السلفيون التكفيريون .. الخطر الحقيقي على وحدة مصر واستقرارها

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


السلفيون التكفيريون .. الخطر الحقيقي على وحدة مصر واستقرارها

حميد الشاكر: السلفيون التكفيريون .. الخطر الحقيقي على وحدة مصر واستقرارها
1

حميد الشاكر

1

القاهرة- حميد الشاكر

1

في مصر ظاهرة ليست بالقديمة جدّا ولكنها بدأت بالتفاعل والتضخم شيئا فشيئا وخاصة بعد الموجة التي اطلقتها الولايات المتحدة في حرب الطوائف ضد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، حتى اصبحت وبالفعل هذه الظاهرة في مصر اخطبوط مرعب يربض داخل احشاء الشعب المصري وتحت قدميه ألا وهي ظاهرة ((السلفية التكفيرية الوهابية على الخصوص))!.

نعم في مصر العجب العجاب من تيارات وافكار واحزاب وجماعات أسلامية متشددة الى حد التكفير وانتهاج التطرف والعنف في العمل السياسي، وغير اسلامية ايضا تنتهج التطرف والعمل العنفي السياسي، بما فيها طبعا العلمانية اليسارية والقومية والليبرالية الملكية، وغيرها في التواجدات الدينية كالقبطية وغير القبطية ايضا !.

لكنّ ماميز الالفية الميلادية الثانية على مصر هو بروز تيار سلفي تكفيري من نوع خاص، هو لايشبه حركات التطرف الاسلاموية التكفيرية المصرية التي ولدت (الظواهري ) وغيره من حركات الجهاد المصرية كاحد بلاءات حركة مصر الاسلاموية، ولايشبه ايضا استنساخات حركة او جماعة الاخوان المسلمين بمؤسسها حسن البنا حتى مهدي عاكف،....... وانما هو تيار نشأ تدريجيا بعدما حسمت السلطة السياسية في مصر امرها بالنسبة للتحالف مع السعودية العربية باعتبار ان هناك وحدة توجهات سياسية في منطقتنا العربية.

ومن هذا التحالف السياسي المصري السعودي زحف ذاك التيار من ارض الجزيرة ببطئ وهدوء وبلا ضجيج ليجده المصريون في صباح من صباحات مصر وقد انتشر بشكل سرطاني سريع ليغزو الجسم المصري بالكلية وليستولي مؤخرا على مصر من الداخل من دون ربما شعور للسلطة وللمؤسسات المصرية او بشعور وتخطيط بهذا الغزو الرهيب والكامن والغير متفجر بصورة حادة حتى هذه اللحظة !.

تمام انها ظاهرة التيار الوهابي السلفي السعودي هو مانتحدث عنه، وكيف انه اصبح اليوم مؤسسة منتشرة ليس في مصر وحدها بل بالعالمين العربي والاسلامي ومن المحيط الى الخليج بالتحديد !.

انه التيار الذي دخل لمصر بالتحديد مع رؤوس الاموال الاستثمارية السعودية لمصر، وليتطور ليعبر عن نفسه وخاصة في الالفية الثانية اعلاميا من خلال الفضائيات ومنابر الاعلام والصحافة والفن .......الخ، ولينتشر بكثافة في الاوساط والاحياء المصرية الفقيرة بالذات، وثم بعد ذالك ليؤسس لوجوده رسميا وقانونيا وفعليا ليستولي على مجامع ومؤسسات ومنتديات وجوامع اسلامية داخل مصر، حتى وصل الى الاستيلاء تماما على مايسمى جبهة علماء الازهر الغير رسمية ...... وهلم جرّا، الى ان اصبح اليوم ظاهرة واضحة للعيان تغزو مصر بلا منافس وتحت رعاية سعودية وبتواطئ مفضوح من قبل نظام الحكم والسلطة التنفيذية المصرية !.

وكذلك انه التيار الذي تميّز في مصر في افكاره وتوجهاته واطروحاته ولغته ولباسه وشكله ورسمه عن باقي الحركات والتجمعيات الاسلامية في مصر، ومن اهم مميزاته انه :

اولا: لايملك اي مشروع سياسي داخلي او خارجي مطالب بعدالة اجتماعية او استقلال وطني، بل هو اقرب لطرح مشروع قائم على تفاهات وسفاهات من شأنها لاغير تشتيت الوحدة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتصنيف اي شعب وامة ووطن من الداخل الى مشرك وموحد سواء كانت هذه الامة تنوع طائفي وديني او أمة من مذهب ونسق مذهبي واحد فايضا سيمفونية المشرك والموحد عاملة ايضا في عرف هذا التيار  !.

ثانيا: ليس مهيئ على الاطلاق هذا التيار في العيش في كنف الحضارة والتطور واستخدام الات العصر وتطوراتها التكنلوجية، وذلك متأتي من عقيدته السلفية التي ترى في الماضي والعيش بحياة البدائية والبداوة والبساطة اثمن ماتهبه الطبيعة من اطمئنانات روحية ونفسية، ولهذا يعتمد كليّا هذا التيار السلفي على فكرة الاعداد للجهاد فحسب والابتعاد والعزوف عن التفكير اصلا بتطوير الحياة وبناء المستقبل وتشييد حضارة وغير ذالك !.

ثالثا: انه في نفس الوقت التيار الذي يرى من عقيدته موالاة السلطان وحرمة الخروج على الحاكم حتى وان كان فاسدا، لكنه سرعان مايجد نفسه في تناقض مع الواقع الذي يعيش فيه في كنف ذالك الحاكم والسلطان الفاسد، لينتقل فيما بعد السلفي التكفيري الوهابي من ظلمة القبول بالحاكم الى قلق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد واقامة شرع الله .... وهكذا الى ان يصل لحالة فصام نكد وتضارب نفسي وفكري يعبر عن ذاته بانفجارات هنا وهناك على الحكومة والدولة والحاكم والمجتمع ايضا ولكن بفترات متقطعة وليست مستمرة ؟.

ويوجد هناك ايضا الكثير من مميزات هذا التيار التكفيري اعرضنا للاختصار بذكرها، الا ان ماذكرناه من مميزات هذا التيار السلفي الوهابي السعودي المنطلق واختلافه مع حركات الاسلام المصرية الاخوانية والجهادية لنصل الى حقيقة ان النظام المصري السياسي ربما رأى فيما ذكرناه من مميزات لهذا التيار السلفي على اساس ان فيه مصلحة للنظام السياسي القائم اكثر من مضاره على الحقيقة، لاسيما ان اخذنا ميزتا (عدم وجود مشروع سياسي داخلي او خارجي لهذا التيار، واعتقادهم بحرمة الخروج على الحاكم بشكل عام) فإن النظام السياسي المصري سيرحب بمثل هذه الاطروحات السلفية التي لاتزاحمه مطلقا لافي الداخل المصري ولا على المستوى الانقلابي على الحاكم، وهذا ان درسناه بتمعن يظهر للمتابع الفرق الشاسع بين حركات الاسلام السياسي المصري السلفية ايضا، لكنها التي تنتهج الثورة على الحاكم والدعوة لبرنامج سياسي داخلي يطالب بالعدالة الاجتماعية والحرية السياسية كما هو لدى الاخوان المسلمين او تحكيم شرع الله سبحانه كما هو موجود عند حركات الجهاد المصرية !.

ولهذا نقول ربما رأى النظام المصري السياسي القائم اليوم ان مثل هذه التيارات السلفية التكفيرية الوهابية المستوردة من جزيرة العرب هي الشبكة التي من خلالها يتمكن النظام السياسي المصري اللعب على اكثر من ورقة في سياسته الداخلية والخارجية مع اسلاميي مصر المزعجين :

فهو اولا: من جهة ان سمح للتيارات السلفية الوهابية التكفيرية بحرية الحركة في مصر مع ماتحمله من افكار خاوية وغير مؤثرة سياسيا على الداخل المصري، فسوف تسحب البساط كليّا من تحت اقدام التيارات والجمعيات والاحزاب المصرية السياسية الاسلامية الاصيلة التي يفهم النظام المصري انها الندّ التاريخي والمستقبلي للنظام السياسي في مصر، بعكس التيار الوهابي السلفي الذي لايرى مشروعية لمزاحمة النظام القائم او امكانية وشرعية الانقلاب عليه او الخروج ومطالبته بالعدل ، كما هو حاصل مثلا للسلفية الوهابية التكفيرية السعودية التي ترى مجرد التظاهر للتعبير عن الراي السياسي كفر بواح، ومثل هذا الفكر يرحب به كثيرا نظام كالنظام السياسي المصري  !.

وثانيا: كما ذكرنا ان هذا التيار تيارٌ فارغ وهو اقرب للتيارات الدينية الرسمية التي بالامكان توظيفها سياسيا من قبل الدولة ليتحول كل سلفي وهابي تكفيري الى شرطي أمن يعمل لدى ولي الامر حسب اعتقاده، ومثل هذا التيار مع ان خطره على الوضع الشعبي العام كارثي الا انه لايشكل ازمة فعلية ودائمة لاي نظام سياسي طاغوتي ومتفرعن في اللحظات الانية من وجوده الخطر !.

نعم ان مافات وربما سيفوت الكثيرين من اصحاب الشأن والتفكير بهذه التيارات المصبوغة دينيا: ان مثل هذه التيارات السلفية التكفيرية وخصوصا منها صاحبت المنهج المذكور وهابيا اليوم انها من اكثر التيارات والحركات الدينية خطرا على استقرار المجتمعات وتطور الشعوب والامم، وكذا هي خطرة جدّا على نظام الحكم السياسي ايضا ولكن في مرحلة من المراحل وليس على طول الخط الماشي مستقيما، والتاريخ يحدثنا وحتى اليوم ان هذه التيارات تعيش اكثر من حالة خطاب داخلية وخارجية، بحيث انها تبدأ بما ذكرناه من مبادئ: عدم تعرض للحاكم ، وفراغ فكري لرؤية وبرنامج سياسي، وعزوف عن الحياة وتطويرها والبناء فيها باسم الزهد والتقوى والتفرغ للعبادة ، ولكنّ سرعان ما ان نفس هذه التيارات التكفيرية عندما تشعر ان فكرتها القائمة على تقسيم المجتمع الاسلامي اي مجتمع اسلامي سواء كان مجتمع متنوع او مجتمع متحد الطائفة والمذهب والدين قد اتت اكلها واصبحت لها شوكة وانصار، فسرعان ماتنقلب هذه الحركات والتيارات التكفيرية نفسها على مبادئها هي ليطاح بمبدأ طاعة اولي الامر السلفي التكفيري الوهابي  بمبدأ تحكيم الشريعة ولاحكم الا لله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليجد الحاكم نفسه ومجتمعه مكفّرا من قبل هذه التيارات ويحارب على اساس انه كافر وليس ظالما او فاسد !.

وكذالك هذه التيارات السلفية التكفيرية عندما تجد نفسها اكثر من اربعين انسان مستعدين للموت او الشهادة حسب معتقدهم، فانها ستطالب اولا بالانعزال عن المجتمع من منطلق الانعزال عن مفاسد المجتمع، ثم بعد ذالك لتتحول الى تشييد وبناء معسكرات داخل المجتمع منعزلة ، وماهي الا خطوة واحدة لتعلن هذه التيارات التكفيرية السلفية عن نفسها بانها يجب ان تطبق الشريعة على ماتحت يدها من مساحات وبالقوّة والنار !.

أما خطر هذه التيارات على المجتمع فهو لايقل فضاعة عن خطرها السياسي او الفكري، بل ان الخطر الغير مرئي والبعيد الغايات لهذا التيارات التكفيرية السلفية هو يبدأ اول مايبدأ في عملية تمزيق وحدة اي مجتمع ، من منطلق ان الفكرة السلفية التكفيرية وخاصة الوهابية قائمة على ضبط المجتمع من خلال ارهابه بالتكفير !.

اي ان التكفيرية ترى في الية التكفير احد اهم عواملها في بناء وحدة مجتمعها السلفي الموحد ، ولهذا ترى السلفي لايخشى القانون او النظام الاجتماعي العام بقدر خشيته من دخول الكفر على حياته او الشرك على هذه الحياة من خلال ممارسته لهذا العمل او ذاك، ومن هنا نقول ان السلفية خطر حقيقي الا انه غير مرئي (كالشيطان والعياذ بالله يرانا من حيث لانراه) يظهر للعيان بعد ان يكّون مجتمعا منعزلا غريبا داخل اطر المجتمع العام، وليعبر فيما بعد عن نفسه بانفجارات مدمرة تكفر المجتمع وتدعوهم للدخول في مجتمع السلفية بالقوّة والارهاب، وهذا هو مايسبب الفوضى الاجتماعية من خلال هذه الحركات والتيارات السلفية والتكفيرية الخطرة في داخل المجتمع ، كما انه نفس السبب والمعنى الذي يفسر لنا : لماذا كلما وجدت السلفية التكفيرية في مجتمع وجدته ممزقا ضعيفا غير قادر عن الدفاع عن نفسه وغير منتج للحضارة ولاهو في وارد بناء الحياة والتعايش مع الحضارة !.

اذن على المصريين كشعب وكدولة وكحكومة ادراك الخطر الحقيقي الكامن والنائم بين احشائهم من تيار السلفية التكفيرية الوهابية هذه الايام، وعلى ضوء ماذكرناه فان مصر التي تعجّ اليوم بتيارات السلفية التكفيرية عليها ان تدرك ان كيانها وحضارتها وانسانها وحكومتها ودولتها معرضة في المستقبل القريب الى كارثة تطيح بالفعل بوحدة هذا الوطن وتماسك شعبه ومن ثم زوال كيانه الى الابد !.

اللهم بلغت اللهم فاشهد !

اجمالي القراءات 4371
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34995]

جرهم للمناقشة ..!!

أعلق على هذه الموضوع بما أنتهى اليه هذا الكاتب المخلص حيث قال(اذن على المصريين كشعب وكدولة وكحكومة ادراك الخطر الحقيقي الكامن والنائم بين احشائهم من تيار السلفية التكفيرية الوهابية هذه الايام، وعلى ضوء ماذكرناه فان مصر التي تعجّ اليوم بتيارات السلفية التكفيرية عليها ان تدرك ان كيانها وحضارتها وانسانها وحكومتها ودولتها معرضة في المستقبل القريب الى كارثة تطيح بالفعل بوحدة هذا الوطن وتماسك شعبه ومن ثم زوال كيانه الى الابد !.


الكاتب يلفت النظر بقوة إلى خطورة هذه التنظيمات ، وأنا أؤيده بقوة ولكن ما هو السبيل لذلك ، وهذه التنظيمات تبيع بضاعتها على أساس أنها دين ( ودين الله منها برئ ) الحل الأمثل والوحيد لهذه المشكلة هو تعريتهم وفضحهم عن طريق الدين نفسه والذي يتحصنون به ، وذلك بجرهم إلى مناقشة ما يقررونه على أنه المعلوم من الدين بالضرورة ، عندها سينهزمون أمام الرأي العام وسيتضح أنهم لا يتبعون الله ورسوله ولكنهم في حقيقة الأمر يتبعون البخاري وغيره والذين يخالفون الله ورسوله . .


ولكنهم ليسوا بهذه السذاجة حتى ينجروا إلى هذه المواجهة ، ولذلك تجدهم يكفرون من يناقشهم في أمور دينية وهم من وراء ستار كعادتهم .


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35005]

رد فعل غير متوقع

المواجهة الفكرية لن تجدي وحدها بل لابد من حياد الدولة ولكننا نرى أنه لاأمل في ظل تفضيل النظام لهم على ما عداهم من اتجاهات  .  على الرغم من أنهم يعلمون أنه لا يكفيهم إلا الوصول للسلطة ، ألاترى استعارة  الدولة لبعض أدوارهم ـ  عند الحاجة  ـ تأمل ما يقومون به تحت عين  وسمع الحكومة مباركة ورضا للحملات التكفيرية المنظمة التي تنطلق من أفواه  لديها الكارت الأخضر لتقوم بذلك  .بحيث أصبح هذا الموضوع  واضح للعيان . مما يجعلك تسأل نفسك   عن السبب وراء ذلك التناقض العجيب !!!  


3   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35018]

السماح لهذه السلفية بالتواجد بهذه الحرية عبث سياسي خطير

السماح لهذه السلفية التكفيرية بالتواجد هو يخدم النظام السياسي في مصر ولكن لفترة مؤقتة حيث يرى النظام المصري أن وجود السلفية التكفيرية بمثابة التوازن بين الاخوان وجماعات الجهاد لكن المزعج فى الامر ان هذه السلفية وان كانوا لا يفكرون في الان في اي طموح سياسي ولا يخرجون على الحاكم فهذه مراحل اولية لمثل هذه الجماعات لأنهم لا يزالون في مرحلة الاعداد والبناء ولم تقوى شوكتهم بالقدر الكافي لكي ينقلبوا على الحاكم زعلى الدولة وعلى الشعب كلة معلنين قانون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتنفيذ شرع الله على الشعب كله ولذلك نجد هذه السلفية تنتشر في جميع انحاء الجمهورية في كل قرية ونجع وعزبة وعلى كل شبر من أرض مصر فهم غن لم يكن لهم أجندة حقيقة فلماذا هذا الانتشار المنظم المدروس في أرجاء البلاد ولماذا يقسمون المجتمع الى قسمين موحد وهو كل مواطن يؤمن بفكرهم ويطبقه على نفسه واهل بيته قسم اخر كافر هو كل من لا يؤمن بفكارهم ولا يطبقها على نفسه أو اهل بيته مثل هذه الجماعات التكفيرية لا تختلف كثيرا عن الاخوان او الجهاد فمنهجهم ومرجعياتهم واحدة تقريبا في معانيها ومضمونها وفي النهاية لو نظرنا للأمر نظرة عقلانية سنجد أن هذه الجماعات بكل اتجاهاتها الفكرية ضد أي تمدن أو تحضر يخدم المجتمع ويحترم الانسانية وكل جماعة ترفض الاخرى وتنبذ علماؤها فهناك علماء للأخوان وأخرون للجهاد زأخرون للسلفية التكفيرية وأتباع كل طائفة ينبذون ويرفضون الأخر على الرغم من التقارب النسبي بينهم وبين منهجهم ومرجعياتهم فكيف ينسجم هؤلاء مع مجتمعات راغبة في التحضر واللتمدن والتقدم السلفية التكفيرية ان كانت كالأسد النائم اليوم فسيأتى اليوم الذي تتحول فيه إلى غول كبير يلتهم كل شيء يقتل كل من يقف فى طريقه حتى لو كان الاخوان او الجهاد وذلك رغبة في تنفيذ منهجهم الذي يرون انه صواب وما دونه خطأ أو كفر فهل يعقل أن يقبل هؤلاء مجتمعات تريد التحضر والتمدن والديمقراطية والحرية


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق