واشنطن بوست تكتب عن دعم إدارة أوباما للإسلام “الراديكالي” في الثورات العربية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


واشنطن بوست تكتب عن دعم إدارة أوباما للإسلام “الراديكالي” في الثورات العربية

  • الصحيفة: الربيع العربي تحول إلى “شتاء إسلامي” والمنطقة تتجه لأنظمة ثيوقراطية وهابية تقمع المعارضين والنساء والأقليات
  • قطر والسعودية تمولان الجيش الحر.. ومقاتلو القاعدة وطالبان ينتقلون من ليبيا والعراق عبر تركيا لإلى سوريا
  • هدف أمير قطر هو إسقاط “آخر نظام عربي علماني”، بينما تفكر واشنطن في تسليح المتمردين، وبالتالي ترجيح الميزان العسكري لصالحهم

 

ترجمة- شيماء محمد:

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الإسلام “الراديكالي” بدأ فى التحرك فى مسيرته، بمساعدة وتحريض من جانب إدارة أوباما. ونقلت تحذيرات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية مؤخرا في مؤتمر في تونس من أن الربيع العربي “يتراجع”.
وأضافت الصحيفة أن التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يسير وينجح كما كان يأمل الرئيس أوباما وكلينتون. يتم حجب الإصلاحيين الليبراليين بواسطة “الإسلاميين المتشددين”. الأحزاب الإسلامية تتولى السلطة والسيد أوباما لا يلوم أحد على ذلك سوى نفسه. فأوباما شجع الثورات فى الشارع العربي ضد الأنظمة الاستبدادية الفاسدة، التي كانت حليفة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تم قام بالتخلى عنهم.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن، على عكس رواية أوباما التبسيطية عن المقاتلين من أجل الحرية الذين يناضلون ضد الطغيان، ساعد الرئيس الأمريكي فى تمهيد الطريق لانتصار ما أسمته الصحيفة “ديمقراطية الشريعة الإسلامية”، والتحرك لإقامة خلافة إسلامية عالمية. واعتبرت “واشنطن بوست” أن أوباما التقدمى العلماني، يؤمن مثل كل أنصار التعددية الثقافية بـ”أسطورة أن تفشى الفقر والقمع في العالم الثالث هو خطأ أمريكا وبالتالى، يناصر حركات التحرر المناهضة للاستعمار وانتفاضات الشعوب المقهورة، وخاصة الموجودين في العالم المسلم، الغاضبين بسبب الحكم الاستبدادي”.
وأوضحت أن أوباما لم يهتم، حتى الآن، بأن يسأل عن الخطوة التالية وما شكل النظام الذى سيحل محل سابقه؟ معتبرة أن “النتائج غالبا ستكون أسوأ من ذلك”، فالربيع العربي سيتحول إلى “شتاء إسلامي”، حسب تعبير الصحيفة. فتونس ومصر واليمن فى طريقهم لإنشاء “أنظمة ثيوقراطية وهابية سنية، يتم خلالها فرض الشريعة الإسلامية والتخلص من الأقليات، خاصة المسيحيين، وسجن المعارضين، وقمع النساء”.
وقالت الصحيفة إن هناك دولتين تقودان الربيع العربي، هما المملكة العربية السعودية وقطر، وأضافت أن “آل سعود مولوا الإخوان والاحتجاجات في الشوارع التى تعصف بالمنطقة، وهدفهم هو تشجيع المذهب الوهابي، وهو الاتجاه المتزمت للإسلام السني”.
واستطردت واشنطن بوست أن “الوهابية هي حالة رجعية عميقة، تصارع الغرب الحديث، وتسعى إلى إعادة فرض العصور المظلمة، ولهذا لا تتسامح الوهابية مع اليهود والمسيحيين والنساء والملحدين وحتى المسلمين الآخرين مثل الشيعة”.

وبناء على تلك الرؤية، اعتبرت الصحيفة أن إدارة أوباما “تحالفت بنفسها مع الوهابيين باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحتى الآن، ما يحدث هو العكس تماما حيث أن المتعصبين الدينيين يستولون على السلطة، وهناك الآن تحالفا غير مقدس بين اليسار العلماني- ما بعد الحداثة والإسلام الراديكالي”.
فعلى سبيل المثال، أدى تدخل الولايات المتحدة والناتو، الذي أطاح بمعمر القذافي، بليبيا لأن تصبح “دولة إسلامية، تنتشر فيها أحكام الشريعة، ويسيطر المسلحون فيها بالقوة العسكرية الثقيلة على المطارات والمرافئ والطرق الرئيسية فى البلاد. وتجوب الميليشيات الريف، كما أن إرهابيي تنظيم القاعدة السابقين ومقاتلي طالبان تسللوا إلى البلاد، مستهدفين المسلمين المعتدلين والسود”، وأوشكت ليبيا حسب “واشنطن بوست”، على التقسم بين خطوط أيديولوجية وطائفية وقبلية، وبالتالي فهذا ليس انتصارا لعمل إنساني ولكنه انتصارا للفوضى”.
وحذرت الصحيفة من أن إدارة أوباما تريد تكرار الفشل الذريع الذى تم فى ليبيا في سوريا. فأوباما وكلينتون يساندان المعارضة علنا في معركتها ضد الديكتاتور السوري بشار الأسد. وتقوم قطر والمملكة العربية السعودية بتمويل الجيش الحر. بينما توجه مقاتلو تنظيم القاعدة وحركة طالبان من ليبيا والعراق عبر تركيا للانضمام إلى الحركة الجهادية الآخذه فى التضخم، وكشف أمير قطر هدفه وهو: “إسقاط آخر نظام عربي علماني”، بينما تفكر واشنطن في تسليح المتمردين، وبالتالي ترجيح الميزان العسكري لصالحهم.
واعتبرت الصحيفة أن المعارضة فى سوريا ليست على النمط الديمقراطي الغربي تماما، لكنها تريد صياغة دولة سورية يهيمن عليها السنة، كما أن الحكم الوهابي سيؤدي إلى قتل جماعي وتطهير ديني. وذكرت أن “المتمردين يتعهدون بذبح العلويين المعتدلين، ويطالبون بطرد المسيحيين السوريين إلى لبنان.
وأكدت الصحيفة أنه رغم كون الأسد “السفاح الذي حول دمشق إلى وكيلة لإيران، ورغم أن والده، حافظ الأسد، ذبح أكثر من 20 ألف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة عام 1982”، لكن المتمردين لا يمثلون الأغلبية، وفق الصحيفة، ومعظم السوريين يكرهون الوهابيين أكثر من كرههم للرئيس الأسد. فهم يخشون أن يعود وطنهم إلى القرن الـ 14، بينما أوباما لا يهتم برغبات المواطنين السوريين العاديين، بل يريد “أن تدخل الولايات المتحدة في شراكة مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان والإخوان المسلمين في تحالف مناهض للأسد، وفي النهاية، الفائزين الوحيدين سيكونون الإسلاميين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما دعم كل ثورات العالم الإسلامي، باستثناء الثورة الوحيدة التي سعت حقا لإقامة ديمقراطية علمانية موالية للولايات المتحدة. في عام 2009، احتج إيرانيون ضد انتخابات مزورة، أرادت أن تضع نهاية لحكم الملالي فى إيران، الذين “لديهم عداء عنيد للغرب ورغبة في وجود إيران مسلحة نوويا”. تدفق الملايين الى شوارع طهران ومدن أخرى، بينما ظل أوباما صامتا. ولم يرغب في الإساءة إلى آيه الله، “أملا في استرضاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد”، وهو القرار الذي اعتبرت “واشنطن بوست أنه “سيسجل في التاريخ على أنه أكثر قرار طائش جبان لرئاسة أوباما: اللحظة التى تراجعت فيها أمريكا في مواجهتها مع إيران، وأهدرت فرصة ذهبية لإسقاط النظام الفاشي الديني السئ”.
واعتبرت الصحيفة أنه بسبب هذه “الخيانة،” قد تدفع “إسرائيل واليهود الثمن في نهاية المطاف”، معتبرة أن أوباما أدار ظهره للمعارضة الإيرانية، على عكس ما فعله مع تونس ومصر واليمن وليبيا والآن على نحو متزايد في سوريا”. وقالت إن “أوباما خان الأصدقاء وكافأ الأعداء

اجمالي القراءات 5249
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64929]

الحلفاء الجُــدد أو حُــلفاء المرحلة هكذا تفكر امريكا

رغم كل ما قدمه الدكتور أحمد صبحي منصور من تحذيرات وتنبيهات عن طريق إعداد دراسة تفصيلية عن خطورة دعم الولايات المتحدة للتيارات الدينية الوهابية على أمريكا نفسها ، ورغم أنه حذر من مساعدة هذه التيارات ودعمها ، ورغم ما يبدو من مخاطر على العالم كله من انتشار هذا الفكر بلا سطلة ، إلا أن أمريكا تدعم هذه التيارات سياسيا وتعتبرهم حليف المستقبل وحليف المرحلة ووضح ذلك جليا في مصر وليبيا وتونس وظهر بصورة واضحة جدا جدا في مصر ويزداد ذلك وضوحا بمرور الوقت أمريكا لم تتعلم الدرس ولم تعمل بالنصيحة وترى أن الاستبداد العسكرى وةلى زمانة وتري ان المستقبل للتيارات الدينية وهذه خطيئة كبرى
 

2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٠٧ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64970]

كان أوباما على علم مسبق بصعود الإسلام السياسي

صعود الإسلاميين كان بموافقة أمريكية أوبامية ، حتى قبل إجراء الانتخابات  فقد صرحت كلينتون  أن أمريكا لا تخشى من  صعود الإسلاميين ، وحتى لو أحست بشيء من وخذ الضمير فمنبعه مصالحها وما استجد منها وليس يقظة ضمير مطلقا .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق