تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 | خبر: حسام بدراوي يحذر السيسي من تكرار أخطاء الماضي.. مصر تقترب من لحظة حرجة | خبر: تغير المناخ يفاقم أزمة الغذاء عالميا ويرفع تكاليف المعيشة | خبر: الكون يهتز.. رصد أضخم اندماج لثقبين أسودين نجميين بكتلة 225 شمسا | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون |
بيت آمن للرجل النائم

ابراهيم عيسى Ýí 2008-08-11


أظنك تعرف هذا المصطلح (المنزل الآمن)، غالباً سمعته في فيلم عن المخابرات، أو قرأته في رواية، لكن يبقي أن هذا المصطلح يُستخدم في عالم المخابرات والتجسس لتعريف منزل (أو مكان) برئ المظهر، بعيد عن الشكوك والشبهات، يتم استئجاره أو امتلاكه، بواسطة جهاز مخابرات ما؛ لإدارة ما يتعلَّق بعملية بعينها، أو بعدة عمليات، أو للقيام بمهام سرية خاصة، تحتاج إلي التخفّي والأمان التام، إلي الغموض الشديد، أو كوسيلة للقاء أو إخفاء عميل سري، بعيداً عن عيون الخصم..، الغريب أن هذه الفكرة التي اعتمدتها أجهزة المخابرات نقلتها أجهزة الأمن السياسي في دول العالم الثالث، ولعل مصر من مخترعي هذا التحول الذي نقلت معه البيت الآمن من عالم وحياة التجسس إلي دوائر الموالاة والتأييد للحكومة ونظام الحكم، من خلال اختيار وزرع شخصيات من هذه الأجهزة الأمنية والسياسية أو متعاونة معها أو عميلة لديها بشكل مخفي وسري في بيوت آمنة، البيوت الآمنة هنا بالمعني السياسي، هي تلك التنظيمات والأحزاب والصحف غير المحسوبة علي الدولة، وهي مستقلة أو معارضة، وتستخدم الأجهزة كذلك وسيلة أخري من وسائل المخابرات وهي العميل النائم، والعميل النائم هو الرجل الذي يعمل لحساب هذه الأجهزة، ولكنه لا يقوم بأي نشاط علي الإطلاق، ولا يتلقي أي أوامر من اللي مشغلينه ويكتفي بتثبيت مكانه، وتعميق علاقاته الطبيعية مع البشر، وتلميع صورته حتي تأتي اللحظة التي يحتاجون فيها إليه ولو بعد سنة أو عشر سنوات فيأمرونه بالتحرك والقيام بمهمة فيفعلها فوراً، هناك عشرات من هؤلاء العملاء النائمين والبيوت الآمنة في مصر وغيرها، حيث يأمن لهم المواطن ويتعامل معهم باعتبارهم مستقلين أو معارضين بعيدين عن يد الدولة ووسائلها وأهدافها، بينما هذه الشخصيات التي تم زرعها كقيادات في هذه الأحزاب أو أعضاء فاعلين أو أفراد هامشيين إنما يأتمرون بأمر الأجهزة الأمنية ويعملون وفق تعليماتها وهم الذين يقومون بالانشقاقات مثلاً داخل الأحزاب والانقلابات علي بعض فصائلها وقياداتها، وهم المنوط بهم مدح الحكومة والدفاع عنها في مواقف معينة حتي تتاجر الحكومة برضاهم وموافقتهم كنماذج للمعارضة أمام الأجانب، ومن هنا تري بعضاً من هؤلاء رافضاً سياسة الدولة، ونافراً عروقه، ورافعاً صوته أحياناً ضد المسئول فلان وعلان، وكل هذا ضمن مخطط تأمين دور السيد المعارض أو المستقل للقيام بالدور المطلوب منه في الوقت المحدد له، و كما تختلف طبيعة المنازل الآمنة في عالم التجسس من مكان إلي آخر وفقاً للموقع، ولطبيعة الشخص الذي سيتم استقباله فيه، أو الأعمال التي ستدار داخله، إذ قد يكون مجرَّد شقة صغيرة من حجرة واحدة، في حي شعبي بسيط، أو فيلا بالغة الأناقة، فاخرة الأثاث، أو من الفنادق ذات الخمسة نجوم، في أرقي أحياء العاصمة..وفي بعض الأحيان، يكون هناك أكثر من منزل آمن، في المكان الواحد، أو ربما في المنطقة الواحدة أيضاً، بحيث يكون بعضها ملاذاً احتياطياً للبعض الآخر، أو تكوِّن فيما بينها شبكة لحماية بعضها البعض، أو لتأمين كل الزوايا الصالحة، للتنصُّت أو المراقبة..فإنها هي بالضبط في عالم السياسة والأحزاب والتنظيمات والصحف، فلكل بيت آمن طبيعة ومهمة وميزة مختلفة، ولكل بيت مكانة، ولكل نائم مكان، فالموجود في بيت حزبي معارض يمكنه قيادة الحزب عندما يطلبون منه أو يعمل علي تدمير الحزب وقت اللزوم والذي يتواجد في تنظيم يساري يمكنه تفجير الخلافات فيه أو فضحه أو كشفه أو إدارته لتوجهات يريدها. والعميل النائم في البيت الآمن مثل التنظيم الديني قد يكون دوره مقصوراً علي تحديد الأولويات الخاطئة والأهداف الهامشية أو تشويه صورة التنظيم إو إذاعة أسراره، مما يمنح كلامه مصداقية المنتمي للداخل وليس المعادي من الخارج، وفي عالم الصحافة تتعثر طول الوقت في بيوت آمنة وفي شخصيات مزروعة، حتي تعتقد أن وزارة الداخلية قد انتزعت اختصاص وزارة الزراعة!

اجمالي القراءات 11620

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-16
مقالات منشورة : 93
اجمالي القراءات : 1,130,627
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 88
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt