تشارلز فريمان طار من منصبه بسبب اشاعات عن تلقيه رشاوى من الامير الوليد بن طلال

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عرب تايمز


تشارلز فريمان طار من منصبه بسبب اشاعات عن تلقيه رشاوى من الامير الوليد بن طلال

March 19 2009 05:15


قدم (تشارلز فريمان) سفير واشنطن السابق في السعودية استقالته من المنصب الذي عينه فيه الرئيس باراك اوباما قبل عشرة أيام وهو: رئيس «مجلس المخابرات القومي».وربطت مصادر صحفية امريكية بين هذا القرار وبين ضغوطات مارستها ايباك على البيت الابيض وقاد هذه الحملة في الكونغرس عدد من الأعضاء اليهود الأميركيين في لجنة المخابرات البرلمانية في الكونغرس بعد أن شنت وسائل الإعلام اليهودية الأميركية حملات تتهم فيها (فريمان) بالحصول على رشوات من السعودية، ومن الأمير الوليد بن طلال بمبلغ مليون دولار لمصلحة مجلس السياسة الخارجية الذي كان يرأسه فريمان.. وبعد كل هذه الحملات والضغوط فضل فريمان أول من أمس تجنيب الرئيس الأميركي الجديد توترات ومواجهات وقدم استقالته رغم أن مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) كان قد أعلن أمام جلسة عقدت لمناقشة التصديق على تعيين فريمان أنه يؤيد ويدعم قرار وجوده في هذا المنصب ودافع عنه قبل ساعات من اتخاذه قرار الاستقالة

وأعرب (دينيس بلير) مدير (السي آي إي) بعد معرفته باستقالة فريمان أنه يأسف على قرار فريمان وأثنى على كفاءته ونزاهته.وظهر من نص كتاب الاستقالة الذي قدمه فريمان أنه يقول للجميع: إن بقاءه في هذا المنصب لن يوقف الحملات التي تشكك بنزاهته وبكفاءته وسوف تزداد وجاء في مقال كتبه في مجلة «مجلس السياسة الخارجية» الذي يرأسه: (إن الجهود التي يبذلونها للتشكيك بي ولتدمير مصداقيتي سوف تتواصل ولا أعتقد أن مجلس المخابرات القومي سيعمل بالشكل الفعال حين يصبح رئيسه عرضة لحملات محمومة من قبل أناس لا يهتمون بالحقيقة وينتمون لحزب سياسي في دولة أجنبية) وبهذه العبارات حدد فريمان إسرائيل وحزب الليكود، وكانت إسرائيل الطرف الذي جن جنونه من تعيين فريمان لأنه كان قد وجه لها انتقادات شديدة بسبب تحريضها على الحرب على العراق وجندت إسرائيل في الأسبوعين الماضيين عشرات من أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري لاستجوابه في جلسة الكونغرس حول قدراته وتحليله السياسي ووضع هؤلاء جميع الحسابات المالية الشخصية لفريمان في الأعمال والمشروعات المشتركة مع الصين والسعودية وتحدثوا عن مساعدات مالية قدمتها السعودية لمجلس السياسة في الشرق الأوسط الذي كان يرأسه واتهمته بالعمل مستشاراً لإحدى شركات النفط الحكومية الصينية

ورغم أن رؤساء أميركيين ووزراء أميركيين كانوا قد تلقوا هبات مالية ضخمة من بعض الدول بعد حرب الخليج الأولى عام 1992 وفي مقدمتهم الرئيس بوش الأب إلا أن أحداً لم يبحث معهم هذا الأمر حتى حين انتهت ولاية بوش الأب وعملوا في إدارة كلينتون

وقبل يوم من تقديم فريمان لاستقالته من هذا المنصب كان سبعة أعضاء من الحزب الجمهوري في لجنة المخابرات التابعة للكونغرس قد وقعوا على رسالة رسمية يطلبون فيها عدم تعيين فريمان بسبب مزاعم عن مخاوف من عدم تناسب هذا المنصب معه


وكان في مقدمة المعترضين على تعيين فريمان السيناتور «جوزيف ليبرمان» اليهودي الأميركي من الحزب الديمقراطي الذي وقف إلى جانب بوش في حربه على العراق فقد هدد ليبرمان في رسالة بعث بها إلى «بلير» مدير السي آي إيه محذرة فيها من أن الحملة على فريمان سوف تستمر إذا أصروا على منحه هذا المنصب.وهذا ما دفع فريمان إلى شن حملة على «اللوبي الإسرائيلي» داخل الكونغرس والإعلان في أكثر من موقع الكتروني وصحفي عن خطورة الدور الذي يقوم به «اللوبي الإسرائيلي» وجاء في هذه الردود التي كتبها فريمان: «هناك منظمة ضغط قوية عازمة على منع ظهور أي وجهة نظر تخالفها خصوصاً تجاه الشرق الأوسط. إن التكتيك الذي يلجأ إليه «اللوبي الإسرائيلي يبرز الخسة وعدم الاحترام إلى حد ممارسة اغتيال الشخصية الأخلاقية لكل من يعارضه. كما يلجأ إلى فبركة وتزييف المعلومات لإبعاد الحقيقة. ولا شك أن هدف هذا اللوبي هو التحكم بالعملية السياسية عن طريق التمتع بحق الفيتو (الاعتراض) على تعيين أي أميركي في مهمة سياسية مادام يناقض اللوبي الإسرائيلي للحيلولة دون وجود أي بدائل أو خيارات تخدم المصلحة الأميركية وسياستها». ورغم ذلك دافع عدد كبير من أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي عن فريمان وقدراته والثقة به عندما بدأت أولى الحملات الصهيونية عليه من قبل ستيف روزين المسؤول السياسي في منظمة آيباك رغم أنه يواجه محكمة بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل منذ سنوات بعد اعتراف أحد الموظفين الكبار في وزارة الدفاع بتسليمه معلومات نقلها إلى رئيس محطة الموساد في واشنطن
فروزين كان مستشاراً لجون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة قبل أشهر قليلة ويجري الحديث عن توصل آيباك إلى صفقة مع المحكمة بعدم إدانته بالشكل الذي يودي به إلى الحبس.. ويقول المعارضون للنفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة: إن سكوت أوباما على أول ضربة يوجهها له اللوبي الإسرائيلي ستلحق أضراراً بسياسة التغيير التي دعا إلى تبنيها لأن إسرائيل وممثليها بين اليهود الأميركيين لا يرغبون في أي تغيير عن سياسة بوش.ويرى أحد المحللين في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المعركة السياسية مع أوباما بدأت قبل أن يتسلم نتنياهو رئاسة الحكومة ويستخلص أن حكومة نتنياهو تسعى إلى استعادة اللوبي الإسرائيلي للدور الذي تعده له في عهد أوباما

اجمالي القراءات 3213
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الخميس ١٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36044]

على كده معظم المسئولين في مصر مفروض يقدموا استقالهم

مفروض معظم المسئولين في مصر يقدموا استقالتهم


2   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الجمعة ٢٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36067]

لقد اضحكتني اخي خالد

ويبقى في المؤسسات سوى الفراشين


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق