رضا البطاوى البطاوى Ýí 2009-04-17
نقد الموجز فى التحليل النفسى
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد هذا بيان للأخطاء الواردة فى كتاب الموجز فى التحليل النفسى لكاتبه سيجموند فرويد والأخطاء فيه مكررة وقد حاولنا عدم ذكرها أكثر من مرة قدر الإمكان والآن لذكر الأخطاء :
-قال "فإن ما نسميه نفسنا (الحياة النفسية )معروف لدينا على نحوين الأول عضوها الجسمى ومسرحها ذاتهما أى المخ(الجهاز العصبى )والثانى أفعالنا الشعورية وهى معطيات مباشرة 000وكل ما يقع بين هذين الطرفين مجهول لنا "ص25 وأول الأخØlash;اء هو انقسام نفسنا للجسم (الجهاز العصبى )والأفعال الشعورية وهو ما يخالف أن كيان الإنسان ينقسم لجسم يشمل الأعضاء المعروفة طبيا وليس الجهاز العصبى وحده وفى الجسم قال تعالى بسورة البقرة "وزاده بصطة فى الجسم "وإلى النفس قال بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها "وقد بين الله لنا أنه يزوج النفوس للأجسام فى الأخرة فقال بسورة التكوير "وإذا النفوس زوجت "وثانى الأخطاء وجود مجهول يقع بين الجسم والنفس وهو تخريف لعدم وجود الثالث ولو كان المقصود بالمجهول الاتصال بينهما فهو معروف وليس مجهول حيث كل منهما يؤثر ويتأثر بالأخر .
-قال "وقد أطلقنا على أقدم هذه المناطق أو المنظمات النفسية اسم الهو ومضمونه كل ما هو موروث كل ما يظهر عند الميلاد كل ما هو مثبت فى الجبلة "ص26 والخطأ هنا هو أن الهو هو كل شىء موروث يظهر عند الميلاد وهو ما يخالف أن النفس تولد ولا تعلم شىء أى صفحة بيضاء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ".
-قال "وبتأثير العالم الخارجى الواقعى المحيط بنا يطرأ على جزء من الهو تغيير خاص فما كان فى الأصل طبقة لحائية مزودة بأعضاء لتلقى المنبهات وبأجهزة للوقاية ينشأ عندنا تنظيم خاص00 00 نسميه الأنا "ص26 أول خطأ هنا هو ظهور الأنا بسبب تأثير العالم الخارجى وهو تخريف لأن أجزاء النفس كلها موجودة عند الولادة ولكنها تظهر حسب الظروف فمثلا شهوة الأكل تكون أولها ممثلة فى الرضاعة وفى سن بعد العاشرة تظهر الشهوة الجنسية غالبا وفى الأربعين يكتمل نضوج العقل وثانى الأخطاء أن الهو ليس سوى طبقة لحائية مزودة بأعضاء جسمية ويخالف هذا كون النفس ليست جزء من الجسم بدليل أن الله يرسلها خارج الجسم عند النوم مصداق لقوله بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ".
-قال "والأنا يسعى وراء اللذة ويتجنب الألم "ص27 والخطأ هنا هو سعى الأنا وراء اللذة وإبعادها للألم والحق هو أن النفس ليس هدفها فى الإسلام اللذة وتجنب الألم فى الدنيا وإنما هدفها طاعة وحى الله سواء كانت نتيجة الطاعة لذة أو ألم فمثلا عليها القتال رغم كراهيتنا له لقوله تعالى بسورة البقرة "كتب عليكم القتال وهو كره لكم "لأنه يجلب لها الألم والجزء الساعى وراء اللذة وتجنب الألم فى النفس سماه الله الشهوات أى الهوى الضال أى الشيطان أى القرين وليس الأنا .
-قال "وكراسب من رواسب فترة الطفولة الطويلة التى يعيش فيها الإنسان الناشىء معتمدا على والديه تتكون فى الأنا منظمة خاصة يمتد فيها تأثير الوالدين هذا ويطلق عليها اسم الأنا الأعلى "ص27 الخطأ هنا هو أن الأنا الأعلى يتكون من تأثير الوالدين وهذا تخريف لأن الأنا الأعلى وهو العقل يتكون من تأثيرات مختلفة هى تأثيرات المخلوقات المحيطة بالإنسان بالإضافة إلى أنه يكون نفسه بنفسه فى أحيان عديدة عن طريق تفكيره الخاص به مثل محاولة التجربة والخطأ والعقل ليس راسب طفولى كما يقول وإنما هو يتكون تدريجيا من بداية الحياة ويكبر عند البلوغ لدرجة وجود رشد يجعل الطفل رجلا أو امرأة مستقل عن الكبار ماليا مصداق لقوله بسورة النساء "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم "ويصل العقل لنضجه فى سن الأربعين لقوله بسورة الأحقاف "حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة ".
-قال "ومن البين أن الهو والأنا الأعلى على تباينهما الأساسى يتفقان فى أنهما يمثلان الماضى فالهو يمثل آثار الوراثة ويمثل الأنا الأعلى فى جوهره ما أخذ من الأخرين أما الأنا فمحدد فى المحل الأول بما يخبره بالذات "ص28 سبق مناقشة أن الهو يمثل آثار الوراثة وإثبات خطأ القول والخطأ الثانى هو أن الأنا الأعلى هو ما أخذ من الأخرين ويخالف هذا أن الأنا الأعلى وهو ما يسمونه الضمير وفى الإسلام العقل لا يعود إلى ما أخذ من الأخرين فى بعض الأحيان بدليل أن الرسل (ص)كانوا يعيشون فى مجتمعات كافرة ومع هذا خالفت ضمائرهم نفوس الناس ويماثلهم فى ذلك المؤمنون عبر العصور ،زد على هذا أن الضمير قد يعمل فى بعض الأحيان بما يخالف ما تعلمه من الأخرين كما فعل السحرة عندما أمنوا برب موسى (ص)وهارون (ص)وكما أمن فرعون قبل غرقه مباشرة .
-قال "تعبر قوة الهو عن الغاية الحقيقية لحياة الكائن العضوى وتنحصر هذه الغاية فى إشباع حاجاته الفطرية "ص29 الخطأ هنا هو أن غاية الهو هى إشباع الحاجات الفطرية والحق أن غاية الهو وهو يمثل الشهوات فى الإسلام هو إشباع الشهوات بالحرام وأما ما يسمى الحاجات الفطرية فالمقصود بها مجهول فى كلام هذا الكتاب لأن الفطرة فى الإسلام تطلق على الإسلام وليس الأكل والشرب وغير هذا .
- قال "وبعد تردد وتذبذب طويلين استقر رأينا على افتراض وجود غريزتين أساسيتين فقط هما الإروس وغريزة التدمير ويقع فى نطاق الإروس التعارض بين غريزة حفظ الذات وغريزة حفظ النوع 00"ص30 والخطأ هنا هو افتراض وجود غريزتين فى الإنسان هما الحفاظ على الأشياء ممثلة فى الإروس وتدمير الأشياء وهو قول تخريفى للتالى :لا يوجد فى الإنسان شىء اسمه الغرائز لأنه يولد كما بين الله لنا فى الوحى صفحة بيضاء والموجود فى الإنسان هو النفس وبها العقل المختار للحق والشهوات المختارة للباطل ويترتب عليها الحاجات ومن الجدير بالذكر أن العقل لا يهتم بحفظ الذات أو النوع إذا طلب منه وحى الله مقاتلة عدو الله وعدوه والسبب هو أن القتال يقربه من الجنة ويدخله أعلى درجاتها كما أن العقل إذا طلب منه الوحى تدمير بعض الأشياء فى القتال فإنه يدمر كما فعل المسلمون فى نخل أهل الكتاب مصداق لقوله بسورة الحشر "ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله ".
-قال "وفى الوظائف الحيوية تتعارض الغريزتان الأساسيتان أو تتحدان فعملية الغذاء تدمير للموضوع الغاية النهائية منه إدماجه والعملية الجنسية عدوان يرمى إلى أوثق اتحاد "ص31 أول الأخطاء كون عملية الغذاء تدمير للموضوع والسؤال الآن كيف يكون الغذاء سبب من أسباب الحياة مدمر للموضوع ؟زد على هذا أن الله أباح أكل الغذاء حتى لو تركنا الغذاء دون قطعه – وهو ما يسمى بالتدمير- فإنه سيتحول إلى هشيم مدمر من قبل الأسباب التى خلقها الله لتدميره كالشمس والحيوانات وثانى الأخطاء أن الجنس عدوان يهدف للاتحاد والسؤال الآن هو كيف يكون الجنس المباح عدوان إذا كان هو واقع بتراضى الطرفين أليس هذا جنونا ؟ثم كيف يكون الجنس المحرم هادف للاتحاد وهو عدوان على حق الله أليس هذا خبلا ؟إن المعروف أن العدوان يهدف دائما لتفرقة الناس لفريقين المعتدى والمعتدى عليه فكيف يوحد بينهما -قال "ومن ثمة يمكن أن نفترض على وجه العموم أن الفرد يموت بسبب صراعاته الداخلية فى حين أن النوع يموت من جراء كفاحه الفاشل ضد العالم الخارجى "ص32 الخطأ هنا هو أن سبب موت الفرد صراعاته الداخلية وسبب موت النوع فشل كفاحه ضد العالم الخارجى وهو قول باطل لأن سبب الموت واحد وهو مجىء الأجل المحدد عند الله وفى هذا قال بسورة يونس "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".
-قال "ولا ريب فى أن لليبيدو مصادر جسمية وأنه يتدفق إلى الأنا من أعضاء وأجزاء مختلفة من الجسم "(33)الباطل هنا هو أن الليبيدو يأتى من أعضاء الجسم والحق هو أن أى صورة من صور الجنس تأتى من إرادة الإنسان وتترجم إلى أفعال تنفذها أعضاء الجسم فالإرادة الإنسانية سواء كانت العقل أو الشهوات هى التى تأمر الأعضاء بالعمل وليس العكس .
-قال "الحياة الجنسية لا تبدأ عند البلوغ وإنما تتبدى عقب الميلاد بمظاهر واضحة "ص35 الخطأ هنا هو وجود الجنس عقب الميلاد فى دورة الطفولة المبكرة وهو يخالف أن الجنس ليس موجودا لعدم وجود المنى والبويضات فى مرحلة ما قبل البلوغ وعدم وجود مظاهر البلوغ وبدليل أن الله أخبرنا أن القدرة على ممارسة النكاح وهو الجنس تبدأ عقب ما يسمونه الطفولة المبكرة وفى هذا قال بسورة النور "وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم ".
-قال "وفى خلال هذه المرحلة الفمية تظهر الحوافز السادية فى فترات منقطعة بظهور الأسنان00 المرحلة الثانية التى نسميها المرحلة السادية الشرجية لأن الإشباع فيها يطلب فى العدوان وفى وظيفة الإخراج "ص37 الباطل الأول هنا ظهور حوافز سادية فى الطفل لظهور أسنانه لأن الطفل لا يظهر أسنانه بنفسه حتى نقول أن له حوافز سادية والله هو الذى يظهرها ثم كيف يعرف الرضيع السادية وهو مولود من بطن أمه لا يعلم شىء مصداق لقوله بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "والباطل الثانى أن الإشباع فى المرحلة الشرجية يتطلب العدوان وهو قول جنونى لأن الإخراج من الشرج ليس فيه أذى لأحد فكيف يتطلب العدوان ؟زد على هذا أن التبرز أو التبول يتسبب فى راحة الطفل وأهله .
-قال "وجدير بنا أن نلحظ أن ما يلعب دورا هاما فى هذه المرحلة ليس هو الأعضاء التناسلية عند الجنسين بل هو العضو التناسلى الذكر فحسب القضيب أما الأعضاء التناسلية للأنثى فتظل مجهولة زمنا طويلا "ص 38 الخطأ هنا هو أن الذكر قضيبه هو عضوه التناسلى الوحيد وأعضاء الأنثى تجهل لفترة طويلة وهو تخريف لأن الطفولة ليس فيها تناسل أى إنجاب حتى نسمى أعضاء الأطفال تناسلية وإنما إخراجية والطفل الذكر يعرف قضيبه كما تعرف الأنثى مهبلها كأعضاء إخراج واسألوا الأطفال عنها وأعضاء الجنس فى الذكر والأنثى كثيرة وليس واحد.
-قال "ومن الآن فصاعدا تختلف مصائر الصبيان والبنات 000وكلما اشتركا فى افتراض وجود قضيب عند الجميع "ص 38 الباطل هنا هو أن الصبيان يفترضون وجود قضيب للبنات وهو تخريف لأن الصبيان يدركون وجود عضو مغاير لعضوهم الإخراجى من خلال رؤيتهم لهن أثناء الاستحمام أو عند التبول واسألوا الصبيان الصغار عن هذا فسيثبتون بأقوالهم خطأ هذا الرجل .
-قال "إن أصول الاضطرابات التى ندرسها يجب البحث عنها فى تاريخ تطور الفرد أعنى فى العهد الأول من حياته "ص 40 الخطأ هنا هو أن أصول الاضطراب النفسى كلها تعود للطفولة ويخالف هذا أن كثير من أمراض النفس تعود لسن الشباب أو الشيخوخة مثل الاضطرابات الناتجة عن خيانة الزوجة أو الإفلاس أو فضيحة حمل البنت بلا زواج .
-قال "فى حين أن الرأى الأخر الذى يذهب إلى أن الظاهرة النفسية هى فى ذاتها لا شعورية يتيح لعلم النفس أن يتبوأ مكانه بوصفه علما طبيعيا بين العلوم الأخرى "ص43 والخطأ هنا هو أن الظاهرة النفسية لا شعورية وهو تخريف لأن معنى نفى الشعور عن النفس هو أن الإنسان ليس مسئولا أمام الله عن أى عمل لأنه لا يشعر حسب رأى هؤلاء المجانين وهو ما يخالف قوله بسورة المدثر "كل نفس بما كسبت رهينة "والسؤال الآن كيف يكون هناك شىء اسمه علم نفس إذا كانت كل النفوس ليس بها شعور أى علم ؟وهذا يعنى عدم وجود أى علم فى الوجود .
-قال "وبذا نكون قد أضفنا للعمليات النفسية كيفيات ثلاثة فهى إما شعورية أو قبل شعورية أو لاشعورية "ص46 الباطل هنا هو أن العمليات النفسية لها ثلاث كيفيات الشعور واللاشعور وقبل الشعور وهو تخريف لأن الإنسان كله شعور أى علم وإلا ما فرض الله عليه شىء من الأحكام لأنه لا يشعر ولذا قال تعالى بسورة البقرة "لا يكلف نفسا إلا وسعها " .
-قال "ويرتبط فعل الشعور قبل كل شىء بالمدركات التى تتلقاها أعضاء جسمنا من العالم الخارجى "ص47 الخطأ هنا هو أن الشعور يحدث بسبب المدركات المتلقاة من العالم الخارجى عن طريق أعضاء الجسم وهو تخريف لأن الشعور وهو العلم يحدث إما بسبب المدركات التى تتلقاها أعضاء الجسم من العالم الخارجى وإما بسبب التفكير والتخيل لأشياء غير موجودة فى العالم الخارجى فمثلا مخترع السيارة أو الطائرة لم يتلقاها من العالم الخارجى لعدم وجودها فيه وإنما تلقاها من تفكيره وخياله .
-قال"وفى حالة النوم تقل هذه المقاومات ويندفع المضمون اللاشعورى وبذلك يتوفر شرط تكون الأحلام "ص47 الباطل هنا أن شرط تكون الأحلام اندفاع المضمون اللاشعورى فى حالة النوم الذى تقل فيه المقاومات وهو تخريف لأن الأحلام تعبير عما يحدث فى المستقبل فحلم يوسف (ص)عن السجود له عبر عن موقف حدث له مع أبويه واخوته فى المستقبل وحلم إبراهيم (ص)بذبح ولده عبر عن موقف سيتحقق فى المستقبل وهو محاولته ذبح الولد وحلم ساقى الملك وخبازه فى سورة يوسف عبرت عما سيحدث لهما فى المستقبل وحلم ملك مصر عبر عما سيحدث لمصر خلال 14 سنة فى المستقبل ومن ثم فالأحلام تعبر عن المستقبل .
-قال "والأخطاء التى تنشأ بسهولة وتحدث عادة فى الأحلام نطلق عليها اسم الهلوسات "ص48 الخطأ هنا أن أخطاء الأحلام تسمى هلوسات وهو تخريف لأن الأحلام ليست هلوسات إلا عند الجهلة وماهيتها تعبير عما يحدث فى المستقبل للإنسان بصورة رمز أو غيره وقد سبقت حاشية الملك فرويد فى التسمية لما قالت عن حلم الملك "أضغاث أحلام "
-قال "والنوم حالة من هذا النوع لذلك كان النشاط النفسى الذى يتبدى أثناءه فى صورة الأحلام أنسب موضوع للدرس "ص22 والباطل هنا هو أن الأحلام فى النوم نشاط نفسى وهو تخريف لأن الأحلام ليست نشاطا نفسيا يقوم به الإنسان وإنما الله هو الذى يحدثها فى نفس الإنسان لقوله بسورة الأنفال "إذ يريكهم الله فى منامك "وقوله بسورة الإسراء "وما جعلنا الرؤيا التى أريناك "فالإنسان ليس له إرادة فى الحلم لأنه شىء مفروض عليه من الله .
-قال "ولكنا نعرف أن الحلم 000وقد يكون خلوا من المعنى "ص52 والخطأ هنا هو أن الحلم قد يكون خلوا من المعنى وهو تخريف لأن كل حلم له معنى ولكن يعرفه فقط من يستطيع تفسير الأحلام كما علمه الله وكل حلم له معنى سواء عرفه الناس أو لم يعرفوه والحق هو أن الجهل بالتفسير من الناس وليس من الحلم .
-قال "وتقدم لنا دراسة صياغة الحلم مثالا ممتازا عن النحو الذى تفرض به مواد اللاشعور فى الهو أصيلة كانت أم مكبوتة نفسها على الأنا فتصبح قبل شعورية "ص53 والباطل هنا أن الحلم تفرضه مواد اللاشعور على الأنا وهو تخريف لأن الله هو الذى يفرض الحلم لقوله بسورة الأنفال "إذ يريكهم الله فى منامك ".
-قال "إن ثمة طريقين لتكون الحلم فإما أن يكون لحافز غريزى مقموع عادة (رغبة لا شعورية )من القوة ما يكفى للتأثير فى الأنا أثناء النوم أو أن يتسنى لميل مستبعد من حياة اليقظة "ص53 الخطأ هنا هو أن الحلم ناتج إما من رغبة لا شعورية مكبوتة أو ميل مستبعد من حياة اليقظة وكما سبق أن قلنا فالحلم مفروض على الإنسان من الله كما قال بسورة الأنفال "إذ يريكهم الله فى منامك ".
-قال "فالأحلام تعيد ذكريات نسيها الحالم وليست فى متناوله عند يقظته "ص54 والباطل هنا هو أن الأحلام تعيد ذكريات الماضى وهو ما يخالف أن الأحلام كلها عبارة عن أحداث تقع فى المستقبل كما تدل على ذلك كل الأحلام الواردة فى القرآن
-قال "ففى تلك الأحلام التى تنبعث عن بواقى اليوم السابق التى لم تحل والتى لم يعترها أثناء النوم إلا تعزيز من اللاشعور "ص60 وهو مثل السابق فالأحلام تعبير عن المستقبل .
-قال "إذن فالحلم ذهان بكل ما يصاحبه من سخافات وهذيان وأوهام "ص65 والخطأ هنا هو وصف الحلم بأنه ذهان وهو تخريف لأن الذهان عند القوم مرض نفسى بينما الحلم ليس شىء يفعله الإنسان بإرادته وإنما هو شىء مفروض عليه من الله أما السخافات والأوهام فى الحلم فليست سوى رموز لأشياء تقع فى المستقبل .
-قال "واللاشعور هو الكيفية الوحيدة المهيمنة فى الهو فالهو واللاشعور متصلان اتصالا وثيقا شأن اتصال الأنا بما قبل الشعور بل إن الرابطة هنا أوثق "ص 49 الخطأ الأول هو أن اللاشعور هو المهيمن على الهو لأن اللاشعور هو العدم وهو غير موجود بالإنسان ولو كان موجودا أو مهيمنا على الإنسان لما كان على الإنسان مسئولية وهو ما يخالف أن كل إنسان محاسب بسبب شعوره وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر "كل نفس بما كسبت رهينة "والخطأ الأخر اتصال الأنا بما قبل الشعور وهو تخريف لأن الشعور وهو العلم بالشىء ليس له قبل وبعد وإنما المعلوم عند الناس أن المجهول هو ما يسمى دراسته قبل العلم وإما بعد الدراسة فيصبح علما إذا عرفت حقيقته وإما يظل مجهولا إذا لم تعرف حقيقته ومن ثم فليس هناك شىء يسمى ما قبل الشعور .
-قال "فالنوم عود من هذا النوع إلى رحم الأم "ص54 والباطل هنا أن النوم عودة لرحم الأم وهو تخريف لأن الإنسان كيان منفصل عن كيان الأم أثناء النوم فكيف يعود لرحمها ولا وسيلة للدخول إليه ،زد على هذا أن النوم عبارة عن أخذ الله للنفس من الجسد ثم إرسالها عند الاستيقاظ إليه وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " .
-قال "ففى البداية كان الهو كل شىء وقد نما الأنا منفصلا عن الهو 000تحولت بعض مضمونات الهو إلى حالة ما قبل الشعور ومن ثم أصبحت فى نطاق الأنا "ص49 الخطأ هنا هو أن الهو كان هو كل شىء وهو تخريف لأن الإنسان يولد وبه أجزاء النفس والتى تعمل فى أزمنة متفاوتة فمثلا شهوة الطعام تبدأ عقب الولادة عن طريق الرضاعة والشهوة الجنسية تتأخر نحو عشر سنوات من الولادة والعقل يعمل تدريجيا من أول يوم حتى يتم رشده فى سن الأربعين .
-قال "وقد رأينا هذا فى الحلم فعندما ينفصل الأنا عن واقع العالم الخارجى فإنه يزلق إلى الذهان بتأثير العالم الداخلى "ص66 الخطأ هنا هو أن انفصال الأنا عن العالم الخارجى يدخله للذهان بتأثير العالم الداخلى وهو تخريف لأن العالم الداخلى هو نفسه الأنا أى النفس وليس شىء أخر فكيف يؤثر على نفسه ثم إن الإنسان لا ينفصل عن العالم الخارجى لأنه إذا حدث نفسه عن أى شىء حتى ولو كان إشباع شهوته فهو يتحدث عن العالم الخارجى من مال ونساء وأولاد وغيرها وحتى إن حدث نفسه عن الإخراج فإنه يتحدث عن العالم الخارجى المنفصل عنه من بول وبراز وعرق .
-قال "على أن هناك فرقا كبيرا فإننا لا نكتفى بأن نسمع من مريضنا ما يعرفه وما يخفيه عن الأخرين بل نريد أن نكشف عما لا يعرفه "ص 68 والخطأ هنا هو أن الطبيب يريد الكشف عما يجهله المريض النفسى نفسه وهو تخريف لأن الإنسان سواء مريض أو سليم لا يمكن لأحد من البشر سواء طبيب أو غير طبيب أن يعرف نفسه خيرا منه فحتى النبى (ص)وهو من هو انخدع فى أحد المنافقين ولم ينقذه من الخدعة سوى الله الذى أعلمه الحقيقة ليعرف البرىء من المجرم الحقيقى .
-قال "ومن الناحية الأخرى لا تكاد توجد حالة واحدة توصف بالسواء إلا وأمكن أن نجد فيها آثارا عصابية "ص 81الباطل هنا هو عدم وجود حالة سوية واحدة إلا وفيها آثار عصابية وهو تخريف لأن وصف الشىء بالسواء يعنى خلوه من المرض ولو سلمنا بالقول لكان كل البشر مرضى نفسيين وهو ما يخالف وجود نفوس سليمة والدليل قوله بسورة الشعراء "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" ولو قال أن كل البشر يصابون فى فترات ما من حياتهم بذلك لأصاب
-قال"وتزداد صعوبة الحسم لأن معظم حوافز الحياة الجنسية ليست شهوانية خالصة ولكنها تصدر عن أمزجة من الإروس والمكونات الغريزية التدميرية "ص86 والباطل هنا أن حوافز الحياة الجنسية ليست شهوانية خالصة وهو تخريف لأن الجنس ليس سوى شهوة حتى لو قصد بها هدف أخر غير المتعة الجنسية فإنه صادر عن شهوة أخرى فالاغتصاب الجنسى هو إظهار لشهوة القوة والرغبة فى الإنجاب هى إظهار لشهوة البنين.
- قال "وعندما يتاح له إبان غيبة أبيه أن يشاطر أمه الفراش وعندما يقصى عنه ثانية عند عودة أبيه فإنه يشعر شعورا عميقا بالرضا عند غيبة أبيه والسخط عند عودته "ص91 والباطل هنا سخط الطفل على أبيه بسبب نوم الأب فى فراش الأم وهو تخريف لأن الطفل يسخط على من أبعده وهو غالبا الأم ،زد على هذا أن الأطفال يحبون الآباء أكثر من الأمهات ولو أرادوا النوم فإنهم يريدون أن يناموا مع الأب وليس مع الأمهات غالبا .
-قال "وأخيرا تلجأ الأم إلى أعنف الإجراءات فتهدده بأن تسلبه الشىء الذى يتحداها به ولكى تجعل التهديد أكثر وقعا وقربا للتصديق تعلن عادة أنها ستكل التنفيذ إلى الأب وتقول إنها ستخبره حتى يقوم ببتر القضيب "ص91 الخطأ هنا هو أن كل الأمهات تهدد الصبيان بهذا التهديد وهو تخريف لأن ذلك لا يحدث سوى نادرا جدا وإنما هى تقول له هذا عيب أو هذا حرام أو هذا مؤلم ،زد على هذا أن الطفل لا يلعب بقضيبه وإنما يهرشه أو يدعكه بسبب مرض أو امتلاء أو برغوث أو شىء من هذا القبيل
-قال "وهو وإن كان قد أقلع عن الاستمناء نتيجة التهديد000 وتتسلل مشتقات هذه التخيلات الاستمنائية 000إلى نطاق الأنا لديه وتسهم فى تكوين خلقه 000 يزداد قلقه من أبيه وتعظم كراهيته له "93 الخطأ هنا هو استمناء الطفل وهو تخريف لأن الطفل لا ينزل منى حتى يسمى استمناء وحقيقة لعبه به هو وجود مرض أو امتلاء بالبول أو حشرة والخطأ الأخر هو كراهية الطفل لأبيه بسبب علاقة الأبوين وهو تخريف لأن معناه أن كل الرجال يكرهون آبائهم وهو غير ملاحظ إلا فى النادر فهل مثلا إسماعيل (ص)كان يكره أباه حين سمح له أن يذبحه ؟ومثلا هل كان إبراهيم (ص)يكره أباه فى البداية حين وعده أن يستغفر الله له ؟وكراهية الأطفال للأباء فى الواقع يكون سببه غير علاقة الأبوين الجنسية .
-قال "والذى يفرض على الأبناء جميعا أن يمروا بعقدة أوديب "ص94 والباطل هنا هو وجوب مرور كل الأطفال بعقدة أوديب وهذا تخريف لأن معظم الناس يحبون الآباء بدليل تمسك الكفار بإتباع دين الآباء ،زد على هذا أن زواج الابن لأمه لم يحدث إلا نادرا جدا فى حالة الجهل بالصلة بينهم ومن ثم فالعقدة تصيب من فعل هذا وهم قلة نادرة عبر التاريخ .
-قال "وهى تحسد الصبيان منذ البداية على حيازتهم إياه "ص96 و الخطأ هنا هو حسد البنت للولد على قضيبه وهو تخريف لأن البنت فى طفولتها غالبا لا تعرف شىء عن الجنس فكيف تحسد على شىء مجهول لا تعلم به إلا عند بلوغها ،زد على هذا أن البنت فى البلوغ تعرف أن القضيب هو أداة الإشباع الأولى لها ومن ثم فهى تحبه ولا يمكن أن تتمنى زواله وفى الحقيقة فإن الأنثى تتمنى لو كان للرجل أكثر من قضيب ليشبعها باستمرار .
-قال "وهى تقلع عادة عن الاستمناء لأنها لا تحب أن يذكرها هذا بتفوق أخيها أو رفيقها فى اللعب "ص 96والخطأ هنا هو استمناء الطفلة والسؤال كيف تستمنى وليس لها منى فى هذه السن ؟
-قال"وقد تنشأ علاقتها الجديدة مع أبيها على أساس رغبتها فى أن تستأثر بقضيبه "ص97 الخطأ هنا هو حب الطفلة لأبيها على أساس رغبتها فى قضيبه وهو تخريف لأن البنت قبل البلوغ لا تعرف معنى القضيب الجنسى وإنما قد تعرف معناه الإخراجى ،زد على هذا أن كثير من الآباء يحرصون على ألا ترى البنات والصبيان عوراتهم أو ممارسة الجنس أو خلع الملابس أمامهم .
-قال"فقد اكتشفنا أن من المحال علميا أن نضع خطا فاصلا بين ما هو سوى وما هو شاذ من الناحية النفسية "ص101 والباطل هنا هو عدم خط فاصل بين السوى والشاذ وهو تخريف لأن معناه استواء الحق والباطل فلا أحد يقدر على تحديد الحلال والحرام ومن ثم فهو دعوة للتحلل من دين الله ولنا أن نسأل لماذا أنزل الله الوحى إذا ؟ولماذا اخترع البشر الأديان فجعلوا فيها حلالا وحراما إذا كان لا يوجد ما يفصل بين السوى والشاذ؟
-قال "وبذا يحارب الأنا فى جبهتين فعليه أن يدافع عن وجوده ضد عالم خارجى يهدده بالإفناء وضد عالم داخلى يرهقه بالمطالب "ص108 والخطأ هنا هو أن الأنا يحارب العالمين الداخلى والخارجى وهو تخريف لأن العالمين جبهة واحدة سماها الله الشيطان أى الشهوات والقرين وذلك فى حالة كونها شريرة وفى حالة كونها خيرة تسمى العقل
-قال "ولا شك أن الفلاسفة والمؤمنين قد لمسوا هذا المعنى عندما قرروا أن التربية لا يمكن أن تغرس فى الناس حاسة خلقية ولا يمكن أن تكسبهم إياها الحياة فى مجتمع ولكنها تنبع فيهم من مصدر أعلى "ص116 الباطل هنا هو أن التربية لا تغرس فى الناس الحاسة الخلقية وهو تخريف بدليل أن الناس يتبعون أخلاق الآباء حسنة أو سيئة ولذا قال الكفار"إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون "وبدليل أن الله طلب من المسلمين أن يدعو للآباء بالرحمة لأنهم ربوهم على الخلق الحسن وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ".
كلمة أخيرة إن نظرية التحليل النفسى لفرويد هى نظرية مسخرة لإضلال الناس بحجة أنهم غير مسئولين عن أعمالهم بدعوى ما يسميه اللاشعور والحمد لله أولا وأخرا .
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
نصيحة : أنا جراح أعصاب فلسطي ني مقيم في ألمان يا ...
تأويل الأحاديث: عندما قال يوسف عليه السلا م "وعلم ني من...
الترتيب ليس شرطا: هل يشترط الترت يب في الوضؤ ء . اليدي ن ثم...
الخلفاء الفاسقون: استاذ نا الكبي ر سؤال عن أسلوب الدكت ور ...
القضاء و القدر: ما هو موقف القرآ ن من الموض وع القدر .هل كل...
more