الرحمن إسم سرياني وليس عربي

سامح عسكر Ýí 2016-08-05


معلومة: إسم الله (الرحمن) ليس عربيا..بل سريانيا ويعني (المحب) وينطق (رحمانو) ويُرسم هكذا (ܪܚܘܡܐ)

الشيوخ قالوا أنه عربي ومعناه (كثير الرحمة)

بينما فسروا الرحيم بنفس المعنى أيضا وهو (كثير الرحمة)

وهذا غير منطقي.. أن يكرر الله اللفظ بنفس المعنى وينسبه لنفسه كإسم وصفة، بينما قاعدة (لا ترادف) في القرآن تنسف هذا القول من جذوره، حتى من قالوا بالترادف لم يقولوا به في الأسماء والصفات..

حتى أن الرازي في تفسيره الكبير انتبه لذلك وقال.." قال بعضهم هذه اللفظة ليست عربية، بل عبرانية أو سريانية، فإنهم يقولون إلها رحمانا ومرحيانا"..(التفسير الكبير 1/148)

صحيح رجّح الرازي كونها عربية لكن نقله لتفاسير البعض يعني أن القول بسريانيتها كان شائعاً في عهده..

المسيحيون قالوا أن (البسملة الإسلامية) عموما أصلها مسيحي وتعني.."بسم الآب المحب المحبوب"..وبالسريانية كانت تنطق .."بشم ألوها رحمانو رحيمو"..علماً بأن الرحيم في السريانية تعني (المحبوب) وترسم هكذا (ܪܚܝܡܐ) وهو ينطبق على دعوى المسيحية بالتوحيد أنهم يقولون بوحدانية الله لكن بثلاثة أقانيم أي صفات..

عرضنا هذا الكلام على المخالف قال: الرحمن إسم عربي أشمل من الرحيم، أي أن الرحيم للمؤمنين والرحمن لعامة الناس

قلت: لو كان الرحيم فقط للمؤمنين فكيف يقول الله:
" اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم".. [المائدة : 98]
" ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما".. [الفتح : 14]
" ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم".. [آل عمران : 129]
الآيات تقول أن الرحيم (عامة) للبشر ، كل من في السموات والأرض..لا تمييز..شاملة شمول الصفة

قال مخالف آخر: أن القرآن نزل بلسان عربي فكيف تكون فيه كلمات أعجمية؟

قلت: اللسان غير اللغة..فاللسان قد يكون من عدة لغات يفهمها أهل المنطقة..كالعرب قديما في الجاهلية..كان لسانهم خليط من عدة لغات كالفارسية والرومية والمصرية والعراقية والشامية.وهكذا..نفس الحال الآن..تجد المصري يتحدث بلسان خليط من عدة لغات ويسمي لغته عربية..بينما هي مختلفة في القواعد والأصول والألفاظ عن العربية، وفي علوم القرآن جمع السيوطي عشرات الألفاظ الأعجمية في القرآن، وحديثا الدكتور عبدالصبور شاهين في كتابه.."القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث"..وفي تفسير الألوسي عن أبي بكر الواسطي قال أن في القرآن أكثر من 50 لغة وعددها..

عموماً: حتى من يقول بعربية اللفظ عليه أن يجرده عن معنى الرحيم، ويفصل بين معاني الأسماء ..فكثير من المفاهيم والألفاظ في الثقافة الإسلامية من شدة (تنطع وتشدد) الشيوخ أصبحت بلا معنى..بل مجرد تمائم وتعاويذ غير مفهومة..حتى في الواقع لا معنى تطبيقي لها..يعني لو سألت أي مسلم عادي عن كيفية تطبيقك لإسم الرحمن لن يعرف أو سيخلط بينه وبين الرحيم..

أما للشيوخ فيوجد سؤال هام: إذا كان الرحيم على وزن (الفعيل) وبالتالي كثير الفعل، فالرحيم كثير الرحمة والعظيم كثير العظمة ..وهكذا..فما وزن الرحمن؟..وهل يصح استخراج لفظ (العظمان) للعظيم أو (السمعان) للسميع؟!
 

 
اجمالي القراءات 27610

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82693]

المهم معنى اللفظ وليس من أى لغة أو لسان


الأخ سامح :



 لا يهم اللفظ من أى لغة كان فالمهم هو معناه الذى نفهمه وإليك ما ورد عن الكلمتين الرحمن والرحيم فى تفسيرى للفاتحة :



وأما كلمة الرحمن فقد سأل عنها الكفار فقالوا بسورة الفرقان"وما الرحمن "فأجاب الله بسورة الرحمن"الرحمن خلق الإنسان علمه البيان"إذا فالرحمن هو الرب الذى علم وخلق كل شىء أى هو الذى أعطى كل شىء النفع اللازم له فهو فاتح الرحمة أى معطى النفع مصداق لقوله بسورة فاطر"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها من بعده"وأما كلمة الرحيم فتعنى النافع للناس لقوله بسورة البقرة "إن الله بالناس لرءوف رحيم "وفى سورة أخرى خص المؤمنين برحمته فقال بسورة الأحزاب "وكان بالمؤمنين رحيما



2   تعليق بواسطة   سامح عسكر     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82701]

يوجد تفسير قريب من كلامك أخ رضا


الأخ رضا البطاوي



يوجد تفسير قريب لكلامك قاله الأستاذ الدكتور حسني المتعافي على صفحتي بالفيس بوك..قال:



"اللفظ " ٱلرَّحۡمَٰن" الوارد منفردا في آيات القرءان ليس هو الاسم "الرحمان" الذي هو صيغة مبالغة وصفة مشبهة على وزن "فعْلان" المعروف والمشتقة من المصدر "رحمة"، والذي يكون الحرفان "الـ" في أوله هما أداة التعريف المعلومة؛ أي هو "رحمان" بدون أداة التعريف، وذلك هو الذي أثار استغراب واستنكار العرب، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً} الفرقان60



فالعرب لم يستنكروا الأسماء اللفظية الأخرى المشتقة، والوزن فعلان مستعمل في لسانهم، وليس غريبا عليهم، ومنه الألفاظ "حمدان، حسَّان، ريَّان، شبعان، يقظان، ... الخ"، بل ورد أن هناك من تسَّمى بالاسم "رحمن"، أما اللفظ " ٱلرَّحۡمَٰن" الوارد منفردا فهو يرد دائما علما على الذات الإلهية كلفظ الجلالة "الله" تماما، ولم يرد في الآيات ما يعني أنه لا يشير إلا إلى صفة الرحمة، فالذي أثار عجبهم هو أن يكون للاسم "الرَّحْمنِ" نفس حقوق الاسم "الله" الذي كانوا يعرفونه، ولم يرد أن أي اسم آخر قد أثار عجبهم ورفضهم.

ومن الواضح من آيات القرءان أن الاسم " ٱلرَّحۡمَٰن " يرد كعَلَم تام على الإله الذي يُرجى ويُخشى مثل الاسم "الله" تماما، قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} الإسراء110، فالاسم الرحمن الوارد في القرءان منفردا له كل الأسماء الحسنى، والحرفان "الـ" أصليان فيه مثل الاسم "الله"، فالألف واللام من الحروف الأصلية في الاسم "الله" وفي الاسم " ٱلرَّحۡمَٰن "، قال تعالى

{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }الإسراء110، {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }مريم18، {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً}مريم45،



يتبع



3   تعليق بواسطة   سامح عسكر     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82702]

نستكمل


"ولغويا فالاسم "الرحيم" هو من أبنية المبالغة لاسم الفاعل ومن الصفة المشبهة باسم الفاعل من الفعل "رحم"، فهو يشير إلى ثبوت سمة الرحمة لله تعالى وكثرتها وشمولها



ويظن بعض الناس أن الاسم "الرَّحِيم" خاص بالآخرة فقط، أو بالمؤمنين فقط، والحق هو أن مجاله من حيث وروده مفردا أو في المثاني يشمل كل الناس في الدنيا والآخرة، ومن البديهي أن يكون للمؤمنين الحظ الأوفر من الرحمة" انتهى



ملحوظة: لم أعلق على كلام الدكتور كونه وصل لنفس النتيجة أن الرحمن غير الرحيم، حتى ولو بتفسير مختلف، كذلك هو قريب من كلامك اختصاره أن الرحمن إسم علم وليس صفة



4   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82706]

القراءن عربي ولا يوجد فيه ألفاظ أعجميه يا ساده/جزء الاول


بارك الله فيك أخ سامح  على المقال المتميز, لكن ألا ترى سيدي الفاضل أن القراءن نزل بلسان عربي "كل مفرداته مشتقه من اللسان العربي", واللسان في القراءن تعني في لغتنا العربيه العوجاء ب"اللغه", لأن لفظة "اللغه" لم ترد في القراءن وإنما نجد "اللغو" و هي لا تمت بصلة بتاتا للفظة "لغة" .


فكيف تفسر قوله تعالى " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤/سورة فصلت﴾".


 و قوله تعالى :"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢/سورة يوسف﴾.


 و قوله تعالى:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤/سورة ابراهيم﴾


 


بالنسبه لموضوع الرحمن الرحيم والفرق بينهما فهو كالأتي:


الرحمن و الرحيم صفتان مشتقتان من لفظ الرحم و هي في القراءن تعني الصله الواعيه من طرفين او من طرف واحد.


لاحظ أن كل السور تبدأ بالبسمله وهي فيها "الرحمن الرحيم" , بمعنى هاتين السمتان لله  خاصتان  بالعاقل من المخاطب أي "الإنس و الجن", فإذا كان الله له وجود موضوعي في وعيك فهو الرحمن "أي أنت واعي أن الله يراقبك و سيحاسبك على أعمالك و النتيجه تكون جنه أو نار". ولذلك دائما في الأيات التي يصف الله فيها نفسه لعباده يسم نفسه بالرحمن", ودائما في الأ يات التي تتحدث عن مظاهر الأخرة يسم الله نفسه فيها بالرحمن ,لأن الله في يوم الحساب يصبح له وجود موضوعي في وعي الكل. و الأمثله على ذلك كثير ونذكر منها:


قال تعالى:"يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨/سورة النبإ﴾


قال تعالى:"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ﴿٣/سورة الملك﴾


قال تعالى:"أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴿١٩/سورة الملك﴾


قال تعالى:"أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ﴿٢٠/سورة الملك﴾


قال تعالى:"وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ﴿١٩/سورة الزخرف﴾


قال تعالى:"وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦/سورة الزخرف﴾


قال تعالى:" إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١/سورة يس﴾


قال تعالى:"قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَـٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ"﴿٥٢/سورة يس﴾ 


 

5   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82707]

القراءن عربي ولا يوجد فيه ألفاظ أعجميه /الجزء الثاني


وإذا خرج الله كوجود موضوعي من وعيك مؤقتا أو أبدا فصلته بك هي بسمته كرحيم, و دائما رحيم تأتي مسبوقه ب{العزيز, التواب, الغفور,البر,رؤوف}.فهي تعني ان الله يصلك من باب الرأفه بك لإنك مخلوق ضعيف, ومن باب المغفره لأنه غفور ,ومن باب التوبه لأنه تواب , ومن باب العزه لانه عزيز بك او بدونك, ومن باب البر لأنه البر. والامثله من القراءن عديده نذكر منها:


قال تعالى:"هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿٩/سورة الحديد﴾


قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"﴿٢٨/سورة الحديد﴾


قال تعالى:"إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿٢٨/سورة الطور﴾


قال تعالى:" إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّـهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿٤٢/سورة الدخان﴾


قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾


 


و أخيرا أقول أن رأي صواب يحتمل الخطأ, فإن أصبت فهو من فضل الله وإن أخطأت فعسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا.


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82708]

القاموس القرآنى


أهلا بكم جميعا إخوتى الكرام ..وبحواركم المُثمر ، وإسمحوا لى بالمشاركة ، وأقول .. القرآن الكريم يُفهم من القرآن ،وليس من القواميس العربية ، ولا من أصل اللهجات وإختلافها بإختلاف الزمان والمكان .. فللقرآن الكريم هديه وسبيله المعرفى الذى يشرح نفسه بنفسه فيه من خلا ل تتبع شرح معنى المُصطلحات من داخل  السياق القرآنى الذى ورد ت فيه ...... أما عن فهم معنى إسم الله (الرحمن ) جل جلاله . فأتمنى أن تعودوا لباب القاموس القرآنى على الموقع وتقرأو ما كتبه الدكتور منصور -عنه . وما كتبه إخوانكم ايضا على الموقع ..فلعلها تكون مُفيدة فى المناقشات ،



تحياتى



7   تعليق بواسطة   مكتب حاسوب     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82718]



