سامح عسكر Ýí 2016-08-05
الأخ رضا البطاوي
يوجد تفسير قريب لكلامك قاله الأستاذ الدكتور حسني المتعافي على صفحتي بالفيس بوك..قال:
"اللفظ " ٱلرَّحۡمَٰن" الوارد منفردا في آيات القرءان ليس هو الاسم "الرحمان" الذي هو صيغة مبالغة وصفة مشبهة على وزن "فعْلان" المعروف والمشتقة من المصدر "رحمة"، والذي يكون الحرفان "الـ" في أوله هما أداة التعريف المعلومة؛ أي هو "رحمان" بدون أداة التعريف، وذلك هو الذي أثار استغراب واستنكار العرب، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً} الفرقان60.
فالعرب لم يستنكروا الأسماء اللفظية الأخرى المشتقة، والوزن فعلان مستعمل في لسانهم، وليس غريبا عليهم، ومنه الألفاظ "حمدان، حسَّان، ريَّان، شبعان، يقظان، ... الخ"، بل ورد أن هناك من تسَّمى بالاسم "رحمن"، أما اللفظ " ٱلرَّحۡمَٰن" الوارد منفردا فهو يرد دائما علما على الذات الإلهية كلفظ الجلالة "الله" تماما، ولم يرد في الآيات ما يعني أنه لا يشير إلا إلى صفة الرحمة، فالذي أثار عجبهم هو أن يكون للاسم "الرَّحْمنِ" نفس حقوق الاسم "الله" الذي كانوا يعرفونه، ولم يرد أن أي اسم آخر قد أثار عجبهم ورفضهم.
ومن الواضح من آيات القرءان أن الاسم " ٱلرَّحۡمَٰن " يرد كعَلَم تام على الإله الذي يُرجى ويُخشى مثل الاسم "الله" تماما، قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} الإسراء110، فالاسم الرحمن الوارد في القرءان منفردا له كل الأسماء الحسنى، والحرفان "الـ" أصليان فيه مثل الاسم "الله"، فالألف واللام من الحروف الأصلية في الاسم "الله" وفي الاسم " ٱلرَّحۡمَٰن "، قال تعالى:
{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }الإسراء110، {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }مريم18، {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً}مريم45،
يتبع
"ولغويا فالاسم "الرحيم" هو من أبنية المبالغة لاسم الفاعل ومن الصفة المشبهة باسم الفاعل من الفعل "رحم"، فهو يشير إلى ثبوت سمة الرحمة لله تعالى وكثرتها وشمولها.
ويظن بعض الناس أن الاسم "الرَّحِيم" خاص بالآخرة فقط، أو بالمؤمنين فقط، والحق هو أن مجاله من حيث وروده مفردا أو في المثاني يشمل كل الناس في الدنيا والآخرة، ومن البديهي أن يكون للمؤمنين الحظ الأوفر من الرحمة" انتهى
ملحوظة: لم أعلق على كلام الدكتور كونه وصل لنفس النتيجة أن الرحمن غير الرحيم، حتى ولو بتفسير مختلف، كذلك هو قريب من كلامك اختصاره أن الرحمن إسم علم وليس صفة
أهلا بكم جميعا إخوتى الكرام ..وبحواركم المُثمر ، وإسمحوا لى بالمشاركة ، وأقول .. القرآن الكريم يُفهم من القرآن ،وليس من القواميس العربية ، ولا من أصل اللهجات وإختلافها بإختلاف الزمان والمكان .. فللقرآن الكريم هديه وسبيله المعرفى الذى يشرح نفسه بنفسه فيه من خلا ل تتبع شرح معنى المُصطلحات من داخل السياق القرآنى الذى ورد ت فيه ...... أما عن فهم معنى إسم الله (الرحمن ) جل جلاله . فأتمنى أن تعودوا لباب القاموس القرآنى على الموقع وتقرأو ما كتبه الدكتور منصور -عنه . وما كتبه إخوانكم ايضا على الموقع ..فلعلها تكون مُفيدة فى المناقشات ،
تحياتى
في نقوش الثموديين يوجد ذكر لتسمية رَحْمَنَا كنعت لإسم اللات
و عند الحِمْيَريين في الجنوب ترد تسمية رَحْمَنان كنعت للإله بَعْل شمين و رحيم كإسم لإله
فلربما إنتقلت تسمية "الرحمن" من اللغة الحِمْيَرية إلى اللغة العربية بسبب التقارب الجغرافي و كذلك التقارب في الشكل، بالطبع هذا لا يعني أن أصلها ليس سرياني
في كل الأحوال نحن دائما ضمن اللغات السامية و داخل إطار ثقافتهم
إسم "محمد" كذلك يرجع أصله للسريانية "محمدان" و هو لقب أطلقه بعض الأمراء الغسانيين على أنفسهم و تعني الأمجد و الأشهر "الفيلاركس = vir illustris" و على الأرجح أنها كانت الترجمة عندهم لكلمة الباراكليتس "Paracletos" الواردة في إنجيل يوحنا
هل "محمد" كان إسم النبي عليه الصلاة و السلام الحقيقي منذ ولادته أم كان هذا لقبه؟ الروايات تختلف حول الموضوع
التساؤل في الاية "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا {25/60}"
إما أنه نابع من الجهل و عدم المعرفة و التساؤل يكون يعني الإندهاش أي ان التسمية جديدة عليهم و عليه يكون القران هو من عربها أو أدخلها في لغة العرب، إما انه يعني الإستنكار و الرفض و في هذه الحالة تكون التسمية معروفة و لكنهم لا يقرون للرحمن و لله عبودية لأنه غير ما كانوا يعبدون
و الله أعلم
الله هو إسم الألوهية والعبادة، والرحمن هو إسم الربوبية والملك والسيطرة والتحكم المطلق في المخلوقات، ولا علاقة لإسم الرحمن بالرحمة لا من قريب ولا من بعيد.
لذا أمر الله الناس على لسان جميع النبيين من نوح إلى محمد عليهم السلام جميعا بأمر واحد بقوله سبحانه وتعالى " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " ولم يقل أبدا أعبدوا الرحمن، لأن إسم الرحمن لا يستفاد منه حرية الإختيار، بل هو إسم الربوبية المطلقة والواجبة الوجود، شاء الناس أو لم يشاؤوا.
وأول ما ورد إسم الرحمن على لسان نبي كان على لسان النبي إبراهيم عليه السلام عندما قال لأبيه " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا " ونلاحظ هنا أن التنزيل الحكيم قرن بين إسم الرحمن وبين العذاب، وشتان ما بين الرحمة والعذاب!
كذلك نرى في سورة مريم معنى الربوبية والسيطرة المطلقة في إسم الرحمن وذلك في قوله تعالى " إن كل من في السماوات ومن في الأرض إلا آتي الرحمن عبدا*لقد أحصاهم وعدهم عدا*وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " ولنلاحظ كلمة كلهم أي كل البشر وجميع المخلوقات، من عبد الله ومن أنكره ومن أطاع الله ومن عصاه، فالرحمن هو رب السماوات والأرض ورب الناس جميعا ورب كل شيء، شاء الناس أو أبوا قبلوا أو لم يقبلوا.
وفي سورة النبأ ورد قوله عز وجل " رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا " ونرى هنا مفهوم السيطرة والربوبية المطلقة أيضا.
وفِي سورة الفرقان قال سبحانه وتعالى " الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا " وهنا أيضا الرحمن يفيد معنى التحكم الكلي في الكون والمخلوقات جميعا.
ويمكننا أن نتبين مفهوم ومعنى إسم الرحمن من بقية الآيات الكريمة كذلك، ولكن ليس هنا المجال لشرحها والتدبر فيها فهذا الموضوع يحتاج إلى مقالة مفصلة مطولة.
وكفى أن الله تعالى قال في محكم كتابه " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا "، ففي هذه الآية الكريمة إشارة عظيمة إلى معنى الرحمن والذي وضع إلى جانب إسم الله بشكل حصري.
شكرا لك على الموضوع أستاذ سامح، أكرمك الله عز وجل.
دعوة للتبرع
ذكى / زكّى : ( ذكى ) من ( الذكا ء ) هل جاءت فى القرآ ن الكري م ...
السلفيةن خدم المستبد: السلف يون يستدل ون بالقر آن وأنا نسيت...
سؤالان : السؤ ال الأول عن : التوس ل بالنب ى عند...
سؤالان : السؤا ل الأول نحن نحتقر الكلب ، ونقول انه...
الجدال والخوض: اجلس مع أهلى واقار بى واصحا بى وهم يعرفو ن ...
more
الأخ سامح :
لا يهم اللفظ من أى لغة كان فالمهم هو معناه الذى نفهمه وإليك ما ورد عن الكلمتين الرحمن والرحيم فى تفسيرى للفاتحة :
وأما كلمة الرحمن فقد سأل عنها الكفار فقالوا بسورة الفرقان"وما الرحمن "فأجاب الله بسورة الرحمن"الرحمن خلق الإنسان علمه البيان"إذا فالرحمن هو الرب الذى علم وخلق كل شىء أى هو الذى أعطى كل شىء النفع اللازم له فهو فاتح الرحمة أى معطى النفع مصداق لقوله بسورة فاطر"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها من بعده"وأما كلمة الرحيم فتعنى النافع للناس لقوله بسورة البقرة "إن الله بالناس لرءوف رحيم "وفى سورة أخرى خص المؤمنين برحمته فقال بسورة الأحزاب "وكان بالمؤمنين رحيما