جدل حول "جواز الاختلاط" في مكان العمل:
مسؤول سعودي: "الظروف" ستجبر الشيوخ على قبول عمل المرأة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٦ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: رويترز


مسؤول سعودي: "الظروف" ستجبر الشيوخ على قبول عمل المرأة

اعتبر مسؤول سعودي أن الظروف الاقتصادية ستجبر في النهاية معارضي عمل المرأة من علماء الدين والسعوديين على قبول فكرة دخولها في ساحة العمل.

وقال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر وهو رئيس لهيئة تدعم "الحوار الوطني" إن البطالة المرتفعة بين السعوديين والاعتماد على قوة عمل أجنبية قوامها سبعة ملايين عامل تجبر معارضي عمل المرأة في البلاد على تخفيف مواقفهم.



وتحول الجدل الذي تجسد في منتدى رئيسي الشهر الماضي يضم علماء دين ووزراء وسيدات أعمال إلى بحث ما إذا كان بمقدور النساء العمل في نفس الأماكن التي فيها رجال أو أن على الشركات توفير أماكن فيها فصل بين الجنسين من أجل السماح للنساء بالعمل.

وقال بن معمر "وافق الجميع على فتح ساحة واسعة للنساء للحصول على أعمال بما أن عدد الفتيات اللاتي يتخرجن من الجامعات يفوق عدد الفتيان. فلا يمكن أن تكون لدينا عمالة مهاجرة قوامها سبعة ملايين شخص فيما تقبع نساؤنا في منازلهن".

وأضاف "ولكن كيف يتم ذلك.. هل يتم ذلك في مناطق فيها فصل بين الجنسين أو في مناطق مختلطة.. نحتاج الى وضع قوانين للأمر.. وهو ما يحتاجه رجال الدين والأسر والمسؤولون في المجتمع".


وكان وزير العمل السعودي غازي القصيبي أبدى قلقه بشأن البطالة التي تقدر نسبتها الرسمية بنحو 12 في المئة ولكنها أعلى بكثير عند النساء منها عند الرجال.

وتكلف عملية الفصل الدولة أموالا. فآلاف الأجانب يعملون كسائقين للنساء بسبب منعهن من قيادة السيارات.

وقالت نساء مشاركات في مؤتمر الحوار الوطني بينما كن جالسات في غرف معزولة كي لا يرين، إن الشركات بمقدورها توفير أشياء إضافية كوسائل النقل الخاصة لهن كي يعملن.

وأثار مستشار وزارة العدل وعضو مجلس الشورى عبد المحسن العبيكان، اشكالية
حينما نسبت اليه صحيفة "الحياة" قوله انه لا يوجد مانع شرعي من اختلاط النساء بالرجال.

ولكنه عاد ونشر تكذيبا لذلك التصريح نظرا إلى مدى حساسية هذا الأمر في البلاد، وقال إن ماتناقلته وسائل الإعلام من إباحته للاختلاط في أماكن العمل ذاهباً حد القول: "الذي ينقل عني جواز الاختلاط فهو كاذب".

وأشار العبيكان أن الكلمة التي القاها في اللقاء السابع للحوار الوطني والذي انتهت جلساته الأسبوع الماضي بعنوان "واقع العمل ومطالب المجتمع.. حوارات المشاركين مع وزارة العمل"، بحضور عدد من المشايخ والعلماء والمعالي وكانت عن الاختلاط لم ينكرها أحد، مبينا أن أحد المشايخ من الحضور "تعجب" عندما اتصل به عدد من الاشخاص يخبرونه أنني قد أبحت الاختلاط في إحدى وسائل الإعلام.

وأوضح العبيكان أنه طالب أن تكون هناك أقسام نسائية مستقلة في المحاكم, وكتابات العدل, لمنع الاختلاط الحاصل في المحاكم الآن والتخفيف من معاناة النساء من الاختلاط.

اجمالي القراءات 2974
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق