الجعران المقدس بمعبد الكرنك: يطوفون حوله 7 مرات للإنجاب والثراء وجلب الحظ.. زاره ساركوزي وتوني بلير

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


الجعران المقدس بمعبد الكرنك: يطوفون حوله 7 مرات للإنجاب والثراء وجلب الحظ.. زاره ساركوزي وتوني بلير

الجعران المقدس بمعبد الكرنك: يطوفون حوله 7 مرات للإنجاب والثراء وجلب الحظ.. زاره ساركوزي وتوني بلير ونجوم هوليوود

يطوف حوله الراغبون في الثراء والإنجاب والتخلص من الحسد وشهد طواف مشاهير الساسة ونجوم هوليوود يجوبون حوله 7 لفات من أجل جلب الحظ والسعادة، ويعتقدون أن جميع أمانيهم وأحلامهم المعلقة سوف تتحقق بمجرد زيارته؛ إنه الجعران المقدس بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر المصرية.

تلك المنصة الحجرية المكونة من حجر الغرانيت الوردي البالغ طولها 190 سنتيمتراً ويصل وزنها إلى أكثر من 5 أطنان والمتواجدة في البحيرة المقدسة داخل المعبد.

هناك وقف أيضاً الرئيس الفيتنامي «تران داي كوانج» في إطار زيارته الأخيرة لمصر، ودار حول الجعران المقدس صاحب المشهد الأكثر شهرة من مشاهد معبد الكرنك.

تدور حوله الكثير من الأساطير والموروثات الشعبية المختلفة منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم، فما هي القصة الغريبة لذلك الجعران المقدس؟

اعتبره المصريون رمزاً لإله الشمس وأنه مثل الإله خلق نفسه بنفسه

يُسمى الجعران في اللغة الهيروغليفية «خبري»، وكان الفراعنة يعتقدون أن الجعران مثل الإله خلق نفسه بنفسه، وذلك لأن ذكر الجعران ليس له إناث، ولأن الجعران كان يقوم كل صباح بجمع الروث واضعاً البيض بداخله ويكوره ويدحرجه برجليه الخلفيتين من الشرق إلى ناحية الغرب.

فقد اعتبره المصريين القدماء رمزاً لإله الشمس «أمون رع»  ومن هنا جاء الربط بين الجعران والشمس.

وبسبب عملية تكوير الروث التي كان يقوم بها الجعران كل صباح فقد ساعد بشكل غير مقصود في مجال الزراعة؛ حيث أن العملية التي يقوم بها الجعران كانت تقوم بدور كبير في إزالة الروث بعيداً عن الأبقار والماشية وبالتالي تجنب إصابة تلك الحيوانات بالفيروسات الضارة، كما أن تكوير الروث باستمرار كان يعمل على تهوية التربة.

وبالنسبة للجعران المقدس الموجود بمتحف الكرنك فقد بناه الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة 18 وأهداه لزوجته الملكة «تي» حيث نُقش اسمها على قاعدة التمثال.

وتكمن رمزية الهدية في رغبة الملك أن يستمر الحب بينه وبين الملكة ويتجدد كل صباح باستمرار تماماً كما يفعل الجعران عندما يسلك مسار الشمس من المشرق إلى المغرب.

وضع في أكفان الموتى وصُنع للملوك من الذهب والفضة

كان الجعران المقدس يمثل للمصري القديم رمزاً للثراء والحظ السعيد، ولذلك فهو موجود بكثرة على جداريات المقابر الملكية وكذلك مقابر العمال.

كما كان يوضع الجعران قديماً بالمعابد وكان المصريون القدماء يحملونه كتمائم واقية وذلك لاعتقادهم أن تلك الحشرة تخبئ في نفسها قوة الحياة وقادرة دوماً على تجديد نفسها باستمرار.

هذا وقد استوحى المصريون القدماء شكل الجعران من أجل صناعة الحلي مثل الخواتم والقلائد، كما استخدموه أيضاً في صناعة التماثيل والمنحوتات إذ كانوا يضعونها مع الموتى في المقابر وداخل الأكفان.

كما كانوا ينقشون على تمثال الجعران وصايا من كتاب الموتى وذلك من أجل مساعدة الميت في حياته الأخرى.

يُذكر أن الجعران كان يُصنع بداية من الحجر الصابوني ثم أُدخلت مواد جديدة أخرى في صناعته مثل العقيق والفيروز والزجاج واللازورد والبازلت، بينما كان الملوك يصنعون الجعارين الخاصة بهم من الذهب والفضة.

يبطل الحسد والنحس والطواف 5 مرات للحظ السعيد والثراء 3 لفات و 6 للزواج و 7 للإنجاب!

للطواف حول الجعران طقوس خاصة؛ فعلى سبيل المثال يطوف الزائرون الراغبون في الحصول على الحظ السعيد حول الجعران المقدس خمس مرات، بينما يطوفالراغبون في الحصول على الثراء السريع ثلاث مرات، وبالنسبة للنساء العقيمات الراغبات في إنجاب الأطفال فيجب عليهن الطواف سبع مرات حول الجعران المقدس، وعلى الفتاة الراغبة في الحصول على زوج مناسب الطواف سِت مرات.

كما يعتقد المصريون أن الدوران حول الجعران المقدس يبطل عمل المشاهرة والحسد والنحس، ولم يقتصر الاعتقاد في القدرة العجيبة لتميمة الجعران المقدس على المصريين فقط؛ فالكثير من الُسياح من كل أنحاء العالم يفدون إلى مصر من أجل زيارة معبد الكرنك والطواف حول الجعران المقدس من أجل الحصول على السعادة وتحقيق الأمنيات.

وتجدر الإشارة إلى أن الدوران حول الجعران المقدس ليس له أي أساس فرعوني أو علمي ولم يُذكر في أدبيات الحضارة الفرعونية القديمة، بل هو مجرد موروث شعبي مستحدث لدى بعض السائحين تحول لمعتقد راسخ، وقد ساهم في نشر ذلك الطقس الأثريين الأوروبيين الذين كانوا يجوبون حول التمثال من أجل اكتشاف ماهيته والمرشدين السياحيين الذين استخدموه من أجل خلق حالة من المرح والفكاهة لدى السائحين مع نهاية الجولات السياسية بمعبد الكرنك.

 من أشهر الطائفين.. ساركوزي وتوني بلير وجيمس كاميرون

إضافة إلى زيارة الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج وحرمه لتمثال الجعران المقدس في 25 أغسطس/آب الحالي، فقد زار الجعران أيضاً كل من؛ الرئيسالفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، ورئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، والممثل الأميركي الشهير داني جلوفر، وجيمس كاميرون مخرج ومنتج فيلم تايتانك.

يُذكر أن زيارة الرئيس الفيتنامي لمعبد الكرنك بالأقصر كانت سبباً مباشراً في استقبال أربعة أفواج سياحية من الصين واليابان وإندونيسيا وضمت تلك الأفواج حوالي 257 سائحاً.

اجمالي القراءات 2032
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق