحى الشيطانى يُتلى ، قال جل وعلا : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) البقرة 102 )
توبيخ الكافرين
عند دخولهم أبواب جهنم بتذكيرهم ان الرسل كانت تتلو عليهم آيات الله جل وعلا : قال جل وعلا : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) الزمر 71 )
( تلا ) لغير القرآن :
بمعنى : ( جاء لاحقا )، قال جل وعلا : (أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) هود 17 )، (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) الشمس 2 )
ثالثا :
رتّل : الترتيل :
1 ـ هو التتابع . ومفهوم ان الذى يتلو القرآن أو يقرؤه يتابع الآيات بعضها إثر بعض ، وآيات القرآن الكريم مرقمة ، والسور فيه مرتبة . وفيها إعجاز عددى رقمى .
2 ــ وبهذا جاء الترتيل منسوبا لرب العزة جل وعلا فيما يخص التنزيل المتتابع للقرآن ، قال جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ) الفرقان 32 )، وجاء منسوبا للرسول حين يرتل القرآن الكريم ، قال جل وعلا له : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) المزمل 4 )
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,056,167 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
عمل الصالحات: اعمل في شركة دعاية وإعلا ن تتعام ل مع مختلف...
لا يؤمن بالقرآن .!!: ما الدلي ل ان مصحف عثمان هو القرا ن الاصل ي ...
المنهج البحثى : تحدثت عن المنه ج العلم ي الذى يجب على...
الاحزاب 58: مامعن ى قول الله جل وعلا : ( وَالّ َذِين َ ...
الشيخ كشك .!: ما قولكم في الشيخ كشك كشخصي ة قوية فضحت الحكم...
more
السلام عليكم
بعض التساؤلات...
"...وله كتابة فريدة تختلف عن طريقة الكتابة العربية ، وهى مرتبطة بالاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم." لقد طرحت الاسئلة التالية سابقا واكررها هنا لأني لم أحصل على جواب وافي: المتداول في تاريخ اللسان العربي هو أن التنقيط والتشكيل جاء متأخرا. إذا كان هذا صحيحا فالقرآن كان مكتوبا في عهد الرسول بدون تشكيل وبدون تنقيط. العرب في عهد الرسول كانوا إذاً يميزون السين عن الشين والحاء عن الخاء مثلا دون وجود التنقيط، وكانوا يعرفون أن الحرف مضموم أم منصوب أو مكسور دون تشكيله. معنى هذا أن جزء من النص القرآني، أو بكلمة اخرى جزء من المعلومية التي يحتوي عليها النص القرآني، كان متداولا شفهيا ولم يكن مكتوبا. هل هذه الفكرة صحيحة؟ أم أن من يتقن العربية لا يحتاج إلى تنقيط وتشكيل نص ما لقراءتة، حتى لو لم يقرأه سابقا؟ هل توجد تعابير في القرآن يمكن أن تتغير معانيها إذا اختلف تشكيل وتنقيط أحرف كلماتها، طبعا مع معقولية المعني الجديد الناتج عن تغيير التشكيل والتنقيط؟