لجنة الحريات الدينية الأميركية تتهم السعودية ضمناً بالمراوغة والخداع بشأن تعديل المناهج الدراسية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق



واشنطن- آفاق - خاص


اتهمت اللجنة الأميركية للحريات الدينية حول العالم السعودية بعدم الوفاء بتعهداتها للإدارة الأميركية بتعديل المناهج الدراسية وإزالة النصوص الداعية لتكفير أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى.

مقالات متعلقة :


وأشارت اللجنة في تقرير أصدرته يوم الأربعاء وسينشر موقع "آفاق" ترجمته في وقت لاحق إلى تأكيدات الحكومة السعودية للحكومة الأميركية في يونيو/حزيران من عام 2006 بأنها ستطور مواضيع الحريات الدينية والتسامح في مناهجها عبر مراجعة وتحديث المناهج وإزالة العبارات التي تكفر وتدعو لكراهية أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى وذلك في غضون عام أو عامين.


من جانب آخر أكدت اللجنة بعد فحصها لبعض النصوص التي تدرس في الأكاديمية الإسلامية السعودية بواشنطن احتوائها على أجزاء في غاية التشدد ولا تتوافق مع معايير حقوق الإنسان العالمية. وجددت اللجنة مطالبتها لوزارة الخارجية الأميركية بنشر تقرير عن ما تحتويه مناهج الأكاديمية أو إتاحتها للجمهور حتى يتحدد ما إذا كانت تلك المناهج تحث - استنادا على الدين – على العنف وتدعو للعنصرية والتعصب.


وجاء في التقرير "إن اللجنة تنشر تقريرها والسقف الزمني الذي حددته الحكومة السعودية قد شارف على نهايته مع اهتمام خاص بما تحتويه الكتب التي تدرس في الأكاديمية السعودية من أجل تسليط الضوء على الإصلاحات الواجب حدوثها قبل بداية العام الدراسي 2008 -2009 في الأكاديمية السعودية".


وعرض التقرير أمثلة للنصوص الإشكالية في المنهج الحالي للأكاديمية الإسلامية السعودية وقال إن معظم تلك النصوص لا تأتي مباشرة من القرآن بل إنها تمثل تفسير الحكومة السعودية للقرآن والنصوص الإسلامية الأخرى. وأن بعض تلك النصوص تدعو من يقرأها صراحة إلى ارتكاب أعمال عنف.


ومن الأمثلة التي عرضها التقرير:


- في كتاب التفسير لطلاب الصف الرابع الثانوي ذكر المؤلف أنه من المسموح للمسلم قتل المرتد أو الزاني أو من قتل مؤمنا متعمدا. "ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، ويشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا بإحدى ثلاث: زانٍ بعد إحصان، أو مرتد بعد إيمان، أو قتل نفسًا مؤمنة بغير حق فيُقتل به، وما سوى ذلك فدم المسلم على المسلم حرام أبدًا حتى تقوم الساعة".


- جاء في كتاب التوحيد للصف الرابع الثانوي "الشرك الأكبر يحل الدماء والأموال" وهو ما يعني إباحة قتل المشركين وسلب أموالهم ... ويندرج في خانة المشركين بحسب التفسير السعودي للإسلام كل من الشيعة والصوفيين الذين يزورون قبور الأولياء ويتبركون بها والمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين.

اجمالي القراءات 3107
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق