الأبنودي: أحداث نجع حمادي أشعلها خطباء مساجد يتقاضون رواتبهم من أمن الدولة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


الأبنودي: أحداث نجع حمادي أشعلها خطباء مساجد يتقاضون رواتبهم من أمن الدولة

الأبنودي: أحداث نجع حمادي أشعلها خطباء مساجد يتقاضون رواتبهم من أمن الدولة

 

أكد الشاعر الكبير «عبدالرحمن الأبنودي» أن الأحداث الأخيرة التي وقعت بنجع حمادي أصابته وأصابت الجميع بالأسي، وقال إن ما حدث ينذر بالخطر الذي يحوم حولنا ويهددنا جميعاً.

وتساءل الأبنودي: كيف لا تلتفت الدولة إلي مانسمية الاحتقان الطائفي، وهو منذ وقت طويل يمشي بيننا كثعبان، ولم نر أي بادرة من الدولة للإصلاح، وكأن ما يحدث يصب في مصلحتها.

وأشار الأبنودي إلي أن المحافظات الجنوبية مثل أسوان وقنا وسوهاج لم يحدث بها مثل هذه الاحتكاكات من قبل فيما عدا مرة واحدة بقرية العديسات بالأقصر.

وأرجع الأبنودي ما يحدث من فتن طائفية إلي خطباء المساجد من ذوي الثقافات الشعبوية حيث قال: إن هؤلاء الخطباء بدأوا في إشعال نيران الفتنة بين عنصري الأمة علي الرغم من أنهم علي صلة حميمة بمباحث أمن الدولة ويتلقون التوجيهات والأجر أحياناً منها ومن هنا ـ كما يقول الأبنودي ـ هل للدولة يد فيما يحدث؟ إذ لا يمكن أن يتصرف هؤلاء الخطباء من تلقاء أنفسهم وأن يشعلوا هذه النيران ضد الدولة التي يرتعدون منها.

وقال إن هؤلاء الخطباء منابع تثقيفهم مريبة وشريرة وتعتمد علي الفضائيات السلفية التي يبدو فيها أن لكل شخص ديناً إسلامياً غير الآخر وهكذا انتقلت أمراض تلك الفضائيات إلي بلاد النيل والتسامح والمحبة لأن معظم شيوخهم الفضائيين يعيشون في بلد ليس بها أقباط، وإنما المسلمون جاءوا إلي هذا البلد ووجدوا الأقباط به أي أنهم ورثوا تقاليده عن الفراعنة من تقاويم النيل والرغبة في البناء فحافظوا علي مفردات الحضارة.

وأشار الأبنودي إلي أن الجميع يعرف ما للأقباط في مصر من نضالات معروفة في هذا البلد، كما أنهم شاركوا في كل الثورات والحروب ضد أعداء مصر.

وقال الأبنودي إن النواة الأولي لما يحدث الآن في مصر من أحداث للفتن الطائفية بدأت مع إطلاق يد الجماعات الإسلامية إبان عصر السادات لذا كان من الطبيعي أن يتوتر الأقباط من طغيان هذه الأفكار السلفية التي تطالبهم بالجزية وتكفرهم.

وتابع الأبنودي: أن مع عمليات التفتيت التي تحدث في العالم العربي كله الآن سواء عن طريق زرع الفتنة بين السنة والشيعة أو بين السنة والسنة أو بين المسلمين والمسيحيين كما يحدث في السودان ويمهد له في مصر، لابد أن تبحث الدولة بجدية في هذا الأمر لمعالجته وألا تكون مشاركة فيه.

كما لابد من إنشاء مجلس أعلي يضم رموز مصر من علماء ومثقفين وسياسيين لمعالجة مثل هذه الأحداث وإلا ستذوب مصر وتتفتت مثلما يحدث في السودان واليمن الآن.

 

اجمالي القراءات 5103
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأربعاء ١٣ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44892]

أين أنت من زمن طويل شاعرنا الكبير .

هذا هو المتوقع من شاعرنا الكبير الأبنودي فهو له تاريخ وطني حافل ضد الطغيان وضد الأخطار التي تهدد الوطن ، وكلنا يذكر له مواقفه في الستينات والسبعينات فكان وقتها في عصر عبد الناصر قد اعتقل بسبب آراءه الوطنية ، وها هو يثبت لنا اليوم أنه مازال بحماسه الوطني المعهود وقلقه على مستقبل مصر .

2   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأربعاء ١٣ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44897]

على لسان الشيخ كشك .

ليس هو الكشك الذي يعد وجبة صعيدية معروفة في صعيد مصر . ولكنه الشيخ كشك الراحل ففي إحدى خطبه المنسوخة على الكاسيت تحدث هذا الشيخ عن أيام إعتقاله في عهد عبد الناصر وأنه كان هو والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في زنانة واحدة ، وكان كل منهما يجهل الآخر وكان الشيخ كشك كما هو معروف عنه سليط اللسان ، فسأل الأستاذ أبنودي وما هى التهمة التي لفقوها لك ، فأجابه الأستاذ أبنودى بأنه هنا لآرائه السياسية ولشعره الذي ينشده ، فسخر كشك وقال له أنت اللي كتبت (الطشت قالى) فأجابه نعم وهذا لم يعجب الشيخ كشك وقال بغضب على المنبر لقد تساويت أنا وصاحب الطشت وجمعتنا زنزانة واحدة .
لو أمد الله تعالى في عمر الشيخ كشك إلى اليوم لفهم ما هو السبب الحقيقى وراء اعتقال الأبنودي.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق