إسرائيلي يسعى لإعادة متعلقات جنود مصريين قضوا بحرب الـ 67

اضيف الخبر في يوم السبت ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: لأقباط متحدون


إسرائيلي يسعى لإعادة متعلقات جنود مصريين قضوا بحرب الـ 67

يقوم مواطن إسرائيلي بالبحث عن عائلات عدد من الجنود المصريين الذين لقوا حتفهم في حرب 1967 بهدف إعادة أوراق تذكارية تعود لذويهم القتلى.

فبعد 42 عاما على انقضاء الحرب، قرر الإسرائيلي إعادة دفاتر يوميات وبطاقات شخصية وصور وجوازات سفر وأوراق أخرى، كان والده الذي شارك في الحرب قد جمعها، محاولاً إعادتها لعائلات أصحابها، لكنه فشل في ذلك ومات دون أن يتمكن من إعادتها.

وكان "ي"، وهو الاسم المستعار الذي سماه به موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت"، يبلغ من العمر 8 سنوات في فترة الحرب، حينما كان والده يشارك في فرقة المظليين آنذاك. ولم يكن الفتى يدرك ماهية الأوراق التي كانت تزداد اصفرارا من عام إلى آخر إلى أن كبر وفهم محتواها، وكان من ضمنها صور شخصية بالأبيض والأسود.

وقال الإسرائيلي إن والده "جمع هذه الأوراق من بين جثث الجنود المصريين الذين قتلوا في حرب الأيام الستة كتذكار" ، وقد قرر بعد عام ونصف مرت على رحيل والده إعادتها لعائلات أصحابها لأنها "قد تعني الكثير لأشخاص يقيمون خلف معبر طابا"، في إشارة منه لأهالي الجنود المصريين.

وأضاف: "صحيح أن هذه الأوراق هي بمثابة شهادات على الحرب وما حدث فيها، ولكنها أيضا شهادات توثق حياة وموت شباب مصريين خرجوا إلى المعركة ولم يعودوا لديارهم. شهادات قد تساوي العالم وما فيه بالنسبة لأهلهم".

وأردف "ي" قائلا: "والدي أراد طيلة حياته إعادة هذه الأوراق، ولكني أعلم أنه كان يخشى القيام بذلك. لا أعرف مما كان يخاف بالضبط، لكن والدتي أخبرتي بذلك. الآن وبعد أن فارق الحياة آمل أن أتمكن أنا من تحقيق إرادته".
 
يوميات الجنود

وجاء في دفتر يوميات لأحد الجنود المصريين "فوجئنا بهجوم الطائرات الإسرائيلية. لم نتوقع هذا الكم من الغارات والقنابل منذ اللحظة التي هاجمت طائرات إسرائيلية فيها الصفوف الأولى للجيش المصري. فوجئنا أيضا بأن الإسرائيليين هاجموا المطارات في القاهرة، وأتلفوا لنا 71 طائرة كانت على الأرض".

وجاء في دفتر يوميات لجندي مصري آخر يدعى محمود إبراهيم، رقمه الشخصي 904841، من القوات الجوية وحدة رقم 451031: "نفذنا هجوما مع ضوء يوم الأحد. أسرنا ثمانية جنود إسرائيليين... خلال الهجوم الجوي للطيران الإسرائيلي جلست مع صديق اسمه جلال سعيد عبد الحميد من الإسماعيلية. إنه يعيش في شارع البلاج رقم 5. جلسنا في منطقة مطلة للاستكشاف، وكنا مجهزين بأجهزة لا سلكية وبسلاحنا الشخصي من نوع كلاشينكوف".

وتم العثور بين الأغراض على صورة تذكارية وقّع عليها شخص عام 1966 يعتقد أنه صديق أحد الجنود الذين قتلوا، وكان قد حملها معه إلى ساحة المعركة، في حين ظهر على صورة تذكارية أخرى توقيع شخص اسمه محمود عباد.

وتم العثور على تصريح غياب عليه اسم جندي مصري يدعى حسن سليم عجوة من الزقازيق والذي خدم في القوات الجوية، وبطاقة هوية لشخص يدعى علي حسن علي.

وتظهر حالة البلاء على الأوراق وقد محا الزمن بعض الأسماء والحروف.

وقال "ي" الإسرائيلي إنه لم يكن يعلم ما هو مكتوب في أوراق الجنود المصريين بحكم عدم إجادته اللغة العربية إلى أن استعان بمن يترجمها له. وذكر أنه فكر في إيداع الأوراق في السفارة المصرية بتل أبيب، لكنه خشي من ردة فعل المصريين بحسب ادعائه.

وأضاف قائلا: "فكرت في إيصالها للسفارة دون أن أضع اسمي عليها. وعدت نفسي بأن أعيد الأشياء إلى العائلات فهي التي يجب أن تحتفظ بها وليس نحن. أتمنى أن يؤثر هذا بشكل إيجابي على عائلات الجنود الذين ماتوا".

ويشير "ي" إلى اعتقاده بوجود وقع كبير لإعادة الأغراض، لكونه، هو نفسه، كتب ذكرياته عندما شارك في الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان.

اجمالي القراءات 4774
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   السبت ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44117]

كان من الممكن أن يتخلص منها الأب أو الابن بدون أن يدري أحد

أيا كان سبب عدم التخلص من الأوراق  من قبل الأب أو الابن ، فإن  رغبة إعادتها إلى أصحابها تعد شيء ايجابي  نتمنى أن ترجع هذه الأوراق إلى أصحابها عن طريق السفارة المصرية في تل أبيب وهذا أسلم حل للطرفين  المصري أو الإسرائيلي  لسوء الظن الذي قد يصاحب عملية استرداد الأوراق والذكريات .

2   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   السبت ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44121]

يا سلام

قتلوهم بعد الأسر و نعتثد أن بهم بقايا إنسانية.
من المستحيل و لو إحتمع كل أهل الأرض على صعيد واحد لإقناعي أن هؤلاء القوم بهم ذرة  إنسانية ما إقتنعت.
دعاية مجانية للصهيونية من قبل أقباط متحدون.
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق