"واشنطن بوست": المفتى يدين حادث"فورت هود"

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


"واشنطن بوست": المفتى يدين حادث"فورت هود"

واشنطن بوست": المفتى يدين حادث"فورت هود"

الأحد، 8 نوفمبر 2009 - 14:35

د. على جمعة مفتى الجمهورية يدين حادث "فورت هود" كتبت رباب فتحى
Bookmark and Share Add to Google

أدان مفتى الديار المصرية على جمعة حادث إطلاق النار على جنود أمريكيين بقاعدة فورت هود الأمريكية، وقال فى مقال له على صفحات جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية "لقد أصبت بالصدمة شأن أى عاقل علم بهذا الحادث العنيف الأخرق والجبان".
وأكد أن هذا الهجوم المروع يعتبر انتهاكاً جسيماً للشريعة الإسلامية وقواعدها، فالجانى لا يمثل بأى حال من الأحوال المسلمين أو الدين الإسلامى.

يقول على جمعه فى مقاله إن الله أعطى قدسية خاصة للحياة البشرية إذ يقول فى كتابه الكريم "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً".
الإسلام ينظر إلى القتل كجريمة يعاقب عليها القانون فى الدنيا وكذنب عظيم يعاقب عليه الله فى الآخرة.

وأشار المفتى إلى أن الإسلام دين يدعو للسلام والرحمة والتراحم، وأضاف، أول حديث نبوى يتعلمه طلاب الإسلام هو "الراحمون يرحمهم الرحمن" "ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء". الدين الإسلامى دين محبة وتآخى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وليس لتقتلوا بعضكم البعض.

ويلفت جمعة إلى أن جميع الأديان حرموا قتل الأبرياء، فمن قتل نفساً واحدة كمن قتل الناس جميعاً.

ويضيف "وسأكون واضحاً وأكرر أن الإسلام ضد التشدد والإرهاب كلياً، ولكن ما لم ندرك العوامل التى أدت إلى التشدد والإرهاب، لن نتمكن من استئصال هذه الآفة، ويجب إدراك هذا حتى يتسنى لنا بناء مستقبل أفضل يضع نهاية للموقف الخطير الذى بات يدمر العالم.

وقدم المفتى أحر التعازى لذوى ضحايا الحادث قائلاً إن معهم "قلوبنا وخواطرنا ودعاءنا"، وطالب بتقديم مرتكب الحادث إلى العدالة وللمحاكمة جزاءً لما اقترفت يداه، مضيفا، من المؤسف أن نرى ردود فعل متسرعة استنتجت أن أصول مطلق النار المسلمة هى السبب وراء الحادث بمجرد تتناقل وسائل الإعلام لأنباء الحادث، ويضيف "توجيه طائلة اللوم على دين بأكمله بسبب أفعال هذا الرجل ليس عدلاً ولا يخدم أى غرض".

ويختتم مفتى الجمهورية، على جمعة مقاله على صحيفة "واشنطن بوست" قائلاً: من المهم بالنسبة لنا فى هذا الوقت العصيب أن نقف معاً ونتعامل مع هذا الحادث المروع بطريقة عادلة ومسئولة، كما من المهم ألا نشوه صورة المسلمين بلا داع، ليس لأن هذا أمر جيد بالنسبة للمسلمين، وإنما لأن قدرتنا المستقبلية على التعايش فى سلام تتوقف على هذا.

اجمالي القراءات 3372
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق