نور الاتهامات الموجهة لمبارك ونجليه صادمة والادعاء تجاهل تهم أخرى.. وحضور المخلوع على سرير طبي مبالغ فيه

• فضلت الابتعاد عن القاهرة حتى لا يأخذني الفضول لحضور المحاكمة كي لا تفسر بأنها “شماتة”
• محاكمة مبارك ليست محاكمة لشخصه وإنما لعصره.. والمخلوع يتخفى في نجليه لأنه ظالم يشعر بالعار
• مطالبة الديب بسماع أقوال 1631 شاهدا مماطلة لكسب الوقت.. والمحاكمة قد تمد لعدة شهور وليس سنوات

الإسكندرية-شيماء عثمان
قال الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة معلقاً على الحكم الصادر بإيداع الرئيس المخلوع حسني مبارك المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي بأنه ليس له سابقة في تاريخ المحاكمات ،مشيراً إلى أنه ليس في غيبوبة كاملة ،كما أن حالته لا تستدعي إيداعه في العناية المركزة، وهو ما بد عليه أثناء المحاكمة.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب انتهاء الجلسة الأولى لمحاكمة مبارك ونجليه أن إيداعه بمستشفى السجن أكثر أمناً وتجنباً لأي مشاكل ،حيث أن عدم إيداعه مستشفى سجن طرة أو القوات المسلحة من شأنه أن يهيج الشعب ضده، بالإضافة إلى اتفاقه مع نص المادة 76 لسنة 56 لمصلحة السجون ،منتقداً حضور مبارك على سرير طبي ،وهو ما اعتبره أحد أشكال المبالغة لاستعطاف الشعب وإعطاء صورة منافية لحالته التي ملأت الصحف في الفترة السابقة .
واعتبر نور أن القرار الصادر بالاتهام صادماً جداً ،مستنكراً اختزال القضايا التي اتهم فيها مبارك في تصدير الغاز لإسرائيل ،واستغلال نفوذه لصالح حسين سالم ،مضيفاً قضايا أخرى يرى أنه من الضروري تضمينها ضمن الاتهامات الموجهه إليه منها قضايا الكسب غير المشروع ،وقضايا التزوير ،وسماح مبارك لنجله جمال في الحصول على عمولات ضخمة والاتجار في ديون مصر ،معبراً عن قرار الاتهام الصادر بشأنه بالاتهام الرمزي في محاكمة عالمية .
وأضاف أنه يشعر بغصة تجاه مبارك ونجليه نظراً لما نسب إليهم من اتهامات ،مؤكداً أن استبعاد قضايا الإتجار بالأسلحة والفساد المالي واستغلال النفوذ ،وغيرها من الاتهامات يعد إبراءاً لذمة المتهمين حتى وإن صدر الحكم بإعدامهم .
وأكد نور أنه فضل الإبتعاد عن القاهرة والتواجد بالإسكندرية حتى لا يأخذه الفضول للتوجه إلى المحكمة وحضور الجلسة وهو ما قد يفسره البعض بأنه شماتة في شخص مبارك ونجليه.
وعلق على مغادرة مبارك ونجليه قفص الإتهام أثناء الإستراحة, قائلاً إنها الواقعة الأولى من نوعها في تاريخ المحاكمات، مطالبا المدعين بالحق المدني بعدم المبالغة في مساعي الظهور تجنباً لتأثير ذلك على المسار القانوني للدعوى، معتبراً أن محاكمة مبارك ليست محاكمة لشخصه وإنما لعصره الذي ساد فيه الظلم والفساد .
وقال إنه كان يتوقع حضور مبارك إلا أنه لم يكن متوقعاً أبداً أن يتم ذلك في أول جلسات المحاكمة .
وفي مقارنة بين وضع مبارك اليوم ووضع نور في ظل القضية التي حبس بموجبها قال إنه كان ينتظر الاستراحة للقاء الأصدقاء والإعلاميين لتلقي مشاعر المحبة ،بينما يتخفى مبارك خلف نجليه ،وكان يشعر بالفخر والظلم ويشتاق للعدل بينما كان مبارك ظالماً يشعر بالعار ،ويفر من العدل والقصاص ،ويتمنى ومن معه ألا يلاقوه ،وكان يهت نور في كل محاكمة “يسقط يسقط حسني مبارك ” وقال له “سأخرج لك يامبارك” ،ومبارك هاهو مكانه ،والآن يمارس حريته ،بينما جلس مبارك أسير على سرير طبي .
وحول مطالبة فريد الديب ممثل الدفاع عن مبارك بسماع شهادة 1631 شاهدا, قال نور متهكماً أنه أراد بهذا الطلب اللعب بالوقت إما لكي يموت مبارك أو يموت الشعب ،متوقعاً أن يتم مد المحاكمات إلى عدة شهور وليس سنوات.