انطلق العشرات من المشاركين بتظاهرات "إحنا مبنتهددش" عصر اليوم، الجمعة، بمسيرة من أمام مقر دار القضاء العالى، متجهة إلى مبنى ماسبيرو للتنديد بوصف التليفزيون المصرى لمعتصمى التحرير بالبلطجية، على حد قولهم.

ورفع المشاركون فى المسيرة، وكان أغلبهم من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى، إعلام مصر وصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما رددوا العديد من الهتافات المنددة لجماعة الإخوان المسلمين والتلفيزيون المصرى.

واستعاد المشاركون فى تظاهرات "مبنتهددش" أمام دار القضاء العالى الهتافات أثناء تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، مرددين هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يسقط يسقط كل قيادى العسكر" و"النائب العام باطل" و"ارحل ارحل يا عبد الله".

وقال الكاتب إبراهيم عبد المجيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، المشاركة فى مليونية اليوم جيدة بالنسبة لوجود فعاليات كثيرة تطالب الرئيس محمد مرسى بألا يتمسك بالنائب العام الحالى.

وانسحب الناشط السياسى حازم عبد العظيم من المشاركة بتظاهرات "مابنتهددش" عصر اليوم الجمعة، أمام مقر دار القضاء العالى اعتراضًا على ترديد عدد كبير من المشاركين بالتظاهرات الهتافات المناهضة للقوات المسلحة على الرغم من الإعلان عن الدعوة للمظاهرات كان من أجل الاعتراض على قرار النائب العام بضبط وإحضار النشطاء السياسيين.

وقال عبد العظيم لـ"اليوم السابع" إنه لا يعلم سر إصرار عدد من المشاركين بالتظاهرات على الهتاف ضد القوات المسلحة أمام مقر النائب العام فى الوقت الذى لم ترتفع تلك الهتافات أمام مقر مكتب الارشاد.

وفى سياق متصل استمرت المشادات الكلامية بين المشاركين بالتظاهرات على خلفية رفض عدد كبير منهم الهتاف ضد القوات المسلحة، كما تضامن عدد من المتظاهرين مع عبد العظيم فى قراره بالانسحاب من محيط دار القضاء، منصرفين أيضا من التظاهرات.

وفي الإسكندرية ، تعرضت المسيرة التى انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم من مسجد القائد إبراهيم إلى سيدى جابر (المحطة) فى إطار فعاليات مليونية "مبنتهددش"، إلى اشتباكات عنيفة بالخرطوش والأسلحة البيضاء بين المتظاهرين وبعض من المنتمين إلى التيار الإسلامى بنفق محطة سيدى جابر.

وقام المتظاهرون بالمرور بالنفق إلى الجهة الأخرى من المحطة، حيث المقر الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة.

وأشار إيهاب القسطاوى منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية، إلى أن المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين هجموا بالأسلحة على المتظاهرين تحت النفق، مما أدى لإصابة العشرات.

وكانت المسيرة وصلت عقب صلاة الجمعة إلى سيدى جابر (المحطة)، للمشاركة فى فعاليات مليونية "مبنتهددش". 

وطالبت حركة "قادم"، بإسقاط الحكومة التى وصفوها بـ"الفاشلة"، وهيمنة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى للبلاد وتقصيرهم فى حق الشعب المصرى وتنفيذ حكم القضاء بإقالة النائب العام وعدم المساس بالنشطاء السياسيين.

وحذرت الحركة، الإخوان المسلمين من المساس بأى رمز من رموز الثورة عن طريق ميليشيات الإخوان وحملات الاغتيالات الذين يريدون أن يطبقوها على هؤلاء السياسيين من النشطاء والرموز السياسية الوطنية، حسب الحركة.


فيما أعلن التيار الشعبى، بحى المنتزه فى الإسكندرية، انسحابه من تظاهرات اليوم "ما بنتهددش"، تجنباً لما يمكن حدوثه من أعمال شغب، خاصة بعد مشاركة عناصر شغب وحركات لا تمثل الشارع الثورى.

وأكد التيار، فى بيان له اليوم، أن من يشارك فى تلك التظاهرات من أعضائه، فهم يشاركون بشكل فردى، بعيداً عن انتمائهم للتيار الشعبى.


وفى الشرقية أطلقت قوات الأمن ، الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرى القوى الثورية من أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين الكائن بشارع عبد العزيز على بالزقازيق.

وكان عدد محدود من المتظاهرين، قد تجمعوا أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين وقاموا بالهتاف ضد الجماعة، ورشقوا المقر والشرطة بالحجارة، وعلى الفور قامت قوات الأمن المركزى المتواجدة أمام المقر لتأمينه بإطلاق الغاز لتفريق المتظاهرين.

وخرجت مظاهرات عديدة ، من مراكز محافظة الدقهلية، تنديداً بسياسات جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى، بالإضافة للاعتداء على المتظاهرين، وأوامر ضبط وإحضار النشطاء السياسيين، واتهامهم بالتحريض وتلفيق الاتهامات إليهم.

وشارك فى المظاهرات العديد من القوى السياسية وحزب الدستور والتيار الشعبى ورددوا هتافات، "الشعب يريد إسقاط النظام.. غلوا السكر غلوا الزيت بكرة نبيع عفش البيت.. يا حرية فينك فينك الإخوان بينا وبينك.. ويسقط يسقط حكم المرشد".

يذكر أنه تم تأجيل المظاهرات بالمنصورة، لاشتراك العديد من القيادات والحركات السياسية بجنازة المناضل مصطفى خليل مؤسس حركة كفاية بالمدينة.

وفى المحلة تجمع العشرات بميدان الشون ، عقب صلاة الجمعة، فى جمعة "ما بنتهددش"، حيث رسم المتظاهرون جرافيتى على الأرض كتبوا عليه "قبل ما تدخل الميدان دوس على الخرفان"، ورددوا هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد - يسقط يسقط حكم المرسى"، وطالبوا بضرورة تنفيذ حكم المحكمة باستبعاد النائب العام، واختيار نائب عام جديد.

وتعالت صيحات "الله أكبر الله أكبر"، بعد قيام أحد المتظاهرين بالإعلان عن تقديم بلاغ ضد الرئيس مرسى، لاتهامه المخابرات العام بالاستعانة بـ300 ألف بلطجى وتحريكهم فى الأحداث، وهو ما جاء على لسان أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط فى أحد اللقاءات التليفزيونية، قائلا، إن "الرئيس أبلغه بأن المخابرات العام تستعين بـ300 ألف بلطجى لتحريكهم فى الأحداث".

وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بمحاكمة عسكرية عاجلة للرئيس مرسى وأبو العلا ماضى والمسئولين الذى رددوا هذه الشائعات بحق جهاز وطنى سيادى يقوم بحماية مصر فى الداخل والخارج، وأن الهدف من هذه الشائعات هو النيل من جهاز المخابرات العامة فى محاولة لتعيين قيادى إخوانى على رأس الجهاز.

كما ردد المتظاهرون، "يا مبارك قول لمرسى الزنزانة بعد الكرسى" و"قول ماتخفش المرسى لازم يمشى". 


وانطلقت مظاهرات تضم العشرات من القوى الثورية من أمام مسجد الاستاد الرياضى بمدينة كفر الشيخ عقب صلاة الجمعة، وطاف المتظاهرون عدداً من شوارع المدينة، منها النبوى المهندس والخليفة المأمون ودوران النصر.

ووقف المتظاهرون أمام ديوان عام المحافظة يهتفون بإسقاط حكم المرشد ومحافظ كفر الشيخ وإقالة النائب العام، تنفيذاً للحكم القضائى.

وردد المتظاهرون هتافات مثل: "عبد الناصر قالها زمان لا أمان للإخوان"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، وطالب المحتجون بالكشف عن القتلة الحقيقيين لجنود رفح.

جدير بالذكر أن معظم القوى الثورية والحركات السياسية اتجهت صباح اليوم للقاهرة للمشاركة فى "مليونية ما بنتهددش" أمام دار القضاء العالى.