زويل يدعو لإصلاح حكومى فى افتتاحية «بوستن جلوب» الأمريكية.. ويؤكد: «تلقيت تعليما ممتازا أيام عبدالنا

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


زويل يدعو لإصلاح حكومى فى افتتاحية «بوستن جلوب» الأمريكية.. ويؤكد: «تلقيت تعليما ممتازا أيام عبدالناصر»

  كتب   محمد عبدالخالق مساهل    ٢٨/ ٩/ ٢٠٠٩

دعا الدكتور أحمد زويل، العالم المصرى الحائز على جائزة نوبل فى العلوم التكنولوجية، إلى ضرورة تبنى مصر إصلاحا حكوميا وتعليميا، لافتا إلى أنه بلغ سن النضوج فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتلقى تعليما «ممتازا» وقتها، مستعرضا خلال مقاله فى افتتاحية جريدة «بوستن جلوب الأمريكية»، أمس، ما تزخر به مصر من مواهب، وإلى نص المقال:

 

«عدت إلى مصر، مسقط رأسى، فى شهر أغسطس الماضى، وذلك للمرة الأولى منذ أن ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابه فى شهر يونيو فى جامعة القاهرة، وناقشت خطاب الرئيس مع دبلوماسى مصرى مخضرم، والذى وصف تأثير الخطاب بأنه «تاريخى»، واعتبرت كلمات أوباما «استراحة» مهمة جدا من الماضى، وأنه رئيس أمريكى يحترم الدين والثقافة الإسلامية، ومتفائل بمستقبل العلاقات مع الدول الإسلامية، وكونت خلال الزيارة انطباعا حول تأثير الخطاب على الشارع العربى، فقد كانت أسواق المدينة مكدسة بالتمور استعدادا لشهر رمضان، وكان بلح أوباما من أجود الأنواع وأعلى الأسعار».

 

وتابع المقال: «تحدث صديقى حول شعور عام بأن الخطوة التالية سترجع أيضا إلى أوباما، ولكنى وجدته رأيا غير مقنع، فعلى الرغم من أن أوباما قد يكون فى وضع فريد لتحفيز التقدم على الجبهة (العربية – الإسرائيلية)، فإنه يكمن وراء ذلك، دافع للتغيير يأتى فقط من المسلمين أنفسهم»، مضيفا «إن هذه الفكرة لست غريبة على الإطلاق على مصر أو الإسلام، لقد بلغت سن النضوج فى مصر بعد ثورة جمال عبدالناصر،

ومعظم الغربيين اليوم لا يعون إلى أى درجة قام نظام عبدالناصر بتعزيز التعليم كمحرك أساسى للتقدم، وكنت واحدا من شباب مصريين عديدين ممن حصدوا الفوائد، فقد تلقينا تعليما ممتازا بالمدارس الحكومية فى نظام شجع النساء على حضور الكليات مع الرجال ومكن كثيرا من الأقباط بأن يكونوا مدرسين وأساتذة بارزين، والدين فى شبابى لم يؤيد تعصب الأديان الأخرى، أو يتدخل فى حرية الفكر، فقد نشأت فى أسرة ملتزمة بتعاليم الدين،

ولكن عندما كنت ألتقى وأصدقائى عند المسجد، فغالبا ما كنا نناقش موضوعات أكاديمية أو نتسامر سويا، وكلمة الجهاد كانت تعنى لنا الاجتهاد أو أن «تجاهد» كى تتفوق شخصيا وأكاديميا، لم تكن خبرتى متفردة، ولكنها – وهى غير مقيدة بالآراء الدينية المتشددة - تقدم نموذجا تعليميا لما يمكن أن يحققه الالتزام بالتعليم. عندما يتحدث المتفائلون عن غرس روح التقدم بين الدول الإسلامية،

فإننا بحاجة إلى ألا ننظر إلى مصر بما يتجاوز فترة طفولتى عندما كانت توجد أفضل الجامعات وأغنى بيئة ثقاقية فى المنطقة وكانت مركزا للتعليم الدنيوى والدينى، ونرى الآن محفزا مماثلا من خلال العمل صوب التحرر الداخلى فى دول متباينة عرقيا وجغرافيا مثل تركيا وإندونسيا وماليزيا وبعض دول الخليج، حيث تتدفق موارد حقيقية لتشييد البنية الأساسية التعليمية والمدنية والعمل للتغلب على الصورة المغلوطة السائدة بأن العالم الإسلامى موحل بلا أمل فى القمع والتطرف الدينى والصراع الطائفى».

وذكر زويل «إن أكثر من ربع سكان مصر وكثير من دول العالم الإسلامى دون الثلاثين من العمر، ولا تسطيع الحكومات الإسلامية أو الغرب التغافل عن هذا «الخزان الرهيب» للمواهب والإمكانات البشرية، والطريقة الأكثر فاعلية لتحريكه تكون من خلال نظام تعليمى متجدد من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة والذى يهدف إلى استغلال أفضل تقاليد التعلم الإسلامية والغربية، بتأكيد جديد على العلم والتكنولوجيا واعتراف بأن استيعاب أفكار جديدة لايمثل تخليا عن التراث الإسلامى الأصيل، ولكنه عودة إليه، وإن الاستثمار المستمر فى التعليم هو ما سوف يقود فى نهاية المطاف إلى مزيد من الازدهار الاقتصادى وتحسن جودة الحياة وإصلاح ديمقراطى حقيقى».

وشدد المقال على أنه «من المهم أن يتخذ المسلمون عرض الرئيس الأمريكى بالتعاون فى إقامة «مراكز تفوق» إقليمية، من بين المبادرات الأخرى فى التعليم العالى، وينبغى أن تقود مصر على وجه الخصوص الطريق لتطوير الإصلاح الحكومى والتعليمى».

 

اجمالي القراءات 2414
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42462]

أحلام زويل .

نتحترم في زويل تفائله الغير منقطع النظير، فلقد حاول أن يبني في مصر صرحاً علمياً على المستوى العالمي ،ولكن حزب أعداء النجاح كانوا له بالمرصاد وتصورت القيادة السياسية أن زويل أتى إلى مصر لكي يكون رئيساً للجمهورية ، فأصبح من يقف بجانبه من السلطة الأمس يهاجمه اليوم بأي أسلوب ، فظهرت في الصحف المصرية الصفراء حملات دعائية ضد زويل منذ العام 2007. وتتجدد كل حين وآخر فلكي الله يا مصر .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق