وسط البلد تحت الحصار بسبب الرئيس .. و خبير أمني : تكلفة الموكب 7 ملايين جنيه

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


وسط البلد تحت الحصار بسبب الرئيس .. و خبير أمني : تكلفة الموكب 7 ملايين جنيه 24/11/2008
آلاف الجنود يغلقون الطرق بحواجز حديدية .. و قناصة علي كوبري 6 أكتوبر وأسطح المنازل لتأمين الموكب


سيارات الرش تغسل الشوارع منذ السابعة صباحا.. ومسئولو حي غرب يتسابقون لتجميل «عبد المنعم رياض»
كتب : محمد عبد الرؤوف
رامز صبحي ـ جمال عصام الدين
ياسر عبد الهادي
شهدت منطقة وسط البلد حالة من الحصار الأمني المشدد لتأمين موكب الرئيس مبارك المتجه لمجلس الشعب لافتتاح الدورة البرلمانية،. حيث أغلق آلاف من جنود الأمني المركزي الطرق المؤدية لوسط البلد . واصطفت نحو 25 سيارة أمن مركزي في شوارع محمد محمود والفلكي وأمام مسجد عمر مكرم . وبدأ الضباط في تنظيم الجنود علي شكل صفوف متقاربة فور انتهاء عمال حي بولاق أبو العلا و عمال محافظة القاهرة من تجميل المنطقة لاستقبال الرئيس . وبدأت سيارات رش المياه في غسل الشوارع التي من المفترض أن يمر بها الموكب منذ السابعة صباحا .
وتجولت " البديل" في المنطقة المحيطة بمجلس الشعب والتي حاصرتها قوات الأمن بشكل محكم و منعت أي شخص أو سيارة من الانتظار فيها . حيث اصطف الجنود والضباط بطول شارع قصر العيني والشوارع الجانبية المؤدية لمجلسي الشعب والشوري، كما شكّل الجنود حلقة حول مجمع التحرير، وامتد الحصار الأمني بطول الطريق إلي محطات المترو والمتحف المصري و انتشر عدد من الجنود علي شكل مجموعات احتياطية وقفت في شارع الفلكي وأمام بعض المحال بوسط البلد .
ورصدت " البديل" ضابطا برتبة نقيب يفتش علي ملابس الجنود الذين اصطفوا كتشريفة قبل مرور الموكب . كما رصدت ضباطا مع مجموعة من الجنود يحرسون الأشجار ونباتات الزينة التي وضعها الجنود داخل غرفة انتظار ضابط المرور أمام محطة مترو السادات .
واللافت أن الإجراءات الأمنية المشددة أدت لمنع عم رمضان، أشهر بائعي الصحف في ميدان التحرير من ممارسة عمله، حيث احتجزته قوات الأمن في محله الكائن بالممر الضيق المؤدي للميدان تحت حراسة ضابط وأمين شرطة.
وسابق مسئولو حي غرب بمحافظة القاهرة الزمن لتجميل ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض قبيل مرور موكب الرئيس مبارك المتجه إلي مجلس الشعب لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وقام موظفو الحي في ساعة متأخرة من مساء، أمس الأول، بوضع الزهور والأعلام علي جانبي شارع الشهيد وطلاء الأرصفة.
وأبدي عدد من المواطنين المارة دهشتهم متسائلين: لماذا لم يتم طلاء الأرصفة ووضع الزهور بالميدان منذ فترة رغم وجود ميزانية بالحي مخصصة لهذا الغرض ،وأبدو قلقهم من نزع الزهور عقب انتهاء موكب الرئيس.
واصطفت سيارات الأمن المركزي في ميدان عبدالمنعم رياض وطلعت حرب والعباسية وكوبري القبة وانتشر أفراد الأمن المركزي المقدر عددهم بالمئات علي جانبي الطرق المؤدية إلي مجلس الشعب علي شكل مجموعات بهدف تأمين موكب الرئيس ذهابا وعودة كما انتشر القناصة علي أسطح المنازل المطلة علي كوبري السادس من أكتوبر وأغلقت نوافذها، ورفعت «أوناش» المحافظة السيارات المصطفة علي جانبي الطرق المزمع مرور الموكب بها ونقلها إلي طرق جانبية.
وأصيبت الطرق الواقعة داخل نطاق الموكب والطرق المؤدية إليها بشلل مروري تام استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة عقب وضع حواجز حديدية علي مداخل ومخارج الشوارع لمنع مرور السيارات حتي مرور الموكب.
وشاهد أصحاب المحلات في شارع باب اللوق الموكب الرئاسي الذي مر مسرعا، وقال أحد المواطنين ـ رفض ذكر اسمه ـ معلقا علي الموكب إن «ثمن سيارة واحدة من سيارات موكب الرئيس يحل أزمة الآلاف من الشباب العاجزين عن الزواج».
وقال حامد إبراهيم، 46 سنة، أحد الذين شاهدوا الموكب: «لو يقف الرئيس لحظات كنت هاقوله إن رئيس حي البساتين رفض تنفيذ قرارك بتوصيل الكهرباء للمناطق العشوائية» بعدما قال سيد رفعت، 26 سنة: «كل الدوشة دي تمويه وحركة أمريكاني مفقوسة لأن الريس راكب الهليوكوبتر ونزل بها في جامعة الدول العربية لأن مجلس الشعب مافيهوش مكان وكل العساكر والعربات تمويه».
وحذر أحمد قناوي عضو مجلس محلي منشأة ناصر من «الفراغ الأمني الناتج عن استدعاء آلاف الجنود من الأقسام لتأمين الريس فلو حدثت أي مشاجرة كبيرة لن تستطيع الشرطة السيطرة عليها لعدم وجود عدد كاف من الجنود والضباط».
وكشف اللواء حمدي سالم، مدير أمن الإسماعيلية الأسبق، أن تكلفة تأمين موكب الرئاسة تصل إلي 7 ملايين جنيه وهي تخصص لأفراد الحراسة والأمن والأسلحة المستخدمة وعمليات التدريب التي تتم لضباط وجنود الحراسة.
كما أكد اللواء أن «عمليات تدريب أفراد تأمين الرئيس وسيره تكون مضاعفة لهذا تتكلف هذه المبالغ، فعلي سبيل المثال، فإن تكلفة فرد تأمين الرئيس تتكلف 1000 جنيه في الشهر وهي قيمة إقامته واستهلاكه للأسلحة والذخيرة».
وأشارإلي أن تكلفة التدريب لا يمكن التحقق من أرقامها لأنها تكاليف سرية.
وأضاف: «تتمثل تكلفة تأمين وحراسة موكب الرئيس في السيارات التي تقل الرئيس مبارك وحاشيته وفي تدريب فرد الحراسة علي أعمال الرماية لأنه لابد أن يكون فرد حراسة الرئيس علي أعلي مستوي».
من ناحية أخري يري اللواء فؤاد علام مدير جهاز أمن الدولة سابقا، أن عملية تأمين وحراسة موكب الرئيس لا يمكن تحديدها وهي موجودة بالأرقام في ميزانية الدولة وليست معلومات سرية بل يمكن الاطلاع عليها من خلال الاطلاع علي ميزانية الدولة»

اجمالي القراءات 2720
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق