بالفيديو.. أهوال المصريين فى سجن ترحيلات "جدة".. سائق لا يزال رهن الحبس بسبب دخول موكب ملكى خطأً.. و

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٦ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


بالفيديو.. أهوال المصريين فى سجن ترحيلات "جدة".. سائق لا يزال رهن الحبس بسبب دخول موكب ملكى خطأً.. و

أحوال المصريين فى سجون المملكة غاية فى المهانة

كتب محمد حلمى

Bookmark and Share Add to Google

لم تنته معاناة المصريين فى دول الخليج مع نظام الكفيل، الذى كان له العديد من الضحايا المصريين الذين لم يحظوا بالجهد المطلوب من جانب سفاراتنا فى الخارج. وجاءت أزمة المستشار القانونى المصرى الحاصل على الدكتوراه فى القانون أسامة حجازى والذى كان يعمل لفترة طويلة وصلت إلى 16 عاما فى شركة "القزاز" للعطور، والتى يمتلكها حسين بكرى القزاز ذو النفوذ القوى فى المملكة السعودية، لتكون بمثابة الغطاء الذى تمت إزاحته لتكشف عن كوارث المصريين فى سجون الترحيلات بالسعودية.

معاملة المصريين داخل سجون الترحيلات فى السعودية تصل لمرحلة العبيد عبر أبسط أدوات التعامل القذر، حيث السب بالأم والوطن والضرب بالصفع والركل معظم الوقت لمن تسول له نفسه السؤال أو طلب شىء – حسبما سرد لنا أحد المصريين المفرج عنهم حديثا ـ كما كشف لنا عن الحياة فى السجن من الداخل والذى لا يصلح للحيوانات وليس البشر.

ويبلغ عدد المصريين فى السجن المكون من 10 عنابر نحو 500 مصرى بجانب جنسيات متعددة من شرق وجنوب شرق آسيا، غير مسموح لهم على الإطلاق باستخدام التليفون لطمأنة ذويهم على حالهم ومستقبلهم المجهول وفى حالة ضبطه مع أحد يتم تكسيره بآلة حادة ويعاقب صاحبه بالسجن انفراديا.

كما يحكى لنا أحد المفرج عنهم أكثر لحظات الرعب التى يعيشها المصريون المتواجدون داخل السجن عندما توفى شخص بنغالى كان فى العنبر المجاور لهم بمرض أنفلونزا الخنازير، الأمر الذى أعقبه حالة من الفوضى بين المساجين، خوفاً على حياتهم وقامت وزارة الصحة السعودية بتطهير العنبر الذى كان متواجدا فيه المتوفى فقط وفى اليوم التالى اكتشف 5 إصابات جديدة فى العنبر المجاور أيضا، الأمر الذى دفع مسئولى السجن إلى تطعيم العنابر كلها خوفا من انتشار المرض وحصد أرواح الأبرياء.

ويواصل المصدر حديثه بأن قنصليتنا فى جدة لا تنظر فى أمر المصريين المساجين فى الترحيلات بجدية، على الرغم من أن لبعضهم حقا مثبتا بأحكام قضائية سعودية، ومن طرائف الأمور هناك أن مندوب القنصلية كان يذهب للمصريين فى السجن ليقول لهم كلمة تثير التعجب من حال قنصليتنا (فيه أخبار جديدة عندكم)!

أحوال المصريين داخل سجن ترحيلات جدة كارثية بالتوازى مع ظلم شديد وقع عليهم من قبل السعوديين، فهناك يمكث شاب مصرى يدعى أحمد السيد فى العشرينيات من عمره محتجزا رهن الترحيل منذ 6 أشهر دون أن يرتكب مخالفة، ولكن قصته تتلخص فى أنه كان سائق لأميرة سعودية وأثناء سيره بالسيارة فى الرياض كان هناك موكب ملكى يسير بجوار السيارة فطلبت منه الأميرة الانضمام له على الرغم من استحالة الأمر هنالك، وما كان منه إلا التنفيذ وعند نهاية الموكب الذى استقر أمام قصر المؤتمرات، حاصرت الشرطة السعودية السيارة، ولكنها لم تحاسب الأميرة التى أمرت سائقها ولكنها عاقبت السائق الذى لاذنب له، وكان من المفترض ترحيله فى غضون شهرين على أكثر التقديرات تفاؤلا، ولكن سلطات الترحيل تناسته لفترة الستة أشهر ووالدته المصابة بمرض السرطان تنتظره بين الحين والآخر ولكن دون جدوى.

رواية أخرى لشاب من الصعيد يدعى أحمد علاء، يعمل فى مجال المعمار هناك، وتعرض لأزمة مع كفيله عابرة من وجهة نظره ولكنها كانت النهاية بالنسبة لكفيله الذى استصدر أمر ترحيله، ومكث أحمد أيضا فى سجن جدة فترة طويلة استمرت قرابة 6 أشهر إلى أن عاد لمصر منذ أيام قليلة ليمدنا بصور وفيديوهات تكشف مدى المعاناة التى يعيشها المصريون فى السعودية.. يقول إن سجون الترحيلات فى السعودية تضم كافة شرائح المجتمع المصرى، فيوجد المهندس والطبيب والمدرس والعامل، ولكنهم يتعرضون لظلم الكفيل هناك فيكون مصيرهم الترحيل خارج المملكة ولكن بعد أن يذوقوا مرارة الذل.

هذا الشاب اكتسب صداقات مع حرس السجن بسبب مشاغباته الكثيرة والتى كان توقعه فى الحبس الانفرادى، ساعدته تلك الصداقات فى أن يكون مشرفا على عنابر السجن فكان يستطيع زيارة كافة المصريين المتواجدين هناك، ويحكى عن نوادر الترحيلات هناك بأن رجلا بنغاليا كان بصحبة رضيعة فى أحد أسواق جدة وألقت الشرطة القبض عليه بسبب عدم وجود أوراق الإقامة فى السعودية، وأصدرت أمرا بترحيله وتم حبسه هو والرضيعة فى سجن الترحيلات.!! حكاية أخرى ولكن كانت لطفل من بورما وتم حبسه فى الترحيلات، حيث ألقت الشرطة القبض على والده الذى لم يكن معه ما يثبت إقامته.

ويسرد أحمد وقائع تحدث داخل السجن أبرزها حالة القذارة المتناهية التى تنتشر فى أرجاء العنابر، حيث يوجد فى كل عنبر من العشرة أكوام من مخلفات الطعام، والتى تنتشر حولها الحشرات والفئران لذلك توجد داخل السجن كافة أنواع الأمراض والتى يأتى على رأسها الأمراض الجلدية.

ويكمل أحمد روايته بأن المصرى عندما يضيق به الحال داخل السجن من طول مدة الاحتجاز ويريد أن يشكو لايقابل إلا بالصفع على وجهه من قبل حرس السجن، وبالطبع أعضاء القنصلية فى جدة بعيدون تماما عن تلك المعاناة.وعند المرض يوجد مستوصف خارج أسوار السجن العالية يشرف عليه طبيبان مصريان ولكنهما لايقومان بالكشف إلا من على بعد خوفا من انتقال عدوى المرض إليهما، وفى حالة صعوبة الحالة يتم نقلها إلى المستشفى ولكن وهى مكبلة تماما.وحتى الآن مازال الوضع على ماهو عليه.



 

اجمالي القراءات 6572
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٠٦ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44707]

سائق لا حول له ولا قوة لماذا يوضع في السجن بلا سبب

هذا الشاب المحتجز في السجن لا لشيء سوى أنه دخل في موكب ملكي بناء على طلب الأميرة السعودية لم يلتفت له قنصلنا العزيز وظغنما كان يكتفي بالقول هل عنكم أخبار جديدة من يسأل من  ؟!!!  ثم أين العدل ألم  تتحرى الشرطة السعودية العدل ويعرفون أن هذه هي أوامر الميرة ولا هي تأمر فقط وغيرها يعاقب  ، القوانين تنفذ على المستضعفين في الأرض فقط  أهذه هي العدالة في الأراضي المقدسة ؟!!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق