دراسة للحظات ما قبل الموت تعتمد على شهادات أشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٨ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


دراسة للحظات ما قبل الموت تعتمد على شهادات أشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم

دراسة للحظات ما قبل الموت تعتمد على شهادات أشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم

الخميس, 18 فبراير 2010 16:40 وطن
طباعة

تناولت دراسة حديثة للمعهد الطبي في العاصمة التشيكية براغ لحظات الاحتضار وعملية الموت وما يشاهده الإنسان في لحظاته الأخيرة، مثل عرض كامل لسيرة حياته، ومشاهدته لنفق في نهايته ضوء أبيض، ومراقبته للأطباء وهم يقومون بإجراء العملية الجراحية له وهو في وضعية فوق رؤوسهم بحالة مراقبة.

وقد اعتمدت الدراسة على آراء الأطباء النفسيين والجراحين وشهادات لأشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم. كما اعتمدت على التشخيص العلمي عند مفارقة الحياة وارتباط الحالة بين المراحل التدريجية لفقدان الوعي والإدراك الذي يترك الصور الأخيرة في الذاكرة.

وبينت الدراسة أن رهبة الموت لها تأثير على تفكير الإنسان، وأن الموت يبدأ بتوقف عمل القلب وليس العكس، أي بتلف الدماغ حيث يوجد فرق أيضا بين الغيبوبة الطويلة التي يرافقها ترك الصور الأخيرة التي شاهدها المحتضر ويمكن أن تطول لسنوات، يقابله موت الدماغ الذي يستمر 20 دقيقة فقط حيث يستطيع الجسم البقاء على قيد الحياة لمدة عشرة أيام كحد أقصى.

 

موت القلب

 

وتكون لحظات الموت سريعة ولا رجعة فيها عندما يموت القلب بشكل كامل وتبدأ الأعضاء الأخرى بالتلف نتيجة عدم وصول الأوكسجين إليها، ويبدأ الدماغ بالتحلل ومن ثم تتحلل الأعضاء الأخرى وتعلن الوفاة.

ويوضح الطبيب النفسي التشيكي يرجي تيل أن أحد الأمثلة تشير إلى أن حالة العودة إلى الحياة عبر خطوات تدخل الأطباء والتي يدخل فيها المريض حالة الوفاة مثل السكتات القلبية غير القاتلة ويشاهد مراحل نهايته وما ينطبع خلالها من صور، ترتبط بالحالة النفسية خاصة للأشخاص الذين مروا بمراحل علاج كان الألم عندهم شديدا.

وأضاف أن "مرحلة فقدان الوعي تبدأ بعد ذلك ويتخللها عدم شعور المريض بالألم، وهنا يحس أنه قد شعر بالارتياح، أي يتصور أن مشكلته حلت، وتتداخل الصور عنده بين الذكريات المزروعة في الذاكرة الباطنية والتصورات الأخرى التي يمكن أن تبقى في المخيلة ويستطيع أن يتذكرها لدى عودته إلى الحياة بالارتباط مع حالة عمل الدماغ من جديد".

ومن تلك التصورات ما رواه بعض الأشخاص الذين عادوا إلى الحياة وقصوا ما شاهدوه في تلك اللحظات.

 

ويضيف تيل أن نسبة 10 إلى 20% ممن عادوا إلى الحياة وتم تسجيل انطباعاتهم في فترة توقف إمداد الدم من القلب إلى الدماغ وهي فترة عشر ثوان فقط، والتي خلالها تترك في الذاكرة تلك التصورات ويكون الوعي عند أشده حيث يستطيع المريض لاحقا تذكر تلك الانطباعات بسهولة.

 

ويلفت إلى أنه قرأ مؤخرا بعض الدراسات لعلماء يحاولون تفسير الانطباعات الأخيرة قبل الوفاة من الناحية العلمية حيث يقومون بقياس نسبة الأوكسجين المتوفرة في الجسم لحظات الوفاة قبل توقف عمل القلب، وربط ذلك بوضع صور صغيرة الحجم في غرفة مريض لا يمكنه رؤيتها من السرير بحيث يمكن مشاهدتها من الأعلى فقط وإمكانية تذكرها لاحقا بعد عودته إلى الحياة مثل بعض السكتات القلبية غير القاتلة.

 

حادثة مذهلة

 

وذكرت الدراسة بحادثة أذهلت الأطباء في المستشفى العسكري بالعاصمة

 

براغ قبل أعوام، حيث تم تسجل شهادة لرجل توفي وعاد إلى الحياة ليقول للأطباء ما شاهده في مراحل فقدانه للوعي ووفاته، حيث كرر جملة نطقها أحد الأطباء الجراحين في غرفة العمليات.

وكان ذلك بمثابة خبر الصاعقة على الأطباء، ذلك أن المرحلة التي كان فيها المريض لا تسمح له بتذكر تلك الجملة، خاصة أن الأجهزة التي كانت تكشف حالة المريض كانت تبين مدى وعيه، ومع ذلك استطاع بعد عودته إلى الحياة تذكر تلك المرحلة التي مر بها وتذكير الطبيب بما قاله.

اجمالي القراءات 8819
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ١٩ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45861]

هل هي بروفة للموت ..

 هل ما يحكونه عن (لحظات ما قبل الموت تعتمد على شهادات أشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم ).. يعتبر بروفة للموت .. وانا أقول لا أحد يستطيع أن يجزم بذلك .. وذلك لإنه من المؤكد أن الموت الحقيقي يختلف عن ذلك ..

2   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   السبت ٢٠ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45888]

هى دراسة مفيدة أفضل من حكايات ألف ليلة ولية

على الأقل هى دراسة علمية وتحتمل الصواب والخطأ ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله ، فهى على أى حال من الأحوال لا تتعدى البحث وراء العلم والتعلم وليس المقصود منها ترهيب الناس من الموت كما يفعل بعض الشيوخ الأفاضل عن طريق حكايات ألف ليلة وليلة فى سكرات الموت وما يعانيه الانسان أثناء خروج الروح من الجسد ، والتى يجزم الشيوخ بحدوث هذا الألم والعذاب الرهيب ، والتأكيد المستمر على ذلك ، رغم انه لا يعلم الغيب إلا الله ، والموت وخروج الروح من الجسد من الغيبيات ، فما يفعله الشيوخ ما هو إلا إرهاب وترويع للناس من تلك اللحظات ، مع أن الله سبحانه وتعالى وصف تلك اللحظات فى كتابه الكريم حيث قال " فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} " سورة الواقعة ، ففى أعتقادى أن تلك الدراسة هى الأقرب لكلام الله عز وجل من خرافات الشيوخ وإرهابهم ، ففى الحقيقة أن الإنسان ينعدم عنده الاحساس فى تلك اللحظات وكأنه راح فى النوم لا ما يقره الشيوخ من عذاب وألم لا يوصف ، هذا والله أعلم .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق