"هراوات" الأمن ودماء الصحفيين مهزلة لابد أن تقف فصولها:
"هراوات" الأمن ودماء الصحفيين مهزلة لابد أن تقف فصولها

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٩ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


"هراوات" الأمن ودماء الصحفيين مهزلة لابد أن تقف فصولها

بعد تكرار الاعتداء على الصحفيين

"هراوات" الأمن ودماء الصحفيين مهزلة لابد أن تقف فصولها

الجمعة، 9 يناير 2009 - 17:51

الزميلان بهاء الطويل وماهر إسكندر آخر ضحايا هراوات الأمن الزميلان بهاء الطويل وماهر إسكندر آخر ضحايا هراوات الأمن

المشهد كان وحشيا المظاهرة انقسمت إلى مجموعات صغيرة كل مجموعة يلتف حولها رجال الداخلية ينهالون بالضرب عليهم.. فوجئت بمشهد همجى، مجموعة من 5 نساء من الفلسطينيين العالقين فى العريش من بينهن امرأتان تجاوزتا الـ60 من العمر، التف حولهن لواء أمن مركزى وما يقرب من 10 مجندين، انهالوا عليهن بالضرب.. المشهد استفزنى فتدخلت لأحاول إنقاذهن.. صرخت فيهم "بلاش الستات أنا صحافة.. صحاااافة".. عسى أن يخشوا من رصد الإعلام لضربهم النساء.. إلا أنهم تركوهن وضربونى أنا.. بعد أن صرخ اللواء فى رجاله..

صحافة! طب اضربه يا بنى.. عايزه متكسر..
هذا هو المشهد الذى عايشه زميلنا بهاء الطويل، وبالرغم من أن الموقف لم يستغرق بضع دقائق، إلا أنها مرت على زميلنا بهاء كساعات طوال. ومضى بهاء الطويل واصفا ما حدث له قائلا، " وانهال على الضرب والتصقت بحائط مجاور، وكل تركيزى أن أحمى رأسى ووجهى.. وعصيان الأمن المركزى تنهال على بالضرب من كل ناحية.. بالطبع شعرت بالخوف وترددت فى أذنى كلمة الضابط الذى أعطى الأوامر بضربى.. عايزه متكسر.. يا ترى حيعملوا فيا إيه؟"

لحسن حظى لاحظ بعض المتظاهرين ما يحدث لى، فقاموا بقذف المخبرين الذين يقومون بضربى بالطوب ليبتعدوا عنى.. تركونى وأسرعوا تجاه المتظاهرين، فانتهزت الفرصة وجريت مبتعدا لأنقذ نفسى، وأبحث عن زميلى ماهر الذى اختفى فجأة.. وأنا أسمع الضابط الذى أمر بضربى يأمر رجاله "اضرب فى الكل بس خلى بالكم من الصحفيين الأجانب".

ماهر لم يقض العيد مع أبنائه
"لم أكن أتصور أنى فى يوم من الأيام وأنا بشتغل وبصور فى بلدى، أن يحصل هجوم عليا.. واضرب بشكل وحشى لحد ما أفقد الوعى.. خاصة إن اللى أعطى الأوامر بضربى لواء، يعنى قيادة كبيرة، المفروض يبقى فاهم أنى بعمل شغلى وبقوم بواجبى".. هذا ما أكده زميلنا ماهر إسكندر المصور الذى لم يكن أحسن حظا من زميلنا بهاء الطويل، بل وكان له النصيب الأوفر من هذه الاعتداءات.

ويشير ماهر إلى أن سبب ضربهم له أنه قام بتصويرهم أثناء اعتدائهم على المتظاهرين، وخاصة اعتدائهم على امرأة بشكل وحشى.. وأكد أن أمر الاعتداء عليه كان بأمر من أحد اللواءات الذى رآه أثناء تصويره أحداث الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين.. "أول ما سمعت كده طلعت أجرى"، ويضيف ماهر، "شعورى كان متضاربا ما بين كونى أباً له 3 أولاد حرموا من قضاء عيد الميلاد المجيد مع أبيهم اللى سافر الحدود مع غزة عشان يعمل شغله، كنت بفكر إنى لازم أرجعلهم سليم، وفى نفس الوقت كنت مشغول بأنى مصور خايف على كاميرته وشغله لأحسن يكسروها أو يمسحوا الشغل من عليها"..ثم مضى قائلا "وأنا بجرى، عسكرى ضربنى بعصا فى بطنى، لم أشعر ماذا حدث بعدها، لأنى فقدت الوعى لمدة نصف ساعة، وعندما أفقت وجدت نفسى فى مدخل أحد البيوت وعرفت أن الأهالى حملونى حتى أفاقونى وقمت لأواصل عملى".

وينهى ماهر وصف مأساته بعلامة استفهام: متى تنتهى مهازل تعامل الأمن مع الصحفيين، ومتى تحفظ كرامة أبناء صاحبة الجلالة؟










اجمالي القراءات 2492
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٠٩ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32562]

لماذا كل هذا العنف

ما السبب في  هذا العنف البادي في الصور و والذي يدل دلالة قوية على أننا لم نتعود على الرأي الآخر ، من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه  بشرط ألا يخرب أو يدمر  ....أو....فالكبت يولد الانفجار ونحن أحوج ما نكون في البعد عن هذه الحالة .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق