عثمان محمد علي Ýí 2016-05-24
بسم الله الرحمن الرحيم .
بداية هذا البحث لا يُناقش العقيدة المسيحية للإخوة المسيحيين ،ولا يسعى لإثبات خطئها أو صحتها أو قبولها أو رفضها منهم عندى . وإنما هو إجتهاد وتدبر ومُدارسة لما جاء فى أحسن القصص ،القرآن الكريم من آيات عن مريم إبنة عمران ،وميلاد إبنها عبدالله ورسوله المسيح عيسى إبن مريم ، وبشريته ، ومكانته ومكانتها ، وموقفه من قومه يوم القيامة.ويُقارن ما جاء عنهما مع ما جاء مُشابها له من قصص لأنبياء آخرين فى القرآن و عن تجسد الملائكة لهم ولها فى صورة بشرية اثناء تنفيذهم لأمره جل جلاله (كن فيكون ) على بشر ممن خلق.
فلا علاقة لنا ولا ذنب لنا ولا تعمُد منا إذا جاء محتوى البحث ومضمونه مخالفا لعقيدة الكثير من الإخوة المسيحيين سواء فى مُجمله أو بعضا منه . فنحن نسير وراء حقائق القرآن الكريم الذى نؤمن به ،ونؤمن بقوله سبحانه وتعالى فى تعاملنا فى حرية عقيدتنا وعقيدتهم تطبيقا لقوله تعالى (لكم دينكم ولى دين ) .فأنا هُنا أتحدث عن عقيدة ،وليس عن تعامل مدنى بيننا وبينهم .
وأخترت أن يكون البحث على صورة سؤال وجواب لكى لا تتداخل معلوماته ،ويتيه منى طرف الخيط ،ولأستطيع تقديمه فى صورة مُحببة للقارىء الكريم ولكى لا يمل منى اثناء قراءته .
فاهلا بكم .
س. من هى مريم ؟؟
ج- مريم ابنت عمران.
س- من هو عمران ،ومن أى سُلالة ؟؟
ج- من سلالة انبياء بنى إسرائيل ،ولكنه لم يكُ نبيا ،وكان ممن إصطفاهم رب العالمين على العالمين .حيث يقول رب العزة (((إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ))) ال عمران 33.
س- ماذا عن إسم أمها ؟؟
ج- لم يذكر لنا القرآن الكريم إسم أمها ،ولكنه ذكر إشارة عن إيمانها ((إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) آل عمران 35- فكانت مؤمنة بربها ،ونذرت جنينها لطاعته وخدمة المحراب ،والقيام بأعباء العمل فيه ،وسألته سبحانه أن يتقبله منها .
س- وهل كانت تعلم نوع الجنين ، وماذا كان موقفها بعد الولادة ؟؟
ج- لم تكن تعلم ، وعلمت بأنها فتاة بعد الولادة ،وكانت تتمنى أن يكون ولدا ليكون قادرا على اعباء خدمة المحراب ،ورضيت بأمر الله ووفت بوعدها ونذرها ووهبتها لطاعة الله ،وهى التى سمتها مريم، ودعت ربها أن يحفظها وذريتها من الشيطان . ((فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم))ِ 36
س- هل تقبل الله دعاء أم مريم ؟؟
ج- نعم .وقد ورد ذلك فى قوله سبحانه فى قرآنه (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا)) .37
س- هل كان ابوها حيا وحضر يوم مولدها ؟؟
ج- لا .فقد ولدت يتيمة .
س- كيف عرفت ذلك ، ومن الذى تكفل بها ،ورباها وعلمها ؟؟
ج – نبى الله زكريا ؟؟
س-كيف عرفت ذلك ؟؟
ج- من قول الله جل جلاله عن هذا لمحمد عليه السلام ((ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)) آل عمران 44 ..ثم بالعودة للآية 37 من نفس السورة التى تقول ((وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ))..فتسابق أهلها الأبرار من آل عمران على كفالتها وتربيتها ،حتى إنهم إختصموا ،وتوصلوا إلى طريقة تُشبه ما نُسميه (اليانصيب أو القُرعة ) ورموا أقلامهم بشكل ما ،او إلى مكان ما ،ومن يستقر قلمُه على الشكل ،او على ابعد مكان فسيفوز بكفالتها وتربيتها ..وهذا ليس غريبا عليهم فقد مدحهم رب العزة على تنافسهم فى فعل الخيرات بقوله تعالى .((( ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَ ٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًۭا وَرَهَبًۭا ۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِينَ))الأنبياء ﴿٩٠﴾
فأين كفالة اليتيم اليوم ،بل أين كفالة الطفل فى بلاد المُسلمين فى عصرنا هذا ؟؟
س- هل تخلى عنها أهلها الذين لم يفوزوا بكفالتها ؟؟
ج- لالالا. بل كانوا على عناية بها ، ويُطعمونها مما يأكلون حتى صار لديها مزيد وفائض من الطعام والشراب .
س- كيف عرفت هذا ؟؟
ج- من قول الله جل جلاله عن سؤال زكريا لها وإجابتها له .(( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)) . آل عمران 37. فهذه ردود من يؤمن بالله ويُرجع الفضل له فى الرزق وحده سبحانه قبل أن يُرجعه للبشر . فكان رد زكريا أن شكر ربه سبحانه .لأنه شعر بأنه نجح فى أن تكون مريم التى يعتبرها من ذريته عابدة لربها شكرة لأنعمه وقال ((هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)) 38.
س- هل هُناك أقوال تُراثية حول هذه النقطة ؟؟
ج- نعم . المُفسرون لم يفهموا منطقها الإيمانى ،وإرجاعها الفضل لله جل جلاله فى سعة رزقها وكفالتها من أهلها .وقالوا أن زكريا كان يجد عندها فاكهة الصيف فى الشتاء ،وفاكهة الشتاء فى الصيف !!!!!! ونحن نعذرهم لأنهم لا يعرفون منطق الإيمان ،وكيف يفهمون القرآن من مدلولات القرآن . ولكن لا نعذرهم حين أفتوا بقتل كل من يُخالف منطقهم وفهمهم المغلوط .
س- على المستوى العائلى والأُسرى لمريم ماذا حدث لعائلتها بعد ذلك ؟؟
ج- عائلة مريم الكبيرة ،او المُحيطة بها ،أو التى تُعتبر هى فرد منها . لم يكن بها رجال تعولهم سوى نبى الله زكريا عليه السلام ،والباقى نساء . وكان قد كبُر وطعن فى السن . وجلس مع نفسه يتحدث إليها ، ويُفكر فى مصير عائلته ومُستقبلهم من بعده ويشكو همه إلى الله ،وهذا من طبيعة البشر . فدعا ربه مُتأدبا بأدب الخشوع مع الله قائلا.(( كٓهيعٓصٓ ﴿١﴾ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُۥ زَكَرِيَّآ ﴿٢﴾ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيًّۭا ﴿٣﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّى وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْبًۭا وَلَمْ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيًّۭا ﴿٤﴾ وَإِنِّى خِفْتُ ٱلْمَوَ ٰلِىَ مِن وَرَآءِى وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًۭا فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّۭا ﴿٥﴾ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ ۖ وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّۭا)) 6. مريم 1-6
وقد تكرر دُعاء زكريا ربه ،فقال القرآن عن هذا ((وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَٰرِثِينَ ﴿٨٩﴾ الأنبياء . وفى قوله بعد سؤاله لمريم عما وجده عندها من رزق حين شكر الله وقال ((هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)) 38 آل عمران .
س- ماذا حدث لزكريا بعد ذلك ؟؟
ج- إستجاب الله لدعاءه وجاءته الملائكة بالبُشرى .(( فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ))آل عمران .39
((يَـٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَـٰمٍ ٱسْمُهُۥ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُۥ مِن قَبْلُ سَمِيًّۭا ﴿٧﴾)) مريم .
فكافئه ربه سبحانه وتعالى بولد ،مؤمن مُصدق لكلمات الله .سيدا ، وحاكما ، ونبيا من الصالحين ،وقد سماه رب العالمين بيحيى ،ولم يكن إسمه معروفا من قبل للبشرية كلها . فأى تكريم هذا لزكريا ،وليحيى عليهما السلام !!!. ما أعظمه من تكريم . وهنا نسأل هل نادته الملائكة دون أن يراها ، أم تجسدت له على صورة بشر ودار بينهما حوار الُشرى بيحيى ؟؟؟ الله اعلم .
س- وماذا كان رد فعل زكريا من البُشرى ؟؟
ج- تعجب منها ومن إمكانية تحقيقها ،وخاصة انها تسير عكس قانون الحياة .وقال (( قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ))آل عمران 40 . وكرر قوله مُتعجبا ((قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَـٰمٌۭ وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًۭا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيًّۭا ﴿٨﴾ مريم . فكأن لسان حاله وحواره مع الملائكة يقول كيف لرجل قد بلغ من التقدم فى السن والعمر مبلغه ،وفقد كل القدرة على المُباشرة مع زوجه ، والأصعب أن إمرأته عاقر .فكيف له أن يكسر كل هذه القوانين ،ويُرزق بطفل من هذه السيدة العاقر وفى هذا السن ؟؟ والعاقر لا يُمكن أن تُنجب ابدا ،فإذا كانت العقيم لديها فرصة ضئيلة فى تحسين وإصلاح خلل الهرمونات الأنثوية والبويضات فى جسدها إلا أن العاقر لا تخضع لهذه الظروف ولا يصلح معها هذا العلاج ابدا ابدا .
- فكانت قدرة الله جل جلاله فى إصلاح عيوب زوجه الفسيولوجية والتشريحية فقال القرآن ((فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَوَهَبْنَا لَهُۥ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُۥ زَوْجَهُۥٓ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَ ٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًۭا وَرَهَبًۭا ۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِينَ ﴿٩٠﴾ الأنبياء ..و جاءه الرد الحاسم والقاطع على قدرة الخلاق العليم فقال له ((قَالَ كَذَ ٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌۭ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْـًۭٔا ﴿٩﴾)) مريم . ووو (قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء ))) آل عمران 40. إذن فلماذا التعجب و الإستغراب والذهول؟ هذا هو أمر الله ،وقدرته ، وكيف تتعجب أن يرزقك بيحى فى هذا السن وفى هذه الظروف الصحية لك ولزوجك وقد خلقك أنت يا زكريا من قبل ولم تكُ شيئا ؟؟. إذن هى قدرة الله التى يقول للشىء كن فيكون .
س- ماذا قال زكريا للملائكة بعد هذا ،وماذا طلب منهم ؟؟
ج- قال (((قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً ))) آل عمران 40. (((قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِّىٓ ءَايَةًۭ ۚ))) مريم 10 .
س- بماذا ردت عليه الملائكة فى أن يكون له آية من ربه ؟؟
ج- ((قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ )) آل عمران 41...و((قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَ لَيَالٍۢ سَوِيًّۭا ﴿١٠)) مريم .
س- فماذا قال لقومه ؟؟
ج- ((فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنَ ٱلْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰٓ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا۟ بُكْرَةًۭ وَعَشِيًّۭا ﴿١١﴾ مريم
. طالبهم بعدم الكلام و الحديث لمدة ثلاثة ايام عن أى شىء ،،ولا يكون حديثه معهم إلا تسبيحا وذكرا لرب العالمين .
س- هل هُناك حالات مُشابهة فى البشرى بغلام بعد فقدان الأمل لمن سبق من الأنبياء والمُرسلين ؟؟
ج- نعم . مع ابو الأنبياء الخليل إبراهيم عليه السلام .
س- كيف ؟؟
ج- بعد أن رزقه الله بإسماعيل من زوجته هاجر .جاءته الملائكة وهم فى طريقهم لإهلاك قرية لوط فبشروه بإسحاق من زوجته الأخرى ،وكانت عجوز عقيم . فقال القرآن الكريم عن هذه الحادثة ،وهذه وهذا الحوار ، وموقف زوجته من هول المفاجئة ،ورد الملائكة عليه وعليها (((هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَ ٰهِيمَ ٱلْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا۟ عَلَيْهِ فَقَالُوا۟ سَلَـٰمًۭا ۖ قَالَ سَلَـٰمٌۭ قَوْمٌۭ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهْلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجْلٍۢ سَمِينٍۢ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةًۭ ۖ قَالُوا۟ لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَـٰمٍ عَلِيمٍۢ ﴿٢٨﴾ فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُۥ فِى صَرَّةٍۢ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌۭ ﴿٢٩﴾ قَالُوا۟ كَذَ ٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾ الذاريات . وفى قوله تعالى فى سورة هود .((( وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَ ٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ قَالُوا۟ سَلَـٰمًۭا ۖ قَالَ سَلَـٰمٌۭ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍۢ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَءَآ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةًۭ ۚ قَالُوا۟ لَا تَخَفْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍۢ ﴿٧٠﴾ وَٱمْرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٌۭ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَـٰهَا بِإِسْحَـٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَـٰقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَـٰوَيْلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٌۭ وَهَـٰذَا بَعْلِى شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْءٌ عَجِيبٌۭ ﴿٧٢﴾ قَالُوٓا۟ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ۖ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُۥ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ ۚ إِنَّهُۥ حَمِيدٌۭ مَّجِيدٌۭ ﴿٧٣﴾..
س- وماذا عن مريم إبنت عمران ، وما علاقتها بالموضوع ؟؟
ج- مريم إبنت عمران تشترك معهم فى إصطفاء الله لها فى مولدها ،و طهارتها ،وفى إصطفائها على نساء العالمين .وفى بُشراها بأن تكون هى وإبنها المسيح إبن مريم آية من آيات الله للعالمين .وفى ذلك يقول القرآن ((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ 42يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ 43 )) آل عمران . وفى قوله تعالى ((وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةًۭ ))المؤمنون 50
س- كيف هذا ؟؟
ج- جاءتها الملائكة بالبُشرى بالمسيح فى قوله تعالى ((إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 45. وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ 46)) آل عمران.
س- وبماذا أجابت على البُشرى بالمسيح ؟؟
ج- (( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ)) آل عمران 47 .
س . بماذا أجابت عليها الملائكة ؟؟
ج—اجابت بقوله تعالى ((قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 47وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ 48وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ 49)) آل عمران .
س- فماذا فعلت ؟؟
ج- بالتصرف البشرى ،وترقُب حدوث أمرا لم يتحمله عقلها .تركت مكانها وذهبت إلى مكان ابعد يكون أكثر هدوءا وبُعدا عن الناس .وحكى عن هذا القرآن الكريم حين قال .(( وَٱذْكُرْ فِى ٱلْكِتَـٰبِ مَرْيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًۭا شَرْقِيًّۭا ﴿١٦﴾ فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًۭا )) 17 .مريم
س- ثم ماذا ؟؟
ج- ارسل الله لها جبريل حاملا أمر الله جل جلاله (كن فيكون ) لتنفيذه على ارض الواقع والإذن بالحمل ،وبميلاد المسيح عيسى إبن مريم .
س – هل هناك تفاصيل لهذا الموضوع ؟؟
ج- نعم .وأوردتها سورة مريم فى هذا الحوار القرآنى ((فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًۭا سَوِيًّۭا ﴿١٧﴾))
قالت (((قَالَتْ إِنِّىٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّۭا ﴿١٨))
قال ..(( قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَـٰمًۭا زَكِيًّۭا ﴿١٩﴾))
قالت ((قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَـٰمٌۭ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌۭ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّۭا ﴿٢٠﴾))
قال – ((قَالَ كَذَ ٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌۭ ۖ وَلِنَجْعَلَهُۥٓ ءَايَةًۭ لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةًۭ مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًۭا مَّقْضِيًّۭا ﴿٢١﴾ ۞))
ولنناقش الموضوع لنفهمه . جاءها جبريل فى عُزلتها عن الناس مُتجسدا فى صورة بشرية ، فإستنكرت دخوله عليها خلوتها وإستاعذت بربها سبحانه وتعالى أن يُنجيها ويحفظها ،وكأنها قالت له إتق الله . فرد عليها لا تخافى إنما ان رسول رب العالمين جئت حاملا أمر الله بميلاد المسيح عيسى إبن مريم بكلمة من الله وأمره وهى (كُن فيكون ) . فقالت له كيف احمل وألد وانا غير متزوجة ،بل إننى لم يمسنى بشر من قبل لا كزوجة ،ولك لكن ابدا من صاحبات الرزيلة والفحشاء ؟؟ فرد عليها بما معناه أن هذا أمر الله وقضاءه ،وهو أبسط مما تتخيلين ، وأن هذا الموضوع هو آية ومعجزة من الله للناس ورحمة ،وسيُنفذ سيُنفذ ولا راد لأمر الله وقضاءه .
س- كيف تمت عملية الحمل فى عيسى إبن مريم ؟؟
ج- يقول القرآن الكريم عن مريم إبنة عمران ((وَٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَـٰهَا وَٱبْنَهَآ ءَايَةًۭ لِّلْعَـٰلَمِينَ ﴿٩١﴾)) الأنبياء ..ويقول سبحانه فى سورة التحريم ...(( وَمَرْيَمَ ٱبْنَتَ عِمْرَ ٰنَ ٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتْ مِنَ ٱلْقَـٰنِتِين ﴿١٢﴾))...وبالإجتهاد فى تدبر هاتين الآيتين نرى .أن مريم عليها السلام كانت مُحصنة أى طاهرة عفيفة شريفة ،لم تقع فى الرزيلة ابدا وشهد لها القرآن الكريم بهذا . وأن الإحصان يعنى الطهارة وعدم وقوع الأنثى فى الفحشاء سواء كانت ثيبا او بكرا . وليس كما اطلقه الفقهاء وحصروه تعريفا ووصفا للمتزوجات فقط . فقد خالفوا القرآن فى التعريف ، وفى تقسيمهم وإختراعهم عقوبة الرجم حتى الموت للمتزوجة التى تقع فى الزنا على اساسه . وفى هذا قال القرآن الكريم ((اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان.)) المائدة 5 . وعن عقوبة الزنا يقول القرآن (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة.)) النور 2 إذن العقوبة 100 جلدة للزانية المتزوجة أو غير المتزوجة على حد سواء ،وليس الرجم حتى الموت للمتزوجة .والغريب انهم بنوا فقههم على حديث موضوع مفضوح عن أة شخصا رأى قردة(قرود) يرجمون قردة متزوجة حتى الموت ،وقد شاركهم هو ايضا فى الرجم .فقهاء جبلاية القرود .ههههههه
ثم يقول القرآن فى القضية المهمة قضية (اين كان مكان النفخ بالإذن بالحمل ودخول النفس إيذانا بالحمل فى عيسى ) ؟؟
، (فنفخنا فيها \ فيه\من روحنا )) وبالسير وراء كلمات القرآن فى الآيتين الكريمتين . يكون إلقاء الأمر ب(كن فيكون ) للبدء بخلق عيسى إبن مريم عليه السلام قد كان عن طريق الفرج ، وليس هُناك خجل أو عيب أو حساسية أو محاولة للإنكار فى هذا . فكلنا نعلم أنه إستحالة أن يكون هُناك تعاملا جسديا بشريا بين الملائكة والبشر ،اوتلامسا بينهم ، وبالتالى فلم تكن هُناك عملية (مُباشرة ،او ملامسة ،او تماس ) بين جبريل عليه السلام ،وبين مريم إبنة عمران .وأننا لا نعرف تحديدا فى خلق آدم ، ولا فى خلق أنفسنا كيف ومن أين تتم عملية دخول النفس إلى الجسد ،ولا كيف ولا من أين يتم خروجها منه عند الموت .فهل تكون عن إخترق الصدر وصولا للقلب مباشرة ، ام عن طريق البطن ، ام عن طريق العين أم عن طريق مكان آخر؟؟؟ الله أعلم . ما نعلمه ونتأكد منه . أن الملائكة لها مستويات فى التعامل ـمع أعضاء الجسم البشرى والتواجد معه اينما كان لا نعلمها ولا نشعر بها . وفى هذا يقول القرآن الكريم ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فأين يجلس هذان الملكان منا ؟؟ الله أعلم .فإذا القرآن الكريم اشار لنا فى قصصه عن خلق عيسى أن النفخ بالإذن بحمل عيسى إبن مريم كان عن طريق الفرج ،فما هو الضير أو الضرر ،او العيب ،او الخجل فى هذا ؟؟؟؟فنحن أمام أمر الله لا فرق بين القلب والذراع والصدر والأرجل والفرج .. هذه الفروق بيننا وبين أنفسنا نحن معشر البشر .ونلتزم بستر العورة وحفظ الفروج بيننا وبين انفسنا نحن البشر ....وكمثال بسيط تخيل أن أَضطر رجُل فلاح أن يستحم فى حظيرة الحيوان ـأو فى مزرعة للدواجن ،فهل سيستر عورته أمام الحيوانات أو أمام الدواجن ؟؟؟؟ بالتأكيد لا .. وهل نحن لا نوقن أن ملائكة (رقيب وعتيد ) معنا دائما ،بل إن الشيطان والجن معنا فى هذا الكون .فهل هناك أحد منذ آدم وحتى اليوم قال لن أرفع ملابسى عن عورتى لأن الملائكة أو الجن أو الشياطين سيرونها ،وهذا مخالف لحفظ الفروج وكسوتها ؟؟؟ اكيد لا .. إلا إذا كان من خريج العباسية هههه .. فالفروج عورة لنا نحن . فكون القرآن حكى أن النفخ بإعطاء الأمر (كن فيكون فى خلق عيسى ) عن طريقه فسمعا وطاعة وصدق ربنا سبحانه فيما قال ...وقد سبق وأن نفخ جبريل فى جسد آدم بالنفس تنفيذا لأمر الله .فبقول سبحانه وتعالى بصفته صاحب الحكم والأمر والخلق (((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّى خَـٰلِقٌۢ بَشَرًۭا مِّن صَلْصَـٰلٍۢ مِّنْ حَمَإٍۢ مَّسْنُونٍۢ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَـٰجِدِينَ)) الحجر .. فالروح هنا نسبة إلى الروح الأمين جبريل بوصفه مُنفذ الأمر كن فيكون بالنفخ بدخول النفس إلى جسد آدم .
س- هل هُناك تصور لكيف كانت بدايات خُلق جسد عيسى قبل أن يُنفخ فيه بالنفس ؟؟
ج- بالتأكيد لا . ولكن فلنسمح للخيال الغير مُخل بالإيمان بأن العملية كلها مُعجزة وآية ربانية للعالمين بأن يتصور الآتى . ربما كان الأمر لزيادة إفراز هرمون الذكورة (التستيستيرون الموجود عند مريم ، وبالمناسبة هو موجود داخل الدورة الدموية عند كل السيدات ،فهو المسئول عن نمو الشعر والأظافر ، والصوت عند النساء .)) حتى أصبح قادرا على التحول إلى حيوانات منوية ،تقابلت مع بويضة نشطة من بويضات مريم إبنت عمران ، فتم تلقيحها ،وتخصيبها . وبهذا يكون تلقيحا ذاتيا (من مريم إلى مريم ) ولا وجود لذكر خارجى فيه ..وهذا مجرد تصور .وليس رجما بالغيب والعياذ بالله .
س- بمناسبة أن تمثل جبريل لمريم على صورة بشر ،فهل تجسدت الملائكة قبل ذلك على صور بشرية لأحد من العالمين ؟؟؟
ج- نعم . فقد تجسدت لأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام حينما جاءته تُبشره بإسحاق ،وقد أعد لهم طعاما ولكنهم لم يأكلوا منه ،ولم يتعاملوا جسديا مع إبراهيم (بالسلام اليدوى ) وقد ذكرنا هذا اعلاه .و تجسدوا للوط عليه السلام حينما جاءوه ليأمروه بالخروج من قريته لأنهم سيدمرونها ويُهلكوا أهلها . وربما تجسدوا لزكريا عندما بشروه بيحيى ... وربما تجسدوا لأُم موسى عندما أوحى الله إليها بأن تُلقى رضيعها فى اليم (النهر ) فالقرآن لم يذكر هذا صراحة هل كان تجسيدا أم وحيا عن طريق الإلهام ..وفى هذا يقول القرآن الكريم ..(( واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين)) القصص –.7
.س- وماذا فعلت بعد الإذن بالحمل بعيسى ؟
تركت المكان ،وبعدت أكثر وجلست تنتظر لحظة الميلاد وحيدة عند جزع نخلة .وفى هذا يقول القرآن الكريم ((فَحَمَلَتْهُ فَٱنتَبَذَتْ بِهِۦ مَكَانًۭا قَصِيًّۭا ﴿٢٢﴾ فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ )) مريم 23.
س- وما كان رد فعلها وشعورها الإنسانى رغم وعد الله وبشارته لها ؟؟
ج- تملكها الإحساس بالخوف ،والخوف من الفضيحة ،ولأنه شىء لايُصدقه بشر ولا يتخيله احد ولكن جاءها الوحى بالطمأنينة وطريقة التصرف ،والا تُكلم أحدا من البشر فى أيامها الأولى أو أن تقول أنها نذرت أن تصوم للرحمن والا تنطق إلا بذكر الله كما حدث مع زكريا عليه السلام من قبل عند بشارته بيحيى.وفى هذا يقول القرآن الكريم.(( قَالَتْ يَـٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًۭا مَّنسِيًّۭا ﴿٢٣﴾ فَنَادَىٰهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّۭا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّىٓ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَـٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًۭا جَنِيًّۭا ﴿٢٥﴾ فَكُلِى وَٱشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًۭا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَحَدًۭا فَقُولِىٓ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًۭا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّۭا ﴿٢٦﴾)) مريم ..
س- وماذا حدث بعد ذلك ؟؟
ج- ((فَأَتَتْ بِهِۦ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُۥ ۖ))
س- وماذا كان رد فعلهم معها وقولهم لها ؟؟
ج- لاموها وعنفوها وذّكروها بحسن سيرة ابوها ،وروعة خُلق أمها ،فكيف لها ، وبأنها هى (مريم ) كانت على خُلق حميد ،ويُشبهونها بأنها أخت نبى الله هارون أخو موسى عليهما السلام فى الإيمان وحُسن الخلق ،فكيف لها بعد كل هذه السيرة العطرة أن تحمل سفاح!!!!!!!
وبالمناسبة بعض المفسرين يقفون فى تفسيرهم حرفيا على انها اخت بيولوجية لهارون ،وهذا خطا ،لأن الفترة الزمنية بينهما أكثر من 500 سنة تقريبا ، وأن هارون بحسن أخلاقه وحلمه وتواضعه كان مضرب المثل لبنى إسرائيل .
س- وماذا كان ردها عليهم ؟؟
ج- ((فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ )) اى إلى عيسى عليه السلام .
س- وبماذا ردوا عليها ؟؟
ج- ((قَالُوا۟ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّۭا ﴿٢٩﴾ مريم . كيف سنوجه كلامنا لطفل رضيع ؟؟
س- وماذا حدث ؟؟
ج- نطق عيسى بن مريم ببراءة أُمه ،وببيان معجزة خلقه ،وحاضره ومستقبله ،و بوصيته بإمه خيرا ، وبنبوته ،وتكليفه بالرسالة لبنى إسرائيل ، ولإتباعه للتوراة ،وتلقيه الإنجيل فى المُستقبل ..وفى هذا حكى القرآن العظيم قائلا (((قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَـٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّۭا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَـٰنِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّۭا ﴿٣١﴾ وَبَرًّۢا بِوَ ٰلِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًۭا شَقِيًّۭا ﴿٣٢﴾ وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّۭا ﴿٣٣﴾)) مريم ..,فى قوله تعالى ((وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ 46)) وفى قوله تعالى ..
((وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ))48 آل عمران .وفى هذا شهد الله لعيسى إبن مريم فقال ((ذَ ٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِى فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿٣٤﴾ . مريم
س- وماذا كان موقفهم من مريم وإبنها المسيح عيسى إبن مريم بعد ذلك ؟؟
ج- بعضهم رماها بالبهتان العظيم ولم يُصدق ويؤمن بآية الله فى خلق المسيح ((وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا)) النساء 156. وكثير منهم غالى فى تقديسهما حتى عبدوهما ،وقالوا وآمنوا ولا زالوا يؤمنون بأن مريم هى زوجة لله ،والمسيح إبن له .مع أن المسيح نفسه قال لهم ((إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ 51)) آل عمران .وتكررت نفس الجملة فى سورة مريم فى قوله تعالى ((وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ ۚ هَـٰذَا صِرَ ٰطٌۭ مُّسْتَقِيمٌۭ ﴿٣٦﴾)). وأن القرآن الكريم وكل الكُتب السماوية نفت نفيا قطعيا بأن يكون لله زوجة أو ولد إلا أنهم ذهبوا وراء شياطينهم يعمهون .فيقول ربى العزة جل جلاله .(( مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍۢ ۖ سُبْحَـٰنَهُۥٓ ۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمْرًۭا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴿٣٥﴾ مريم . وفى قوله تعالى ((وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا)) الجن 3.
وأنه تعالى قال عن عيسى وأمه ((مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)) الأنعام 75.
س- هل إنتهوا عن قولهم بأن لله صاحبة وولدا ،وعن عبادتهم للمسيح وأمه مع الخالق جل جلاله ؟؟
ج—لا لم ينتهوا رغم تحذيرات المولى عزّ وجل لهم اكثر من مرة فى قوله تعالى ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً 171لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا )) النساء .172
س-وماذا بعد ؟؟
ج- إلى هُنا إنتهى دور مريم إبنة عمران وقصصها فى القرآن الكريم وبدأ القصص عن إبنها عيسى إبن مريم ، وسنُتذكر معا سريعا أهم ما يتعلق بالعقيدة فى قصص القرآن عنه .
س- مثل ماذا ؟؟
ج- قضية عبادة عيسى ،وقضية التثليث .فقد رفضها القرآن الكريم ،وتوعد بالكُفر من يؤمنون بها ،ويموتون بإيمانهم هذا وبإشراكهم بالله الواحد الأحد .
س- هل هُناك آيات قرآنية تُذكرنا بهذا ؟؟
ج- نعم ..فى قوله تعالى (((َلقد كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))) ....وقوله سبحانه وتعالى ((لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ ٱلْمَسِيحُ يَـٰبَنِىٓ إِسْرَ ٰٓءِيلَ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُۥ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَىٰهُ ٱلنَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍۢ ﴿72)المائدة وفى قوله تعالى ((لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓا۟ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَـٰثَةٍۢ ۘ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّآ إِلَـٰهٌۭ وَ ٰحِدٌۭ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا۟ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ ﴿٧٤﴾ مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌۭ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٌۭ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ ٱلطَّعَامَ ۗ ٱنظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلْءَايَـٰتِ ثُمَّ ٱنظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّۭا وَلَا نَفْعًۭا ۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ﴿٧٦﴾ المائدة .
س- وهل إنتهوا عن قولهم بالتثليث ، وعبادة عيسى وأمه ؟؟
ج- لا لم ينتهوا.
س- وماذا فعلوا مع عيسى بعد ذلك ؟؟
ج- آمن معه نفر قليل لله رب العالمين وهم الحواريون . وكفر به الكثير ،وعادوه وحاولوا قتله كما كانوا كانوا يقتلون انبياء من بنى إسرائيل من قبله . وفى هذا يقول القرآن الكريم .(( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا 157)) النساء .
س- إذا كانوا لم يقتلوه ولم يصلبوه فأين ذهب ؟؟
ج- قال له رب العزة أنه متوفيه ،ورافعه إليه ، ولا نعلم هل رفعه نفسا وجسدا ،ام نفسا فقط ودُفنت نفسه فى برزخ النفوس ،وتحلل جسده فى الفضاء ،ام أن دُفن جسده مع نفسه فى نفس البرزخ .المهم ـنه توفى ومات ورُفع من على الأرض وأن من قتلوه وصلبوه لم يكن عيسى إبن مريم ،ولكن شبيها له ،وربُبما كان هذا الشبيه مجرد هيكل وليس جسدا بشريا حقيقيا . وفى هذا يقول رب العزة ..((( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ - آل عمران . 55--- وفى قوله سبحانه (((بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا 158))النساء .
.س- وما موقف عيسى من قومه وممن عبدوه هو وأمه من دون الله يوم القيامه ؟؟
ج- القرآن الكريم ذكر لنا أن موقف عيسى إبن مريم ،ومحمد بن عبدالله من قومهما يوم القيامة سيكون كالآتى فى الآيتين الكريمتين .الأولى عن عيسى حيث قال ((وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَـٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَـٰنَكَ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُۥ فَقَدْ عَلِمْتَهُۥ ۚ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِى بِهِۦٓ أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًۭا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ وبهذا فإنه سيتبرأ منهم ومن عبادتهم له ولأمه ، وانه لم يقل لهم سوى الرسالة التى ارسله بها رب العالمين ،والتى عمادها (ان أعبدوا الله ربى وربكم ) .. وأنه لم يمت ليحمل عنهم خطاياهم كما يزعمون ،وانه لن يكون شفيعا ولا نصيرا لهم يوم القيامة ، وأن الحُكم والأمر كُله للملك القهار جل فى عُلاه ...
وأما عن موقف مُحمد بن عبدالله من قومه يوم القيامه ،وعن شهادته عليهم وليس لهم ، وعن تبرأه من هجرهم للقرآن الكريم ،وإتباع كُتب التراثيين والفقهاء والبخاريين من دونه ..يقول القرآن الكريم (((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا))) الفرقان 30 .وعن موقفه انه سيكون خصما لهم وشهيدا عليهم وليس شفيعا لهم يقول ربنا سبحانه وتعالى . ((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)) النساء 41 .
س- وما هو جزاء مريم إبنت عمران يوم القيامة ؟؟
ج- مريم إبنت عمران عليها السلام أخبرعنها القرآن أنها خير نساء العالمين ، وأنها هى وإمرأة فرعون مثلا للذين أمنوا جميعا يوم القيامة.وفى هذا بشارة بالرحمة والنعيم والرضوان لها فى دار المُقامة مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ....___ اللهم إجمعنا بهم وأجعلنا منهم ___.. وفى ذلك يقول القرآن الكريم ((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ 42)) آل عمران ...وفى قوله تعالى ((وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًۭا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ٱبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًۭا فِى ٱلْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِى مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ ﴿١١﴾ وَمَرْيَمَ ٱبْنَتَ عِمْرَ ٰنَ ٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتْ مِنَ ٱلْقَـٰنِتِين ﴿١٢﴾ التحريم .
==== وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ارجو من الله العلى القدير أن أكون قد وفقت فى إجتهادى وتدبرى هذا . مُبتغيا وجهه سبحانه وتعالى وحده .. وأن يكون عند حُسن ظنكم ولوب(51%) . وإن أخطأت فانا على إستعداد تام لتصحيح الخطأ ومُراجعة التدبر والإجتهاد ..
وآسف جدا على الإطالة فلا يُمكن الإختصار أكثر من هذا ....
المشكل الأول في هذا النوع من التأويل الظاهري "أو الحرفي" أنه يصب في نظرية المسيحيين على أن عيسى أو يسوع هو حقا إبن الله. في حين الآية تقول "قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَـٰمًۭا زَكِيًّۭا"
أما المشكل الثاني فتكمن مع التعارضات العلمية، بالنسبة لعيسى المسألة ليست في عدم قدرة الله على خلقه من دون أب "لا أدري ربما توجد مخلوقات في الكون تتولد أو تتكاثر من ذاتها" و لكن المسألة مرتبطة بنواميس الكون التي وضعها الخالق و جعلها قواعد تحكم مخلوقاته، و يمكن ربط الموضوع مع خلق آدم، هل حقا خُلق الإنسان على هامش سائر المخلوقات الأرضية "الكائنات الحية خصوصا الحيوانية منها"، أم هو جزء منها، كمخلوق ساير نظام التطور مع خصوصيات إنتهت به إلى ما صار إليه عبر سلسلة تطورية بطيئة؟
عموما القصص القراني يحتاج لقراءة بعيدة عن الحرفية و إلا فإنه يصعب وضع تفسيرات مقبولة من الناحية العلمية حول كيفية خلق البشر؟ عمر نوح؟ من هو إبليس و ما طبيعة الشيطان و هل هي مخلوقات ذاتية أم جزء من الكينونة البشرية؟ من هي الملائكة و ما معناها؟ هل الجن هم من البشر و المخلوقات الأرضية المتخفية "التي لا تراها العين المجردة أم هي مخلوقات روحية؟ خلق عيسى من دون أب؟ إلخ
ليس الغرض عندي هو مطابقة العلم مع النص القراني "concordism"، و الغوض في متاهات الإعجاز العلمي، و لا التشكيك في صحة النصوص و لكن مطالبة بفتح أفق التفسير و القراءة
و شكرا.
موضوع متكامل ، جيد ومتأني ولا يحتاج إلى المزيد من وجهة نظري، لسهولة أسلوبه ، وقد لخصت هاتان الآيتان الموضوع لمن يستغرب من طريقة خلق عيسى عليه السلام ، فقط لا يسعنا بعد قراءة الآيات إلا ان نقول : صدق الله العظيم:
) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)آل عمران .. والخلط يحدث عندما نحاول إعمال المنطق البشري ونواميس الطبيعة العادية في خلق عيسى لابد ان نسلم انه معجزة وكلمة الله ألقاها .. نتذكر جميعا ان هناك خرق لقواميس الطبيعة بإرادة الله سبحانه في موضوع نبي موسى من بداية إلقائه في اليم إلى قبول أعدى أعدائه به ابنا ، إلى تحريم المراضع عليه ،وعدم قبوله بهن ما عدا امه .. إلى معجزة كلام الله سبحانه معه وتكليفه وطلبه من ربه جعل أخيه هارون نبيا.. ومعجزة العصا وما كان من أمرها ، إلى مروره وسط البحر دون غرق !! والأمثلة كثيرة لخرق قوانين الطبيعة إذن لم نقف فقط عند قضية خلق عيسى ؟! وقد تم شرح ما تم من تمثل بشري (للروح )الذي هو في الأساس مخصص من كل الملائكة لضخ النفس ، وإعلامها مسبقا بأمر الله مجرد إعلام.. لانه أمر الله ..
شكرا لك ودمتم بخير
اشكرك على مرورك وتعقيبك على المقال ... ونحن نحتاج لزياة إيماننا بالغيب الذى ورد فى القرآن ، ونحتاج لإعادة قراءة القرآن بالقرآن .. ونحتاج لمزيد من تكامل التدبر بيننا (اهل القرآن ) ..والله المستعان ... اما عن موقفى ورأى فى نظرية التطور لدارون .. فأنا لا اقبلها ولا أؤمن بها جملة وتفصيلا ... أن أؤمن بأن كل جنس خلقه رب العالمين منذ أن خلقه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها سيظل هو هو . فالإنسان (ابناء آدم ) كان اصله الإنسان ولم يكن قردا ولا شجرة الفاصوليا ثم تحول وتطور إلى إنسان .لالالالالا . فالإنسان هو إنسان من أول لحظة ،وسيظل إنسان حتى يوم القيامة حتى لو بعد مليون سنه ولن يتحول إلى قرد او فاصوليا .....هههههههههههه
شكرا جزيلا استاذ خالد اللهيب . واكرمك الله وبارك فيك وجزاك خيرا على جهادك السلمى فى الدفاع عن الإسلام الحنيف الصحيح ..... ونعم أنا أحمد الله العزيز الحميد أن جعلنى من أسرة استاذى ومعلمى الدكتور منصور .لأتعلم منه كيف أُفكر وأتدبر وأجتهد فى فهم القرآن الكريم بالقرآن الكريم ...وأستاذى ووالدى الدكتور -منصور -له الإضال علىّ كثيرة جدا أعترف لسيادته بها .وأسأل الله العلى القدير أن يُجازيه عنى وعنها خير الجزاء ....وأحمد الله الغنى الحميد ،ان جعل للفكر القرآنى فى حياتنا تيارا فكريا عالميا ،نتواصل ،ونتدارس ، ونتعلم ونتكامل ،ونتواصى بالحق من خلاله جميعا فى معرفة الإسلام والقرآن على مائدة القرآن العظيم التى لا تنضب ..
فشكرا لحضرتك على التعقيب الجميل ، والذى أعطانى أكثر من حقى . وأسال أن يوفقك ويوفقنا جميعا ويهدينا إلى طريق الحق والرشاد .
إلى الأستاذة عائشة حسين، هل يمكن القول أن القرآن جزئيا يخالف المنطق و العقل و المعرفة العلمية و نواميس الكون؟ و إذا كان الحال كذلك فهل من أعتمد العقل و التدبر يمكنه أن يحاجج الله بذلك؟ يعني يقول يا ربي قرأت في كتابك "أفلا يعقلون!"، "أفلا يدبرون!"، "أفلا ينظرون!"، "قل سيروا" إلخ فدرست، و بحثت و أستكشفت و تعلمت و تدبرت و تبين لي أن كلامك خالف العقل و المعرفة و الإدراك فقلت لا يمكن لهذا الكلام أن يصدر عن الخالق!!!
"مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {37/154} أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {37/155"
إذا كانت القوانين التي تحكم الوضع الإجتماعي ثابتة لا تتغير، يقول القرآن "فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا {35/43" فما بالك في القوانين التي تحكم الخلق المادي؟
شكرا أستاذ عثمان محمد علي، في الحقيقة ليست المشكلة في الإيمان بالغيب، فالذي يؤمن بالله و باليوم الاخر و الملائكة و الكتب هو حتما يؤمن بالغيب" و لكن القضية هي في تفسير النص، لأنه يبدوا لي أن التأثير المسيحي مازال مهيمنا على فهومنا في تأويلاتنا للقرآن.
لو أردنا فهم المشكلة التي تخصنا هنا بمفاهيم عصرنا الحالي و قمنا بفحص الحمض النووي للسيد المسيح فماذا تعطينا النتائج؟ 23 كروموزوم من أمه السيدة مريم و تبقى 23 كروموزوم الباقية، ننسبها لمن؟ للروج جبريل ام للمولى عز و جل؟ هل يصير عيسى في هذه الحالة نصف إله أم ماذا؟ أم أن هذه الكروموزومات ترجع لروح بشرية؟ "فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًۭا سَوِيًّۭا" "قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَـٰمًۭا زَكِيًّۭا"
مرة أخرى ليست المشكلة في قدرة الله في فعل الأشياء و لكن لو فكرت بشكل جيد لوجدت أن التفسير المقترح "بعدم وجود الأب" يصب في نهاياته في المعتقد المسيحي بأنه إبنا لله. هذا ما أراه.
بالنسبة للتطور و علاقة الإنسان بالمخلوقات الأخرى، فيصعب للمرئ نفيها، كيف تفسر "atavism" كأن يولد بعض الناس أحيانا بذيل، أو جلد مغطى كليا بالشعر، إلخ؟ كيف تفسر التطابق المرفولوجي و العضوي بيننا و بين باقي الحيوانات خصوصا القردة الكبيرة؟ كيف تفسر التطابق في الأجنة عند مختلف المخلوقات؟ كيف تفسر وجود الثدي عند الذكور و خط الحليب؟ إلخ
و لا أظن أن تأثير المحيط و الأكل و طرق العيش على أجساد الكائنات و تصرفاتها يحتاج للأدلة لإثبات أنها تتأقلم و تتطور، فهي مسألة بديهية
بالطبع لك الحق بأن ترفض مفهموم التطور و لكنه في الوقت الحالي لم يعد تخمينا بل صار مسألة محسومة علميا عند علماء الأحياء و الطبيعة عموما
و شكرا.
شكرا جزيلا على مرورك الكريم وتعقيبك ،وعلى إثراء المقال بالآية الكريمة (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).. وأن جملة (من تُراب هنا ) تعود على آدم عليه السلام وحده ، ولكن (كُن فيكون ) فتكون على معجزة خلق آدم من تراب ، وعيسى من أم بدون أب .
ونعم أيد المولى عزّوجل بعض انبياءه ورسله بمعجزات حسية خارقة لقوانين ونواميس الكون ،مثل عصا موسى ...وهنا نُذكر بأن محمد بن عبدالله ورسوله لم تكن له معجزات حسية بل إن معجزته الوحيدة تجلت فى نزول القرآن العظيم عليه ، وبقاءه محفوظا مُتجددا بمكنوناته بحفظ الله له إلى يوم القيامة ....
تحياتى .
شكرا لك استاذه نهاد حداد على طرحك للموضوع الأصلى عن خلق ميلاد المسيح وعلى تعقيباتك الكريمة . وإسمحى لى أن أقول .. أن القائل (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا) ....و...((وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا)) هو المولى عزّوجل ، وليس عثمان محمد على ..ففى الآية الأولى (فنفخنا فيها ) والآية الثانية كانت أكثر تحديدا وتفصيلا فى قوله تعالى (فنفخنا فيه من روحنا ) والضمير هنا عائد على فرجها .فماذا نفعل هل نثننكر قول الله تعالى لأننا نتحرج منه أم ماذا ؟؟؟
ثانيا -- فى كثير من آيات القرآن الكريم نجد الفعل منسوب لله جل جلاله لأنه صاحب الأمر والخلق ،وصاحب (كن فيكون ) ، وفى البعض الآخر منسوب للملائكة لأنهم هم المُنفذون لأمر الله فى خلقه (كُن فيكون ) .ومن هُنا ليس معنى قول الله جل جلاله (فنفخنا فيها \فيه\من روحنا )) أن الله جل جلاله هو الذى تمثل لها بشرا سويا (والعياذ بالله ) ونفخ فيها بالإذن بالحمل بعيسى ومن ثم ميلاده ...
ثالثا .. حقائق القرآن الكريم وقواعده كلها متراصة مصفوفة متناغمة مع بعضها البعض لا تعارض فيها ولا تناقض ولا إعوجاج ،وبالتالى عندما نريد أن نستخلص حكما منها أو نفهم حقيقة منها علينا أن نعرضها على باقى الحقائق ... ومن هذه الحقائق ما قاله سبحانه وتعالى عن نفسه جل جلاله ((وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا)). وهذا ينفى كل ما تردد وما قاله المسيحيون ،او غيرهم عن أن مريم هى زوجة للإله ،وإبنها المسيح إبنا له (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )) وأن المؤمن إذا جاءته همزة أو ووسة من همزات الشياطين بذلك عليه ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،ويعلن ويردد ويكرر لا إله إلله وحده لا شريك ، ولا إله إلا أنت سبحانك إنى كُنت من الظالمين ..
أما عن نظرية التطور وإتهامك لى بأنى بإنكارى لها اكون ممن يُعيدون العالم ل1000سنة للوراء ،وكمن ممن ينادون بالتداوى بأبوال البعير ... فمثل هذا الكلام لا يوجه لى ولا لمن هم من أصحاب تيار فكر أهل القرآن المُستنير الذين يُحاربون فكروتراث أهل معتقدات التداوى بالطب النبوى وأبوال البعير ...
وتقولين لو تدبرت القرآن لعرفت أن نظرية التطور حق ....أوك . .انا أقول لحضرتك أنى قرأت القرآن وإجتهدت فيه مُتدبرا ،ولم أجد فيه حتى الآن إلا الآتى حول خلق الإنسان 1- آدم أبو البشر عليه السلام .خلقه رب العزة جل جلاله من تُراب ..
2- ثم خلق منه (من آدم نفسه ) زوجه ،أو زوجته أم البشرية كلها ،وما نُسميها حواء ..
.3- ثم بدأت عملية خلق نسل آدم بعد ذلك من التزواج بين ذكر الإنسان وأُنثى الإنسان ،بإستثناء (عيسى عليه السلام ) .
.4- هل هُناك فى القرآن الكريم ما يدل على عكس هذا أو نقضه ونفيه ؟؟؟؟
5- ارجوك إذا كان هُناك ما يدل على عكس هذا أن تدلينا عليه لنعاود مدارسته وتدبره والإجتهاد فيه ،ونكون لك من الشاكرين ...
. 6- هل قالت لنا التجارب المعملية ذات يوم أن أصل الماء المكون من (هيدروجين ،وأوكسجين ) كان (كلوريد الصوديوم ) المكون من (كلور + صوديوم ) مثلا ،، أو أن شجرة نبات الشاى كان اصلها من فصيلة (الثعبان الأقرع ) ؟؟؟؟ نظرية تطور إيه ، ولا كلام داروين إيه ،ولا كلام بتوع الأنثروبيولوجى المخالف لحقائق القرآن الذى تتهمين من يُنكره بأنه يريد أن يعيد البشرية لقرون مضت ؟؟؟؟
7- سيدتى ربما ما تقصدينه حضرتك ،انت والأستاذ (حاسوب ) هو عملية نمو وتطور مراحل خلق الإنسان وتغيرها منذ أن يُصبح (جنينا مُضغة ) إلى أن يصير ((كهلا عجوزا على عتبات القبر )).. فهذه مراحل تطور داخل الكائن البشرى نفسه ،ولا تدل ولا تُشير على انه حين كان جنينا كان قردا ،وعندما كان طفلا أصبح (قطا أو أسدا ) أو حين صار كهلا صار (إنسانا ) لالالا. هذه تطورات فى خلايا وأعضاء كائن واحد من الآلف إلى الياء .
-- سيدتى أنا أؤمن بكلام رب العالمين فى القرآن وأُصدقه فيما جاء عن خلق الإنسان ولا أؤمن ولن أؤمن بغيره كلاما آخر ، ويفصل الله فيه يوم القيامة ...... تحياتى .
شكرا جزيلا للدكتور ،وللعبقرى -عبدالرزاق منصور محمد على . على قراءته ومروره على المقال ،وعلى ما ذكره من إعجاب فى حقه ..والدكتور عبدالرزاق هو (عمى ،واخ الدكتور احمد صبحى منصور ) الصغير ، وهو أستاذ لطب الأطفال بكلية الطب ، ومُراجع لمقالات ولأبحاث طبية فى هذا المجال فى عدة مجلات ودوريات علمية وطبية ، وكان الأول على الجمهورية فى الإعدادية ،والثانوية المصرية فى السبعينات ...
ونحن فى إنتظار مقاله أو بحثه الذى وعد به عن قول الله جل جلاله (( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ)).
أستاذ عثمان، من ينكر التطور ينكر العلم، و الله أمرنا بأن نتعلم.
الأدلة على التطور قاطعة و ليس في ثناياها مجال للشك.
في تفسيري المتواضع للقرآن، فإن آدم هو أول بشر إكتمل تطوره فصار سويا.
و مثل عيسى كمثل آدم، إذن أدم كان له أم
و الله أعلم
مهلا استاذه نهاد حداد ،فأنا لم اسخر منك (والعياذ بالله ) ،بل على العكس أعتز بك وبمقالاتك ووجودك كاتبة مُتميزة على هذا الموقع المُبارك ..وأن (ههههه ) . هى للتخفيف من حدة الخلاف على موضوع داروين ليس إلا ......وبعودة سريعة للموضوع دون الدخول فى تفاصيل . سيدتى ما ذكرتيه عن قدرة الله جل جلاله .فهذه مُسلمة من المُسلمات لا نقاش فيها ، ولكن عندما حدث تغييرفى ناموس الكون الذى خلقه المولى عزّوجل وجعل له هذه القوانين لتضبط سيره وحركته ، وأودعها فى مخلوقاته لتسير عليها أخبرنا عنها القرآن الكريم كما حدث فى شق البحر بعصا موسى ،وكميلاد المسيح ،وهكذا ..... وما قلتيه حضرتك عن آيات تمدد الكون وإتساعه فهذا حق وصدق قرآنى نعلمه ونؤمن به ،ويدخل فى تطور مراحل خلق الأشياء وهى هى لم تتغير من مخلوق إلى مخلوق ،او من كائن إلى كائن فالأرض تتمدد أو تتناقص وتظل هى هى نفس الأرض ،ولم تتحول لمخلوق آخر ..,هذا ما قلته أنا فى تعقيبى وارجو أن تعودى إليه ((( سيدتى ربما ما تقصدينه حضرتك ،انت والأستاذ (حاسوب ) هو عملية نمو وتطور مراحل خلق الإنسان وتغيرها منذ أن يُصبح (جنينا مُضغة ) إلى أن يصير ((كهلا عجوزا على عتبات القبر )).. فهذه مراحل تطور داخل الكائن البشرى نفسه ،ولا تدل ولا تُشير على انه حين كان جنينا كان قردا ،وعندما كان طفلا أصبح (قطا أو أسدا ) أو حين صار كهلا صار (إنسانا ) لالالا. هذه تطورات فى خلايا وأعضاء كائن واحد من الآلف إلى الياء .)).....
سيدتى انا درست نظرية داروين ، وقرأت عنها بعد ذلك ، والعالم كُله يعرف أنها عندما تحدثت عن الإنسان كان جُل حديثها هو أنه (إنحدر من سلالة القرود ) أو أنه (أصله قرد ) . بمعنى انا لم أفتر على الرجل ، وهذا ما أرفضه على أُسس إيمانية قرآنية عندى عن خلق آدم وابناءه حتى اليوم ...
سيدتى -- ما زلت أُكرر لى وللقارىء العزيز (((هل هُناك فى القرآن الكريم ما يدل على عكس هذا أو نقضه ونفيه ؟؟؟؟ - ارجوك إذا كان هُناك ما يدل على عكس هذا أن تدلينا عليه لنعاود مدارسته وتدبره والإجتهاد فيه ،ونكون لك من الشاكرين ...)))..
وارجو الا تأخذى حديثى معك عن داروين ونظريته على انه سخرية (والعياذ بالله ) .
وبخصوص الإستشهاد بالدكتور شحرور _ وعدنان إبراهيم .. سيدنى ليس معنى ان لهما رأي يوافق داروين انهما فيه على صواب ... فأنا أعرف الدكتور شحرور شخصيا ،واحترمه وأوافق على بعض ما قاله حتى سنة 2004 فى كتابه (الكتاب -الفرقان -القرآن ) وكتاباته عن المرأة . وأختلف معه فى الكثير . ولا أدرى بعد ذلك ماذا قال أو ماذا كتب لأنى رأيت انه ينهج نفس نهج جمال البنا فى إهتمامه بتغيير الفقه ،وليس إلى نقد او نقض التراث ،والعودة إلا القرآن الكريم وحده مصدرا للإسلام . ربما يكون إتجاهنا كمدرسة أهل القرآن ،والدكتور شحرور المُحترم متقاربا فى بعض الأشياء ،ولكننا نختلف فى الهدف النهائى وفى بعض السُبل والتفسيرات .. ولكن أُكن له كل التقدير والإحترام على علمه ومجهوده وأخلاقه العالية الرفيعة ........
. اما عدنان إبراهيم .فشاهدت له بعض الفيديوهات ..وتيقنت بعدها اننا مختلفان شكلا ومضمونا وموضوعا ،وأنه مع إحترامى له (بيشتغل سياسة ليكسب جمهورا ) أكثر من كونه باحثا او مُجتهدا ، وانه لازال يركب قطار التراث ومُتربعا على كرسى كبير فيه ، فلم أُضيع وقتى فى متابعته ولن أُضيعه ... ولم أتحدث عن ذلك فى التعقيب السابق إحتراما لك ولرأيك .فإضطررت للكتابه عن رأى فيهما الآن لإصرارك على أن تُحيلينى لهما مرة أخرى .... ومع ذلك أُكرر ليس معنى أن هناك من وافق نظرية داروين انها صحيحة .
واتمنى أن تكتبى عنها حضرتك مقالا موسعا تشرحى فيه الأُسس التى قامت عليه وجهة نظرك فيها.....
تحياتى بدون -ههههههه.
شكرا لك استاذ ليث على مُتابعتك وتعقيبك الكريم ..وإسمح لى بالآتى .
مراحل خلق آدم من تراب إلى أن صار جسدا بشريا ،مذكورة فى القرآن الكريم تفصيلا .. والآية الكريمة التى إستشهدت بها حضرتك لا تعنى أن كانت له (أُم ) ، وإنما تعنى أن الخالق القدير مثلما تجلت قدرته فى أن يخلق آدم من تراب بدون أب وأُم ،لهو قادر على أن يخلق (عيسى إبن مريم ) بدون أب ...
اما عن التطور -لا اريد أُكرر . انا اعلم أن هناك مراحل تطور فى كل كائن حى (دقائق صغيرة كالميكروبات أو حيوان أو إنسان أو نبات ) منذ ولادته حتى مماته ،ولكن فى إطار أنه كان هو هو نفس الكائن ،ولم يتحول من حيوان لإنسان ،ولا من نبات لحيوان والعكس . وأى شىء عكس هذا لا أؤمن به ،وليس عدم إيمانى أنى أُنكر العلم .فالفرق واضح وكبير بينهما ..
وكمثال بسيط .. ادعوكم لو سمحت ـو سنحت لكم الفرصة أن تزوروا المتحف المصرى ،وتُشاهدوا المومياءات أو موميات الفراعنة القدماء الذين ماتوا من أكثر من 20 الف سنة (رجالا ونساءا ،واطفالا ، ملوكا ، وشعبا)) .وتُشاهدون وتفحصون هلى هى لأصول إنسانية بشرية أو لأصول حيوانيىة ... الموميا فى المتحف كأنها لرجال او نساء او اطفال ماتوا من شهر مثلا .لا يوجد اى إختلاف بين أجسادنا وأجسادهم ،لا فى الطول ،ولا فى الحجم ولا فى اللون ،ولا فى أى شىء نهائيا ... فاين نظرية داروين من هذا ؟؟
تحياتى .
أدلة التطور بالنسبة لي كباحث، ليس هناك مجال لنكرانها و إلا فإني أحقر نفسي و لا أتبع ما آتاني الله من العلم و البينات.
تبدأ أدلتها من تشابه الهياكل العامة، و حتى تشابه الحمض النوي فالفوق جينيات.
مثلا لو قارنا الفاصولياء بالفول، فسنجد أن هناك تشابه في المنظر و هذا صحيح فكلاهما من العائلة الفراشية، أما او حللنا الحمض النووي فسنجد أن هناك تشابه كبير جدا نستطيع من خلاله أن نحدد متى إنفصل الفول عن الفاصوليء في مراحلهما التطورية.
و كذلك الأمر بالنسبة للحمار و الحصان.
لكن لو قارنا الفأر مع القرد مثلا، فستكون الجينات المشتركة بكامل شكلها و كودها النووي قليل جدا، غير أن نوعية الجينات و ووضائفها متشابه لحد كبير.
هذه الجينات المحنطة أو المحفوظة تعطينا برهاننا عن الأب المشترك للحمار و الفأر و متى كان موجودا.
و بالمناسبة الإنسان لم ينشأ من القر>، بل لهم منشأ مشترك. و أدم كان أبواه ليست بشرا بالمعنى البيولوجي و إنما شيئ قريب.
أم أدم وهبته الصفات الآدمية و كون آدم قد خلق من تراب، فهذا مما لاشك فيه، فمكونات الكائنات الحية هي بنت بيئتها.
أو ممكن أن يكون آدم حالة خاصة، الله أعلم
أنا وصيت أصحاب المقهى الذى نرتاده أن لا يضعوا سكر داروين فى الشاى كى لا نصبح قرودا ههههههههههه. وعلى فكرة هناك شيخ علامة جديد ظهر على الإنترنت إسمه محمدين إبن الأعور قد أفتى بعدم أكل الموز. فسألوه لماذا هذا التحريم فرد عليهم قائلا إن الموز يؤدى إلى تغير تصرفات الإنسان ويجعله شبيها بالقرود أي بالتنطيط بين شجرة وأخرى ههههههههه.
مجهود تشكر عليه ، فهو غني بالمعلومات المفيدة ...
ولديا وجهة نظر ..ارجو ان تتأملها ..
حيث وان الله رزق مريم بجنينها عيسى بطريقة مخالفة عما يحدث لنساء العالمين ، فولادة عيسى من بطن مريم لابد ان تختلف عن ولادة بقية النساء ..
فاغلب الظن بأن عيسى لم يخرج من فرج امه مريم اثناء الولادة ، وانما تم اخراجه وفصله من بطن او جسد مريم عن طريق عملية جراحية ( قيصرية ) بدائية ، بيد ومساعدة متخصصين من افراد قوم مريم ..
فقد حاولت مريم ان تلد وتفصل جنينها من بطنها مثل بقية نساء العالمبن ، فلم تتمكن لوحدها ، فاضطرت ان تظهر على قومها وهي في اثناء محاولة انجاب ووضع عيسى ، اثناء المخاض ..( فأتت به قومها تحمله ) ..فاضطروا ان يجروا لها جراحة وعملية قيصرية بدائية لاخراج وفصل الجنين من بطن وجسد مريم ...فتم ونجحوا بذلك ..
هناك قرائين عديدة تثبت وتدل على صدق تحليلي ..
فالحوار الذي دار بين مريم وافراد من قومها ..عندما ظهرت لهم وهي تحمل عيسى ..يدل على ان عيسى لم يولد بعد ولم يفصل من جسد امه مريم ..فلو كانت مريم ظهرت تحمل جنينها في يدها امام قومها ، لما صدقوا او اعتقدوا بان ذلك الجنين هو طفلها ولما حدث ذلك الحوار بينهم ...
حيث وان الله قد اصطفى واختار مريم لحمل وولادة الرسول عيسى وجعلها تحصن وتحفظ فرجها ..فغير معقول ان يجعل ولادة وخروج عيسى عن طريق فرج السيدة مريم ، الذي حفظته واحصنته من أي دخيل !!
واغلب الظن بأن قول قومها ..كيف نكلم من كان في المهد صبيا ..تحمل أيضا مدلول ومعنى المعالجة الجراحية المطلوبة لفصل عيسى من بطن امه ..
والمعانات والألام والعذاب الذي صاحب وقت مخاض مريم للولادة والظاهر في قولها ..ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ..يدل على ان ولادة عيسى من بطن امه لم يكن سهل او ولادة طبيعية لمريم ..
شكرا لحضرتك استاذ على الغدرة - على تعقيبك الكريم . وأختلف معه جملة وتفصيلا .والأسباب موجودة فى صُلب المقال .
اشكرك اسناذ عثمان ..على تجاوبك واهتمامك ..
وياليتك تعرج وتهتم وتبحث عن المعاني الباطنة والموجودة في الفاظ وكلمات الآيات القرآنية التي تتحدث عن مريم وطريقة خلق وولادة عيسى ..
مثلا ..فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ..هذه الاية تدل وتخبرنا بأن حمل عيسى كان حمل منتبذ ..أي ان الجنين نما خارج الرحم ..ويمكنك ان تقرأ مزيدا عن الحمل المنتبذ ومشاكله ومصاعبه للحامل أثناء الولادة ..
أيضا ..المعروف بين الناس والشائع بان مريم عاشت واستمرت بتول عذراء حتى بعد ولادتها لعيسى ..مامعنى ذلك
معنى ذلك بأن عيسى المولود لم يخرج من بطن أمه من خلال فتحة الفرج ، طالما وان مريم استمرت عذراء حتى موتها ..
أيضا ..ارجو منك ان تبحث في قواميس ومعاجم اللغة عن معاني كلمة ..تكلم ، يكلم ..بدون تشديد الكاف ..فاحد معانيها ..يجرح بالسكين وكما يقول المثل ..كلم اللسان أشد من كلم السنان ..
فقول قوم مريم ..كيف نكلم من كان في المهد صبيا ..بالاضافة الى المعنى الظاهري ..يقصدوا ..كيف نجارح او نجري عملية جراحية لجنين مازال في مهده،...
وكان لابد ومن المحتم ان تلد مريم ابنها عيسى بطريقة مختلفة جدا عن كل نساء العالمين في زمانها ..حتى تستمر عذراء محصنة ومحافظة لفرجها ..
..وقول امها من قبل عنها ، عند ولادتها .. رب إني وضعتها أنثى ، والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى ..فقولها ذلك يدل على ان مريم خلقت بأعضاء جسدية تناسلية مختلفة عن الاعضاء التناسلية الانثوية ..
اتمنى من بعض العلماء والمفكرين ان يتحققوا من صدق توقعاتي واقوالي عن طريقة حمل مريم للنبي عيسى وكيفية ولادته وخروجه من بطن أمه مريم ،،
وياليت بعض من علماء المسيحية واليهودية ، ان بخبرونا بصدق ماعندهم عن طريقة حمل مريم للنبي عيسى وكيفية ولادته ، من خلال ما هو مكتوب في كتبهم الموثق بها !!
حتى اتمكن من توضيح طريقة حمل وولادة النبي يحي بن زكريا ،ولعل تلك المعلومات الهامة والعظيمة والمدهشة جدا جدا متوفرة في كتبهم وعند علمائهم !
بهذا المعنى ربما تستطيع حتى أن تعتبر السيدة مريم بأنها لم تكن سوى الأم التي حملت به "Surrogate Mother" "Mere Porteuse" و أنها لم تكن أم عيسى البيولوجية و ان ما زرع في رحمها هو نواة لنبي الله أدم عليه السلام و حينها يصير عندنا عملية استنساخ "clone" لأدم " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ" يعنى مثيله
بالطبع يصير عندنا هنا مشلكة مضاعفة من إنسان بلا أب آدمي إلى إنسان بلا أب و لا أم آدميان
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 848 |
اجمالي القراءات | : | 6,343,726 |
تعليقات له | : | 6,443 |
تعليقات عليه | : | 2,705 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
النهى عن الإلحاد فما هو الإلحاد وما هى صوره؟؟
المُهاجرون والخوف على الأطفال.
دعوة للتبرع
كافر بعقيدته: ما حكم من هو مسلم مؤمن بالقر ان فقط ولا يؤمن...
التسول والسائلون : بعض المتس ولين يجمعو ن الألا ف ، واحيا نا ...
ألأذان فى مالطة : أصبح البحر المتو سط مقبرة لمئات الألو ف من...
العدة وإختبار الحمل: العدة للتثب ت من خلو الرحم من الحمل . هذا ممكن...
إنفجار البعث : من الداع ي في قوله تعالى :(يَوْ مَئِذ ٍ ...
more
اشكرك اخى الكريم استاذ اسامه .وبارك الله فيك . وأنا أُتابع كل مقالاتك القيمة ، وربنا يجازيك عنها خير. وننتظر المزيد والمزيد ، وننتظر مقالك عن (مريم إبنت عمران ) عليهاوعلى إبنها عيسى إبن مريم الصلاة والسلام ..
شكرا لك مرة أخرى .