فقهاء: عادة «المصافحة بالتقبيل» ليست إسلامية.. والسلام يكفى بابتسامة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


كتب هيثم دبور ١٨/ ٥/ ٢٠٠٩
ارتبطت عادة التقبيل لدى شعوبنا العربية بتبادل التحية، فأصبحت طقساً لا يغيب عن أى مجتمع عربى، بدءاً من التقبيل على الوجنتين وانتهاء بالكتف والأنف، فصارت جزءاً من ثقافتنا رغم أن التأمل فيها تاريخياً ودينياً وصحياً ونفسياً، سيصل بك إلى حقائق ستدفعك أن تحيد عن هذه العادة، فأضرارها الصحية لا تعد ولا تحصى، «المصرى اليوم» تطلق حملة للتوقف عن التقبيل كتحية، وتدعو قراءها إلى المشاركة فيها بالرأى والمقترحات، وتنتظر إسهاماتهم الكريمة.

مقالات متعلقة :


تختلف درجة إظهار المصريين لمودتهم أثناء المقابلات اليومية المعتادة، تبدأ بالمصافحة التقليدية مرورا بالاحتضان وانتهاء بالتقبيل، الذى يستخدمه المصريون لإظهار المودة أو الامتنان أو السعادة بالتعارف الأول لشخص جديد، ولا تقتصر تلك العادة على نوع دون آخر، يقبّل الرجل قرينه أثناء المصافحة، وتفعل المرأة نفس الشىء مع قريناتها، ويرجع البعض مرجعيته فى هذه العادة إلى أنها «سنة»، ويزيدون على ذلك بالتدقيق فى عدد القبلات، فإذا قبّل أحدهما الآخر قبلتين أمره الثانى بأن تكون ثلاثا لأن ذلك «سنة».

وقد أجمع عدد من أساتذة الفقه على عدم ورود مثل تلك العادة فى الإسلام، وأن الرسول لم يقم بها، حتى الصحابة لم يفعلوا ذلك فيما بينهم، ولم تفعل ذلك زوجات النبى مع بقية النساء، ويقول د.محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن، عميد كلية الشريعة والقانون: «التقبيل بين الرجال ليس له أصل فى القرآن أو السنة، وإذا ظهر أمر من الأمور التى تقتضى عدم تعامل الناس فيما بينهم بالقبلات والأحضان، أو ظهر مرض فى المجتمع ويخشى العلماء أن يشيع ويتحول إلى وباء،

فالقبلات والأحضان فى هذه الحالة تكون أقرب إلى التحريم، حتى لا تؤدى إلى الإضرار بالناس عملا بالقاعدة الفقهية التى تقول (لا ضرر ولا ضرار)، والادعاء أن القبلات بين الرجال لها أساس دينى أمر مغلوط، فهى عادة اجتماعية تعلمها المسلمون من خلال رؤيتهم للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، الذى كان يقبّل كل مَنْ يراه حتى وإن لم يكن التقبيل واردا فى ثقافة الرؤساء الأجانب الذين يقابلهم».

بينما يقول د.أحمد كريمة، أستاذ الشريعة فى جامعة الأزهر: «من المقرر شرعا أن وسائل إظهار المودة والمحبة بين الناس مأمور بها شرعا فى حدود الآداب الشرعية، مثال ذلك البشاشة فى الوجه أو المعانقة مع اتحاد النوع الرجل مع الرجل، والمرأة مع المرأة، والمصافحة..

أما عادة التقبيل فهى عادة مذمومة ومرذولة بصفة عامة، لم ترد فى سُنة صحيحة لا بالقول ولا بالفعل، خاصة إذا كانت القبلة على الوجه، لكن ورد التقبيل على اليد فى الأحوال الخاصة مثل الولد لوالده أو التليمذ لشيخه بشرط ألا تتواجد موانع طبية، فقد ورد أن رجلا مجذومًا كان فى وفد ثقيف وأراد أن يبايع النبى بالمصافحة، وقال له النبى: ارجع صافحناك، والنبى بهذا يؤصل استخدام الأساليب الوقائية، أما التقبيل على الكتف أو الخدين أو الفم فهى عادات بيئية لا علاقة لها بالإسلام،

وحيث إنه فى زمن الأوبئة يجب اتخاذ الاحتياطات المناسبة تبعا للقاعدة الفقهية (دفع المفاسد مقدم على جلب المنافع)، أما زوجات الرسول فلم يكنَّ يقبلن النساء وليست هناك سُنة عن القبلة فى المصافحة حتى يكون هناك عدد معين لها». د. محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الإسلامية، انتقد من يغالطون فى الدين بقولهم «السلام لله» لينهروا بها من لا يقبل على تقبيلهم، أو يرون فى المصافحة فقط أمرا مهينا لهم، بل إنه طالب بألا تكون هناك مصافحة فى حالة انتشار الأوبئة،

ويقول: «المصافحة بالتقبيل ليست من السنة، ولكنها عادة قديمة قبلية، فالإسلام أقر السلام بالمصافحة فقط دون تعانق أو تقبيل، وإذ رأى رجال العلم أن فى حالات الأوبئة يصبح ضروريا عدم المصافحة أو القبل لما ينقله من عدوى فيجب الانصياع لأوامرهم، لأن الله تعالى قال: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، وهو مبدأ يقر أهمية الصحة التى أقرها الله فى الأديان كافة، ويكفى على المسلم أن يقول (السلام عليكم) فقط دون أن يمد يده بالمصافحة، وهو ما كان يحدث فى صدر الإسلام».

اجمالي القراءات 5005
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الثلاثاء ١٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39125]

التفرغ للفتاوى التي تبين الفراغ الفكرى سطحية التعامل والتعايش مع العصر

فتاوى تبين كل يوم سطحية رجال الدين في التعامل مع قضايا العصر مرة فتوى عن جواز قيادة المرأة للسيارة ومرة جواز التصفيق في مباريات كرة القدم هؤلاء المشايخ قد انتهت صلاحيتهم فكريا وثقافيا وانتهت قدرتهم على التعايش مع العصر الحاضر فلا يجب الاستماع لما يقولون ، على الرغم من أن موضوع التقبيل هذا لا يحتاج لفتوى أصلا فهو يعتمد على ثقافة المجتمع ورقي أفراده حيث يجب ان يحرص كل إنسان على سلامة الأخرين إذا كان مريضا بمرض معدى فعليه أن يرفض تقبيل الأخرين بدون فتوى ولا أي شيء لأن هذا ليس له علاقة بفتاوى ولا مفتى.


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ١٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39173]

ليست المصافحة هى المشكلة.

 المصافحة الخارجية ليست هى المشكلة  في حد ذاتها ، ولكن المشكلة تكمن في الكامن في القلب، لأن البعض يكون في قلبه شيء ويظهر عكسه وتيقابلون بالأحضان والقبلات والابتسامات العريضة ولكن في قلوبهم كره وحقد شديد- أعاذنا الله منهم - فالأهم هو طهارة القلب من الكره والحقد.


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39186]

هيافة الشيوخ .. وفقهاء الهجص ..

هناك قضايا غاية فى الخطورة تهم العالم ، منها العلمى والتكنولوجى ، ومنها السياسى ، ومنها ذو الطابع الكارثى إقتصاديا وصحيا، وفى عصر العولمة والقرية الكونية أصبح العرب و المصريون و المسلمون منغمسين بالضرورة فيما يحدث فى العالم ، فانفلونزا الطيور والخنازير وكل الأمراض الجديدة تاخذ طابعا عالميا ، شأنها شأن المخترعات الحديثة فى وسائل الاتصال وتدفق المعلومات . ثم يزداد الوضع بكون منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى والاسلامى بؤرة إهتمام العالم ، ليس لشىء ايجابى مثل أن تأتى منه الاختراعات المفيدة والمبادرات السلمية ، ولكن لأنه منبع ومصدر الأخبار السيئة فى العالم وللعالم كله .


وسط هذا تظهر هيافة الشيوخ .. يتركون ما يجرى فى العالم وما يجرى حولهم ويتكلمون فى التفاهات والهيافات ، كأنه لا يوجد فى مصر والعالم العربى تعذيب للأبرياء ، ولا يوجد ظلم وسرقة ونهب واستبداد وفساد ..من الواضح أن وظيفتهم هى إلهاء الناس بتلك الفتاوى الهايفة التافهة عن البؤس الذى يعيشون فيه وعن حتمية مقاومة الظلم.


القارىء لتلك الفتاوى من حقه أن يتعجب، فهل تم حل كل مشاكل المصريين فلم يعد أمامهم مشكلة عويصة سوى حكم الاسلام فى المصافحة ، وهل هى باليد أم بالفم أم باللسان ،أم على حد قول أحمد شوقى :


نظرة فابتسامة فسلام         فكلام فموعد فلقاء .


هم فقهاء الهجص ، لا رضى الله تعالى عنهم.


4   تعليق بواسطة   rawnaq kareem     في   الإثنين ١٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67394]


هل استفهم من ردك يا استاذ احمد انه ليس حرام المصافحة فلا تعلم كم انا في حيرة من امري هذا وذاك انا في دوامة لايعلمها الا الله لدي الكثير من الاسئلة التي تؤرقني ارجو منك الرد


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق