حدد المحامي نبيه الوحش شهرا واحدا لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية لسحب الجنسية المصرية من المسيحيين الذين تظاهروا في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا ، لتحريضهم الدول الأجنبية ضد مصر ومطالبتهم أمريكا بقطع المعونات الاقتصادية عنها ، مؤكدا أنه في حالة عدم استجابة مبارك ونظيف والعادلي لمطلبه بسحب الجنسية عنهم فسيقاضيهم أمام القضاء.

وطالب الوحش في الإنذار الذي وجهه على يد محضر إلى كل من الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بسحب الجنسية من هؤلاء المسيحيين ، وعلى رأسهم 80 قسيسا وقمصا تظاهروا في أمريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا وفرنسا والسويد ، مستندا في مطلبه إلى أن الجنسية ليست كلمة تكتب في خانة جواز السفر وشهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومي ووثيقة الزواج ، وإنما هي رابطة أساسية تربط الشخص ببلده وتجري في العروق مجرى الدم.
وأكد أن الطامة الكبرى في المظاهرات التي حدثت الأسابيع الماضية من المسيحيين في الخارج هي أن القساوسة والقمامصة تزعموا هذه المظاهرات ، وحملوا اللافتات المعادية لوطنهم وهتفوا بعبارات غير لائقة تضمنت تحريضًا لأمريكا والكيان الصهيوني ضد مصر ، وهو ما سبق وأن فعله مسيحيون أيضا عندما ناشدوا السفاح شارون كي يتدخل لإنقاذهم.
وأشار الإنذار إلى أن هذه التصرفات تقطع وتؤكد أن جميع القائمين بالمظاهرات والمطالبين بتدخل أمريكا وإسرائيل غير حريصين على الرابطة التي تربطهم ببلدهم مصر ، وهو ما يجعل المطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو سحب وإسقاط الجنسية المصرية عن كل مواطن يستعدي الدول الأجنبية ويستقوي بها أو يعمل على زعزعة الأمن القومي وتخريب الجبهة الداخلية أو الإضرار بمصالح الوطن العليا والأمن القومي للبلاد أمرا واجبا .
وشدد على أنه إذا كان هناك اضطهاد حقيقي وفعلي فهو الاضطهاد الذي تمارسه الدولة ضد المسلمين ، مستشهدا على ذلك بأن جميع المساجد والزوايا المخصصة للصلاة تغلق عقب كل صلاة ، في حين أن جميع الأديرة والكنائس وأماكن العبادة المسيحية تظل مفتوحة على مدار 24 ساعة ، كما أن كافة المساجد والزوايا يستطيع الأمن دخولها وانتهاك حرمتها في أية لحظة ، بينما الكنائس والأديرة لا يجرؤ أحد من رجال الأمن على دخولها بالرغم من أن الجميع يعلم بأنها ليست أماكن للعبادة فقط.
وأضاف الإنذار أن الدولة سهلت وساعدت جميع رجال الأعمال المسيحيين حتى سيطروا على الاقتصاد المصري ، في الوقت الذي تحاول فيه جاهدة تحجيم وضرب الاقتصاد الإسلامي والقضاء عليه أولا بأول ، فضلا عن أن حوالي 80% من شركات الأدوية التي تمثل عصب الاقتصاد القومي والأمن القومي يمتلكها رجال أعمال مسيحيين.
واتهم الوحش قادة ومنظمي المظاهرات في أوروبا وأمريكا بأنهم يعملون بتوجيه وتحريض من منظمات غربية مشبوهة وبتوجيه وتحريض من الكيان الصهيوني.