في نقوش الثموديين يوجد ذكر لتسمية رَحْمَنَا كنعت لإسم اللات

و عند الحِمْيَريين في الجنوب ترد تسمية رَحْمَنان كنعت للإله بَعْل شمين و رحيم كإسم لإله

فلربما إنتقلت تسمية "الرحمن" من اللغة الحِمْيَرية إلى اللغة العربية بسبب التقارب  الجغرافي و كذلك التقارب في الشكل، بالطبع هذا لا يعني أن أصلها ليس سرياني

في كل الأحوال نحن دائما ضمن اللغات السامية و داخل إطار ثقافتهم



إسم "محمد" كذلك يرجع أصله للسريانية "محمدان" و هو لقب أطلقه بعض الأمراء الغسانيين على أنفسهم و تعني الأمجد و الأشهر "الفيلاركس = vir illustris" و على الأرجح أنها كانت الترجمة عندهم لكلمة الباراكليتس "Paracletos" الواردة في إنجيل يوحنا

هل "محمد" كان إسم النبي عليه الصلاة و السلام الحقيقي منذ ولادته أم كان هذا لقبه؟ الروايات تختلف حول الموضوع



8   تعليق بواسطة   مكتب حاسوب     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82719]



التساؤل في الاية "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا {25/60}"



إما أنه نابع من الجهل و عدم المعرفة و التساؤل يكون يعني الإندهاش أي ان التسمية جديدة عليهم و عليه يكون القران هو من عربها أو أدخلها في لغة العرب، إما انه يعني الإستنكار و الرفض و في هذه الحالة تكون التسمية معروفة و لكنهم لا يقرون للرحمن و لله عبودية لأنه غير ما كانوا يعبدون



و الله أعلم



9   تعليق بواسطة   الأستاذ علي يعقوب     في   الأربعاء ٢٦ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86713]

الله هو إسم الألوهية والرحمن هو إسم الربوبية


الله هو إسم الألوهية والعبادة، والرحمن هو إسم الربوبية والملك والسيطرة والتحكم المطلق في المخلوقات، ولا علاقة لإسم الرحمن بالرحمة لا من قريب ولا من بعيد.



لذا أمر الله الناس على لسان جميع النبيين من نوح إلى محمد عليهم السلام جميعا بأمر واحد بقوله سبحانه وتعالى " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " ولم يقل أبدا أعبدوا الرحمن، لأن إسم الرحمن لا يستفاد منه حرية الإختيار، بل هو إسم الربوبية المطلقة والواجبة الوجود، شاء الناس أو لم يشاؤوا. 



وأول ما ورد إسم الرحمن على لسان نبي كان على لسان النبي إبراهيم عليه السلام عندما قال لأبيه " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا " ونلاحظ هنا أن التنزيل الحكيم قرن بين إسم الرحمن وبين العذاب، وشتان ما بين الرحمة والعذاب!



كذلك نرى في سورة مريم معنى الربوبية والسيطرة المطلقة في إسم الرحمن وذلك في قوله تعالى " إن كل من في السماوات ومن في الأرض إلا آتي الرحمن عبدا*لقد أحصاهم وعدهم عدا*وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " ولنلاحظ كلمة كلهم أي كل البشر وجميع المخلوقات، من عبد الله ومن أنكره ومن أطاع الله ومن عصاه، فالرحمن هو رب السماوات والأرض ورب الناس جميعا ورب كل شيء، شاء الناس أو أبوا قبلوا أو لم يقبلوا. 



وفي سورة النبأ ورد قوله عز وجل " رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا " ونرى هنا مفهوم السيطرة والربوبية المطلقة أيضا.



وفِي سورة الفرقان قال سبحانه وتعالى " الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا " وهنا أيضا الرحمن يفيد معنى التحكم الكلي في الكون والمخلوقات جميعا.



ويمكننا أن نتبين مفهوم ومعنى إسم الرحمن من بقية الآيات الكريمة كذلك، ولكن ليس هنا المجال لشرحها والتدبر فيها فهذا الموضوع يحتاج إلى مقالة مفصلة مطولة.



وكفى أن الله تعالى قال في محكم كتابه " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا "، ففي هذه الآية الكريمة إشارة عظيمة إلى معنى الرحمن والذي وضع إلى جانب إسم الله بشكل حصري.



شكرا لك على الموضوع أستاذ سامح، أكرمك الله عز وجل.



 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,050,403
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt