دين هذا السلفى

آحمد صبحي منصور Ýí 2014-05-02


جاءنى على موقع ( أهل القرآن ) هذا الخطاب البذىء من شخص يسمى نفسه ( سلفى ) يقول لى فيه : ( إستيقظ يا حمار. من أين أتيت بصلواتك الثلاث يا صبحي مغرور ؟. إما أن محمدا-ص- كان يصلي مثلك .فانت تتبع السنة .و تهدم مذهبك . و إما أنك غبي إلى درجة أنك لم تعد تعلم أنك غبي ) . وأكتب تحليلا لهذا الخطاب القصير ، لأنه يعبّر بصدق عن الدين السلفى السُّنّى. وفيه من أسُس هذا الدين السلفى السُّنّى ما يلى :

أولا : السماع :

1 ـ  الأحاديث كلها (سماعية ) تعبر عن ثقافة سماعية ، يقولون إن فلانا من أهل الحديث ( سمع ) من ( فلان ) , وهذا هو الذى يتردد فى تراثهم . دين أرضى يقوم على السماع من الشيوخ الذين يزعمون أنهم سمعوا من فلان أنه سمع من فلان انه روى عن فلان الذى سمع من فلان الذى روى بدوره عن فلان..الخ..!! أى دين الروايات السماعية ، أو دين الحكاوى ؛ دين : ( قال الراوى يا سادة يا كرام ) .

هذا السماع والتصديق به يخالف تشريع القرآن الكريم الذى يفرض وجوب التحقق من أى كلام أو خبر نسمعه فى شئون الدنيا ، فكيف بالدين ؟ يقول جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات  ).

 ومن أسباب تخلف مجتمعات المحمديين تلك الثقافة السمعية التى أصبحت لديهم دينا . فالذى يتأسس دينه على أقوال سماعية لا بد أن تتأسس حياته الاجتماعية ومستواه العقلى على هذا ( السماع ) لذا يسارعون بتصديق ما يُقال اليهم دون تمحيص مهما بلغ فيها التهويل والكذب . بل ربما يكون التهويل فيها مشجعا على تصديقها ، خصوصا إذا إرتبطت بدينهم الأرضى وتمت نسبتها كذبا للنبى عليه السلام . هل نسيتم كلام شيوخ الاخوان المسلمين فى فترة رئيسهم محمد مرسى ، وهم يزعمون منامات ورؤى وأحلاما يفترون فيها أن النبى قال كذا عن مرسى ، وان جبريل قال كذا . هكذا بكل صفاقة يكذبون ويجدون من يصدقهم ويصفق لهم ، لأنه دينهم القائم على السّماع وتصديق كل ما يقال من إفتراءات وأساطير الكرامات ...والمنامات التى جعلوها فى دينهم المحمدى من علامات النبوة .!!

ومن أُسُس التدين عندهم ( الاعتقاد ) أو ( التصديق ) أو سُرعة التصديق لأى أكاذيب تُلقى على أسماعهم .. أذكر أن شخصا قال لى منذ حوالى ثلاثين عاما ( إن فلانا قال كذا وكذا .) وحكى عنه كرامات وأساطير خُرافية ،  ثم ختم كلامه بأن قال عن ذلك الراوى ( وقد قابل وجه رب كريم ) هذا الشخص قال هذا الكلام وأتبعه بتلك العبارة الشعبية المأثورة التى تعنى ان صاحب الكلمة طالما قد مات فإن كلمته صادقة. وقلت له : أى إنه طالما مات وقابل وجه ربه الكريم فكل كلامه صادق ؟ تفكر الرجل قليلا ، وسكت خجلا . هذا الشخص ـ يرحمه الله ـ كان دائما يردد هذه العبارة عندما يردد أساطير الكرامات ، وكانت أقاويله تحظى بالتصديق لأن البرهان جاهز لديه ، وهو أن الراوى قد مات وانتقل الى رحمة الله فأصبحت  أكاذيبه صدقا لاريب فيها . وهذا أيضا من ملامح الثقافة السمعية ، أن يتعود الناس على ترديد عبارات كاذبة دون أن يتعقلوها ، وان تستمر أجيالهم على تصديق خرافات دينهم المحمدى دون نقد أو تمحيص أو الاحتكام اليها فى القرآن الكريم . ويترتب على هذه الثقافة السمعية الدينية أثار إجتماعية وسياسية ، هو سُرعة التصديق لكل ما يُشاع فى أجهزة الاعلام . فلاعلام لدى المستبد فى بلاد ( المحمديين ) وأجهزة مخابراته تتفنّن فى ترويج الاشاعات وتوزيع الاتهامات الظالمة كذبا وعدوانا . والشواهد أكثر من أن تُحصى ، وقد عانينا من هذا الافتراء أكثر من ثلاثين عاما ، ولا نزال .

2 ـ هذا السلفى صاحب الرسالة ، قيل له أننا نصلى ثلاث صلوات فقط فى اليوم ، وننكر الصلوات الخمس المكتوبة . قيل له هذا فسارع بالتصديق ، ولم يكلف نفسه عناء التحقيق . كان بإمكانه ـ لو أراد ـ أن يرجع الى موقعنا ( اهل القرآن ) والى موقع ( الحوار المتمدن )ليتحقق من هذا الاتهام . كان يمكنه أن يقرأ لنا :  كتاب ( الصلاة فى القرآن الكريم ) الذى يؤكد أن الصلوات الخمس هى من معالم ملة ابراهيم ، وأننا توارثناها بنفس التوقيت ونفس الكيفية ، وأننا نقول بقصر الصلاة عند الخوف فقط ، وليس فى السفر ، واننا ننكر فقط ( التحيات ) برواياتها المتعددة والمختلفة والتى تم صنعها فى العصر العباسى منسوبة للصحابة ، اى لم تكن معروفة فى عهد النبى. وأننا نقرأ مكان التحيات ( التشهد ) وهو الآية 18 من سورة (آل عمران ).وكررنا هذا عشرات المرات فى الفتاوى ، نؤكد أننا نتمسّك بالصلوات الخمس ، بل حسمنا الأمر فى موقع ( أهل القرآن ) بعدم الجدال فى موضوع الصلاة ، وبحذف أى مقال يشكك فى عدد الصلوات . كان بامكانه أن يقرأ لنا بحث الاسناد فى الحديث ، وهو منشور  من قبل فى مصر فى التسعينيات وهنا أيضا. لو قرأه  لعرف أننا قلنا أننا نؤمن بالسّنّة العملية الفعلية ، وهى الصلاة والصيام فى رمضان ، والحج الى البيت الحرام ، وأننا نعتبر السنة القولية هى كلمة ( قل ) فى القرآن ، التى تؤكد أن كل الأقوال للرسول هى فى القرآن فقط ، وليست له أقوال خارج القرآن ، وقد أنهينا بحثا عن (قل ) فيه التفاصيل . أما المحمديون والسلفيون منهم فهم يجعلون أحاديث البخارى وغيره ( من مفتريات العصرين العباسى والمملوكى ) هى السّنة القولية للرسول، وهذا هو الذى نُنكر إسناده للرسول عليه السلام ، وهذا هو فحوى بحث الاسناد فى الحديث  . فى ( دستور أهل القرآن ) أكدنا على الصلوات الخمس ، وتمسكنا بها.   لو قرأ لنا كتاب ( الصوم ) وكتاب ( الحج ) و كتاب ( الزكاة ) لعرف إيماننا بالسّنة العملية وحرصنا على تطهيرها من أوزار الفقه السلفى . وكل هذه الكتب تم نشرها فى مقالات ، ثم كالعادة تم تجميعها فى كتب مستقلة منشورة فى موقع (اهل القرآن ) . وفى باب الفتاوى عشرات منها فيها الرد على من يتشكك فى الصلاة و مواقيتها وكيفيتها والطهارة لها .

 هذا السلفى لم يكلف نفسه عناء القراءة . بل طبقا لثقافته السمعية ودينه الأرضى ( السماعى ) سارع بالتصديق دون تحقيق . ثم لم يكتف بهذا ، فسارع الى السّبّ والشتم والافتراء .

ثانيا : السّب والشتم والافتراء والظُّلم والتعدى والبغى بغير الحق.

1 ـ وهنا ندخل على الملمح الثانى من ملامح الدين السلفى المحمدى . فهو لا يكتفى بالافتراء والكذب والاتهام ظلما بل يضيف الى ذلك البذاءة ، ضمن الملمح الأكبر فى دينهم وهو الظلم والتعدى والبغى والاعتداء . إن الله جل وعلا يصف الكافرين بأنهم معتدون ظالمون . ومن الملفت للنظر أنها من أكثر المفردات شيوعا فى القرآن الكريم فى وصف الكافرين ، كما أن من اكثر المفردات القرآنية فى وصف المؤمنين هى الصبر . و المؤمن إذا سمع جهلا أو لغوا أعرض عنه : (  وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) القصص ) وهو يرد السيئة بالتى هى أحسن ، وقد فصّلنا فى هذا فى بحث عن الاسلام دين الحرية الفكرية ، والاسلام دين التسامح والاحسان ، وفى بحث (قل ) فى تشريع الحرية الفكرية الذى انتهينا منه أمس .

 الدين السلفى السّنى على النقيض من ذلك . ويتمسك بهذه البذاءة أئمتهم فى عصرنا ، وقد فضحوا أنفسهم ـ ولا يزالون يفضحون أنفسهم  ـ فيما يقولون من بذاءات فى قنواتهم الفضائية ، ويبررون هذه البذاءة بأحاديث ( نبوية ) يجعلون فيها النبى محمدا عليه السلام يسبُّ الناس بالفاحش من القول ، مع أنه عليه السلام موصوف فى القرآن بالرحمة وانه ما كان فظّا ولا غليظ القلب بل كان على خُلُق عظيم . هم إخترعوا لهم رسولا فى دينهم السلفى يتفق مع مستوى أخلاقهم . وهو ليس الرسول الذى نؤمن به .

2 ـ وهذا السلفى يصفنا فى رسالته بما يعبر عن ملامح دينه السلفى ، وبما لا يليق بنا .

أخيرا

1 ـ وتمسكا بالاسلام الذى نؤمن به فإننا نصفح عنه ، وموعدنا معه ومع غيره أمام الواحد القهار .

2 ـ اللهم إجعلنا من الشهداء على قومنا ، ممّن ينطبق عليهم قول الحق جل وعلا : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)   ) غافر )

3 ـ ودائما : صدق الله العظيم .!!

اجمالي القراءات 13761

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   Mohamed Awadalla     في   السبت ٠٣ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74247]

الثقافة السمعيه


تحليل "الثقافة السمعيه" دي ممتازة، ممكن أن نعزوا هذه الثقافة السمعيه، لعدم مقدرة نسبة كبيرة للقرأه، أو على الأقل صعوبتها لنسبة كبيرة؟

2   تعليق بواسطة   بسام ابوزنط     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74261]

Bassam Abuzant


لآ أريد أن أعلق على موضوع الرساله البذيئه لانها لا تعكس الا على المستوى الذي يمتلكه كاتبها.



 



لدي فقط استفسار بسيط للدكتور أحمد صبحي منصور ورد الى ذهني بناء على ما ورد في معرض رده :



أقتبس : " بل حسمنا الأمر فى موقع ( أهل القرآن ) بعدم الجدال فى موضوع الصلاة ، وبحذف أى مقال يشكك فى عدد الصلوات "



السؤال : هل أغلق باب الاجتهاد في موقع أهل القرآن في موضوع الصلاة.؟



أشكركم على رحابة صدركم



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74265]

شكرا لكم أحبنى ، وأقول


شكرا للاستاذ محمد عوض الله ، وللاستاذ ربيعى بوعاقل . 

. وأقول للاستاذ بسام إننا حسمنا موضوع الصلاة قبل تأسيس موقع ( أهل القرآن ) . وبتأسيس الموقع كتب كثيرون بما يخالف منهجنا فتسامحنا معهم ورددنا عليهم أملا فى هدايتهم، ولكن بلا فائدة لأنهم جعلوا دينهم فى تضييع الصلاة ، فقررنا عدم النشر فى هذا الموضوع . كتبنا الكثير فى تجربتنا المريرة مع منكرى الصلوات الخمس ، وكيف أنهم منذ البداية شوهوا سُمعة ( أهل القرآن ) وأنها تفتح الباب لانكار كل العبادات بزعم الاستغناء عنها بتلاوة القرآن ، ثم لا يتلون القرآن ، وفى النهاية تمضى حياتهم فى جدل عقيم. كتبنا عن اختلافات  القرآنييين ، وأساسها تلك الفرية الشيطانية التى تُلغى الصلاة . زهقنا ومللنا . ولكن لهؤلاء دافعا هائلا للترويج لفريتهم ، إذ تركز جهادهم وسعيهم فى رفض الصلوات الخمس . منذ ثلاثين عاما كان معنا جماعة منهم فى مصر  ثم إنشقوا عنا بسبب تمسكنا بالصلوات الخمس والصيام والحج والزكاة . قلت لهم  : لنفرض أن كلامكم صحيح فى ان الصلاة ثلاثة فقط ، إذن  فنحن فى الأمان لأننا نصلى صلاتين زيادة . أى تكون صلاة تطوعية . أما لو لو كان كلامكم باطلا فأنت قد ضيعتم الصلاة ، ونحن على صواب . 

4   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الإثنين ٠٥ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74270]

الدين السلفي


اتمني من الله العلى القدير ان اجد كتبك يا دكتور احمد تباع فى طول العالم شرقة وغربة وفى الشرق الاوسط بصفة خاصة



سوف يتغير الكثير من الاخلاقيات التي تدعي انها دين الله وانما دين الشيطان ومذهب ابليس ولا تمت للقرآن بشئ .. 


5   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الأربعاء ١٤ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74329]



من هو الطاغوت



نحن لم نشارك في صدام الحضارات ولم نشارك في حوار الحضارات بعد ولا اعتقد أنها ستوجه إلينا الدعوة بسبب التعتيم ؟ والذين يشاركون باسم الاستلام  السني او الشيعي لا يمثلون الا أنفسهم وأذنابهم أما نحن فلا ....ونحن على استعداد للحوار مع كل الأديان والملاحدة وحتى ابليس ونعتمد في حوارنا على الحجة والمنطق وبدون مقابل أما هؤلاء الكهنة يستندون على  الطمع في مال السلطان والحقيقة ان مكانهم في مستشفى الأمراض العقلية وكيف لا وهم يذهبون الى الحوار كالسكارى بلا وعي ولا ادراك ويحاورون بمفاهيم مشوهة حسب الدين الارضي الذي يتعصبون له ونحن نعلم ان دينهم الارضي استمر 14 قرنا بالترغيب والترهيب ويسنده الكهنة بالكذب و السلطان بالنار والحديد ,وكم قتلوا وكم سجنوا من الاحرار وحكم عليهم بالزندقة والخروج من الملة ونحن نعلن كفرنا بالمفهوم الطاغوتي للدين كما حث على ذلك رب العالمين ,والقوم عندهم حديث يخدمون به الطاغوت( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) ومن واجبنا السخرية والاستهزاء بهذا الحديث حتى نلقى الله وليس في اعناقنا بيعة لمخلوق وحتى لا ينطبق علينا الحديث الذي يحث على الدياثة  اكرم الله القراء وهو( وان ضرب ظهرك وسلب مالك وانتهك عرضك )وهذا الحديث تتشبث به السلفسية الوهابية ويعتبرونه من العبادات .أما نحن  الأحرار المتمردون فمستوانا الإدراكي فوق البيعة حتى ولو كانوا أنبياء ولم لا والعقل وحده يغني عن الأديان الأرضية كلها وعلى كل الاحرار في العالم ان يفكروا كيف يحررون الشعوب من الطاغوت الديني ...وعندما نطلق اسم الطاغوت على رجل دين او خطيب مسجد نكون قد وضعنا النقاط على الحروف وأخيرا اجيب على سؤال العنوان: الطاغوت هو كل من يريد أن يسلب منك حريتك في كل شيء ويسيطر عليك فلا يبقى لك موقف ولا شخصية مستقلة عن الخلق وهذا هو مراد رجال الدين لهذا اكرر الدعوة الى التمرد وذلك باحتقار رجال الدين وازدرائهم والاستهزاء بهم والسخرية منهم حتى ينقرضوا من الارض



وتحية انسانية الى القراء                          المتمرد   


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,058,439
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي