محللون: مليار مسلم يريدون من أوباما ما هو أكثر من الكلمات

اضيف الخبر في يوم الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


الرئيس الأمريكي بحاجة إلى تغيير حقيقي في السياسات
محللون: مليار مسلم يريدون من أوباما ما هو أكثر من الكلمات
البعض رأى أن الضغط على إسرائيل سيكسب أوباما في أكثر من مجال

بيروت - رويترز

مقالات متعلقة :

أيقظ الرئيس الامريكي باراك اوباما الآمال في محو الأسى الذي يعتصر قلوب البعض من بين أكثر من مليار مسلم في مجتمعات متفرقة حول العالم، حسب تقرير إخباري الأحد 31-5-2009. ولكسب عقولهم ينبغي ان يُتبع اوباما خطابه الذي يوجهه للعالم الاسلامي هذا الاسبوع بدليل على تغيير حقيقي في السياسة والنظرة الامريكية خاصة أن العالم الاسلامي تنتابه شكوك عقب الحرب التي شنها سلفه جورج بوش "ضد الارهاب" والتي اعتبرها كثيرون هجوماً على الاسلام.

ويمثل هذا التغيير المطلوب خطاً مشتركاً أكد عليه ساسة ومحللون في الدول التي تقطنها اغلبية مسلمة، مثلما اكدوا ضرورة التحرك الامريكي لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

ومن كوالالمبور الى كابول ومن ورام الله الى الرياض تعتمل الرسائل الموجهة لاوباما بذات القلق الرئيسي بشأن حدوث تغيير حقيقي الى جانب الرغبة في ان ينأي بنفسه عما اعتبره كثير من المسلمين نهجاً عسكرياً يسبب انقساماً، وما اعتبروه انحيازاً لاسرائيل من جانب ادارة الرئيس السابق جورج بوش على مدار ثمانية اعوام.


وقال تيفاتول سيمبيرينج رئيس حزب العدالة الاسلامي في اندونيسيا "لم يفت أوان اصلاح العلاقات بين امريكا والعالم الاسلامي، ولكن ينبغي على اوباما ان يمنحنا دليلاً على انه لن تكون هناك حرب انتهازية اخرى مثلما حدث في العراق".

وتناول سيمبيرينج القضية الفلسطيني وقال "هل هم (الأمريكيون) جادون في ايجاد حل حقيقي لفلسطين، نحن ننتظر العدل في هذا الصدد".

ويقول طراد العمري المحلل السياسي السعودي ان أفضل فرصة لكي يكسب اوباما ودّ المسلمين والعرب تتمثل في استغلال نفوذ واشنطن لدى اسرائيل، مضيفا أن بالضغط على اسرائيل سيكسب اوباما في أكثر من مجال من الارهاب الى الملف الايراني ولبنان.

وكان الرئيس الامريكي أعلن انه ينبغي على اسرائيل وقف جميع عمليات توسيع المستوطنات بالضفة الغربية، وهو مطلب يضعه على طريق الصدام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويرى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان مهمة اوباما ضمان اقامة دولة فلسطينية، وقال ان شعوب المنطقة لا تريد ان تستمع لمزيد من الكلمات بل تريد افعالا.

وفي كابول قالت صابرينا ثاقب عضو البرلمان الافغاني ان جذور اوباما كأمريكي من أصل افريقي ابوه مسلم تعني ان يفهم معنى الحرمان وسيعمل على تسوية القضية الفلسطيني.

وأضافت متحدثة عن الخطاب الذي يلقيه الخميس القادم في القاهرة "لن يجدي خطابا واحدا لكنه بداية جيدة حين تقدر الآخرين وتحترمهم ترفع روحهم المعنوية"، حتى المعادين للسياسة الامريكية يعترفون بأن اوباما يتحدث لغة جديدة، ولكن يقولون ان تقاربه مع ايران وسوريا وتعهده بالضغط من اجل اقرار السلام في الشرق الاوسط لم يغير بعد الساحة السياسية.

وقال علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سوريا ان تغيير النبرة في الولايات المتحدة في ظل ادارة اوباما ينبغي ان يترجم على ارض الواقع، وأضاف ان الخطوة الاولى الضغط على اسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار على القطاع.

وفي ايران، قال محمد ماراندي رئيس قسم دراسات امريكا الشمالية بجامعة طهران ان اوباما "يهدر ببطء الوقت" المتاح لاصلاح صورة الولايات المتحدة في المنطقة، ودعا "لتغييرات أساسية" في السياسة الخارجية الامريكية تجاة العالم غير الغربي، دون ذكر تفاصيل عن كيفية رد ايران على مثل هذا التوجه.

وحين سئل عما يرغب ان يسمعه من اوباما، قال "ان امريكا لم تعد تعتبر نفسها دولة استثنائية تتمتع بحقوق غير عادية وأنها مثل الدول الأخرى اعتقد ان المسلمين وغير المسلمين يودون سماع ذلك".

وأثار قرار اوباما اختيار العاصمة المصرية القاهرة ليلقي منها كلمته للعالم الاسلامي انتقادات الى جانب قدر من التفاهم.

وقال ذو الكفل احمد من الحزب الاسلامي الماليزي المعارض "كان يمكن ان يفكر بشكل غير تقليدي ويختار اندونيسيا او حتى ماليزيا ليغير اسلوب معالجة قضايا العالم الاسلامي".

وتابع أن اختيار القاهرة اظهر ان اوباما لايزال يتحرك "في اطار توجه يركز على الشرق الاوسط"، مضيفا على الرئيس المصري حسني مبارك ألا ينظر إلى نفسه على انه ممثل للعالم الاسلامي.

وأكد المحلل السياسي اللبناني اسامة صفا أنه لا مفر من الخلاف الذي يحرق نسيج العلاقات الاسلامية الغربية.

وأضاف أن هناك توتراً بين المسلمين العرب والغرب يؤثر بقوة على العلاقات العالمية ومن ثم من المناسب جداً أن يأتي أوباما الى المنطقة.

وزار اوباما بالفعل تركيا وربما يريد طمأنة حلفاء تقليديين للولايات المتحدة من العرب الذين تقلقهم مفاتحاته تجاه ايران الى انهم لايزالون محل تقدير، وينوي اوباما زيارة السعودية قبل يوم من زيارته القاهرة.

اجمالي القراءات 3540
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39648]

أكثر من مليار مسلم يطلبون من أوباما ..

أكثر من مليار مسلم يطلبون من أوباما .. لماذا لا يطلبون من حكامهم هذا ؟؟، هل لأن الحكام أصبحوا لا يحركون ساكننا ؟؟ هل أصبح باراك أوباما زعيم العالم ؟؟ الحقيقة أنه زعيم أقوى دولة في العالم وليس العالم ، وهو يجتهد لحل مشكلات بلاده ، أم حل مشكلات بلادنا فلا يستظيع أوباما أو غيره حلها ، إنما الذي يستطيع حلها هي نفس البلاد .. !!


2   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39652]

عندما يختفي دور القادة بالنهوض بشعوبهم ..

عندما يختفي دور القادة في النهوض بشعوبهم ، فإنه من المؤكد أن هذه الشعوب تبحث عن بديل ، والبديل هنا ليس بإن يجبروا حكامهم على أن يتقوا الله فيهم ، ولكن نرى في بعض الأحيان مخاطبة السلطة التي يعتقدون أنها فوق رؤسائهم ،وفي هذا يأتي بارك أوباما بعد أن أجتهد في أن يحول بلاده من دور العدو إلى دور المنقذ ، وبالطبع فهذا لن يغير من الأمر شيئ ، لأنه رئيس الولايات المتحدة وليس رئيسنا وبالتالي فإنه لن يعمل إلا لصالح بلاده وهذا هو دوره.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق