ورقةمن دفتر احوال فقراء مص-أم رجب .. جوزها طفش وولادها الاتنين ماتوا وبنتها اتطلقت وشقتها اتباعت.. و

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


ورقةمن دفتر احوال فقراء مص-أم رجب .. جوزها طفش وولادها الاتنين ماتوا وبنتها اتطلقت وشقتها اتباعت.. و

 

أم رجب .. جوزها طفش وولادها الاتنين ماتوا وبنتها اتطلقت وشقتها اتباعت.. ولسه بتضحك

  كتب   إبراهيم معوض    ٢٦/ ٢/ ٢٠١٠

 

أم رجب تمارس عملها بنشاط فى المحطة

داخل محطة أتوبيس «بولاق الدكرور»، وضعت اعتماد محمد محمود الشهيرة بـ«أم رجب»، «نصبة شاى» لخدمة السائقين والعمال والركاب المترددين على المحطة، وهو العمل الذى اختارته بعد أن ضاقت بها الحياة، ولم تجد مصدر دخل تنفق منه على أبنائها الخمسة: ثلاث بنات وولدين.

كانت «أم رجب» تعيش حياة كريمة وسعيدة منذ طفولتها مع أبيها وأمها وإخوتها داخل بيت العائلة فى منطقة بولاق الدكرور، حيث كانت تنتمى لكبرى عائلات المنطقة، وبعد قصة حب انتهت بالزواج من ابن عمها الفقير الذى كان يعمل «أسطى قهوجى» فى مقهى فى وسط البلد، عاشا سوياً حياة متواضعة، لكن المشاكل حاصرته من كل اتجاه.

مرض زوجها كان أول مشكلة واجهت «أم رجب» لكنها لم تستطع التغلب عليها، إذ تطلب علاجه إنفاق مبالغ كبيرة اضطرت معها إلى بيع كل ما تملكه فى الحياة، حتى شقتها، مما اضطرها إلى الإقامة فى غرفة واحدة فى شارع «حسن إمام» فى المنطقة نفسها، وبشق الأنفس تمكنت من تزويج بناتها الثلاث. لم تنته مشاكل «أم رجب» عند هذا الحد، بل زادت بعد تعرض ابنها الصغير «سيد» لوعكة صحية أودت بحياته وهو فى التاسعة من عمره، كل ذلك دفع «أم رجب» إلى الاستسلام والنزول إلى الشارع للعمل، مصطحبة ابنها «رجب» ١٩ عاماً، وأقاما سوياً «غرزة شاى» داخل المحطة.

ذكرت «أم رجب» أنه منذ ١٢ عاماً حدثت مشاجرة بين عائلتين إلى جوار غرزتها، ووقف ابنها «رجب» يدفع المتشاجرين بعيداً عنها خوفاً من أن يلحقها أى أذى، فأصابته شومة فى رأسه أودت بحياته على الفور، حتى إن زوجها لم يتحمل الأحزان التى خيمت على أسرته، وهرب من المسؤولية، واختفى من حياتهم تماماً، ولم يستدل عليه منذ ٨ سنوات.

وما زاد الطين بلة أن «أم رجب» تنفق على ابنتها عبير وطفلتيها بعد أن انفصلت عن زوجها، وتهرب طليقها من الإنفاق على ابنتيه، ورغم ذلك تحملت «أم رجب» دون أن تشكو إلى أحد، ولكن كل ما يضايقها حالياً هو مطاردة شرطة المرافق لها التى تستولى على محتويات غرزتها وأمتعتها، لذا تناشد محافظ الجيرة، تخصيص كشك لها داخل المحطة تعيش منه وابنتها وحفيدتها، خاصة أن العمر تقدم بها ولم تستطع تحمل البهدلة- على حد قولها- واختتمت «أم رجب» كلامها قائلة: «كل ما أتمناه من متع الحياة أن أموت دون أن أمد يدى لأحد».

 

اجمالي القراءات 2683
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46035]

أم رجب مجرد حالة .

 أم رجب وغيرها كثيرات ممن اضطرتهن الظروف لنزول الشارع للعمل والبقاء فيه طيلة النهار وحتى آخر الليل، في أماكن عديدة من القاهرة وخاصة في الشوارع التجارية منها نرى سيدات طاعنات في السن تعمل بمثابرة شديدة وتتحمل المضايقات والمطاردات من شرطة المرافق ومن المارة  ،
مع العلم أن من حق هؤلاء السيدات أن تتكفل الدولة برعايتهم والإنفاق عليهم كما يحدث في الدول المتقدمة التي ترعى مسنيها وتحترمهم .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق