السيسي: جهات خارجية تحاول فرض وصايتها باسم حقوق الإنسان

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربية


السيسي: جهات خارجية تحاول فرض وصايتها باسم حقوق الإنسان

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر لا تزال ترصد محاولة البعض فرض وصاية علي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال الضغط بشكل أدى إلى تسييس قضايا حقوق الإنسان.


وأوضح السيسي في كلمته أمام قمة عدم الإنحياز بفنزويلا التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية سامح شكري فجر اليوم الأحد، إن البعض "اتخذ من حقوق الإنسان ذريعة لممارسة الضغط، بشكل أدى إلى تسييس قضايا حقوق الإنسان، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومع التسليم بوجوب احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مضيفاً: "على الكل أن يستمع لشواغلنا ويتفاعل معها دون انتقائية، فلبد من مقاربة شاملة تعطي أولوية لمكافحة الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والغذاء والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، بالتوازي مع إرساء الدعائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لترسيخ الحكم الرشيد وسيادة القانون".

وتابع:" وسط كل التحديات التي نجابهها فى العالم اليوم؛ يقف الإرهاب خطراً داهماً يهدد مستقبل دولنا ومقدرات شعوبنا، لا يفرق بين مجتمع وآخر، ولا يرتبط بدين أو بثقافة بعينها، ومن ثم فإن كنا جادين في مواجهته، يتعين أن يكون تحركنا لمجابهته عالمياً، وألا يقتصر علي المجتمعات الإسلامية والنامية مثلما يروج البعض. كما ينبغي تناول كافة الأسباب المؤدية للتطرف، وتجنب طرح أفكار ملتبسة حول التطرف العنيف تتناسى التعامل مع الجذور المسببة للإرهاب وبعضها مرتبط بإتاحة الفرص للتنظيمات الإرهابية التي تعتنق أيديولوجيات الهيمنة والإقصاء بأن تروج لمنهجها إتصالا بتطور معالجة المجتمع الدولي للأزمات الإقليمية المزمنة، وما تولد عنها من إهدار للحقوق والحريات للشعوب الواقعة تحت وطأة هذه الأزمات، واستمرار حالات الإحتلال الأجنبي لأراضي ومقدرات الغير، والتدخل الأجنبي سواء العسكري أو بوسائل أخرى لتطويع مسار دول بعينها، فضلا عن، وهو الأخطر، اللجوء لتوظيف هذه الكيانات الإرهابية لتحقيق أهداف سياسية".

وأكد :"إن مجابهة الإرهاب تتطلب جهد دولي مكثف وتناول لهذه الظاهرة بشكل متكامل يشمل كافة التنظيمات الإرهابية والعمل على دحض فكرها المغلوط والوسائل التي تستخدمها لنشره والقضاء على مصادر تمويلها وإيجاد الحلول السياسية للصراعات الدائرة والتي يستغلها الإرهاب لحيازة الأرض والسيطرة على الشعوب".

وتابع السيسي أن مصر انطلاقاً من مسئوليتها كعضو نشط فى مجموعة الحركة داخل مجلس الأمن، انفتاحاً على مشاغل ومصالح دول الحركة سعت إلى تحقيق التوافق حول القضايا المطروحة على المجلس بما يدعم دوره في صيانة السلم والأمن الدوليين، خاصة وأن عضوية مصر بمجلس الامن تتزامن مع عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي. 

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال السيسي: "نؤكد تضامننا مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، ونجدد دعمنا لاتفاق الصخيرات، والذي نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ونأمل في توافق مجلس النواب الليبي على تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، لتعزيز قدرتها علي الاضطلاع بمسؤولياتها لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة التنظيمات الإرهابية، لاسيما إزاء التدفق المتزايد للمقاتلين الأجانب وتأثيره الخطير علي دول الجوار ومن بينها مصر، ونحيي الدور الهام الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا الخصوص، كأي جيش وطني يضطلع بواجباته فى حماية الدولة وأمنها ومقدرات مواطنيها".

وشدد شكري على أن "مصر تعمل على إنهاء الصراع الدموي المؤسف في سوريا، وتدعو مصر للالتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، بما ييسر إيجاد حل سلمي للأزمة وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من تغيير ديمقراطي يقوده السوريون، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية إزاء تفشي وحشية الجماعات الإرهابية المتطرفة، والتزايد غير المقبول في التدخلات الخارجية، واستمرار تفاقم الوضع الإنساني مما أدى لنزوح ولجوء ملايين المواطنين السوريين الى الخارج بحثاً عن حياة آمنة، والذين تستضيف مصر مئات الآلاف منهم، أشقاء كراماً يتمتعون بذات المزايا للمصريين في الرعاية الصحية والتعليم تخفيفاً لمعاناتهم".

اجمالي القراءات 1303
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83181]

هل هناك تعارض بين تطبيق مواثيق حقوق الإنسان العالمية ،ومُكافحة الفقر والإرهاب ؟؟؟


دائما ما يتحجج الطاغية المُستبد بأن لديه أولويات هو فقط الذى يراها  و(عواد بلحه ) يُبرر إستبداده وطغيانه وظلمه لمنظمات المُجتمع المدنى  ولدعاة حقوق الإنسان .بـأنه مشغول فى اولويات مُكافحة الفقر والإرهاب ، وتوفير الغذاء والدواء والصحة وتمكين المرأة ،وبالتالى غير مسموح لدعاة حقوق الإنسان أن يواصلوا نضالهم من اجل إقرار حقوق الإنسان فى مصر ، بل إنهم غير مسموح لهم ان يتواجدوا على الساحة اصلا  .وقد شرع فى مُطاردتهم إما بالسجن ، وإما بالتحفظ على ممتلكاتهم واموالهم ، وإما بمنعهم من السفر وتقييد حرياتهم وتحديد إقامتهم جبريا . والغريب والمُستعجب  أن عدد الفقراء فى عهد (عواد بلحه ) قد زاد بمقدار الضعف ،واصبح 80% من الشعب المصرى على حدود خط الفقر ،وتحت خط الفقر . واصبح  العلاج والخدمات الصحية فى مصر للسوبر قادرين فقط !!!!!!!!!



وهنا يحق لنا أن نسأل (عواد بلحه ) ...



هل هناك تعارض بين تطبيق مواثيق حقوق الإنسان العالمية ،ومُكافحة الفقر والإرهاب  فى  نفس الوقت ؟؟؟



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق