السلام عليكم ،  إذا كان هذا الخبر صحيحا  ــ وأظنه  كذلك ــ  فإن جماعة الإخوان في حالة تقمص كامل لدور الحزب الحاكم في كل البلاد العربية ، التي نعمت فيها الجماعة بالربيع الوهابي  ــ وليس العربي  ـ لأنه ليس من قبل الصدفة أن ينجح تيار الإسلام السياسي في كل  الدول التي قامت فيها الثورة بلا استثناء إلا أن يكون ذلك مقصودا ومخططا ، وعليه رضا  سامي !! والإخوان يتكبدون مشقة كبيرة في إظهار تقبل المعارضة ، لأنهم غير معتادين على النقد ، فتربيتهم تكمن في السمع والطاعة لكلام الأمير ، او المرشد ،مهما كانت الأوامر !!  ولنأخذ التجربة المصرية في الانتخابات الرئاسية كمثال فبعد استبعاد  " خيرت الشاطر " من الانتخابات الرئاسية ،  لم يكن ذلك مشكلة عند الإخوان ،   الذين أيدوا  من اختارته الجماعة ، وكلنا يعرف النتيجة !!!

ن

إذا كان تيار الاسلام السلفي السني يسعى نحو السير على نهج الاجداد والاقتداء بهم في فكرهم وسلوكهم سواء في مصر أو في أي من الدول العربية فلماذا لا يطبقون ذلك ليس فقط في طريقة الاكل والشرب والملبس والزواج والعلاقات التجارية بل أيضا في النقض الموضوعي للفكر والسلوك .

لماذا يغضب تيار الاسلام السياسي ممن ينتقضهم من الكتاب والمفكريين والصحفيين ويختلفون معهم في الرأي .

إننا كنا يعلم أن فقهاء ورجال  الدين في جميع العصور المختلفة للخلافة كانت لهم تلامذة وأتباع ومعارضين وكانوا يختلفون في القضايا العلمية والفقهية ولا يختطفهم أحد ...

فالامام أبو يوسف تلميذ الامام أبو حنيفة كان يختلف معه وكما اختلف ابن رشد مع الامام ابي حامد الغزالى ولم يختطف أحدهم الاخر ولم ينحيه من طريقه ..

إنها دعوة للتيار الاسلامي أن يفكر بلغة العصر ويقبل النقد الحر حتى يمكن أن ننهض بأمة العرب وبمصر.

شكرا لك أستاذنا العزيز وكل عام وأنتم بخير