آحمد صبحي منصور Ýí 2013-10-13
النبى لا يشفع يوم الدين :( كتاب الشفاعة بين الاسلام والمسلمين )
الباب الثانى : كفر المحمديين بيوم الدين أساس أسطورة الشفاعة
الفصل الأول : معنى الايمان بالله جل وعلا وباليوم الآخر
مقدمة : يختصّ هذا الباب بالجذور التى نبتت فيها أسطورة الشفاعة فى النبى محمد وغيره ، وهى كُفر المسلمين المحمديين بيوم الدين . وهم أغلبية المسلمين. كما إن يوم الدين هو يوم القيامة ويوم لقاء الله واليوم الآخر . ونؤثر هنا مصطلح ( اليوم الآخر ) لأنه السائد فى سياق الايمان .
أولا : كُفر المحمديين بالله واليوم الآخر فى تصورهم لله جل وعلا وتصورهم للنبى ( محمد )
1 ـ لا ينفصل الايمان بالله جل وعلا عن الايمان باليوم الآخر . فالايمان بالله جل وعلا وحده لا شريك له فى ملكه يعنى الايمان بأنه مالك يوم الدين . أما من يؤمنون بوجود متحكمين مع الله جل وعلا فى الدنيا والآخرة فهم فى الواقع يكفرون بالله جل وعلا ويشركون به ، إذ ينتزعون من الله جل وعلا التقديس الواجب له وحده ليضفوه على البشر الذين يؤلهونهم .وهذا ما يفعله ( المحمديون ) وهم أغلب المسلمين.
2 ـ المحمديون يكفرون بالله خالق السماوات والأرض الذى له وحده الخلق والأمر : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )(الأعراف) ، المحمديون يجعلون محمدا شريكا لله جل وعلا فى أمره وتحكمه فى خلقه ، مع أن محمدا هو مخلوق لم يخلق ذبابة ولا يستطيع : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ). المحمديون فعلا ما قدروا الله جل وعلا حق قدره ، وهو جل وعلا القوى العزيز : (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ( الحج 73 : 74 ).
لم يتفكر المحمديون فى قوله جل وعلا يخاطب من يعبد البشر المخلوقة التى لم تخلق شيئا : (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( الرعد 16 )، لم يتساءل المحمديون : هل قام محمد بخلق بعض البشر ، وهذه المخلوقات تعيش بيننا بحيث لا نستطيع أن نفرّق بينها وبين المخلوقات التى خلقها الله جل وعلا.؟! أم أنّ الله جل وعلا هو وحده خالق كل شىء ، وخالق محمد وغير محمد ؟ وإذا كان الله وحده هو خالق كل شىء من محمد وغيره فبأى منطق يجعل المحمديون ( محمدا ) شريكا لله جل وعلا فى مُلكه وأمره وخلقه ؟
المحمديون يكفرون بالله الذى خلق السماوات والأرض والذى يدبر الأمر بينهما متحكما وحده فى عرشه وملكوته: ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) ( الرعد 2 ) ويجعلون محمدا شريكا لله جل وعلا فى ملكه وملكوته . المحمديون يكفرون بالله جل وعلا ( المهيمن القيوم ) الموصوف بأنه:( مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) هود 56 ).
المحمديون يخلقون شخصية وهمية أسموها الرسول محمد جعلوه متحكما فى رب العزة ، بينما يجعل المحمديون رب العزة الاها منزوع السُّلطات تتحكم فيه وفى ملكه آلهة البشر فى الدنيا والآخرة وينتزعون المحمديون منه معظم التقديس لصالح محمد وبقية آلهتهتم المزعومة .
3 ـ وهذا بالضبط تصور المحمديين فى أديانهم الأرضية عن الله جل وعلا وعن ( الاههم محمد ). لا يؤمنون بالقرآن الكريم لأنه يعارض تأليههم لمحمد ، ولا يعترفون بالله جل وعلا كما قال جل وعلا عن ذاته فى القرآن الكريم ، ولا يعترفون باليوم الآخر الذى جاء تفصيله فى القرآن الكريم ، ولا يهمهم تأكيد رب العزة فى القرآن الكريم على أن النبى محمدا ليس له من الأمرشىء ، وأنه لا يشفع ولا ينفع أحدا ، وأنه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا ، وأنه لا يعلم الغيب ، وأنه ليس عليه إلا البلاغ . يكفر المحمديون بكل هذا ، ويؤمنون بمفترياتهم فى أحاديثهم التى ترفع النبى محمدا فوق مقام رب العزة فى الدنيا والآخرة ، وتجعله مالك يوم الدين ، والذى تُعرض عليه أعمال الناس وهو فى قبره ليفصل فيها .
4 ـ المحمديون من السّنة والشيعة والصوفية يختلفون فى كل شىء ولكن يتفقون فى تفضيل ( محمد ) على رب العزّة جل وعلا . المحمديون يحجون الى الوثن الرجس المسمى بقبر النبى فى المدينة يتوسلون بالله جل وعلا أن يتوسط لهم عند ( محمد ) ليشفع فيهم ( محمد )!. وهم فى صلواتهم يترجون رب العزة كى يجعل محمدا يتشفع فيهم . أى يجعل المحمديون الله جل وعلا واسطة يتوسط لدى ( محمد ) و يرفعون محمدا فوق مقام رب العزة ، وهذه مكانة رب العزة فى أديانهم الأرضية. وهذا كفر فظيع بالله جل وعلا وكفر فظيع أيضا باليوم الآخر .
ثانيا : المحمديون هم أكثرية المسلمين . وأكثرية البشر يكفرون بالله وباليوم الآخر
1 ـ هذا الكفر عادة سيئة لأكثرية البشر . واكثرية البشر موصومة فى القرآن الكريم بأنها لا تعقل ولا تؤمن بالله جل وعلا إلا وهى مشركة:( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ) يوسف 103 ،106 ) ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) ( الأنعام ).ينطبق هذا على المحمديين أغلبية المسلمين اليوم وقد بلغوا البليون ونصف البليون . وهى أغلبية لا تؤمن بالله جل وعلا ولا باليوم الآخر .
2 ـ بعض المنافقين من الصحابة المتآمرين كان يعلن أنه يؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر خداعا للمؤمنين . وهى ـ أيضا ـ ظاهرة بشرية تتكرر فى أى مجتمع فيه ناس ، فمن الناس من يزعم أنه يؤمن بالله وباليوم الآخر خداعا ، ولكنهم فى الحقيقة ليسوا بمؤمنين بالله جل وعلا ولا باليوم الآخر :( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)البقرة ).
3 ـ وينطبق هذا أكثر على محترفى الدين الأرضى من الأئمة والشيوخ والقساوسة والرهبان المتاجرين بالدين والذين يشترون بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا . وينطبق على أئمة المحمديين من الإخوان والسلفيين وكل الذين يخلطون السياسة بالدين، ويستخدمون دين الله جل وعلا مطية للوصول لأغراضهم السياسية.
4 ـ وأولئك هم المسيطرون على الأغلبية الصامتة من الشعوب ، وهم المتحالفون مع فراعنة الاستبداد والفساد ، وهم الأكابر المجرمون فى كل قرية ، و( القرية ) فى المصطلح القرآنى هى المجتمع والدولة بمفهومنا المعاصر . وقد قال رب العزة عن أولئك الأكابر المجرمين من السلاطين المستبدين ورجال الكهنوت والدين:( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) وهم دائما يكذبون بالرسلات السماوية الداعية للعدل ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ )(الأنعام 122 : 123 ). وهؤلاء المترفون الفاسدون الظالمون لا يؤمنون بالآخرة ، بل هم يؤمنون بما وجدوا عليه سلفهم أو أجدادهم الظالمين ، وهكذا قال الملأ المترف فى مكة فى تكذيبهم للقرآن الكريم وتكذيبهم باليوم الآخر : (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ). وهى قاعدة توجد فى كل أمة وفى كل قرية أو دولة يتسلط عليها المجركون المترفون ؛ أن يتمسكوا ما وجدوا عليه أسلافهم وآباءهم ، يقولون هذا لكل نذير وكل من يجاهد فى سبيل الاصلاح : ( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) ( الزخرف 22 / 23). ويتمسك مجرمو عصرنا ( السلفيون ) بما ( أجمعت عليه أمتهم ) وبما كان عليه ( سلفهم الصالح ..جدا ..! ). ولقد كفر أسلافهم باليوم الآخر،وهم على آثارهم يهرعون : ( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ ) ( الصافات 69 : 70 ).
ثالثا : حقيقة الايمان بالله وباليوم الاخر
1 ـ الإخوان والسلفيون وقادة المحمديين المتاجرين بالدين لو كانوا يخافون عذاب الله جل وعلا فى اليوم الآخر ويتحسّبون له ما جرءوا على إستغلال دين الله فى الصراع على حُطام دنيوى زائل .
2 ـ إنّ الذى يؤمن بالله جل وعلا وباليوم الأخر يتمسك بالسنة القرآنية الحقيقية لا يطلب جاها أو ثروة باستغلال الدين خداعا للناس وإمتهانا لاسم رب العالمين . والمؤمن الحقيقى بالله واليوم الآخر لا يريد علوا فى الأرض ولا فسادا بخداع الناس والكذب عليهم ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ( القصص 83 ) لذا تكفيه أن تكون عاقبته مع المتقين فى اليوم الآخر . المؤمن الحقيقى باليوم الآخر يسير على خُطى خاتم المرسلين الذى أمره رب جل وعلا أن يعلن أنه يخاف إن عصى ربه من عذاب يوم عظيم:( قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) الانعام 15 ، الزمر13)( إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ يونس 15).
3 ـ إن الايمان بالله جل وعلا وباليوم الآخر ليس شعارا يُرفع للإستهلاك المحلى والرياء والمظهر الاجتماعى ، بل هو التقوى التى تتأكّد يقينا فى القلب وتتجسّد عملا صالحا فى السلوك : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) البقرة 2 ـ ) . وهذا اليقين باليوم الآخر يجعل المؤمن يخلص لله جل وعلا فى عبادته وفى سلوكياته مع الناس، يحاسب نفسه قبل يوم الحساب، فإذا أنفق فى سبيل الله يكون إنفاقه فعلا فى سبيل الله جل وعلا يبتغى الأجر فى الآخرة ، ولا ينتظر من الناس جزاءا ولا شكورا ، يعطى المحتاج صاحب الحق بغض النظر إن كان هذا المحتاج صديقا أو عدوا له ، لأن هذا المتقى المؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر لا يتعامل مع البشر ، ولكن يتعامل مع رب البشر ، ولا يحرص إلّا على رضى ربه ، سواء رضى عنه الناس أو كرهه الناس . وفى أى عمل يقوم به وفى كل عمل يقوم به يفكّر أولا هل هذا العمل يرضى ربه جل وعلا أم لا ، وهل سينفعه عمله هذا يوم الدين أم لا . أما قادة الاخوان والسلفيين فيعطون المواد التموينية للفقراء ليس فى سبيل الله جل وعلا بل فى سبيل إستمالتهم سياسيا . ويقتلون من يعارضهم ، وشعارهم الحقيقى ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ).! وهذا هو جهادهم فى سبيل السُّلطة .
4 ـ المؤمن المتقى ليس معصوما من الخطأ ، ولكنه إذا أخطأ بادر بالتوبة مسرعا ومخلصا ، وظل يتذكر ذنبه مستغفرا : (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )( آل عمران 133 : 136 ).
إن هذا المتقى إذا وسوس له الشيطان باللإثم إستيقظ ضميره المؤمن فى داخله فأبصر وتذكر وإستعاذ بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم وخاف مقام ربه العظيم : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) هذا بينما يركب الشيطان أولياءه ( إخوان الشياطين )يمدّهم فى الإثم وفى الغى فلا يقصرون ، يقول جل وعلا عن (إخوان الشياطين ):( وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) (الأعراف 200 : 202 ).
5 ـ وبينما يقضى قادة الاخوان وشيوخ السلفيين ليلهم فى التفكيروالتدبير والتآمر لتحقيق وصولهم للحكم والسلطة والثروة فإن المؤمنين فعلا بالله جل وعلا وباليوم الآخر وبالقرآن الكريم يخرّون سُجّدا إذا ذُكّروا بآية قرآنية وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون : (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ) وتتجافى جنوبهم ليلا عن المضاجع يدعون ربهم خوفا من عذابه وطمعا فى رحمته ومغفرته وجنته ، وفى سبيل الله جل وعلا ينفقون أموالهم : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) ولذا فإن نعيم الجنة الذى ينتظرهم لا يمكن أن تتخيله نفس بشرية جزاء عملهم الصالح فى الدنيا : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، فلا يمكن أن يستوى المؤمن المتقى بالفاسقين إخوان الشياطين:( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لّا يَسْتَوُونَ )( السجدة 15 ـ )
6 ـ وهذا المؤمن بالله وباليوم الآخر لا يغترّ بعبادته مهما أكثر من عمل الصالحات ، بل يظل فى خشية من ربه جل وعلا ، مؤمنا بآياته ، لا يشرك به شيئا ، وحين يقدم طاعة أو يصلّى أو يتصدّق يستقلّ طاعته وعبادته ويخشى أن لا تكون مقبولة يوم الدين ، لذا يظل يسارع فى الخيرات سبّاقا فى الخير، يقول جل وعلا عن أولئك المؤمنين المتقين الخاشعين :( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) ( المؤمنون 57 : 61 ). فهل رأيت خاشعا بين الاخوان والسلفييين ؟ إنّ الواحد من إخوان الشياطين إذا أدّى صلاة فهو يرائى بها ويتخذها تجارة يطلب من الناس أن يدفعوا له ثمن عبادته خضوعا له حتى يركب ظهورهم ويصل للسلطة متسلحا بزبيبة الصلاة ومظاهر التدين السطحى . أما صلاته التى يُرائى بها فإنه يمتنّ على الله بها ، فحتى لو كان مخلصا فى صلاته وعبادته فإن الله جل وعلا غنىّ عن صلاته وصدقته وزكاته وجهاده: ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (العنكبوت). نحن الذين نحتاج للعمل الصالح لندخل الجنة ولننجو من النار ، فمن يعمل صالحا فلنفسه أى لفائدة نفسه وليس لفائدة ربه ، ومن يعمل سوءا فعلى نفسه، ولا يضرّ ربه:( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) فصلت 46 ) (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )( الجاثية 15 ). هذا هو ما يفهمه المؤمن بالله وباليوم الآخر .
فى النهاية ..
1 ـ فإن المحمديين لو ماتوا بعقائدهم هذه لن يفلحوا يوم الدين . لن تنفعهم أساطير الشفاعة ، فقد قال جل وعلا لخاتم المرسلين :( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ)(الزمر 19) وسيقول رب العالمين بعد دخولهم جهنم ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) ق 29)، ومهما تكاثروا بالبلايين فإن جهنم فيها متسع لهم أجمعين : ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ) ( ق 30 )
2 ـ المُفلح فى الآخرة هو الذى يؤمن بأن الله جل وعلا مالك يوم الدين ، ويؤمن أنه لا عاصم له من عذاب الآخرة إلا إيمانه الخالص وعمله الصالح ، وأنه لا شفاعة إلا بالعمل الصالح وحده فلا تشفع نفس فى نفس ولا تُجزى نفس عن نفس . ولهذا فلا بد أن يُكثر من عمله الصالح ويستغفر عن سيئاته ويتوب وينوب ، ويتمسك بالسّنة القرآنية لخاتم المرسلين الذى كان يخاف ـ إن عصى ربه ـ من عذاب يوم عظيم .
إن الايمان بالله جل وعلا وباليوم الآخر ليس شعارا يُرفع للإستهلاك المحلى والرياء والمظهر الاجتماعى ، بل هو التقوى التى تتأكّد يقينا فى القلب وتتجسّد عملا صالحا فى السلوك : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) البقرة 2 ـ ) . وهذا اليقين باليوم الآخر يجعل المؤمن يخلص لله جل وعلا فى عبادته وفى سلوكياته مع الناس، يحاسب نفسه قبل يوم الحساب، فإذا أنفق فى سبيل الله يكون إنفاقه فعلا فى سبيل الله جل وعلا يبتغى الأجر فى الآخرة ، ولا ينتظر من الناس جزاءا ولا شكورا ، يعطى المحتاج صاحب الحق بغض النظر إن كان هذا المحتاج صديقا أو عدوا له ، لأن هذا المتقى المؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر لا يتعامل مع البشر ، ولكن يتعامل مع رب البشر ، ولا يحرص إلّا على رضى ربه ، سواء رضى عنه الناس أو كرهه الناس . وفى أى عمل يقوم به وفى كل عمل يقوم به يفكّر أولا هل هذا العمل يرضى ربه جل وعلا أم لا ، وهل سينفعه عمله هذا يوم الدين أم لا . أما قادة الاخوان والسلفيين فيعطون المواد التموينية للفقراء ليس فى سبيل الله جل وعلا بل فى سبيل إستمالتهم سياسيا . ويقتلون من يعارضهم ، وشعارهم الحقيقى ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ).! وهذا هو جهادهم فى سبيل السُّلطة .
4 ـ المؤمن المتقى ليس معصوما من الخطأ ، ولكنه إذا أخطأ بادر بالتوبة مسرعا ومخلصا ، وظل يتذكر ذنبه مستغفرا : (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )( آل عمران 133 : 136 ).
إن هذا المتقى إذا وسوس له الشيطان باللإثم إستيقظ ضميره المؤمن فى داخله فأبصر وتذكر وإستعاذ بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم وخاف مقام ربه العظيم : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) هذا بينما يركب الشيطان أولياءه ( إخوان الشياطين )يمدّهم فى الإثم وفى الغى فلا يقصرون ، يقول جل وعلا عن (إخوان الشياطين ):( وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) (الأعراف 200 : 202 ).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,058,870 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
زلفى: ما معنى ( زلفى ) فى القرآ ن ؟...
لا نسخ : هل يوجد نسخ فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّ هَا ...
عن علم الله : اود في البدا ية أن اقدم لكم جزيل الشكر لهذا...
يا حسرة على الوفد: د صبحى : هل تعرف إن إسم رئيس حزب الوفد الجدي د ...
عن الكومبيوتر: انا عندي سؤال ما هل يعتبر كذب في الضغط على...
more
المؤمن المتقى ليس معصوما من الخطأ ، ولكنه إذا أخطأ بادر بالتوبة مسرعا ومخلصا ، وظل يتذكر ذنبه مستغفرا : (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )( آل عمران 133 : 136 ).إن هذا المتقى إذا وسوس له الشيطان بالإثم إستيقظ ضميره المؤمن فى داخله فأبصر وتذكر وإستعاذ بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم وخاف مقام ربه العظيم : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) هذا بينما يركب الشيطان أولياءه ( إخوان الشياطين )يمدّهم فى الإثم وفى الغى فلا يقصرون ، يقول جل وعلا عن (إخوان الشياطين )(وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) (الأعراف 200 : 202 ).وهذا المؤمن بالله وباليوم الآخر لا يغترّ بعبادته مهما أكثر من عمل الصالحات ، بل يظل فى خشية من ربه جل وعلا ، مؤمنا بآياته ، لا يشرك به شيئا ، وحين يقدم طاعة أو يصلّى أو يتصدّق يستقلّ طاعته وعبادته ويخشى أن لا تكون مقبولة يوم الدين ، لذا يظل يسارع فى الخيرات سبّاقا فى الخير، يقول جل وعلا عن أولئك المؤمنين المتقين الخاشعين :( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) ( المؤمنون 57 : 61 ). ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (العنكبوت). نحن الذين نحتاج للعمل الصالح لندخل الجنة ولننجو من النار ، فمن يعمل صالحا فلنفسه أى لفائدة نفسه وليس لفائدة ربه ، ومن يعمل سوءا فعلى نفسه، ولا يضرّ ربه:( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) فصلت 46 ) (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )( الجاثية 15 ) هذا هو ما يفهمه المؤمن بالله وباليوم الآخر